الجزء 57

9.3K 127 0
                                    

طلعولي الماكلة ولكن منين غادي تدوز وأنا مصارني مقلوبين عليه بالخلعة بدا كيطيح الضلام وهو مازال ما بان ..دعائي تحول من الرحمة على عمي لأمل أن يكون ياسين علا خير وبخير ... نعست بعدما استسلمت للنوم ورجع لكل من الجنازة والدنيا بدات تخوا .أخيراً ..نعست وقلبي بين يدي خوفاً وهلعاً عليه ..نعست وكلي أرتباك..وبعد صمت طويل وسهوي فنومي ..حسيت بيد تحطات على كرشي وجراتني لعندها ..نضت مخلوعة وشهقت .. حط راسو علا راسي :غير أنا..درت لعندو مفقوسة ومستسفسرة : فين غبرتي ..حشومة عليك خلعتيني عليك..
ياسين : الصمت .. كانت أثار الدموع والبكاء باينا علا وجهوا ألي كان حمر ومخطوف.. بارد ومروح كنقلب فوجهوا : حبيبي مالك ..شنو كيدرك ...ياسين : والو ..خلينا نعسو قصت جبهتو كانت الحرارة طالعا بزاف وتخلعت ..مين لقيت حوايجو فازكين ...نسيت بأن الشتاء طاحت .. نضت دغيا حيدتلو سباطو وتقاشرو ألي فازكين ..نضت جبدتليه سروال كيطما وكبوط..
أنا : نود عاوني خليني نبدليك ..ياسين بزز : غير خليني ا شيماء ..فيا نعاس أنا : راك غادي تزيد تمرض..نود وكون تسمع ..نودتو بزز ..وما بدلتليه حتا غفرلي الله الدنوب ما باغيش يتحرك.. وجهوا كيخلع ..بحالا ما ناعسش ولا مريض ..قلبت الجرحة القديمة ألي فضهرو الحمدلله ماشي هي السبب ...رجع نعست بعدما طمأنت وقريت عليه صور صغار من القرآن ...تحشيت حداه وعنقتو ..حطيت وجهي على وجهوا الي كان غير ما زاد طاب ..إن شاء الله الصباح يصبح مزيان ..أشرقت أنوار يوم جديد يوم لا يختلف عن البارحة أجواء الحزن ما زالت في القصر ياسين تدهورات حالتو وخلعني عليه الليل كامل ما نعستش ...مين كنشوفو هاكا مروح وحالتو حالة كنتئزم بغيت نعرف غير فين كان ... مكيجاوبش ...فكرت نساوبليه شي حاجا سخونة تدفيه..بصدفة تلاقيت مع ماماه لتحت ..وعاودتليها تخلعات وسبقاتني لعندو علاما نسايبليه اللويزة
طلعت وليتها حاضناه وهو غير ساكت ... شربتو هديك بزز حيط ما حملهاش ..كيشرب جغمة ويحبس خليتها حداه ونضت نجمع حوايجو البارح رميتهم فدوش وهي طيح منهم ورقة مكمشة على شكل رسالة ...طليت عليه لقيتو مشغول بالهدرة مع ماماه ألي كانت حاطا راسو على صدرها .. جبدت دغيا هديك الورقة نشوف شنو فيها... وسديت عليا الباب قبل مانقراها ... فوسطها كانت صورة ..صورة لياسين وهو صغييور بين يدين باباه عندو ديك 6 سنين بحال هكاك ...نفس التخنزيرة والملامح الجدية ساخط .. الشيء ألي خلاني نبتاسم لا إرادياً ..متبدلش بزاف غير هو زاد زيان ..رجعت بيا الذكريات لطفولتنا أيام كانوا كيجيو عندنا فصيف..مكناش كنتحاملو ..كنت طول منو كنبان كبر منو ...وحاكرا عليه مزيان ندور ندور ونجمع معاه هه.. دبا إنقلب السحر على الساحر ..ووليت أنا ألي ناكلها من عندو.. تأملت فصورة شحال وفعمي لقديم ألي كان دائماً وأبداً فمرتبة الأب ديالي عمي القديم ألي مات نهار كان بغا يلوحني لفؤاد بلاما يعرف مصيري.. مشا وصورتو مشوهة بنسبة ليا مع أني سامحتو من قلبي لكن شفقة مني فقط لأن دنوبو ألي دار طول حياتو فناس أقرب الناس ليه تكفيه ما بغيتش نزيد عليه ...سامحتو من قلبي ولكين هادشي مكيعنيش انني ننسا كلشي ..