الجزء 28

13.3K 168 0
                                    


ياسين دار شاف فيا وبتاسم: ولكن بنات المغرب حسن.
أنا فنفسي الله يجعلني نتيق...درت وبقيت نتفرج علا شوارع باريس الكبيرة...حالا فمي فالغادي والجاي ... تا داني النعاس واحد الوقيتة ما بقيت حسيت بوالو ..
حليت عيني على قبلات ياسين فسياره ..اويلي اش كيدير هادا ...
أنا : اويلي ..بعد ..شنو كتدير !!
ياسين : مابقا حد يبوس مراتو هه ..نتي بنينة .. شنو ندير أنا ؟...
كنمسح فومي ..ونخنزر ...
ياسين : نودي راه وصلنا
*نزلت وإذا بي أصدم ... لقيت راسي قدام جسر كبير كلو أقفال ... يلقب بجسر الفنون ...يعتبر من أجمل المناظر بالعاصمة الفرنسية ويشتهر بأقفال الحب التي يضعها العشاق على طول سياجه قبل أن يرمو المفتاح في مياه النهر....تعبيراً عن حبهم الأبدي والأزلي ..وأمام هاذا الجسر بالظبط..توجه ياسين لبائع هذه الأقفال المميزة ليشتري لنا واحداً ..لكن لماذا ؟!
شرا ياسين واحد .. وتم جاي لجيهتي بابتسامه عريضة ... جرني من يدي ومدلي لقفل ...طلب مني نعلقو فالجسر ... أنا بقيت مبهوضة فيه ..من البارح وهو كيصدمني ..علاش كل هادشي ولا يكون بصح تبغيني ؟ ولكن الزعرة فين مشات .. ؟
أنا : هاد ألجسر خاص غير بلي كيبغيو بعضياتهم ؟
ياسين : آه
أنا : شنو دخلنا حنا !!
ياسين : علا نتي مكتبغنيش... ؟
أنا تلفت وحطيتها قد وجهي : اه كنبغيك..إيه بغيت نقول لا .. اااه حنا...آاااه
ياسين : شووت ...أنا عارفك كتبغيني ...وكتبغيني من شحال هادي ..
أنا : لا ...لا إيه ..لا والله
ياسين حط يديه على فمي باش منهدرش وبتاسم وهاد المره عينيه تيبريو ..كيشوف فيا ببراءة : شيماء .. صعيب عليا نعتارف وحاس براسي دابا مخنوق ..حيت أنا داير هاكا ... أنا مكنرداش ..هاكا كبرت... ومهما انني غنعتارف ليك دابا ...إلا ونتي مهمة بزاف عندي كتر من أي حد فهاد الدنيا وقيمتك عندي كتر من أي واحد..فالاول تراجعت وقررت نكتم هادشي فلداخلي حيت بطبعي هاكا أنا داير ومكنعطيش قيمة لأي واحد خصوصاً أنني صعيب بزاف ..وبسباب الضغوطات الأخيره من بابا عليا زدت جعرت.. ...حاولت انني منتعلقش بيك ..عييت ما نكدب علا راسي ونحاول نبعدك عليا و نقنع راسي بشي حاجة أنا أصلاً ما مقتانعش بيها ...شيماء أنا كنبغيك ... كنبغيك بجنون ...هادشي عمري حسيتو إلا معاك..عمر شي واحد دخل لقلبي هاكا ...عمر شي حد مسيطر عليا هاكدا...عمرني خفت علا شي واحد بحال هاكدا ... نقدر نتحمل أي حاجة فهاد الدنيا إلا نخسرك..كنخاف عليك من كولشي ...كنغير عليك من كولشي ...بغيتك تكوني ديالي بوحدي ..ليا أنا ..بغيت نخبعك علا كولشي حيت نتي كتخصيني أنا ... كولشي فيك كيفتني و فكل حالاتك كتعجبني ضاحكة باكية ،زوينة خايبة،نقية موسخة،لابسا عريانة، فايقة ناعسة... شنو درتي فيا ...لدرجة أنا مصدوم فراسي .. لأنني صعيب عليا نهدر معا شي حد هاكدا...أو نتقرب من أي واحد لأن شي لي داز عليا ما ساهلش ...
ياسين تنهد و قرب راسو لعندي : شيماء يا شيماء ... كنعشقك أنا
*في لحظة توقف الزمن لبرهة ... خرجت عن المادة والطبيعة من جديد ..صدمت ..صعقت..مت ..عشت ..يستحيل ..يستحيل ..واش أنا كنحلم ...فين أنا . ياسين ..ياسين كيبغيني ..لا ما يمكنش .. علاش أنا بالظبط..فين مشات استريلا ..لا ياربي ..مايمكنش يكون هادا كولو زهر عندي شي حاجا خطأ ..شي حاجا ماشي تلهيه ... ياسين كيبغيها هي اه هي أنا شفتو باش كان كيشوف فيها ويضرب...شفتو باش كان تبوسها ..أكيد تيتفلا عليا ..أكيد باغي يجربني ...ينتاقم مزال مابرد..علاش كيدير هاكا ... لا مايمكنش..عيني دمعو وبعدت يديه عليا ...جمعت معاه بطرشة ودفعتو ...
أنا كنغوت ونبكي : شنو باغي مني ؟ علاش ديما كتبغي تلعب بيا وبمشاعري..علاش ديما كتبغي تحطمني..نقدر نصبر للعداب الجسدي معاك ولكن العداب النفسي لا ...واش مازال ما بغا يسالي انتقامك ...حيت شبعتي فيا ضرب وإعتداء ومانفعش معاك ...بانلك تعدبني نفسياً ياك هادا هدفك ...باغي تخليني نتعلق بيك من بعد ترميني .. (طحت للأرض )..شنو درت أنا ياربي باش نتعاقب هاكدا..عييت ما نتعدب ...بغيت نرتاح خلاص .. اهيء اهيء ...
نضت كنجري وخليتو مورايا مصدوم غادا وكنجري .....عييت عييت ..كنجري فوسط الشوانط ...تا تحاصرت بكاميو جاي لجيهتي... أو بالأحرا أنا تعردتلو ...لهنا وبس ما بقاش فين نزيد نتحمل *واقفا فوسط الشانطي ..وكانتسنا متواي..كنتسنا راحتي من هاد الدنيا ...عييت مانصبر...صبرت للألم الجسدي وما دويتش ...صبرت لضربو لإغتصابو لي لهمجيتو معايا ...لئحتقارو ليا ..ولكن باش يذلني ما نقدرش نزيد ..عييت ياربي ..عييت من الألم النفسي والجسدي فدقة وحدة .. لإمتا غادي نبقا نزيد نتحمل ..تا يقتلني شي نهار ..اللهم نموت نتهنى ونهنيه مني .. محد الكاميو تيقرب وأنا كنغمد عيني ...شوية كنحس بشي حد دفعني بقوة تا تلاحيت ...تزدحت...درت بزربة كان ياسين ..ألي طاح من الجيهة لوخرا ..طاح علا يديه ألي كلها تجردات ليه تحكات مع الأرض ..وولات كلها دم .. ومع ذلك داكشي ما منعوش ينوض يسلخني قدام البشر بسباب تهوري و طيشي...ناد بلا عكز يفرشخني قدام الغادي و الجاي...تيضرب ويعاود بقسوة كبيرة ...الناس كيجروه كيولي يدفعهم كاملين ويطير عليا ..هاد المره كيدربني بقوتو كاملة ..كيضرب ويعاود ...حتا سخفت .. ماشي بسباب الضرب ولكن بسباب النزيف القوي من لتحت...ولدي طاح...حيت كنت فعلا حامله..
*حليت عيني علا غيتة ألي كانت كتبكي حدا راسي ...شافتني فقت وفرحات ..مشات كتعيط للطبيب ألي بدورو فحصني ... وهدر معا غيتة علا حالتي ...أنا مازالا كنحاول نستوعب فين أنا ...ومالي ..
للحضة تفكرت آخر لقطة شفتها هي دماياتي ... وياسين جارينو لهيه كيفكوني من يديه ..تفكرت دمي والألم ألقوي ألي حسيت بيه فالوالدة ديالي ديك الساعات ..أما الضرب راني مولفاه...وبديت نبكي حيت فهمت انني خسرت كرشي ..شكوك غيتة فمحلهم فعلاً كنت حاملة ...بكيت حتا ماقدني علا فراق ولدي الستيتووت ألي مازال ما حل عينيه فدنيا ومشا ..ولدي ألي حملتو وأنا كنتعنف ..وفقدتو وأنا كنتعنف كذلك... ولدي ألي كون كنت عارفا راسي هزاه كنت غنقاوم علا ودو ومنفكرش فالإنتحار ...
غيتة كتمسحلي دموعي وتبكي معايا ...عنقاتني ...بقينا شحال وحنا معانقين كنبكيو في احضان بعضنا ....
غيتة : ا حبيبتي ما تبكيش ..مكتابلو ما يعيش ... هادا قدروا ...
أنا مين سمعت كلامها زدت نفاجرت بالبكاء ..الألم ألي فصدري كبير ...حتا الموت ماخلانيش نموت ونرتاح ....بكيت وبكيت حتا دارولي المهدئ باش نسكتلهم ونهدا من الإنهيار العصبي ...
دازت يومين علا رقودي في المستشفا... حتا رتاحيت جسدياً أما نفسياً باقا معدبا ويمكن كتر ... ياسين غابر حتا أنا ماحاولتش نسول عليه أو فيه ... حتا اسمو ما بقيتش قادرا نطيقو حيت قتال..قتلي ولدي أو بلأحرا ولدو ألي طرف منو ... حتا النهار ألي غادي يخرجوني غيتة وماماه
عاد عرفتو إينا جايحا شاد...كان موقف ... هادشي ألي فهمت من غيتة .
.*غيتة : تلبسي هادي ولا هادي ؟
أنا: ألي كان ...
غيتة : ولا ختاري..
أنا : الكسوة الزرقة ..
غيتة : من عيون غيتة ...
يلاه بدات كتعاوني فتبدال..دخلات الكونطيسا ديال ماماه بلاما تشاور ...لابسة كسوة قصيرة فالباج .. وجامعة شعرها الأشقر على شكل كعكة..جات باش تدينا ولكن بتنفاخ ..
ايزابيلا : Dépêchez vous !!

سدات الباب بقسوة تا قفزنا أنا وغيتة .. مكتحملش فيا الشعرة كنت حاسا بيها من لأول ..
تسندت على غيتة باش نخرج ولكن ماقدرتش نتمشا كاع ..حتا جابولي كرسي متحرك ..وخرجوني ..
وأنا خارجة قشعت أمرأة حامل فأواخر شهورها كرشها على فمها ..دمعو عينيا وتمنيت كون كان ولدي باقي عايش ..تمنيت كو رجع بيا الزمان للوراء ... وفكرت مزيان قبل ما نتهور ... ولكن فات الفوت هدا قضاء وقدر ... مامكتابليهش يكون من ولاد الدنيا ..إن شاء الله طير من طيور الجنة..
الأولاد هم فلذات الأكباد ، ثمرات القلوب ، وفقدهم مِن أعظم الإبتلاءات التي تصيب الإنسان ... فقدت جنيني ومعه فقدت كل أحاسيسي وشعوري ..ما بقيتش قادرة نميز احساسي واش ندم أو كره.. شفقه ..كل اللي كانعرفو ان هذه من اكبر الصدمات اللي تعرضتليها فحياتي...صدمة خلاتني نفقد طعم الحياة و نعيش غير حيت انا انسان كيتنفس ...عايشة و ما عيشاش ..جثة تتحرك..الحياة غير ما كتزيد تقسا عليا نهار على نهار...حتى كتعطيني بصيص امل و تولي تخدلني من جديد...حتى مين طلبت الموت رداتها فوجهي...ما بقيتكش كنفكر فلماجي او ننتضر خبايا القدر..لانني عييت هاد المره بمعنى الكلمة...ما بقا تيهمني حد حتى من راسي...استسلمت لمكتوبي و لحياتي التعيسة...لانني اصبحت بل كنت ولا زلت عالة على الوجود لا قرايا لا مستقبل لا زواج ولا حياة...من صغري و انا كنتعدب من موت بابا حبيبي لحياتي الحالية...
بابا حبيبي اللي كان تيحلم انه يامنلينا حياة امنة و مليئة بالرفاهية ...يشوفني وانا عندي مكانة فالمجتمع..مات بقلب مفطور بسباب قوة الكريديات خصوصا ان حالتنا المادية صعيبة..خذلتو وهو فقبرو و خذلت ماما اللي قسوة الحياة نهشات صحتها وهي كتكبرنا ...بل خذلت حتى راسي...جيت كعروس مزينة لولد عمي وكل همي نبني حياة زوجية سعيدة..ولكن وقع مالم يكن في الحسبان..والحياة وراتني وجهها القاسي اللي كيحطمني نهار على نهار...هادي حياتي...حياة شيماء التعيسة ....
ركبنا مع مرت عمي انا وغيثة فسيارة مرسديس الفاخرة...عاوني الشيفور باش نكلس..من بعد انطلقنا...تكيت فحضن غيثة تا وصلنا... هزني الشيفور على مهل لبيتي حيت ما قاداش نتمشا ولا خطوة..مامات ياسين مشات ترتاح في الجردة ...حطني فلبيت كذلك على مهل و انصارف...غيثة غطاتني ووصاتني نرتاح مزيان على ما تصاوبلي ما ناكل... خرجات تا هي و سدات عليا البيت... بقيت شحال وانا متكية... منغامسة فكآبتي اللامحدودة ...شويا شعلت الضو ..كانت ديك 10 ديال الليل..عريت لحمي شويا كنتامل يدي و فخادي اللي كلهم كدمات و زرقين بقوة الضرب ...هزيت المرايا اللي حدا راسي و تخلعت من وجهي ..اللي كان كلو زرق و حمر كذلك...هاد المرة كليت لعصا ديال الصح...
تكيت بحالاتي تا غلبتي النعاس هاد المرة بالم اكبر من أي مرة ...لكن بدون دموع فقط بصدمة...*
صبح الصباح نهار جديد لكن زايد ناقص بالنسبة ليا... لاني كما قلت فقدت طعم الحياة...التفت كانت فجنبي غيثة ناعسة..باتت يمكن معايا وبانتلي كذلك طاولة العشاء ..يمكن مابغتش نودليها ...نضت تنتمشا بصعوبة فاتجاه الشرجم.. حليت النوافذ و استقبلتني اشعة الشمس الحارقة كان ليوم الصهد بزاف..هزيت عيني فسما ...كنتامل ..الدنيا كتبانلي كلها كحلة... مع انها مضوية .. الوضع طبيعي التحت والكل يزاول عمله ...مامات ياسين بانتلي كالسة فجرده مع فنجان من القهوة كتقرا شي ملفات.. غير قشعاتني خنزرات فيا ودخلات بحالها ...حطيت يدي على كرشي وتفكرت فلدت كبدي ألي فقدتو ... قشعت التليفون الي كان خدالي ياسين ..يمكن غيتة ألي جابتو .. هزيتو وشفت فيه زدحتو مع الأرض تا تهرس ..زدحتو بقسوة ..وعلى أثر هاد الزدحة فاقت غيتة مخلوعة ..

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن