الجزء 38

11.6K 170 7
                                    

أنا كنشوف فيه ببراءة مع أن وجهي كلو مضروب ما باينا فيا براءة ... ونبرتي كلها حنان بحالا كنحاول نصلح الأمور من جديد : جيتي ..^^
بديت كنقرب ليه بشوية ... وهو كيستقسدني بنظرات مستفزة ... عنقتو ..وبستو : سمحليا..^^
ياسين بعدني عليه أو بالأحرى دفعني ومشا يبدل ...ولكن أنا قررت منستسلمش نجبدليه لسانو بالتي هي أحسن ..نعرف مالو... خليتو تا تكا .. وتكيت حداه ولصقت فيه وعنقتو من جديد ...أما هو غمد عينيه ..ما مسوقش .. أو ما زال ما برد ...وخا مولفاليه دغيا كيرجع لحالتو الطبيعية..
أنا بإبتسامة : فيا الجوع .. ما كليتش من الصبح ..
ياسين : الصمت ..
طلعت لعندو وحطيت راسي على صدرو بستو وتخشيت فيه ... في حين ياسين ألي كنزيد ما نفهمش مالو شدني وردخني لجيهة لوخرا بكل قسوة تا تقسحت .. وناد بزربة ينعس فوق الفوطاي ..الشيء ألي خلاني
نزيد نتخوف من ردت فعلوا المفاجأة ..غالباً غير كنقرب منو كيضعف كأن شيئاً لم يقع .. نعست وأنا فحيرتي المتواصلة كنحاول نفكر كيف نتصرف معاه ... ما وصلت لتا حل وقررت ننعس .. تا يصبح الصباح ويحن مولانا ....
نضت على زعزعاتو القاسية ...كيردخني باش نود ..نضت مخلوعة ...
ياسين : تحركي طلقي راسك غادي نرجعو ..
أنا : فين ؟
جرني من الفك ديالي وزير : من ليوم منسمعش صوتك ...تسمعكي وتنفدي ... دابا طلقي، خركي ديك العبايه ...وزيدي قدامي ..
نضت وأنا محطمة .. ومع ذلك كنسايس معاه ...لبست شنو باغي ودرت بودر لوجهي ..تمينا خارجين وطلب مني بل أمرني نمسح وجهي وخا فهمتو علا ود ليتراس ديال الضرب لكن أجبرت باش نحيدو ...الطريق كاملة مكيهدرنيش فقمت غضبوا ...تا أنا ما وليتش حاولت نجرب معاه جرجرني بما فيه الكفاية ومسح فيا رجليه .. تا أنا عندي كرامتي ... وخا هو محاها هي وشخصيتي بتصرفاتو القاسية والمتهورة ألي لابد مايكون عندها سبب مهم ..ياسين وكنعرفو بل حافداه...
وصلنا بعد حين من الوقت هاديك العشية تقريباً ... حطني وولا زاد ..أما أنا أول حاجة درتها مشيت نعمر كرشي مسكينة ألي ما ضاقت النعمة من البارح ... بدلت حوايجي و توجهت للقبلة صليت ...وكلست كنخمم فهاد التطور المفاجئ ... وأسبابو وكنحاول نلقا حل..طاحت عليا فكرة خطيره ..أنا عرفاه مكيقدرش يقاومني ... داكشي علاش لبست أجمل ما عندي من ألبسة النوم لبستها علا لحمي المريض .. ألي مرض بقوة الضرب ... قاديت وجهي المضروب مسكين ..مابنش فيه الضو وخا ديبانيت بالماكياج... صاوبت فراشنا ... وتاصلت بيه من الهاتف الأرضي
ياسين : ألو .. شنو واقع ... تنقولك متعيطيش نتي .. أنا ..
قاطعتو بلغوات: عتقني شفار ...شفار ..ياسين شي شفار اهيء اهيء .... وقطعت وأنا كنضحك ههه .. مشيت كنجري وخليت الباب محلولة وتخبيت موراها ... باش نفاجأو
*فجأة ...صوت سيارة مسرعة (مكسيرية ) توقفت بسرعة أمام باب المنزل ... نبضات قلبي تتعالا شيئاً فشيء ... شادا الضحكة .. شخص ضخم دخل بسرعة البرق يبحث عني بخوف .. وفي نفس الوقت يبحث عن الأخر الذي لقبته بالشفار ...محلف فيه ... اتجهت إليه على رؤوس أصابعي وعانقته من الخلف متبسمة ...أضحك في وجهه متأملةً عفوه على ذنبٍ لم ارتكبه ...انتظر ردت فعله التي لا تبشر بالخير ...شعرت بعصبيته أكثر من أي وقت ... حتى أكتر من يوم الحفل ... فجأة أنا في المستشفى ...ياسين لم يشعر بنفسه ..رضخ راسي مع الحيط ..هذه المره بقوة الرجال ..كأنه يتعارك مع رجل ...رضخه على اثرها فقدت الوعي تلك اللحظة..كل ما أتذكره انني في سيارة ياسين محمله إلى المستشفا .. غارقة فدامياتي الغزيرة بل عايما ... رأسي كله دم ... وصوت ياسين بنبرة الأم وخوف لم يسبق لي أن سمعته :اه ياربي شنو درت ...
*فتحت عيني على عدة دكاترة ...الكل يفحصني من جهة ...جسدي لا أشعر به بتاتاً كأنني مبنجة ...رأسي كله ملفف بضماد كبير ... الرؤيا غير واضحة ..تتوضح شيئاً فشيء ... علامات الفرحة تعم المكان بحالا داريرين شي انجاز عضيم .كل ما فهمته أنهم انقذوا حياتي ...لأنني كنت على وشك الموت ...تلك الضربة كادت أن تقتلني ... وتفدي بحياتي ... تعرضت لنزيف داخلي حاد ... ولحسن الحظ سعفت في الفور لأقرب مستشفى..بديت كنتفتف عليهم كنحاول نهدر ولكن مكنقدرش ...طمأنتني ممرضة وظلت بجانبي ... فجأةً تدخلت الشرطة الفرنسية لستجوابي عن تفاصيل الحادث ...لكني لا أجيد الفرنسية لذا اضطروا كي يحضروا شحص مغربي مترجم ...سألته بنبرة تعب ..أنا : شحال وأنا هنا ؟
الشخص : شهر و نص... يمكن ليك تحكيلي على تفاصيل الحادث ...أنا شعرت بدوار عجيب وزدادت حالتي سوء ..لهذا اضطروا لكي يؤجلوا الحديث ... مرت أيام على رقودي بالمستشفا ما يقارب 15 يوماً وأنا فايقة ... تا واحد ماجا زارني ولا سول فيا كأنني مقطوعة من شجرة ... المره الثانية فالإستجواب كدبت على الشرطة ووهمتهم أن الشفار ألي دار ليا هاد الحالة ... ألفت سيناريو من راسي ... تالنهار ألي غادي نخرج فيه مالقيت ألي يجي يديني ... خرجت بوحدي بلا فلوس بلا تا حاجا ... خرجت بالفاصمة علا راسي كنتمشا بزز وشاداني الدوخة ...مصاريف المستشفا كانوا تدفعوا ... ولكن علاش ما جاش يديني .. بقيت شحال وأنا كالسة قدام المستشفى كنتسأل شنو ندير وفين نمشي ...حتا وقفات عليا سيارة ياسين ...كان جاي بملامح ممحية تقريباً ...يائسة من كل شيء .. حلي الباب وركبت معاه بدون أن أسأل ... عن أي شيء ..وصلنا بعد فترة من الزمن ...حلي الباب وشد فيا ..... كان مستعنجل بحالا باغي يهدر معايا ... دخلني دغيا وبسرعة البرق تواجه معايا ...ياسين : شيماء نتطلقو ؟5*أنا بدون تردد : أحسن حل مور هادشي كامل ... حيت ما بقيتش كنفهمك .. ماعرفتش أنا واش مرتك ولاعدوك ..ماعرفتش واش كتلدد مين كتكرفس عليا هاكا و تشوفني كنتعدب ... قاطعني ..ياسين : كنواعدك هادشي ميطولش فأقرب وقت ها حني مفارقين...أنا حيدت يديه من كتافي بسرعة ... وتميت خارجا ..ياسين : فين غادا ؟! أنا : بحالي ، مهما حنا واقفين على الطلاق ..ما خسناش نبقاو فدار وحدة ....ياسين بتاسم : وفين عندك تمشي ..أنا : وصلني لعند غيتة ...ياسين : محدك باقا مرتي مغتزدميش برا هاد الدار .. تا نتفارقو ديك الساعة نتي حرة ... خليك فالبيت أنا غادي نعس فصالون..تمر أيام وأيام وتجرفني معها إلى بعيد في التفكير ...أيام يومية وروتينية لحد الآن نحن زوجان لكن الكل يعيش داخل قوقعته منفصلين حتى انني أصبحت لا الحض وجوده في البيت ... يدهب باكراً ويأتي متأخراً .. تقدم بطلب إلى المحكمة ... و وافوه بالقبول ... مرت الجلسة الأولى على الخير .. عطاونا مهلة باش نفكرو ولكن ياسين كان مستعجل ...لذلك عقدت الجلسة بعد أسبوع ... أسبوع دوزتو غير بوحدي فدار .. هو ما بقاش بان تالمبيت ما بقاش تيبات فدار ... إلا أن أخر يوم قبل عقد الطلاق النهائي جا مور ما كنت غرقت فنوم ...جا وكلو ريحة الشراب سكران كاو ...أول مره يسكر لهاد الدرجة ..خطواتو كتقرب من بيتي شيئاً فشيء ... حيد سبرديلتو وتجبد حدايا عنقني كأنه كيودعني ..عنقني والدموع فعينيه كينزلو علا خدي ...كيبكي ..كان قدامي ياسين وهو في أضعف حالاتو ..ياسين كيهدر بصعوبة تامة : سمحيلي علا كولشي ... من ليوم ماغاديش نبقا نآديك..من ليوم نتي حرة ا شيماء..أنا غادي نخلصك مني ونهنيك..أنا غادي نرجعك لبلادك ..كما كنتي باغا هادي شحال ...*فقت على صوتو المبحبح .. ولا شرب هاد الويل ..درت لعندو بشوية وإذا بي أراه يبكي وحاط وجهوا علا وجهي ... كيهدر بوحدو : كنبغيك ا شيماء ... كنبغيك ... ما نقدرش نشوفك كتعدبي قدامي هاكا كل نهار ... خايف عليك مني ...
لاحض انني فقت وكنشوف فيه ...دويت معاه بصوت خافت : وعلاش كدير هاكا ؟! علاش كتعدبني ...صارحني ومغتندمش .. علاش تبدلتي هاكا ..حتا أنا كنبغيك ا ياسين وإلا علاش كنت غنصبر لهاد الدل كامل .... صارحني قبل ميفوت لحال وندموا من بعد ...
تأمل فيا شحال وقبلني قبلة حاره من فمي ... قبلة وداع لينا بجوج.. عنقني ونعس ..أحسست بإحساس غريب اشتياق أو خوف من الفراق وأنا بين أحضانه...لا أريد أن افترق معه رغم كل شيء ...حاسا براسي كيشي حوتة غادي تصيد غادي يخرجوها من الماء .. ما قادراش نتفارق معاه ونخليه ..ولفتوا ..حاسا براسي غادي نموت ..ما بغيتش نبكي ..حابسة دموعي موقفاهم ...قلبي مجروح... كنحاول نقاوم اهاتي ..ونطفي نار الشوق ألي بداتني من دابا..بادلتو نفس الأحضان وستسلمت لبكائي المسموع ... آخر عناق لينا ...أخر حضن ...أخر مره ننعس على دقات قلبوو ونفيق على أنفاسو ... استسلمت أخيراً للنوم بعدما كنت فقدت صوابي بلبكاء ...واستيقظت على صوت المنبه...مالقيتوش حدايا ... لقيت حدا راسي ورقة فيها ميساج كان مفادها أنه خلا لفلوس باش نجي فطاكسي ومن تم نتلاقاه فالمحكمة و يدوزني للمطار حتا من حوايجي كان داهم ... علاش مدانيش معاه... نضت ودوشت لآخر مره فداري ..الضربة ألي فراسي كانت بدات تبرا ...بدلت الفاصمة ...ولبست حوايجي..هاد المره كسوة ماشي عباءة ...ضربت دورة فدار كنودع حياتي هنا ... كودع داري .. أكتر مكان ضحكت فيه ففرانسا ..أكتر مكان حسيت بيه فسعادة مع ياسين ...سعادة مؤقتة ... انتهت بغموض ياسين كذلك ...غموض تصرفاته تجاهي ...خرجت للشارع المركزي لأستقل سيارة أجرة...

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now