صحيح أنه جمعني مع ياسين ولكن فنفس الوقت كان السباب فعدابي من نهار حطيت رجلي عندو للحضة كرهتوا وأنا بعيدة على ياسين فسويسرا حلفت عمرني نسمح ليه ...ولكن بطبيعتي عاطفية متسامحة مع كولشي ..دائماً كنسمح فحقي ..ولكن ما عنديش شك أن ربي غادي يعوضني.. حليت الرسالة وأنا مرتبكة نقرا ولا منقراش وبعد تفكير طويل لي ليها ليها : ابني ياسين ...نعم ابني لا طالما عشت على هادا الأساس منذ ولادتك فلذة كبدي و قطعةٌ من فؤادي ..منذ ولادتك كنت لأراك بشرى خير لي ،أملي المشرق و مستقبلي الواعد ... كأي أب في طفولتك كنت تارةً سأحن إليك وتارةً أخرى سأقسو عليك ... وكان سيكون هدا لمصلحتك ..كنت لأحميك وأحبك واعطف عليك ... هدا ما كنت سأفعله لولم أشك يومها أنني لست والدك ... شك كاد أن يأتي في محله لولم اكتشف أخيراً حقيقة أنك من صلبي..شك دمرني قبل أن يدمرك ..يوم علمت أن حمل أمك ليس في محله ..بحثت أولاً في الأمر .. دون علمها ... كدت أفتح يومها الظرف واستريح أخيراً من شكي المتواصل ..لكن لم أملك الجرأة لأفعلها ..خفت ارتعبت من الحقيقة ومن ردت فعلي نفس الوقت ..مزقت نتيجة التحاليل ..وأكملت حياتي طبيعياً لأجد نفسي يوماً أواجه أمك .. كان دائماً لدي نقص من جهتك خوف ..جفاف عاطفي .. كنت ارا دائماً فيك
عدوي...بطباعك الصعبة روحك المريرة الشيء الذي نفرني منك أكتر ...وجعلني أحرمك من حناني..حنان الأب .. فقط أراقبك من بعيد دون أن اقترب .. وضعتك في قوقعة معزولة بالاخص عني ..أعلم أني أذايتك ..أعلم أني جرحتك ..أعلم أني أخطأت في حقك المعنوي قبل المادي.. لكن لم يكن الأمر بيدي ...اعتذر كلمة نطقتها بعد طول هده السنين يا صغيري .. أعلم أنها لن توفيق حقك بعد كل هده المعاناة ..أعلم أنك ستتقبلها رغم كل شيء و تسامحني لأن قلبك كبير ... لا استطيع السكوت بعد ... لا أستطيع أن أكبت مشاعري روحي المشتاقة إليك ...ناديتك مراراً في المستشفى وأنا الفض أنفاسي الآخيره لكنك لم تستجب هده المره..فقط ابتعدت ...لا أريدك أن تبتعد ..لا يوجد ما تهرب منه ... ماضيك مات يا ياسين مات معي ... والآن لديك حاضر الا وهو شيماء ... ضحيةٌ كانت من ضحاياي ..ضلمتها إعتبرتها وسيلةً لا غايةً لك ... لكن لعب القدر معكما وجمعكما تحت ما يلقب بالحب..قلت لي يوماً أنه لا يوجد ما تعيش من أجله ...الآن يوجد يا ياسين ..أمسك بيدها وشقا معاً طريق السعادة ...احميها وجعلها لك ... سمعت انكما جتمعتما أخيراً..هنيئاً لكما وبحياتكما .. فقط إسعدا مع بعض ونسيا الماضي ..إبدءا صفحةً جديدة تداويان فيها جروح بعضكما...وأعدرني * اعذرني لأني قصرت في حقوقك مادياً أو عاطفياً ..*أعدرني لأني لم أكن مع يوم احتجتني إلى جانبك ...*اعدرني لأني لم أكن أبا معك ..وصيتي التي أوصيك بها فقط لا تكرهني ... لا تخبر أولادك عني إلا بالخير ...لم ولن استطيع رؤيتهم هدا بذاته عقابٌ لي ... أترك لديهم ولديك إنطباعاً جيداً عني... عوضهم عن كل شيء ولا تكن مثلي ..لقد أوفيتك حقك الطبيعي في الإرث ..القصر في اسمك أنت وأمك ... الباقي مقسم مع اخوتك ....عش سعيداً ورتح أخيراً بين احضان زوجة أعلم أنها ستقف إلى جانبك ..حارب شخصيتك وبني ياسين الصغير ... ياسين الطفل البريء ... هدا كل ما أريده..أبوك المحب
تكيت على الحائط ألي من مورايا وتميت نازلة للأرض بوجه متأثر ..دموع شلال ..كنحاول نبكي بشوية باش ميسمعونش ...بكيت وفشيت قلبي فلحمام ..ما كنتش متوقعة أن قلبوا بصح يحن علا ياسين وخا كنت شفتو فهاد الحالة مؤخراً ...ولكن فعلاً أخيراً تحركات شي حاجا من جيهتو تجاه ولدوا.. ندم أو حيت حس بأجلو قرب الله أعلم ... المهم أنه أخيراً تواجهوا وخا بشكل غير مباشر ... الأب إعتذر والإبن تأثر ..ماعرفتش كيف كانت ردت فعل ياسين فور قراءته للرسالة أو كيفاش ستلمها .. ولكن ها البرهان قدامي محطم على الأخير ..كان بوحدو ومحتاج شي حد يوقف بجنبو ولكن علاش ختار ينفارد براسو..يمكن باش ميشوفو تا واحد علا الحالة ألي غيكون عليها ..يمكن حيت مكيرضاش يبين ضعفوا لناس ..كيبغي ديما يخلي ديك الصورة الصارمة عليه للكل.. خبيت الرسالة فجيبو كيف ما كانت ... وغسلت وجهي ... شفت فالمرايا باين عليا لبكا بزاف ...ولكن موحالش يلاحض ...خرجت ولقيتو ناعس ..ازابيلا هبطات بحالها ..قربت لعندو ولقيت راسو مازال طايب بزاف ...سسخون ...لحرارة شاعلة فيه حتى من حناكو حمرين ...ولغطا بزاف ...حيدت عليه الكاشا ...وجبت غير صوفيطما ..
أنا : ياسين ا ياسين نود حيد عليك داك طريكو هو ألي مسخنك بزاف ...
كنلحنها : يااسييين وااا ياسيييين
مكيجاوبش حتا خلعني ...بديت كنزعزعو ساعا والو .. بديت نغوت : متبقاش تلعب معايا هاد اللاعب الخايب ..نود ركتخلعني ..
يلاه غادا نعيط لشي حد وهو يجبدني حشاني معاه فلفراش ..كيهدر بزز بسباب الرواح و كيلوي ففمو : بغيت نديرليك شوية ديال الاتارة والتشويق..
أنا : ماكفاتكش داك الاتارة والتشويق ألي درتلي البارح ..طيحتي فيا النص ...هادشي غير مريض وما ساهلش ...نود حيد عليك هاد التريكو هو ألي شاعل فيك العافية ...
ياسين: ولله ما قاد ... فيا الجوع ...
أنا : نساوبليك شي حاجا ...
ياسين : ماما مشات تصاوب.. نتي غير دوشيلي.
أنا : وقاد مغتعياش ؟ خفت لا يزيد يضربك البرد ..
ياسين : الدنيا دافية هنا ...
نضت بلا عكز وناد تبعني حطيتلو كرسي ودخلت الفوطة ...يلاه غادي نجبد داك الكيس العجيب هه هو تخلع :لا لا لا ..بلا حكان غير خوي عليا لما وصافي ...
أنا : ههه واخا ..
ياسين : اه ومتمشطيش بحال ديك المره ..غير ديري شمبوان او شليه ...
أنا : صافي كون هاني هه مريض وكتشرط....
كنغسلو : فين كنتي البارح ..خلعتيني عليك بزاف
غوبش وحسيت بيه تزير ..ما جاوبنيش ...حتا أنا ماحاولتش نولي نسولو .. لأن جرحوا باقي جديد... مع أن حالتو كتبانلي طبيعية إلا انني مبغيتش نخاطر... عطيتو الفوطة ومديتلو حوايجو وفكرتو فدواه .. لبست و هبطت لعند ماماه نعاونها ...كانت أجواء القصر بدات تنفرج ...مع أن ألغم والحزن مازال ما فارقش الوجوه ولكن ماشي بحال البارح ...وجدنا الماكلة حنا هاد المره بدون مساعدة الخدم... ودرنا غداء عائلي تجمع فيه كولشي حتا من خوت ياسين ...هاد الأيام كالسين معانا ... تقربت منهم بزاف خصوصاً محمد ألي كنت كنلقا راحتي معاه ديما .. أما عيالاتهم ما حملتش فيهم الشعرة من النوع الجد جد متكبر كيخطفو فيا مره مره نظرات مستفزة ومستهزئة ...

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now