الجزء 16

13.5K 183 2
                                    


غيتة : نتي غير تبعيه ومتعارضيهش ما غاديش يآديك كنواعدك ...
أنا بإستغراب : نسولك إلى كان ممكن .. كيفاش كتعرفي عليه هادشي كامل ... وعلاش كتعامليني هاكا .. ماغاديش نقلقك إلا قتليك شكيت من كل هاد الطيبة
غيتة ضحكات تا شبعت : من حقك تشكي بعد كل هادشي ألي داز عليك ....بكل بساطة لانكي كتخصي ياسين ..
أنا زاد استغرابي : كيفاش مافهمتش ..ممكن تزيدي تفسري..
غيتة ولات رسمات إبتسامة خفيفة وتعابيرها تغيرو ، نزلات راسها لأرض و قالتها : حييت كنبغيه .... أو بالأحرى كنعشقو ..
أنا عينيا خرجو 20 سنتيمتر إلى الأمام وفمي تحل 180 درجة .... وحسيت بدنيا دارت فيا ...
غيتة : ماتشوفيش فيا بحال هاكا عافاك ...
أنا بقيت غير كنتمتم ..وفلحضة شداتني الضحكة ...
غيتة : أنا عارفة انكي دابا مصدومة فيا ...ويمكن عدبالك شي حاجة أخرا ..لكن متحكميش عليا دغيا تتسمعيني ... (ولات هزات راسها للسما ) ... أخيراً غادي نبوح بسري لشي حد ...سر خبيتو فداخلي لأكتر من 10 سنين
غيتة تنهدات وهاد المره علامات وجهها كيوحيو للجدية وللحزن : غنرجع بيك ل-10 سنين بلور
كنت كأي طفلة كتحلم تلعب ، تقرا ... تدير مستقبلها ... وتخدم ... مين تكبر !
كنا فالعروبية ..عائلتنا كانت كبيرة بزاف لكن الأب غايب ..سمح فمي باش كنا صغار ..خلاها ب-4 ديال لولاد وجوج بنات ... كبراتنا وضربات على ودنا لكورفي وماخلات فين تمرمدات ..لكن التضحية ديالها كانت بدون نتيجة ...خوتي نحرفو ...وأولهم ختي خرجات للدعارة ... خرجو عليها لبنات ... وبعدوها على طريق الله ... أما خوتي كل واحد أو باش مبلي ...خرجوا بكري من لقرايا وتشومرو ... بقاو علا هاد الحال تا جروهوم الصحاب لما لا يحمد عقباه...بقيت غير أنا فجنب ماما .... كنت أنا الصغيرة ... عندي ما يقارب ديك 10 سنين .... بقيت عايشا أنا ولوالدة ديالي وكنشوفها كل النهار كتقطع وتبكي...تا جاتها واحد النهار خدمة فديور ... كانت عائلة مغربية جايا عطلة من فرنسا طالبين شغالة ... (شافت فيا وهزات حاجب ..كان عمك ..فدار ألي شاريها فالرباط ... أنا هزيت رأسي بالإيجاب حيت عرفت الدار ألي كتكلم عليها )....خدمات عندهم ما يقارب السيمانة ...تقربات منهم وولات بحال وحدة منهم وفيهم ...شكات على عمك محنتها وأنها عيات..هنا طلب منها أنه يتكفل بيا ويديني معاه ينقدني ...و يضمن مستقبلي برا باش منضيعش بحال خوتي ..وفعلاً هادشي ألي وقع ... هنا فاش كانت بدات قصة حبي ... حب حياتي ألي عشقتوو بكل جوارحي وكنت مستعدا نفديه بحياتي وغنبقا نحبو لأخر يوم فعمري لأخر نفس ... يتبع (يعني قصتها مازال مكملاتها بالمعاودة هه
جيت لفرنسا ...وكان عالم جديد ومختلف بزاف ... على ألي كنت فيه ...قيدني عمك فالمدرسة وعتبرني بحال بنتو لكن بطبيعة الحال مشي فنفس مرتبة ولادو كانت بلاصتي مع الخدم ... عجباتني حياتي لجديدة ... وبديت نكتشف أسرار الأسرة ..لكن مكينش لي خدالي بالي كتر من ياسين كان شخص جد هادئ وداخل سوق راسو من صغرو حنون وفنفس الوقت قاسي وصعب ... كيبان متكبر من برا...لكن ميقدرش يخبي حنانو و عطفوا ...كبرنا مع بعضياتنا وكان ديما معتابرنا فمرتبة أختو لا أكثر ولا أقل ..كيعوني لا حتاجيت أي حاجة ..وكنت دائماً الملجأ ديالو... كيفرغ عندي كل أحزانو و فرحو، بالنسبة ليه كنت صديقة وفية ومحبة خصوصاً أنه لا طالما كان وحيد و كيحس بالنقص و التمييز بينو وبين خوتو من طرف باه ...لكن أنا لعكس لطالما شفت فيه بنظرة مختلفة ...نظرة عشق جنوني وحب إلى ما وراء الزمن ... عشقتوو بكل جوارحي وهو كيضحك وهو كيبكي ...