الجزء 47

11.5K 155 6
                                    

ياسين شاف فيهم وكمل طريقو لعندي ... ماتسوقش ...جاي حتا قرب لعندي وبغا يهزني ...وإذا بي أسمع طلقةً ناريةً على صدى أنينها صرخت ...توقف كل شيءٍ في جسمي عن العمل عندما رأيت ياسين توقف ...دار يديه مور ضهرو ورجعها ...خرجو عيني مين شفت الدم ... قنص من طرف الشرطة ...هدا لأن القانون في فرنسا صارم ... ممنوع على أي شخص يفوت الخطوط الحمراء قبل ما يعدل أوراق السفر ... وياسين ما سلمش راسو لهذا اضطروا يتيريو فيه .... غوت غوتة وحدة وصرخت بكل ما أملك من قوة بسميتو ..فاشلة وفنفس الوقت نضت كنجري وكنطيح ..غدا كنزدم فحوايجي لعندو ...بقا شحال واقف عاد طاح بشوية ... وصلت لعندو كنبكي ونغوت ...هو غير كيشوف فيا وشانق على صدري بلا نهرب خايف بلا نمشي ونخليه عوتاني ...شانق على الفوقاني ديال كسوتي..
أنا جارا راسو علا فخادي ...وحاطا وجهي علو جهو ...
ياسين بصعوبة : شيماااء ..
أنا : متمشيش وتخليني اهيء اهيء ياسين ...نموت ا ياسين نموت ...ما نقدرش نزيد نتحمل..نتحمل كولشي إلا توقعلك شي حاجا ...ياااسيييين... كنبغيك ...نتا حياتي ولا مشيتي مشاات ....ما جيت نكمل كلامي حتا لقيتو بدا يغيب ولكن مازال فوعيوو ...جا الاعاف وأنا تبعاه ..أما هو يدو مطلقهاش مني ...خايفني نهرب عوتاني ..شادني بقوة ...مع أنه في أضعف حالاتوو متكي فوق النقالة ..يدو جارا كسوتي من جيهة صدري وخا غايب ولكن مطلقش مني ...أنا تابعاه كنبكي وكنسول الناس : واش غيعيش ...كنسول ألي لقيتو قدامي ... ناس موظفين ممرضين ...كي شي وحدة هبيلة ...طلعوه للإسعاف وتبعتو جروني و أنا كنغوت ...ونتركل يخليوني معاه ولكن تا واحد ما سمعني داوه وخلاوني كنغوت موراه وكنضرب ففخادي ...تابعا لومبيلونس كنجري ...مالحقتش ...بانلي فؤاد بدا كينووض كلس وحط يديه على راسو ...مشيت عندو كنجري وكنجر يديه كنرغبو ونزاوك فيه باش يديني لعندو ...دفعني وناض مشا... أنا تابعاه باش يديني ماعارفا فين نمشي ولا نجي ... سمح فيا فهديك الحاله وزاد ...خرجاتني واحد المرا كبيرة فرنسية بقيت فيها ..دخلاتني للمطار ...كتهدني ..وشرباتني الما ..أنا كنترعد ونبكي بهستيرية ... كنطلبها تديني لعندو ...شافت حتا شافت ومشات ...نضت كندور فالمطار كلحمقة أو المتشردة كنسول كولشي تاني ...كولشي مزروب ومنخلني حتا طحت الأرض وبقيت متكية مع الحيط ...للحظة سكت وبديت ندعي معاه ...كندعي الله ونعاود باش ميوقعليه وآلو ...حتا جا لعندي شخص وقفني وكان فؤاد عانقني بقوة ...وجرني معاه ...ركبنا ..والطريق كاملة كنرغبو يوصلني لعند ياسين ...هو كتفى بصمت ... مهدرش كاع حتا بديت نفقد الأمال واجهشت بالبكاء من جديد ...شوية وقف السياره ...جر يدي وباسها هي وراسي ...عنقني بقوة حتا حسيت بضلوعي تخشاو فبعضهم ..دمعو عينيه ...فؤاد : سمحيلي على كولشي ....حلي الباب وقالي سيري ...خرجت ولقيت راسي قدام المستشفا ..دخلت كنجري بلاما نشوف ففؤاد..داخلا وكنسول كولشي مرة نهدر بالفرونسي مره بدارجة ..المهم ما فهمونيش ... مشيت للإستقبال وحاولت نتبت راسي وخا أنا دابا بلا عقل ... فهمني انني خصني نطلع للطابق عشرين...السانسور مشغول ...عييت منتسنا ...ودربتها بجرية وحدة فدروج ...نطلع ونرتاح ..نطلع ونرتاح ... غادا وكنكدب احساسي ...خايفا عليه بلا قياس ... سولت المسؤولين فطابق ألي فيه ياسين ...و فهموني أنه فغرفة العمليات ...سولت على وضعوا ...تا واحد ما جاوبني بدعوا أنهم معرفين عليه والو تيخرجوه ... فكرت نعيط لعائلتو خصوصاً ماماه والكن ماعندي نمرة ديال تا واحد ..كلست فالأرض لاصقا معا الحيط لمدة كنتسنا ونتسنا ...وندعي الله عز وجل يوقف معاه ...ندعي ونبكي ...حتا تحل باب العمليات ...ستنيت ستنيت ..كندعي ونبكي ربي يرجعولي ...قاسيت جميع الآلام ألي ممكن تعردلها البنت ..الضرب ، الإغتصاب بهمجية ، الحرمان العاطفي ، المعامله السيئة ، الافتقاد إلى الحبيب ...كل ما يمكن أن يتصوره إنسان ...قاسيته وتحملته ...لكن أن افقد ياسين شيءٌ لن يتقبله لا قلبي ولا منطقي و عقلي ... لا يمكن أن أتصور نفسي بدونه معه أو مع غيره ..لا ولن استطيع أن أتقبل هذه الحقيقة ..ما نقدرش نشوفو كيتضر هادا بنسبالي أصعب ألم جربتو فحياتي..بمجرد محاولة التفكير أنها غادي توقع ليه شي حاجة كتقتلني من الداخل ... عمرني كنت نتخيل نشوفو قدامي فاشل وضعيف لهاد الدرجة ... كانت ديما مرسومة عندي صورتو بطابع قوي وعنيف ... الشيء ألي كان كينفرني بعد المرات منو ... حسيت بقيمتو ...حسيت بأهمية سلامتو بنسبة ليا..ندفع نص عمري غير يرجع يوقف على رجليه ...بل ندفع عمري كامل فداؤو..نعطيه حياتي مكيهمنيش ..نتخلى عليه ؟ هه كلمه شطبت عليها من قاموسي وهو بين يديا كينزف ويغيب ... أحبه أعشقه ..هادشي عرفاه ..ولكن ألي كنت متئكدة منو انني كنت غادي نغلط غلطة حياتي باش نخليه ..ياسين عمرو غادي يقدر ينساني ...كنت غادي ندمرو ونزيد فآلامو وأنا ماشي معاه كنت غادي نزيد نحطمو كتر ما هو محطم ..وهو محتاجني أكتر من أي لحضة أنا دواؤو أنا شفاؤو عاد كنت ناويا نخليه ..أي انسانةٍ أنا ؟عمرني ننسا نظراتو وهو جاي لتجاهي ..نظرات قاتلة..أسرت فؤادي وهو يبحلق في باشتياق غامر ... عمرنا ما نتفارقو ...هادشي ألي قريت من عينيه ...فتحت أبواب غرفة العمليات ومعها فتح فؤادي ..نضت من بلاستي كنرجف ...رجليا كيترعدو عليا ...تعرضت لطبيب بصعوبة كنتسناه ينطقها ... ودنيا تسمكو مع انني باغا نسمع وفنفس الوقت خايفة من ألي غا نسمعو ...قريت شفايفو ألي فهمت منها مضمون خلاني نغوت بأحر ما فجهدي ونعنق الدكتور ألي مابغيتش نطلق منو بالفرحة ...فرحة تداعى لها سائر كل جزء في جسدي ...فرحة أعادت الحياة والنبض إلى قلبي ...بعدما كاد أن يموت ... دموع الفرح ما وقفوش .. جسدي يرتعش ...وحرام واش بغيت نطلق من الدكتور كيطلب التسليم مني هه ..ولكن كنت محتاجة لحضن ..حضن نفرغ فيه فرحتي العارمة ألي ما كانت قاداني بيها دنيا..ياسين رجعلي ...ياسين نجحاتلو العملية وهو بيخير وعلى خير ...ياسين تجاوز مرحلة الخطر ... أخيراً طلقت من الدكتور بعد طول عناء حتا جروني عليه هه .... كنضحك غي بوحدي كلمسطية ... ندور ندور ونعنق ناس مكنعرفهمش هه بغيت ندخل لعندو مخلاونيش عييت منشرحلهم أنه محتاجني كتر من أي وقت ..ولكن قالولي منقدر نشوفو حتا ينقلو لغرفة عاديه
عطاوني حوايجو ألي كان عامرين دم شميتهم وعنقتهم ...من حسن الحظ لقيت تليفونو فجيب وبلا كلمة سر ..أول حاجة عيطت لماماه وحاولت نتبت علا راسي لعقل ومنخلعهاش ... ولكن فشلت غوتاات وتخلعات جات بسرعة البرق أكيد مع غيتة ألي فهمت من تصرفاتها أنها كتحاول تربح مامات ياسين و تجرها لجنبها ...جايين مخلوعين ..أنا طمأنتها عليه ...وتعانقنا ... غيتة مهدرتنيش ...وتا أنا ما حاولتش نتكلم معاها أصلاً عقلي ماكانش معايا كنتسنا غير امتا يفيق حبيبي حياتي عمري روحي كل هاد الصفات كتجسد فيه مشتاقا ليه بزاف لريحتو تصرفاتو مزاجيتو ..كولشي فيه زوين ....كنبغيه لأنه ياسين فقط في كل حالاته ... فجأة خرجوه داينو لغرفة أخرى جريت لعندو جرية وحدة ...غيتة تبعاتني هنا شداتها ازابيلا من يدها ومنعاتها ...دارت إيحاء براسها ليها بمعنا لا ... غير شفتو دموعي نزلوا من جديد ..هو حال عينيه كيشوف فيا ويبتاسم ...ماقدرش يهدر ...أنا شاداليه فيديه وكنمسح ليه على شعروا ...كنتأملو فبعضنا بشوق كبير ...إيمتا غير يصح ياربي غادي نعودو على كولشي ..غادي نعيش معاه رغم كولشي ..كفايه قمعاً لسعادتي وحرمانه مني ...سأعيش لأجلي هذه المره ولأجله رغماً عن كل شيء وعن كل شخص وعن كل ظرف ...لأني أعشقه ..دخلوه وطلبوا مني نبقا برا ..نخليوه يرتاح شوية من العملية... أنا واقفة عساسة على الباب كنتسنى جات عندي غيتة غيتة : ا شنو كاديري هنا ؟ ياك واعدتيني...ياك ا شيماء قلتي غادي تبعدي ...شنو باغاني نفهم من هادشي ...اااه أنا مكنجوبهاش بل ما مسوقاش ليها..واقفة ومبتاسمة ...غيتة تحولوا ملامحها لترجي ونزلوا دموعها : شيماء .عافاك..شيماء كنترجاك ما ديريش هاكدا فيا ..ياك واعدتيني اهيء اهيء (طاحت على رجليا ) كترجى...أنا بدون أي ردة فعل حتا انني مكنشوفش فيها ..ضحيت من أجل الناس بما فيه الكفاية ...سمحت فحقي بما فيه الكفاية ..عشت فتعاسة على حساب فرحت الناس بما فيه الكفاية ..حان الوقت لكي أعيش كذلك ..حان الوقت لأحصل على حقي من كل واحد ..حان الوقت لأحب وأحب ...مليت من إستغلال الناس ليا ...أنا كذلك بشر إنسان نستاحق الهناء والراحة بعد طول هاد العناء ..شيح غيتة زدحاتني مع الحيط تا تقسحت كتغوت عليا غير بالكلام السفيه مين مجوبتهاش ...جراتها ازابيلا لبعيد لبرا ...وهي كتحالف فيا من بعيد .. ...أما أنا كنضحك ما متيقاش اننا رجعنا ...حاسة بروحي كتفرفر من لداخل ديالي باغا نغوت باعلا صوتي .. شوية خرج عندي شخص ..الممرضة : qui chaimae ?أنا :moi !! درتلي إيحاء براسي باش ندخل لعند حياتي ..تيعيطلي..دزت فيها وما عقلت... بل دفعتها ودربتها بجرية وحدة لعندو مع الدخلة بانلي متكي ففراشو حاط راسو على الحيط ماقادوش الفراش طويل العجلات لاخور ..كيضحك بجهد ..شيرلي بيديه نجي لعندو ...ما حسيت براسو تا تلاحيت عليه بتعنيقة كنبكي ولكن هاد المره دموع الفرح ...ياسين : آح غير بشوية المسطية ...كتردي الصرف ..ههه أنا : كنبغيك ا ياسين ...اهيء اهيء ...جرني لعندو بقوة وتكاني معاه فالفراش ..غطانا بداك الايزار ألي كان عليه كلنا ، وعنقنا بعضنا بشوق خشاني فيه وحتوااني حتا حسيت بضلوعي تشتتو المسخوط واخا مضروب باقي صحيح ..معنقني وكيشم فريحتي : ريحتك هي دوايا ...شفنا فبعضنا شحال كنضحكو ونبكيو فنفس الوقت ...فجأه جاتني الهستيرية بديت كنبوسو فكل وجهو بهمجية مشتاقا ليه بزاف ... كنبوس ونعاود وهو كذلك ..منظرنا كيضحك ولكن فنفس الوقت كيعبر على قمة الشوق ألي حنا فيه لبعضياتنا ...نعيشو بلا بعضياتنا ..أبداً كلمة دربنا عليها أنا وياه ...أنا منقدرش نكون بلا بيه كما ما يقدرش يكون بلا بيا ..منقدرش نعيش بلا بيه كيما ما يقدرش يعيش بلا بيا ...كيموت فيا كتر مكنمووت فيه. ...علاش منكتابوش لبعضنا ..

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now