كيما كيعرف الجميع الانسان ضعيف ... والابتلاء حق ورحمة...ابتليت فصحتي ولله الحمد...الدنيا دار الإبتلاء ... يمكن هذا انذار من رب العالمين باش نصحح اخطائي مور ما حاسبت نفسي ... ظلمت بزاف دناس معايا منهم ولادي ...فلذة اكبادي ياسين وشيماء...ظنيت بانني مين غنجمعهم غنقدر نتحكم فياسين و نضغط عليه مزيان...والكل عارف علاش .. ولكن هاد الضغط ولد انفجار ...انفجار تضرر منو كولشي أولهم الأمانة ألي خلاليا خويا عبدسلام ...بنتو ... الانسان خطاء وانا خطات فحق ولادي بلاما نحس ...خطأت خطأ كبير وصلحت خطأ بخطأ ما كبر منو ...ولهذا كيما جمعتهم غادي....
يالاه عمي غيكمل .. ياسين خرج كيجري ومعصب لاقصى درجة تبعاتو استريلا مخلوعة...
عمي تنهد وهو كيشوف فياسين خارج ... كمل كلامو : الليلة إن شاء الله غادي تكون حفلة معتبرة ..حفلة تنسينا كل أحزانا .... وتخلي كل واحد يبدا حياتو من جديد يستقر و ميوليش يشوف موراه ..حفلة ترجع لحياة لهاد القصر بعدما كان مات ... داكشي علاش كلشي معروض حتا من الخدم ...الحفلة غادي تعمل في الطابق العلوي ... نتمنا من كلشي يتكرم علينا بحضورو.
*إنصرف الجميع وإنصرفت معهم..هاد المره فجنب عمي ألي وليت حسيت بالامان سرعان ما ترميت فئحضانو معرفتش علاش أو كيفاش سمحت ليه من ديك المره ...و ما بغيتش نعرف علاش دار هاكا من لأول ...ما عرفاش شنو ناوي يدير بخصوصي أنا وياسين ...مني حتا أنا كانوا أفكاري مشوشين ...قلبي تيقولي بقاي وتمسكي بياسين بكل ما تملكين من قوة...حاربي على ودو وسمحيليه رغم كولشي ..وعقلي المنطق العكس ...رجعي لبلادك وبداي صفحة جديدة نساي فيها كلشي مع أن النسيان صعب ..ولكن باراكا من هاد شيماء المستسلمة والمنهزمة ...ألي ماعاطيا لراسها حتا قيمة..براكا من هاد شيماء الي ديما كاتبع قلبها وتخلي راسها مدلولة للي يسوى ولي ما يسوا ..صحيح أن الحياة قصات عليا لكن أنا كان بيدي نتراجع كل مره كتخدعني ببصيص أمل جديد ...لا طالما سايرتها وإستسلمت لكن كفى ...
تناقضات في داخلي جعلتي أقف أمام حيرةٍ كبيرةٍ من واقعي ... تيارين متناقضين في داخلي ... كل واحد كيجرني لجيهتو ...خرجت أنا وعمي لجردة ...وكلست فجنبو و أنا مبتاسمة هاد المره من قلبي شوفتو هاد المره و هو بصحة لا بأس بها خلاتني نطمأن على الأقل من جيهتو ..
أخدنا الحديث إلى بعيد حتا ما حسيناش بالوقت ...لبرهة رجعنا بزمان اللور ..أيام بابا ..وأيام عمي القديم ...وكيفاش بنا راسو ووصل .. كيفاش قاوم ووصل لما هو عليه اليوم ...كيفاش جمع هاد الثروة الطائلة .. وبنا راسو براسو ...أما أنا كتفيت بلأستماع ...متكية علا كتافو وكنستمع ..بانلي ياسين كالس فطنوبلتو بوحدو هاد المره مهموم ...ووجهوا حمر يديه اليمنا مضروبة ماعرفتش باش اذا نفسو ..دائماً متهور ومتسرع .. حاضياه من بعيد ..كنتئمل فيه.. وللحضة غلبني النعاس ..نعاس عميق مور هاد الحضن الأبوي الدافئ ..حسيت بأمان غريب .. واستسلمت للنعاس بعدما جرفتني الحياة بعيداً ...
ما وليت حليت عيني حتا ضلام الحال بزاف ..لقيت راسي مغطية مزيان وفبيت ياسين ...بلاتي بيت ياسين ...اش كندير أنا هنا ... نضت بزربة كنطلل كانت الدنيا عامره بناس بزاف ...الناس بزاف بزاف...الجردة مزينه و في أبها حلة ...فجأة كولشي بدا يطلع للطابق السفلي ...شويا سمعت شي حد كيحل الباب كانت غيتة ..مشيكه ولابسا مزيان بلحق هاد المره لباس تقليدي ..تكشيطة فالحمر ...
غيتة : النعاسه علا السلامة ... أخيراً فقتي ...
أنا : واش بدات الحفلة ؟
غيتة : آه ..وطلقي راسك راني جبتلك ما تلبسي ..
أنا : مابغاش نحضر ..
غيتة : الحضور إجباري ولا مطلعتيش عمي الي غادي يهبطليك.
غيتة : جبتليك تكشيطة معايا فالكحل مرصعة بالحجيرات من جيهة الصدر وشبكة من جيهة الدرعان ..اتجيك غزالة..معا نتي بيوضة...
أنا : ماعلا قلبي لبس ...خليني هاكا مرتاحة ...
غيتة ضربات يديها مع لكوافوز تا قفزت فبلاستي : لامتا غتبقاي هاكا مغممة ...شوفي هو كي عايش حياتو وما مسوقش رغم كولشي ...لبس وتفركس مشا يجيب ديك اللفعة .. ونتي كالسة تموتي وتقبري فراسك ..مالكي دايرا هاكا ...ما عندك شخصية ..ألي جاء يمسح فيك رجليه ...لبسي ضحكي نشطي ونساي ألهم وألي دايرها ربي هي ألي غتكون ... سواء بقيتي معاه أو لا ...عيشي حياتك ... فين هي شيماء ألي خرجت معايا هداك النهار ...شيماء ألي ضاربا الدنيا بركلة وما مسوقة لحد ... الزمر كتعصبيني... قفزي شويا وباراكا عليك من البهلان .... فيقي وعيقي !
أنا تصدمت من هضرتها مع أنها عندها ألحق ..ولكن فعلاً قلبي ما متحمل فرحة ... نضت بلا ما نجاوبها ولبست عليا هداك العجب ألي جابت وخا جاتني فنة ...تبدلت..التقليدي كيجي معايا ..خصوصاً هاد التكشيطة جامعا ما بين التقليدي والعصري..دايرا بحال شي غوب سواري ولكن محتافضة بطابعها المغربي ... وتحت إصرار كبير منها عوتاني عملت شوية ديال الماكياج ..ماكياج خفيف هي عملاتولي..فندوتان باش يتغطاو الكدمات ومايبقاوش باينين بزاف ... كحل وشوية ديال كلوز ما باينش كاع فلون شفاهي ... درت الزيف ديال التكشيطة ألي كان فنفس لونها ...ولبست سندالة عالية شوية.. تقابلت معايا فالمرايا ... ونزلوا جوج دمعات من عيني ...كنبان أنيقة ومغيرة ..تفكرت شيماء لقديمة ...شيماء الفرحة وألي كتقاوم الحياة رغم صعوبتها ...عنقاتني غيتة من اللور ...
غيتة وعيونها مغرغرين : جيتي كتهبلي ا صاحبتي ...هادي شيماء ألي كنعرف ...

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now