الجزء 72

7.1K 107 0
                                    

ستقبلاتني الطبية ديالي بإبتسامة مشرقة خجولة نوعاً ما ومطمئنة .. كنتفاهم معاها بزاف حتا أني دائماً كنعاودليها باش كنحس عادةً وأنا هازا روح إفداخلي بل أرواح ماشاء الله ...عليت الكسوه وأنا فرحانة متكية فوف الكرسي المتحرك مور ما دهناتلي داك البرودوي ...كنغزل ونضحك غير بوحدي لكن سرعان ما تحول ضحكي لدموع غزيرة مين شفتهوم بجوج مخشيين فبعض متخالفين ...وعاطين رجليهم لبعضياتهم كيتحركو ... كنشوفهم ونشهق كولشي فيهم زوين ... يديدياتهم رجيلاتهم رويسهم..كيتحركو ويقيسوا فبعض باقين سغورين قد الكف ديال الإيد ... شادة فالكرسي وكنترعش نبكي ونضحك فنفس الوقت ... حاسا بكل الآمي أحاسيسي القهرة ألي أنا فيها دابت... شوفتهم وهوما كيتحركو قدام عيني حركاتني من الداخل وخلات قلبي يرجع للنبض من جديد نقاوم آهاتي المتواصلة ضميري ، بؤسي وهمي ..خلات هاد القلب يزيد يتشبت بالحياة ويفهم أنها مستمرة لم تتوقف بعد لأن عندي علامن نكافح نقاوم ونعيش... هوما وليداتي سكراتي ... تأثر الطبيبة كان واضح وأنا قدامها كناني ونبكي مين شفتهم ... حتا أنا قاتلي كيدوزو قدامها حالات وحالات إلى أن حالتي خاصة بنسباليها ...كتمسح فدموعي وتهدني كانت مرأة فرنسية مسنة ..ملامحها هادئين ومهدنين.. خداني معاها حديث ..حديث طويل ومريح على الأمومة كما عتدت غمرتني بنصائحها بكل ما يخص هاد الجانب ..نعطي الراحة لراسي ..ناكل مزيان ونحتارم أوقات الوجبات ...إلخ ...
جبدنا موضوع الأب علا ياسين ..ياسين ألي علاما فهمت منها كيزورها دائماً ومتبع وضعي ووضع لولاد وصحتهم قاتلي أن آخر مره جا هادي شهر ... بغيت نزيد نسولها عليه ولكن سرعان ما بدلات وقلبت الموضوع بطريقة مفضوحة تلفات فالهدرة ... الشيء ألي شككني ولكن فرحتي بأبنائي كانت كافية باش تخليني مانفكر فوالوو وما نهتم بحتا تفصيل ...حتا أني فكرتليهم فسميات وأنا راجعة بل غادية للشركة عندو وسيلة وإلياس ...لأني عندي توم ذكر وأنثى..حتا منو هو مفخباروش ...يمكن هي خطوة متسرعة مني غنزدم فيها على كرامتي ،عهودي، ثقتي و عزة نفسي ولكن الفرحة ألي كنت حاسا بيها كافيه باش تخليني ننسا كولشي لأن رغم الإختلافات اللي بيناتنا سواء قدرنا نعيشو مع بعضنا كثر أو لا لازم نفكرو فيهم هما الأولا لأنهم الأهم الآن لا مني ولا منو ..حياتنا مشاكلنا مخسهمش يأثروو عليهم حنا ألي ولدناهم وحنا ألي مسؤولين عليهم ..حتا مني أنا كنت تزودت بثقة فالنفس عالية مستاعدة نبدا من جديد و نقطع هاد الشوط نحط حجرة علا أحاسيسي و كرامتي علا ودهم هوما ... ونرجع نتشبت من جديد بحبل الأمل الاسرة والزواج ...كنمدليه الفلوس : مرسي merci السائق : العفو... De rien أخدت نفس عميق شهيق وزفير..جمعت أفكاري كاملة واعدت ترتيبها من الأول..جهزت لحوار عميق غيكون بيني وبينو ..نتعمقو فيه ونخليه يخرج ما فقلبوا لجيهتي... نتفاهمو نتناقشو ونوصلو لحل يرضينا ..لأن هاد الغموض المعتاد زاد عن حدو غادي نقولهاهو بصريح العباره : ياما يخوي ألي فقلبوا وشنو هاز من جيهتي لعندي وأنا مستاعدة نصبر معاه للأخير علا ود هاد جوج رواح ألي جامعينا باش نوفرولهم جو عائلي سعيد يترباو فيه .. أما الحب فأصبحت أظنه فقط تملك لا غير من جهته الأيام كتورينا وجوه بعضنا الحقيقية نهار علا نهار ... ياما ننهيو هادشي كامل بحالا عمرو ما كان .. هادا قراري فكرت فيه مزيان قبل منوصل لعندو ومستاعدة نفدوا بدون أي تردد إن عزف عن الجواب ...حتى ولو وصل بنا المطاف إلى الفراق ..أحبه لكن لن أموت بدونه هذه المره كما كان تسحابلي هادي شحال .. لأني عندي علامن نعيش اليوم .. ابنائي فلذة أكبادي ألي غاندير المستحيل على ودهم نكافح نقاوم نموت ونعيش غير نكبرهم مرتاحين ومايترباوش فالحرمان ألي عانيت منو فصغر لا المادي ولا المعنوي... بدون أي ادنا مساعدة من أحد ... حليت عيني علا مجموعة شركات مندمجة كيما كان كيقولي هو ... أمام باب ضخم إن صح التعبير اتوماتيكي .. مستفين قدامو مجموعة أفراد من الحرس الشخصي ... بنفس الوجوه القاسية ..بألبسة رسمية قانتة مع نظارات سوداء ..واقفين كي الأصنام وجامعين يديهم عندهم ...ما خلاوني ندخل غير بزز ..حتا جبدتليهم البطاقة لوطنية ألي حاملة بيها الجنسية الفرنسية كتحمل نفس كنية العائلة ..قدرت نقنعهم أخيراً أني مرت موسيو ياسين كما سماوه هوما رئيس مجموعة الشركات المدمجة حالياً ولي العهد ووريث أباه كيحتارموه بزاف أو بلأحرا كيخافو منو ...لأجد نفسي أما حديقة كبيرة مظلة بأربع بنايات محيطة بها .. دايرا بنايات ضخمة وكبيره علوها كعلو المستشفيات البارسية ألي كنت حفضتهم وليت معروفة فيهم فالماضي هه شيء مضحك ... السيارات الفاخرة مصطفة حدا باب الخروج ..الموظفين والعاملين كل منغمس في عمله اغلبهم اجانب أكيد ...نساء ورجال ... الدنيا جد هادئة هنا ...وجو العمل سائد بصمت ...تلفت الصراحة ما عرفت انا بناية نشد .. كولشي تخلط عليا ودخلت للإستقبال حيت كان باين سولتهم علا ياسين وطلبوا مني موعد وأنه مشغول بلا بلا ..إلخ .. لهاد الدرجة صعب نوصلو وأنا أقرب الناس إليه ...عييت معاهم ما بغاوش وخا اضطريت نعيد نفس العملية عند الباب ونتبتلهم أني مرتو ..سعا تا واحد ما سمعلي واحد المعكسين ..باش سولت على السبب ..كانت أوامر منو ميصدعو حد .. ختاريت نتسناه حدا الباب فشمس الحارقة حتا من قاعة الإنتظار مخلاونيش ندخلها ...كالسة كنتحرق مع راسي ونتعرق ...فلحظة ستغليت اللامبالاة ديالهم ..كانوا مشطونين بالهدرة مع شي ضياف هادوا ناس الإستقبال ..هنا تسلت بالحس وطلعت لعندو ...
شديت الأسانسور لأنه فطابق الأخير تما بيروه علاما عقلت كان قالي ... التوتر غالب والحيره مفشلاني كأني ولأول مره غادي نتواجه معاه لأني كنخاف من شخصيتو كنخاف من هاد الغموض المفاجئ ..كنخاف يكون ما خفي أعظم ...كان الطابق جد راقي ومرتب أكيد بحكم أنه الأخير وديال ياسين ..لقيت مشكل مع السكرتيره كذلك فلأول بحكم انو مشغول بزاف و مع أنها مغربية مقتلاش أني مرتو لأنها غتعلمو ويقدر يتهرب كيف العادة ..كانت مؤذبة معايا بزاف لهذا خترت الإنتظار فواحد القاعة خاوية بعيدة على بيروه..حتا يسالي خدمتو علا خاطروا أنا مزرباناش مع ذلك كنترعد امتا غير نشفوا نمشي ونجي فديك القاعة ونطلب من الله يمدني بصبر فنفس الوقت كنعيد تريب أفكاري من جديد وإعادة النظر في قراري ...إلى أن سمعت صوته ...ولاهيلا صوتو كيهدر هاد لمره بلمغربية ولكن معامن بحثت على مصدر الصوت تبعاه مالقيتش ...نجري من بلاصة لبلاصة ونبحث حتا خرجت فباب زجاجي .. شادا يد فكرشي ويد لأخرا علا فمي كنراقب الوضعية بصدمة ..كانت قاعة على ما أظن الإجتماعات ...يترأسها ياسين لاكن لاوجود لأحد بخلافه هو وأمرأة ... أمرأة مكتنزة نوعاً ما راشده في أول الثلاثينات ..جميلة ذكرتني بصاحبة الميساج لم أكن منبهرةً بجمالها الأخاذ المثير في نفس الوقت ..ذات ملامح مغربية مغرية يستمد جاذبيته من سمرة بشرتها شعرها الاسود الحالك ،وجهها المستدير كالقمر ..عيونها المرمشة التي لم اقرأ فيها سوى معاني تدل على الإغراء ..إغراء تمادا إلى أن تجلس بجانبه ..على طرف الكورسي مستغلة فجأته وفرحته صدمته بأوراق كان يقرؤها ...كيقراها ويعاودها ..ضاحك نفس الضحكة كأنه ربح شي صفقة ... تراقبه بعيون ملتهمة وكتسرحها على سائر جسده ضهره بالخصوص .. وتعض على شفتيها من الحرارة ..تمرر يديها المغريتين علا عنقه ...وتخشي صبعانها فشعره بقوه كتلمس فيه وتحرك يديها بحركة دائرية عليه ... تهمس ليه فودنيه بصوت خافت مره مره ...الشيء ألي كيضحكو ويخليه غير مايزيد يبتاسم ...لم أكن متفاجئةً مصدومة كفايةً أكتر محسدتها كتر فهديك الوقيته حسدتها علا القرب ألي هي فيه معاه ..على تجاوبوا معاها .. والفرحة الظاهرة عليه ألي كانت بسببها أكيد.. .هذا ما إستنتجته... لهذا كتفيت بالإنسحاب بهدوء دون إصدار أي صوت أو ضجيج بعدما مسحت جوج دمعات نزلوا بألم ووجع عميق وكنت سحبت كل كلامي ....لأجد نفسي انتقل من غرفته بلمره
يقال أن فتنة النساء هي رأس الفتن ... ترادف كل معاني الشهوة ، الإغراء فهي عوره ...هوس جسدي بالنسبة للرجل ..كل ما فيها يفتنه حركاتها سكونها ،ضحكتها ، دلالها ..إلخ ولا شك أن ياسين كأي رجل خلق على نفس الغريزة لأنه يبقى في الأخير إنسان ..مع أنه يحبني يعشقني وواثقة في حبه أبداً واش ممكن نشكك فيها لأني كنعرفو مزيان كنحس بيه .. لا أعلم إن كان يشبعها معي وحدي أو يحتاج للمزيد ...مع أني عارفاه يستمتع إلا مالا نهايه فالفراش كيتبدل .. ونهار أبادله البادره كيفرح من قلبوو ..لكن هادشي مكيعنيش أنني مندخلش فمحل الشك وتراكم عليا اسئلة نوعاً ما محبطة دمراتني من لداخل وخلاتني ننسا كل ما كنت جمعتو من أفكار حوارات نواجهو بها وأنا كنشوفو تقريباً بين يد وحداخرا .. نظراتها ليه قتلاتني شهوتها المنعكسة ليه و اغرائها المتواصل حسسني أني لا شيء مقارنةً معها أن أنوثتي لا تساوي ولا ربع كرام قدام أنوثتها دالالها و شكلها المغري ..أنه كيبغيني لروحي لا شكلي اني مكنشبعوش ومكنقدرش نروي عطشوا بالكامل ...أو يمكن لأنو مل مني ... يمكن لأن جسدي به عيوب ومكيعجبوش لأنه عمرو شكروا حتى من كلمات الغزل مؤخراً فعلاقتنا الجنسية كان قطعها..يجي نيشان يدخل فالموضوع من بعد يمشي ... زعما يقدر يكون هادا هو السبب الحقيقي أنه بدا يبحث على البديل ويبعد ..لأني غير مقنعة بنسبة ليه أن حبو بدا يقل يوماً عن يوم مين بدا يحس بلجماد السكون لتجاهي أو يمكن لأني حاملة
ومبقاش يحصل على نفس المتعة ... حسيت بالقهره تعقدت وكرهت جسدي وأنا تحت ماء الدوش الساخن كنراقبو فالمرأة بدون أن أذرف ولا دمعة ..دموعي نشفوا وقلبي تحجر حاسا بفراغ كبير من لداخلي ... ما قدرتش نوصلو داكشي ألي باغي ما قدرتش نغريه كالباقي ونحسسو برجولته وفحولته معي يمكن لأن معرفتي محدودة في الفراش اتركه دائماً المسيطر ... أو لأنني أقل أنوثةً من غيري ممكن ..كيف لا و لا طالما كان داير ومحاط بالباربيات ... فهو إنسان يرى ويلاحظ انهن أجمل مني يتوق لجسدهن أكثر ميني ...
لا طالما حسيت معاه أني كامله أني مميزة على الكل أني البنت الي ختارها وخطفات قلبوو ما بن الجميع ... كل هاد الثقة تحطمات وأنا كنشوف إستجابتو معه إبتسمتو وهي تهمس في أذنيه بنعومة ...من هي ؟ نفس صاحبة الميساج إن لم تخني ذاكرتي ...

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن