الجزء 29

12.6K 164 1
                                    

غيثة : شيماء !!
شفت فيها ورجعت لبلاصتي بصمت ... أما هي عيات معايا كتحاول ما أمكن تخليني نهدر .. وانا
غير مطنشاها بالامبالات
*داز تقريباً أسبوع وأنا على نفس الحالة ...منغمسة فأكتئابي ألا محدود ...على طول رافضا لا الأكل ولا الدوا..ماعارفا لا ليل من نهار أو نهار من ليل ...غيتة دايرا كل جهدها باش تنسيني ...كتحاول ما أمكن تخرجني من هاد العزلة القاتلة وتخليني نفتح قلبي ليها ...قلبي الميت ألي ولا بحال الحجر لكن بدون جدوى بحالا كتخوي الماء في الرملة ... حتا النهار ألي غيبان فيه ياسين ...نضت بحال جميع الأيام غير باش نعيش لكن بدون أمل أو بصيص سعادة ...غير حيت كنت ناعسا ولازم نفيق ...حليت الستائر وستقبلت هذا الصباح المشرق كالعادة ...هنا بانلي ياسين ولكن ياسين لقديم ... بغيت نقول القتال ... نازل من سيارتو الجديدة ..نازل بملامح عادية كان شيئاً لم يقع ...بملامحو المعتادة..
لابس سروال فالكحل وتشورت فالأبيض ..لباس صيفي ... لأن هاد الأيام الحرارة ...خرج من السجن لأن القانون في فرنسا صارم بخصوص هاد الشأن تعنيف المرأه ...ما بقاش موقف لأن عمي بالإضافة لأموالو الطائلة ..عندو مكانتو فالبلاد ..إضافة لمعارفو فسياسة ... خرج بسهولة، بسرعة البرق وبكفاله ... خوتو ألي وقفوا معاه و ماماه ما حيداتش من جنبوا ... تم غادي كيتمشا فجرده وكيقلب فتلفونو ببرودة ..شوية هز عينيه لشرجم بيتو تخبيت بسرعة البرق مور الستائر ...مشا تقابل معا الفوق وطلب قهوة ...مره مره كيهز عينيه للبيت ...أنا فيقت غيتة وطلبت منها تخليني بوحدي .. سديت عليا وبقيت كنفكر فمصيري هنا ..وشنو أنا مازالا كندير هنا ... وليت طليت عليه ما بانليش ...هنا سمعت الباب كيتحل ...ما درتش نشوف شكون حيت عارفاه هو ... كتفيت باش نبقا دايرا راسي كنطلل.. هو دخل وفيديه كارو ... دخل نيشان للدوش بلاما يسولني حتا كلمة أو يطمأن عليا ...يمكن معندوش لوجه باش يواجهني مور هادشي كامل ألي داز بيناتنا ... خرج لابس مور ما دوش ...وبدا يجمع حوايجو ...ما فهمتش اش كيدير ...كيجمع حوايجو كاملين.. من بعد طلعات خادمة كتعاونو و كتديهم لبيت اخر ...هنا أنا فهمت أنه باغي يبدل البيت ..وتدخلت ...
أنا : هادا بيتك ...وماعندك فين تخرج ..أنا ألي غادي نمشي...
بقا واقف شحال وجاوب بلاما يشوف فيا ببرودة تامة : ألي بغيتي ...
هاد البرودة ألي قتلاتني ...صحيح انني كنت محملاه دنب ولدي ألي مات وماكنتش ناويا نسمح ليه أبداً هاد المره ولا نعاود نشوف فجيهتو لأني فعلاً ما بقيت كنحس من جيهتو بوالو لا بحب ولا بكره ولا بشفقة ..نشفت من جيهتو ..ولكن كنت كنتسنا على الأقل يطلب مني السماحة ...أو يطمأن عليا ... أو يبقا فيه ولدوا ...نزل عليا كلامو كي الرصاص .. زدت تأكدت انني لا شيء ... عالة ... ماتحملتش وجمعت حوايجي ألي جبت معايا ... أما الحوايج ألي خدالي كلهم خليتهملو..جمعت كولشي فباليزتي مع وراقي ...أما هو مشا تكا ... دخلت للحمام وبدلت عليا لبست حوايج لخروج ... وجريت باليزتي مورايا ما بقاء عندي ماندير هنا ... هو ألي كان حابسني ها هو طلقني ..هزيت باليزتي وتميت خارجا بحالي 7*خارجة ... كنجرجر فباليزتي الثقيلة ...صافي كرهت الحياة هنا كرهتوا وكرهت راسي..معرفتش راسي فين غادا أو فوقاش ..غير خارجا بلا فلوس بلا أي حاجة .... من حسن الحظ قشعاتني غيتة ..
غيتة : أجي لهنا ...أويلي فين غادا ؟
أنا : الصمت ومكملا طريقي ...
غيتة : تسناي ا صاحبتي ماديريش هاكدا...
أنا : الصمت
غيتة : شيماء وا شيماء
غيتة ما حسات تا جمعات معايا بقوة تا طحت الأرض وأنا مصدومة ... محسيتش تا نزلوا دموعي مور ما فتروا ..نزلوا ومابغاوش يحبسوا ...كنبكي بأعلى صوتي ... غيتة نوداتني وجراتني معاها لبيتها ..
غيتة : الأمور عمرها مغتحل هاكدا ...
أنا غير كنبكي ...
غيتة : سمحيلي حيت ضربتك ولكن كان لازم مانوقفك ..فين ناوية تمشي بلا والو ..