كان كلملاك ...لكن عمرني تجرأت نعتارف ليه ...خفت نخسرو خصوصاً أن الفرق بناتنا جد شاسع... تا جا نهار ألي حبست لقراية وكملت خدمتي عندهم كخادمة..هو كان كبر تا هو وزاد زيان خصوصاً باش دخل للملاكمه ...لا طالما فرحنا بأنتصاراتو ...تكلف تا هو بشركة مور ما تخرج لكن كان حاس ديما بتمييز من جهة باه .... بقينا علا هاد الحال ... تالنهار ألي فكرت نعتارف ليه فيه بحبي لانني صافي كنت حسيت براسي وصلت لدرجة مخنوقة خصوصاً عمك كان كفكر يخطب ليه ...تما قلت ألي ليها ليها ..لكن هنا حدث ما لم يكن في الحسبان ..هنا تصدمت صدمة حياتي داك النهار كنعقل كانت الشتا مجهدة بزاف ... كنت مستعدة نفسانياً وروحانياً باش نعترف ليه كي نشوفو كي يرجع من لخدما ... كنا كنحطو لعشا ...والعائلة كلها مجموعة حتا من خوتو وعيالاتهم حاضرين..سمعت صوت الطنوبيل ..قلبي بدا كيخفق بحال ديما أكيد هو ... زناكيت بحالا أول مره غنشوفوو .. ومشيت كنجري نحل لباب ...لكن هنا تلقيت أكبر صدمة في حياتي ...ياسين كان جاي و جار معاه بنت فرنسية ... بتسملي و دخل كيجري هو وياها...كان فرحان بزاف ... غادي يقدمها لوالديه على أساس البنت اللي كيبغيها ويعشقها ... تما تحطمت ومت وعشت ...ولكن ما دامش حزني حيت عمي عارض عليها على ود ( هنا أنا وقفتها بحجة مبغيتش نعرف لا عليه لا علا عشيقتو أي حاجة..مبغيتش نعرف قصتهم وعلاش عمي رفض.. مابغيتش نعطف عليه ... ما بغيتش نسامحو أو نعذرو علا أفعالو ألي دار فيا ... تفهماتني غيتة وكملات هضرتها) ...كما قتليك عارض عمي .. وجبرو يتزوجك بزز عليه وهددو بشحال من حاجة ... لقا يوسف راسو تحت لأمر لواقع داك والكمالة من عندك..
أنا : ولكن نتي علاش كتعاملي معايا هكا المفروض تكرهيني حيت تزوجتو ياك نتي كتبغيه
بتاسمت غيتة إبتسامة بريئة ونزلو من عينيها جوج دمعات ... : غنكدب عليك إلى قتليك انني مكرهتكش ومحقدتش عليك قبل متوصلي لفرنسا ...وخى كنت عارفا أن ياسين مكاييبغكش لكن مكنتش نقدر نتحمل نشوفو كيلمس وحداخرا او كينعس هو وياها فبيت واحد... قدام عيني ....كنت غنمووت ونحماق باش مشاو يجيبوك ....حتى انني فكرت فالإنتحار شحال من مره .... لكن تراجعت و حلفت منخليكم تجمعو و كنت مقررة انني غنحبس هاد الزواج...حتى قلت تهنيت من استريلا (إسم عشيقة ياسين ) لكن نتي خرجتيلي من الجنب ... بقيت حاقدا عليك تا نهار ألي وصلتي لفرنسا لعندنا ...جيتي وبدلتي لجو وبدلتي نظرتي عليك ..غير سمعتكم وصلتو مشيت كنجري نشوفك ونتربصك بنظرات الكره ...لكن كنتي جد بريئة ..نازلة وكتكتاشفي عالمك الجديد غير حالة فمك وكدوري عينيك ...ياسين جارك بقسوة... عرفتو غيتعدا عليك حيت عارفاه مكيستسلمش ...ولابد مينتاقم ...ونتي داخلا فكرتيني فراسي وأول نهار حطيت رجلي هنا ... خفاف حقدي عليك وحاولت نتقرب منك ... كنتي جد عفوية ونية ... حتا لنهار ألي تعدى عليك ياسين ... كنت كنتسمع عليكم وكنسمع غواتك (أنا شفت فيها بخجل ..هي : ما تستغربيش لا طالما كنت كنتسمع عليكم و على حواراتكم )....بقيتي فيا وحزيتي فقلبي ...تمنيت كون نعتقك من يديه حيت عارفاه مغيرحمكش عارفاه كيبرد فيك غدايدو ...عارفاه ماشي ياسين ديال شحال هادي .... زدتي عزيتي عليا و فكرت نساندك باي طريقة نحميك منو ... حيت فكرتيني براسي غير ضروفنا مختلفة ..(ضحكات والدموع في عينيها وولات قالتلي ) ..أنا عرفاه عمرو بغاني وعمرو غيبغيني ..عمرو غيكون ليا ... ولكن مواعدة راسي عمرني ننساه ... هو الأكسجين باش عايشا مكيهمش إلى بغا وحداخرا أو تزوج بيك أو بغيرك ..لمهم نبقا حداه ومرقباه من بعيد نعشقو في صمت .... (هنا غيتة نفجرات بالبكا )
*كتفيت بمشاهدتها وهي كتبكي مقدرتش نعنقها ..مع أنها اثرات فيا بزاف ...شي حاجة منعاتني ... معرفتش شناهيا ...كتفيت باش نهدنها من بعيد وبحدود ...تقدروا تسميوه نفاق ..لكن فعلاً شي حاجة منعاتني ...ركبنا و رجعنا بحالتنا لأننا فعلاً كنا تعطلنا شوية وأخدنا لحديث ... مرديناش بالنا للوقت ..الطريق كاملة وأنا ساهية كنشوف راسي بحالا راني فمتاهة ماغاديش نخرج منها ... الحياة كتلعب معايا ..والقدر كل مره كيصدمني ..غير لبارح كانت كنفكر في مأساتي حتى خرجالتي ليوم قصة غيتة ...غيتة ألي ضلمها الزمان شحال صعيب تبغي واحد ..او نتا عارفو عمرو يكون ليك ...تمنيت كون تبدل الزمان والمكان ..وكان ياسين من نصيبها لأنها فعلاً تستاهلو ...بقيت سارحة فتفكيري ...تا فقت مين تفكرت ياسين ... ياسين ألي غادي يرجع هاد الليلة و معرفتش شنو نوي يدير فيا عاوتاني ..ركبني الخوف والقلق مور ما كنت نسيتو ..مور ما رميت كل أحزاني مورايا..لكن رجعت للواقع المعيش ...غدي نرجع هاد الليلة لياسين ...وجا ما يفكني منو *آه ياسين ...ألي قهرني بتصرفاتو ألي كيدمرني بها ..مفهمتش امتى ناوي يبرد أو يسالي إنتقامو ويعطيني بشبر التيساع ....ولا ناوي يدوزها عليا حياتي كاملة ....رجعت وأنا كندعي الله ونطلبو فنفسي أنه يكون مزال مرجع وفنفس الوقت ما يديرليا والو ... وصلنا أخيراً متقلين بسيكانا والأشياء ألي شريناها ..دخلنا بحدر ومن الباب الخلفية ..وأطمئنا مين ما شفناش طنوبلت ياسين ....تفارقت أنا وياها في الدروج ... وشكرتها على الخرجة ألي فعلاً فاجاتها عليا وخلاتني نولي نشوف في الدنيا بأمل وتفاؤل في الغد ... فعلاً رتاحيت نفسياً على قبل ... تميت غادا طالعة ..تا والآت عيطاتلي هاد المره جات كتجري و عنقاتني ..طبعت قبلةً خفيفة على خدي ومداتلي ساروت زايد باش نبقا نخرج من البيت فوقماش بغيت ..مين مايكونش ياسين ... فرحت بزاف وشكرتها ...وصاتني علا سرها يبقا بيناتنا ...ومشات وهي راسمة إبتسامة كتعبر على ارتياحها العميق ..أكيد رتاحت مور ما لقات لمن تخوي قلبها ... طلعت كنجري نبدل عليا قبل مايجي داك خونا ... لبست بيجامتي توضيت و صليت ودعيت كالعادة ربي يديرلي ألي فيها تاويل الخير ... دارت ديك 09 والسيد مازال ما بان ..ماشي مشتاقة فيه ...ولكن خايفا منو ...ولا كلكابوس بنسبة ليا ... كنتسنا غير امتا يجي و نعرف شناوي يدير هاد الليلة ..باش نلقا لراسي حل ... تسنيت تا عييت لكن ما بانش ... قررت ننعس وألي ليها ليها ...تا بداو كيتغمدوو عينيا ..ونا نسمع صوت الطنوبيل ...تهزيت من بلاصتي ومشيت كنجري نطلل...فشلت مين عرفتو هو قلبي بدا يضرب ... خايفة منو بزاف ... نزل وكانت الصدمة ...كان حمر و عينيه مغرغرين ..محطم لاقصى درجة ....أول مره نشوفو فهاد الحالة ...رما سوارت الطونوبيل فالارض...وكلس علا لكراسة اللي فجرده كيبكي .... قشعت غيتة كتشوف فيه وكتبكي حاطا يديها على الزاج وما كرهاتش تمشي لعندو ... أما أنا أنكدب عليكم إلى قتليكم ماشي كتر منها وقيلة ..حسيت بإحساس غريب داك الساعة ...معرفتش شناهو ...ما حسيت براسي تالقيت راسي حداه ..نزلت لعندو ... معرفتش كيفاش داوني رجلي لعندو مع انني كنكرهو لكن متحملتش نشوفو فهديك لحالة ... ما قدرتش نميز شعوري واش هو حب ، إهتمام ،واجب ، إعجاب أم جكارة ف غيتة حيت يمكن غرت منها خصوصاً من شفتها كتراقبو من بعيد ... إحساس فشكل ..خلاني نقرب ليه نهز يديه لعندي ..

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now