الجزء 15

13.9K 186 0
                                    


بالفعل درت داكشي ألي قالت ...فطرت مزيان ... توضيت و صليت أهم حاجة ..من بعد لبست عليا أجمل ما عندي كسوة حجابية وسخونا حيت كان الثلج برا ..الجو غزال ...كيهبلني الثلج *.*
ما بغتش نعمل الماكياج حيت ما كان عندي خاطر ديال تا شي حاجة
...بانلي بيسي ديال ياسين ..لبارح بزربة نسا ما داه لمكتب ديالو ... فكرت نحل الفايسبوك ديالي ألي كان بيني وبينو شي سيمانة ونص مين غادرت المغرب ... شعلتو ..ولكن زهري مكوز كيف العادة
..ديرلو كلمة السر ... أوف ..نضت نطلل من الشرجم علا هاد الجو الأكتر من رائع ... كيفتح الإنسان النفس باش يخرج ويفوج ....
حلات عليا غيتة وكانت مقادا حالتها جات كتهبل ....لبسات تجينز فالشيبي مع كبوط وتجاكيط..دارت لميك أب ..طلقات شعرها ..وبلاما نشكرلكم جمالها ...غزالة بمعنا الكلمة ...جمال طبيعي وفاتن ...
لقيتها جايبالي لفيكس حسي ميسي ... أنا غير شفتو خطفتولها وعيطت لماما حبيبتي وكلي شوق ليها ...دموعي واقفين في عينيا ... كنتسنى غير نسمع صوتها ...
ماما : آلو ، شكون معايا ؟
أنا غير سمعت صوتها لحنين ألي كنت ماشتاقاليه بلا قياس انفجرت بالبكاء ، ماما ميزات صوتي وبدات تاهي تبكي كانت موحشاني بزاف ...
ماما : حشومة عليك ا بنيتي ...مين دفنوه ما زاروه ..مشيتي قلبتي علينا فخطره ...شحال وأنا نصوني على عمك وياسين تا واحد مكيجاوب ..تخلعت عليك ...كي راكي ؟
أنا : ماما توحشتك اهيء اهيء ماما ؛كيف راك عاملة نتيا ...كتهلاي فراجلك ولا والو ،، وهو كيف كيعاملك مزيان ؟أنا فقلبي كون تشوفي حالتي تبكي الدم ...: بخير أماما ، نتومة كي راكوم ؟ رنا و سلمى ؟ لباس ؟ متوحشونيش ؟
ماما : كولشي لباس وعاود بقاي تعيطيلنا غير تسولي فينا ..متنسيناش ..ودوي معانا فهاداك سكايب ...أنا : إن شاء الله ا ماما ..
ماما : ويالله نخليك راه الدقان بلاتي ونعاود نعيط ليك فنفس النمرة ...ما تمشي بعيد
أنا : لا ا ماما ..متعيطي تا نعيط أنا .... غير على ود متكلفيش راسك ..
ماما : وخى ا بنيتي نيت لمكالمه لعندكم غالية بزاف ...ويلاه خليتك على خير بسلامة تهلي فراسك وفراجلك أنا : بسلامة ....حسيت بماما شكات من نبرة صوتها ...لكن حاولت منبينش ليها ... دموعي ما بغاوش يفترو مور ما سمعت صوتها ..عنقاتني غيتة وخففات عليا .. غسلت وجهي وتمينا خارجين ...لكن ما طلقات مني تعملاتلي شويش ديال لمكياج باش منبقاش هاكدا صفره... خرجنا بسلوتي بلا مايحس بنا حد ..طرقنا لباب ...وخرجنا من الباب الخلفي .. شدينا طاكسي فالدورة ونطلقنا .انطلقنا ... يتملكني نوعاً ما الفرح والبهجة لأني ولاول مره منذ أن وطئت قدماي فرنسا.. كنحس بالحرية وانني تحررت نوعاً ما من القيد.. لكن لا يخفا أن الخوف متملكني وغالب عليا خايفا نحصل ...حتى من غيتة لاحضت هادشي ... وحاولت ما امكن تفاجي علياو تنسيني الطريق كاملة ...خدانا الحديث وهي كتعاودلي على أحوال الفيلا (القصر ) ... كيفاش كيخدمو .. نوع النظام المتبع ..والحياة الروتينية كيفاش عامله تماك ... بقات واخداني بالهدرة حتا ما حسينا براسنا وصلنا وسط المدينة...نزلنا وخلصات هي بطبيعة الحال أنا مكنتش هازا معايا تا ريال ... شكرتها وكنت دايرة فراسي انني منخليها تخسر عليا تا ريال ...مبغيتهاش ضيع راسها على ودي ... تمينا غاديين نتساراو فالمدينة ...داكشي ماشي غير زين شي حاجا فوق رائع ...خصوصاً الجو الأروبي البارد ... والطابع الكلاسيكي للمدينة ...توجهنا أول حاجة لمبنى أوبرا باريس الوطنية... مبنى رائع ينطق بفنه المعماري الزخرفي الذي أبهر كل من زاره ... كان شبه الحلم ... دخلنا و تفرجنا على مسرحية فرنسية ..صحيح انني لم أفهم ولا حرف لكن هذا مكيمنعش انبهاري بما قدموه وتمكنهم من نقل كل أحاسيس ووقائع المسرحية للمتلقي بشكل فني ومبهر ... حتى انني تأثرت و فهمت مغزا القصة رغم عجزي عن اللغة ...وما نساش أن غيتة كانت كتشرحلي مره مره ... ما سخيتش نخرج منو ..حسيت براسي مشيت مع القصة ونسيت راسي وقصتي وكل أحزاني ... لكن كان لابد مانتحركوو حيت باقي ما شفنا والو فالمدينة ... شدينا طاكسي عاود تاني لكن هاد المره لمطعم يدعى ستيفان مارتين..عارضت غيتة فالأول بدعوا انني منخليهاش ضيع فلوسها على ودي ...لكن والو حلفات عليا بزز .... نزلنا فأول الشارع ألي كان يلقب (دي إنتريبرينيورس حي مونمارت)سميات فشكل ما عرفتش ننطقها فالأول هه لكن بقات معايا غيتة تا علماتني ....زدنا شوية علا رجلينا تا وصلنا للمطعم ألي كان من أروع مطاعم د باريس ..مطعم جد فاخر ..ويقدم وجبات فرنسية أصيلة ...يعني ميمكنش تلقاها فشي بلاصة من غير فرنسا ...خدينا أرخص حاجة بطبيعة الحال هه ...على قد فلوس غيتة ... كلينا داكشي بنين بلا قياس ومختلف علا الأكل ألي عندهم فالدار ..
حشمت من غيتة للحضة مين شفتها كتخلص ... وواعدتها انني نردلها فلوسها امتا تحينلي الفرصة لكن هي كيف العادة ..حلفات تا تقلق مني ....غيتة انسانة جد رائعة ما فهمتش علاش كدير هادشي كامل علا ودي ...الصراحة شخصياً جاتني غريبة هاد الطيبة كلها ألي فيها جهتي ... للحضة شكيت لانني وليت قليل وصعيب نثيق فناس مور هادشي ألي دزت منو ..لكن تداركت الموضوع خرجنا شبعانين وكرشنا على فمنا كيشي موحولات خصوصاً أنا هه تقول عمرني شفت النعمة ...هاد المره شديناها انا وياها علا رجلينا لحديقة تدعا اللوكسومبرغ ...لكن قبل دزنا علا شارع الشانزليزيه أحد أرقى وأفخم الشوارع السياحية والتجارية في العالم، حيث توجد أرقى المحلات التجارية العالمية، والمطاعم الراقية، وتكثر المقاهي على جنبات الرصيف وفي الطرقات الجانبية، وفي نهاية الشارع يستقبلك قوس النصر...تسوقنا قليلاً منو ..شرينا حاجات رخيصة وخاصة بالبنات ... المهم كتذكار لداك الشارع ... تصورنا فيه ،لعبنا كيشي دريات صغار ... جرينا ، ضحكنا مع بعضنا ..حسيت بواحد السعادة من نوع خاص ..سعادة غمرت كل أطراف جسمي ... للحضة نسيت كل الآمي وأحزاني وتمنيت كو هاد النهار ميسليش ...تمنيت كنبقا هاكا دايماً نضحك وننشط ونفرح من قلبي ..نسيت الوقت الزمان ،المكان ،ياسين ،عمي ،ماما ...الخوف مشا ... كولشي مشا ..بقيت غير أنا فالطرق الباريسية الفخمة ..رفقة سعادتي وفرحتي ألي ماكانتش قاداني بها الدنيا ...حتا غيتة فرحات بزاف ليا ..أول مره تكتشف شيماء الحقيقية ...شيماء القوية والفرحة..شيماء ألي ضاربا الدنيا بركلا..كتعيش الحاضر ، لا يؤلمها الماضي ولا تفكر في المستقبل .... هذه شيماء
انتهى بنا المطاف في حديقة اللوكسومبرغ... إحدى أكثر الوجهات شعبية ورواجاً في باريس، فهي المكان الأمثل للاسترخاء والاستمتاع بهواء باريس، وكذلك مشاهدة الناس من مختلف أنحاء العالم.... درنا فيها شوية تا حسينا برجلينا عطاونا لحريق ..وشدينا لأرض بعد ما شرينا تكرميلة (البوشار ) ... رتحينا ورتحلنا في أطراف الحديث ...
غيتة : ما شاء الله عليك ..فين كنتي مخبيه هاد النشاط كامل ...فعلاً فاجئتيني ...
أنا : لو تعرفي شيماء الحقيقية .... وكي كنت في أبها أيامي فالمغرب..كنت مفتحة كلوردة، متفائلة ،قوية ، ضحوكية ...عمرني كنت نتصور نعيش هاد الشي ...الحزن والألم لي خبا شيماء الحقيقية وعوضها بشيماء التعيسة والمدمرة ..فاقدا الأمل فالعيش وماعرفاش شنو كينتضرها للغد ... لكن الحمدلله على كل الحال ..هدي هي الحياة مكترحمش ..
غيتة دارت عندي وشداتلي فيدي :عمرك تقولي هاكا ودفني راسك بيديك ...مانكرش أنها دازت عليك كل هاد المدة ...لكن متستسلميش نتي أقوى من هاكدا ..فرحي نشطي ..حاولي تعيشي الحياة بشنوما عطاتك ..تمتعي بالقليل ...الحياة قصيرة وما تستاهلش حزنا أو تعاستنا ..خليك ديما متفائلة بالغد ...ونساي عليك الألم حيت مكيجيش معاك.
أنا شفت فيها بنظرة كلها ثقة : شيماء غادي ترجع ..وأقوى من الأول ...مستحيل نستسلم لداك الوحش .. يستحيل نخليه يبرد فيا جنونو كل ليلة ... هاد الألم غادي يحبس ... حدو حد هنا ..معندوش الحق يحبسني .. أو يجبرني على شحال من حاجة .. هو مازال مكيعرفنيش ...كيترجل عليا ...ويفرد عليا عضلاتو حيت بنت ومعنديش ألي يحميني .. بغيت نطلق منو ..آه .. بغيت نطلق ...ولكن شكون يوقف معايا ؟ مكنعرف تا واحد هنا ... (ضحكت باستهزاء) ..حتى اللغة ماعنديش ...لابد منلقا حل..بأي طريقة...
غيتة : غير ستبعدي فكرة الطلاق دابا ..لأنك غير غتزيدي تعقدي الأمور كتر ما هي معقدة ...هوما عائلة عندهم شأنهم هنا .. وماغاتقديش عليهم بوحدك ..خصوصاً عمك دابا طايح ..وياسين وخوتو هوما ألي متحكمين فزمام الأمور كلها ...ننصحك تصبري على ما ياسين تفوتوا هاد الأزمة ويولف عليك ...ويبرد ..حيت دابا هو مبدل نهائياً و الله مكنكدب عليك ...دبى قدامك وحش ماشي ياسين ... غادي يرجع غادي يرجع كيما كان .... تما عاد حاولي تلقاي حل ... وجبدي موضوع الطلاق ...
أنا : هادا رأيك !! ... نتي ما عرفاش شنو كنعيش معاه ... منقدرش نتحملو كل هاد المدة ... فوقاش غيبرد ؟؟ تيفرغ فيا كل عصبيتو وجنونو ... تيتكرفس عليا او يقتلني ... شي نهار غادي نموت لا بقيت هاكا ..راكي شفتي الحالة ألي لقيتيني عليها البارح ... مستحيل نزيد نصبر ...

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now