أنا : الله يرحم ما عز عليك ا ختي ..ما بقيتش قادرة نزيد ثانية وحدا هنا ...حاسا براسي غنموت .. خليني نمشي بحالي ...وا بغيت نرجع لبلادي ..اهيء اهيء
غيتة : فين ناوية تخرجي بوحدك ..واش باغا يفرسوك الكلاب ..تسحبليك غيفلتوك ..هنا بنادم مكيرحمش ...
أنا : كنترجاك ...ما هامنيش راسي ..بغيت غير نخرج ونطج...
غيتة : غاتسكتي ولا غنوريك الطجان كيداير ...أتبقاي معايا هنا ...تيرجع عمك او يشوفلكم حل ...
أنا : إيمتا غيخرج ؟!
غيتة : ما عرفتش ولكن فهاد السيمانة... بقاي معايا علا مايجي ....
جمعت رجلي لعندي بحزن ...أما غيتة خرجات تقضي شغالها وخلاتني فبيتها ..دوزت النهار كامل فيه كنفكر و ميتة بجوع...ندور ندور ونشرب الماء ... حتا دخلات عندي غيتة فليل بصينية ديال الماكلة..ولكن هاد المره صينية عادية بحال ديال الخدم ... تعشينا ونعسنا ....بغيت نقول غيتة ألي نعسات أما أن مادقتوش ولا شفتو ..الليل كامل كنبكي ونفكر فوقاش غير تدوز هاد الأيام دغيا ...
غيتة : صبح الخير
أنا : صبح النور...
نادت تلبس لباسها لرسمي ويالاه بغات تودعني وقفتها ..
أنا : غيتة ..نطلبك ..
غيتة : وي
أنا : خليني ندير معاك شي حاجة ...إلا بقيت هاكا والله تنحماق
غيتة : بحالاش ؟
أنا ؛ أي حاجة ؟!
غيتة : كتفلاي عليا ..راكي باقا مرتو ..
أنا : بغيتي تقولي خدامتو وعبده عندو ...
غيتة : المهم ما يمكنش ..
لصقتها حتا وافقات بشرط انني مانطلعش لفوق .. وانني نتكلف معاها غير بلكوزينة لداخل ..حتا أنا ناسباتني هاد القضية نيت باش منشوفش كمارتو
ماعرفتش علاش قلبي تقبط عليا وحسيت بكياني تهز منين شفتها شادا ليه فيديه...دموعي نزلوا لا ارادياً ...شافت فيا طلعاتني وهبطاتني وسولاتو علا شكون أنا ... أما هو كتافا بالصمت وجرها معاه لبيتنا ..البيت ألي ضحكت وبكيت فيه ...البيت ألي كان جامعني غير أنا وياه بوحدنا ...تحطمت ورجعولي نفس الألام ألي حسيت بيهم نهار شفتهم بجوج فالحفلة.... هابطة فدروج وكانترعد ...كنت كنقول انني مابقيت نحس من جيهتو بوالو..ولكن تتبتلي العكس حسيت بالغدر والأشمئزاز ..هابطة وأنا مدمرة على لأخير ...حتا فشلو عليا رجليا وطحت للأرض ..بقيت شحال وأنا كنبكي ... كنبكي بحرقة ...كنت مقتانعة انني أنا وياه صافي سلينا لكن باش شفتها بلاستي حسيت بالنقص ..غيره وفنفس الوقت انني لا شيء كما العادة .... بكيت وبكيت حتا تعطلت علا غيتة وجات كتقلب عليا ... جراتني لبيتها ... كتهدني لأنها شافت نفس المنظر حيت كانت فجرده ... آخر حاجة كنت نتوقعها أنها ترجع لحياتو دبصح ..حاولت غيتة ما مره ماجوج تشرحلي شي حاجة ولكن أنا كنت كنصدها بقوة الصدمة ألي قالت للصدمة الي قبلها ماعرفتي والو ..تخنقت لغيته فالبيت و بديت كنشهقلها تا تخلعات ...خرجاتني بجرية للجردة كتسوط عليا .... وجابتلي كاس ديال الماء ..بقات معايا تا بردت ولكن الحرقة ألي فقلبي غير ما كتزيد تشخد ...عيات معايا غيتة باش تدخلني لكن وليت نحاس بدار كي جهنم إلا دخلت ...حتا ستسلمات وخلاتني بوحدي فجرده ...كالسة هاذا رجلي لعندي ..هاد المره قلبي الي كيبكي الدم ...كنهز راسي الفوق وتيبانلي الضو مشعول ...غير كنتخايل أنها معاه ...كنتعصر وكنحس بحالا الموت بدياني ... بقيت الليل كامل فالجردة حتا داني النعاس ..نعست علا الكورسي بلامانحس... حليت عيني على الصباح الباكر ...على صوت عصافير حديقة المنزل ...لقيت راسي مغطية يمكن غيتة ....ولكن علاش مدخلاتنيش .... شفت الساعة كانت ديك ال-06 ديال الصبح ...مسحت عيني ... ودرت نشوف فالبيت ألي كان مسدودلو الشراجم... شفت فالباب بانلي ياسين تخبا بزربة .... يمكن كان خارج ومبغاناش نتواجهو ...أو ما حاملش يشوف كمارتي ... نضت ودخلت من الباب الوراني ... باش منتلاقاوش...دخلت لقيت غيتة باقا ناعسة ....تا واحد مال ما ناد ...مشيت للكوزينة..ولكن بالي معاه هو وياها ...أكيد نعسو البارح ولا علا اش جابها معاه فليل .... طلعت حيت ما قدرتش نزيد نصبر لازم منشوف بعيني وإلى الشك غيقتلني ..طلعت بعدما تأكدت أنه خرج ... طلعت وحليت الباب

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن