الجزء 81

7.3K 107 6
                                    

***** بعد برهةٍ من الزمن ****
ونحن في السيارة بعدما خلينا ازابيلا ألي ختارت تنفارد لراسها عتاذرت منا بشكل لبق وحنا فطريق الرجوع كانوا بعينين عليها هاد المره علامات اليؤس والحيره، الخوف من القادم كأنها مشوشة وبغات غير تبقا لوحدها ، أصلاً هادي عاده من عادات الفرنسيين المعهودة أو الغرب عامةً فوقما يحسوا بضيق كيختارو العزلة و هدا من حقها .. تقبلناه أنا وياسين
.كلانا يتأمل الآخر في صمت ... صمت طويل دام حوالي الربع ساعة وحنا فطريق ...
_ مغتقول وآلو !! غوت ، تعصب ..خالعني هاد السكوت المفاجئ
_ هو : الصمت
_ أنا عرفك مقلق ولكن ...
_ شنو ألي ولاكن ا شيماء شنو ، كسرتي كلمتي عاد مازالا أكتبرري لي
_ بصوت مرتعش : أنا خايفة عليك من هادشي ألي كتدير فيه ..
_ شنو ألي كندير شنووو ؟؟ ياله قوليلي أنا كنسمع...
_ شكون هادا ألي تضاربتي معاه البارح فليل وعلاش وشكون هاد الناس
_ إنا ناس شنو كتخربقي ؟؟؟
_ متحاولش تلف لهدرة هداك ألي كنتي كتحلف فيه صباح ..
_ مليت نعاود نفس الهدره ..ما فهمتش علاش كدخلي سوقك فشي حاجة بعيدة عليك ..
_ دبا نتا شي حاجة بعيدة ياك ؟؟ غوت: من حقي نعرف أي حاجة كتعلق بيك كما نتا
_ بهدنة : سمعيني مزيان ... ( هز يدي اليسرى لعندو كيبوسها )..أنا مولف هاكا ا شيماء ونتي أكتر وحدة عارفاني شحال عصبي ...أنا أصلاً ديما مضارب ، وهادشي عادي فحياتي لأني كبرت فهاد الوسط ،، وكما عندي أصحاب عندي أعداء..جد عادي _ مثلاً هنا سيفت ضحية جديدة لكوما قبيلة هه ( كيدوي على خصموا ) ، هاد لخوف ألي مركباه فيك على والو ، حاولي تركزي علا صحتك وخا متبقايش تعصبي راسك مكنبغيش نغوت عليك ، ولكن .. راك فاهماني ... صافي حبيبتي ... دبا نوصلو دخلي دوشي رتاحي ترولاكسيليا مع راسك ( دار فيا ناس شوفة شريرة ) ولا أنا ندوش لمرتي حبيبتي ( بتاسمت لا إرادياً ) .. من بعد نوجديو غدا راسنا نهار حافل وعامر بزاف ... أنا صبح نودك بكري بزاف حيط من طبيب للمطار نيشان بادن الله
جريت يدو لعندي حطيتها علا كرشي : هههه كتحركوو
_ لكيرا نايده كومبا لداخل هههه منفكرولهمش فسميات ؟؟
_ سديتلو فومو : لمن بعد
_ لا بد مخصني نعيط لماما ..
هو بدل ملامحو : من الأفضل خلي هادشي بناتنا ..متخلعيهاش نسدقو فشي طاب وما طاب..
_ بغيت غير نسمع صوتها توحشتها ...
_ إن شاء الله من أمريكا ودوي معاها ...مايكون إلا لخير ..أنا حاس حاس أن كل هادشي غيفووت.. (شاف فيا بإبتسامة عينيه كيلمعو ) فكري فشي حاجة زوينة .فكري فحياتنا من بعد غنوليو أب ، أم ..شي حاجة زوينة بزاف ...متشوق من دابا نشوفهم
_ إن شاء الله لا تم كلشي بخير
_ مسحلي على وجهي بضحك : كولشي غيتم على خير بإدن الرحمان ..
تنهدت : إن شاء الله يا رب ...
درت لجيهة لأخرى حاطا راسي علا زاج ... ساد صمت طويل ممل حتا بدا يديني نعاس وتشجعت نطقتها : غيتة ..
شاف فيا ...
_ أنا : غيتة نتاحرات ..
هو : عارف ..
_ كيف عرفتي
_ حضرت لمراسم تشييع جنازتها غتدفن فالمغرب ...
_ إنسانه رغم كولشي تظلمات ...
_ ظلمات وتظلمات ..
_ لا لا تظلمات ...
_ شنو كتقسدي حنا ظلمناها ؟؟ شنو دخلنا ..
_ الله يرحمها ..
_ لا شنو كتقسدي
_ ياسين هي كانت كتبغيك ..
_ هانتي قلتيها هي كانت ماشي أنا ... غيتة ظلمات راسها براسها تعلقات بشي حاجة ماشي ديالها وعمرها غتكون ديالها دات راسها لهاوية بيديها ..
_ الحب ماشي حرام هي فقط بغاتك ..شنو دنبها .. ولحياة قصات عليها من طرف واحد ..هي حبها رغم كولشي كان كبير ليك وبزاف تربا معاها من الصغر كانت دائماً كتشوف فيك داك الإنسان المثالي ..وبنسبة ليها كانت الحياة بلا بيك إستحالة ..
_ هوس ا شيماء هداك هوس عمر الحب مكان بالغصب ..هي فارقاتنا ..هي عدباتنا ..عدباتني أنا كانت كتشوفني قدامها كنتحرق ..
_ حتا نتا قصيتي عليها ..نهار قتليك تنازل على قضيتها مبغيتيش
_ شوية نتي ؟؟ واش غنتنازل ل وحدة مريضة.. خدمي معايا عقلك
_ كون تنازلتي يمكن كانت غتبدا حياة جديدة ..يمكن مكانتش غتكون هادي نهايتها
_ غوت : شيماااء هي ختارت تنهي حياتها ، هي شقات طريقها مين شافت ليها لا سبيل فالحياة قررت تحد وجودها ..
_ كنبقاو حنا السبب ولو جزئيا ...
_ دارة لعندي : لاحول ولا قوة إلا بالله ...غوت : ما فهمتش منين كتفهمي نتي علاش كتلومينا حنا.. شنو دخلنا فيها هي ألي تدخلات فينا ولقات حتفها الله يعاونها ..ديها فصحتك وفينا حنا نتي ألي كتفكري فكلشي ..واش فكر فيك شي حد وااه ..
فجأة صرخة عياط وأنا كنتناقش مع ياسين ألي كان ممنتابهش لطريق: ياسين ياسين لاااااا ااااه .. ما حسيت براسي تا زيرة علا يديه كنغوت بأحر ما فجهدي ...هو فرانا بزربة وقبطني مطاكي بيديه التانية بلا نرجع بالقدام معرفتش فاش دخلنا ... ياسين تحكم دغيا فالسياره بسرعة وحبسها كيتأكد مني .. كنغزل ونبكي بوت متقطع : أنا بخير ...بخير .. دخلنا فشي حد أنا متأكدة ..بنادم ا ياسين ... ولله العضيم شفتو ...
كيحيد صمطه : تسناي متخرجيش بقاي هنا ...
_ فين غادي لا متخرجش ماعرفنا شنو كاين ؟
ماسمعليش وناد رضخ لباب وسورت عليا كيتقدم لجيهة الشخص ألي كان مليوح فوسط الشانطي ..
تم غادي لعندو بخطوات متسارعة، أنا مراقباه فصمت ،خوف ، هلع من السياره قلبي غيوقف الله ياربي اش هاد الموصيبة ألي تسلطات علينا كنتسنا على نار.. بغيت نمشي معاه .. مسورت الباب عليا... نزل لعندو كيقلبو بشوية كان مرمي بشكل عشوائي فالأرض رجل علاما قشعت من ملابسو وخا الظلام ..والغريب فالأمر اننا فطريق مقطوعة ديال الرجعة نفس اللي جينا منها انو ماماه ... و الوقت متاخر وهاد الطريق مستمرة يعني ممنوع منعاً كليا المرور عليها من غير السيارات ، ياسين تبدلوا ملامحو وتراجع عليه بسرعة مفزوع من هول المنظر كيشوف فيه من بعيد متفاجئ ...بديت كنعيطليه مكيجاوبش حط يديه على فمو ... الدورة ألي غندور على ليمن ديالي نشوف كيف غادي نحل هاد الباب ونخرج لعندهم كيبانلي ظل كبير معكوس من خلال الإضاءة الأمامية لطنوبيلتنا ..كيقرب من ياسين شوية بشوية من الخلف ..فيدو جنوية على طول الإيد قاصدو بها ...كنتابع اللحظة بصدمة كبيرة ..وما حسيت براسي حتا طلقت زواكة على حر من جهد جهدي قلبي بين يدي.. بسميتو : يااااسيييييين .. ديك لدورة ألي غيدور هو تابع الصوت .. كينزل عليه بيها داك خونا لضهر سلاخ حتا طوش دمو فالأرض ... ما طاحش.. دار كيشوف شكون ضرب بملامح ممحية تماماً حتا كيفاجأو وجه جديد ..راجل آخر بحديدة ماعرفتش مين خرج يلاه غينزل عليه بيها خوا ياسين براسو ..و شدها هرسها عليه نيت هو . طيحو علا طولتو وبدا يتضارب معا لول .. بدون أي ردت فعل مني فقط كنراقب الأحداث ألي قدامي رجعت راسي علا الكوسان كنشوفهم كيتقدمو واحداً تلو الآخر خمسة أو أربعة رجال ما عقلتش المهم كانوا كتار دارو بيه تحاماو ... بركت على لكلاكسون بيد واليد لوخرا كنحاول نحل بيها الباب ساعا والو حتا تقدم واحد منهم لجيهتي حل عليا لباب من سوارت ياسين ..نبرة صوتوا كان مختالفة كيهدر بالإنجليزية : Hello Babyجرني بقوة خرجني شادني من دراعي بغى أيخرجني وتفلت منهم ياسين جا لاوحو الأرض كيضرب ويتضرب كان النظيف بين على ظهروا ..كأنهم عصابة...
_ خرجت كنتجار معاهم: بعدو عليه طلقووه اش باغيين منا ...عتقونا ..كنغوت باعلا صوتي ..
نمشي لعندهم باش نبغي نفك ونولي نتراجع ..حتا من السياره ألي كانت ماره جيهتنا شادا الطريق المستمر قلبات الطريق .. شدني واحد الراجل أسود البشرة منهم حيت كنت كنمشي نفك وأنا كنغوت عيني خرجوا كنشوف واحد منهم كيتقدم جيهة ياسين بسلاح لأبيض اش باغيين منو كنغوت ليه ..حتا طلقوا منو وتمو جايين لجيهتي مع البوس ديالهم ...أنا كنتراجع بلور شيئاً فشيء ... حتا تضرب واحد فيهم بحديدة ألي كانت طايحه من اللور كان ياسين ناد كيتشاد معاهم بزز ... تيغوت : جري جري بعدي ...
_ كنبكي : ياسين
_ جري جري الزمر ..
درت و تميت هاربة تعرقلت فشخص ألي كان تضرب بسيارة ياسين كانت جثة قديمة مشوهة كأنها مكيدة لينا .... تميت غادا كنزدم فحوايجي كنتمشى بخطوات متسارعة نشوف لمن نعطي الراس من مين نطلب لمساعدة كنغوت ونوقف فسيارات ... حتا قشعت واحد فيهم تابعني يجيبني تميت هاربة تاني كنغوت ،دخلت بالخطأ فغابة مظلمة على الساحل لأني ختريت منحا جانبي باش منبقاش نبان ليه ... كنزدم فالغيس وتراب فازك حيت كانت لشتاء طاحت ...شادا فكرشي كنبكي من قوة الألم ..نتمشا نتمشا حتا ما بقا عندي فين نزيد سوائل تنزل مني لا أدري ما هي ... تكيت على شجرة نزلت معاها كلسة فالأرض كنتنفس بمجهد ونتعثر من قوة الألم ... هاد المره مختالف على كل المراة كنحس بانقباضات مؤلمة .. لحمي كلو كيسفك عليا كأني فيا الزحمة ..شدا على الربيع ألي داير فيا كنقطعو بيديا ونشوف فجناب مكيبانلي والو إلا الظلام والسقيل لخوف فنفس الوقت كنغوت : لا يا ربي ماشي دابا ..ماشي دابا هممم

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن