( الحلقه العاشره ( قبل الاخيره ) ) ( إنهزم فيهم بطل ) ❤ ❤

5.1K 222 68
                                    

( الحلقه العاشره ( قبل الاخيره )  ) ( إنهزم فيهم بطل   ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
سلمى : ماشي .. نخلص بس من القرف اللى احنا فيه ده وهظبطك .. ان ما ربيتك مابقاش انا
احمد : ياشيخه انا مش عارف الاقيها منين ولا منين ... الدنيا مكربسه فوق دماغى وبجرى والنيا بتجرى ورايا .. وبردو ماعندكيش دم .. سيبينى ف حالى بقا
سلمى : انت حالى .. ومحتالى .. وراك وراك .. يا هنعيش عيشه فل يا هنموت احنا الكل
احمد : الناس دى وحشه اوى يا سلمى ... عالم زباله
سلمى : اه والله ..... داك داء السُل يسلهم
.......................... ( العاشره ) ❤
احمد : ( بيسكت وبيضحك بينه وبين نفسه )
سلمى : ايه يا باشا سكتت ليه ؟
احمد : انتى قولتى ايه ؟ اتعلمتيها فين الشتيمه دى
سلمى : من واحده معانا ف الجامعه .. بنوته عسل اوى من المنصوره
احمد : ههههههههه
سلمى : بتضحك على ايه ؟ هى شتيمه عيب ولا ايه
احمد : لا بضحك عليك
سلمى : على ايه ؟
احمد : على كمية البراءه والروح اللى بيخلونى انحت ف الصخر كرمالك يا أعز الناس
سلمى : نخلص بس الحكايه دى على خير وليك عندى هديه حلوه
احمد : هديه ايه ان شاء الله
سلمى : لا مش هقولك . عشان تبقي مفاجأاه
احمد : ماشي يا عم مااااشي . اما اشوف اخرتها معاك
سلمى : ( بصوت خافت وخايف ) أحمد  !
احمد : قلبه
سلمى : انت مش هتسيبنى صح
احمد : انا بعمل كل ده وف الاخر تقوليلى مش هتسيبنى ؟
سلمى : يعنى لو الحكايه ماظبطتش .. واتعكت فوق نافوخنا ... وكانت الزفت الخطوبه دى امر واقع .. هتعمل ايه ؟ هتسيبنى وتقول أبوها أولى وفلوسه من اى حد حتى منك ؟
احمد : محدش يقدر يفرض علينا امر واقع يا سلمى ... أنا الأمر وأنا الواقع
انا هشيلهم شيله مش بتاعتهم
لو كانت جات ف اى حاجه تانيه كنت هسكت عشان عيونك
لكن دول عاوزينك انتى !
عمرك شوفتى ظابط بيسيب بندقيته وبيهرب وقت الحرب
الا لو كان جبان وابن حرام
لو فيها موتى مش سايبك يا سلمى
سلمى : انا لغايه دلوقتى لسا عند كلامى ..
ف الوقت اللى هيتفرض عليا المر الواقع ده .. ولما يدخلوا شقتنا
ويبقوا عاوزين يقروا فاتحتى ... لو ملحقتنيش ساعتها انا هسم نفسي
احمد : ما بلاش الكلام الخايب ده بقي ... احنا بنقول ايه وانتى بتقولى ايه
سلمى : لا انا بأكد عليك يمكن تكون فاكرنى بهزر
انا لو الحياه مش معاك مش عاوزاها
وموتى ساعتها هيريح كل الناس ..
احمد : تصدقى وتؤمنى بالله ...
كلامك ده لوحده كفيل يخلينى اروح اقلبها نار فوق دماغتهم دلوقتى .. اقفلى يا سلمى .. اقفلى وماتشغليش بالك انتى باى حاجه ... انتى بس روحى كلمى صاحبتك بتاعة المنصوره دى تعلمك كام شتيمه تانيين ؟
سلمى : طب هات بوسه
احمد : يعنى اخبطك بحاجه دلوقتى ؟ ماتقفلى يابت مش ناقص وجع دماغ
سلمى : بوووووسه .. بقولك بوسه بدل مانزل اجيلك واخدها انا دلوقتى
احمد : انا مش عارف .. مش عارف ايه اللى مصبرنى على أهلك ..
...................
( بعد اربع ايام وف اليوم السادس ف المهله )
عمر : اشمعنى يعنى خلى ميعاد اننا نروح نتقدم رسمى يوم التلات ؟
حسنى : بيكسب وقت يمكن يلاقى صرفه ف بضاعته ومايبقاش مفروض عليه جوازه لبنته او انه يفكر كويس ...
عمر : مش انت مالى ايدك من الحكايه كلها
حسنى : انت عبيط يا ولد ولا ايه ؟ انت مش عارف مركز ابوك ؟
عمر : ههههههه لا عارف وواثق
حسنى : تعرف انى مكنتش موافقك على الحكايه دى من الاول وكنت فاكر ان الراجل هياخد رد فعل قوى بس اتفاجأت بسكوته
لكن لما وريتنى البنت ... لا انت معاك حق .. اهى البنت دى اللى ارتاح وهى جنبك .. دا غير فلوسس ومركز باباها بردو .. ولو انت مش محتاج نفوذ . انت سيط ابوك لوحده بيرعب اى حد
لكن قولى يا عمر . ؟ ايه اللى وقعك ف السكه دى . يعنى عرفت البنت دى منين وليه اختارت الحركه دى عشان تقربلها
عمر : هقولك ! لانى ماتعودتش اخبى على حضرتك حاجه
حسنى : ياريت !
عمر : على فكره ابن شريك ابو سلمى هو اللى طلب منى ف الاول اعمل كده
حسنى : قصدك .. الولد اللى اسمه حاتم ده ؟
عمر : اه ! بينتقم من البنت ومن باباها
حسنى : بينتقم ؟ يعنى ايه ؟ وليه ؟ ولزاى ؟ والمفروض انهم شركا .. كان بينهم وبين بعض ايه
عمر : لا ماهو اتقدم كذا مره بشكل رسمى وغير رسمى ل سلمى .. بس هى كانت كارفاه من البدايه وعشان كده كان واخد الموضوع بحتة كرامه
حسنى : وبعدين ؟
عمر : بس ! اتصل بيا وكلمه ف كلمه وبعد كام مكالمه بينى وبينه عرفت اللى بيدور ف دماغه ... بس هو كان عاوزنى ادخلها تهديد بس ومكملش الحكايه .. لكن انا بعد ما شوفت سلمى  عرفت انها ماتستحقش ان كلب زى ده يكون مصدر تهديد ليها ؟ وكمان لقيتها مناسبه ليا جدا ومش هلاقى احسن من كده
حسنى : دانت نمره يا واد نمره .. يعنى قلشت الولا ف ثانيه
عمر : قلشته ايه بس دنا قطعت راسه وخليته مايبانش من ساعتها
حسنى : تمام .. اجهز بقا عشان يوم التلات هنروح نقرا الفاتحه ..
عمر : يا مسهل . انا مستنى اليوم ده بجد
حسنى : بس قولى صحيح ... هى ليه سلمى مكنتش موافقه على اللى اسمه حاتم ده .. اللى اعرفه انه يبقي ابن شريك باباها وشاب من وسط ومن عيله وبردو غنى ... ف ليه بقا ؟
عمر : ( بيسكت )
حسنى : سكتت ليه ؟ هى البنت بتحب حد تانى ؟ صح ؟
عمر : بصراحه انا كنت مفكر كده ... لكن انا اتأكدت بنفسي ان الشاب اللى كانت معاه ده مجرد واحد زميلهم ف الجامعه
حسنى : زميلهم ف الجامعه ؟ وليه هو بالذات . وإزاى اتأكدت ؟
عمر : يعنى اتأكدت ان العلاقه بينهم مكنتش اكتر من مجرد شله وزمايل . حتى هما كانو شله كبيره شويه ولاد وشويه بنات ..
حسنى : وإتأكدت ازاى من اللى بتقوله ؟
عمر : هى بنفسها هزقت الولد ده لما حاول يجاريها ف الكلام وانا موجود معاها
حسنى : لا استنى . انت كنت معاها ولا انت اللى روحتلهم ؟
عمر : لا هما كانو واقفين مع بعض وانا روحت .. حتى هددته ورفعت عليه مسدسي .. بس هى بهدلته قدامى وشبه طردته يعنى
حسنى : ااااها .. قولتلى .. الكلام ده من يومين صح
عمر : اه من يومين
حسنى : يعنى يابن الكلب الغرز اللى ف وشك دى كانت منه مش اتخبطت ف باب عربيتك زى ما قولتلى صح ؟
عمر : لا .. اصل .. مش كده
حسنى : بس بس ! يعنى هو اللى عمل فيك كده ؟ وانت طبعا يا كزانوفا يا حبّيب يا جديد انت مارضيتش تزعل الست سلمى حبك الجديد هههههههههههه مش كده يا ولا
عمر : ماحبيتش ابدا معاها بأنى اجى على حد من صحابها .. انا عاوز اعدى اليومين دول على خير لغايه بس ما اقرا الفاتحه وبعد كده .. هسففهولك التراب
حسنى : لا انت ماتقربلوش .. هاتلى بس اسمه وعنوانه ومالكش دعوه ... انت ناسي انت ابن مين يا عبيط انت .. اكتبلى هنا اسمه وعنوانه وانا همحيهولك .. لان من كلامك دلوقتى عرفت انه مش مجرد زميل يا خايب .. والبنت كانت بس خايفه عليه لما انت رفعت عليه مسدسك وقالت تعمل كده قدامك عشان ماتأذذيهوش ... لازم انا اتصرف وأنهى حوار مراهقة الشباب دى ...
.....................
( ف عربية مالك أمام مقر شركه حسنى )
مالك : على فكره يا مصطفى .. الحكايه شكلها كبيره وبتعك وبتتلعبك اكتر واكتر .. وبقالنا اكتر من 6 ايام اهو وماوصلناش لحاجه
مصطفى : اسكت بقا والنبى .. انا كل ما افتكر منظر احمد امبارح واحنا قاعدين وباصصلنا ومش لامحنا اساسا وانا قلبى بيوجعنى
اول مره اشوفه ف قلة الحيله دى واول مره احس انه متكتف ومش عارف يروح فين ولا ييجى منين ؟
اول مره اشوفه ..... اشوفه خايف
ايده كانت بتترعش امبارح واحنا قاعدين
عينه نفسها مش قادر يفتحها ولا يبص ف وشوشنا
مالك : انا أخدت بالى والله . عشان كده فضلت اهزر معاه شويه واحاول اخرجه من الهم والعكه اللى هو فيها دى .. انا حاسس بيه والله . وحاسس باللى هو حاسه ومقدر
مصطفى : استحاله هتوصل للى هو حاسس بيه ..
دى سلمى يا مالك ؟
عارف الحكايه دى لو مشيت زى ماهى ماشيه كده والبت دى راحت منه .؟ هيضيع فيها ومحدش هيقدر يخرجه من الحاله اللى هيدخل فيها
مالك : هو صحيح يا مصطفى بجد .. هما الاتنين فضلوا يحلموا ببعض قبل ما يشوفوا بعض ؟
مصطفى : اه والله .. وكنت زيك كده مش مصدق ورافض اتقبل الفكره دى .. لغاية ما بنفسها سلمى وريتنى الرسمه اللى كانت راسماها لاحمد قبل ما تعرفه .. الرسمه تيبيكال هو بالظبط ... لو الرسمه ف ايدك وانت ماتعرفش احمد خالص .... ولو احمد قرب منك هتقول الواد ده اللى ف الرسمه ..
هو بردو كانت ردة فعله لما شافها اول مره ... كانت ردة فعل واحد شافها قبل كده وما صدق لقاها ...
اقولك على حاجه ؟
مالك : قول  !
مصطفى : انا المرادى خايف ... خايف الحكايه تخلص
........................
( ف بيت منه )
منه : انا لغاية دلوقتى مش قادره أصدق اللى سلمى حكتهولى
فريده : والله ولا انا ؟ لسا فيه ناس زباله بالشكل ده ؟
منه : ربنا ياخدهم ..
فريده : احمد بقاله يومين محدش عارف هو فين ولا بيعمل ايه ؟
ساره بتقولنا انه كل شويه يتصل على مامته يطمنها وخلاص .. حتى مابيردش على سلمى ...
وكلمت مصطفى من شويه قالى انه كان معاهم امبارح ع القهوه بس كان زى مايكون باهت كده وزعلان
منه : ( بتبص ل فريده ف هدوء وضعف وزعل )
بُصي يا فريده
انا مش هقدر أنكر ان اهتمام احمد بسلمى اكتر من اهتمامه بأى حد تانى .. وعارفه ان سلمى اقربله من اى حد ..
وعارفه ومتأكده انه بيديلها مشاعر وبيبادلها مشاعر لطيه وحلوه بردو اكتر من اى حد ..
لكن فكرة ان سلمى تتاخد من وسطينا بالشكل ده مش قابلاه
سلمى صاحبتى وعشرة ايامى وعمرى من واحنا لسا بضفاير ..
وعمرى ما شوفت منها غير كل حاجه حلوه وكل مشاعر طيبه
احمد بردو مايستاهلش انه يتوجع بغيابها فجأه ولا ان حد يفرض عليه وعلينا حاجه زى دى ..
انا من حُبي لاحمد مستعده اقبل ان اشاركه مع سلمى .. مقابل انه يكون مبسوط وماشوفوش مكسور ف يوم
فريده : منه ! انتى بتحبى احمد حُب حُب ؟
منه : ولا عمرى حبيت حد غيره .... وعمر ما مشاعرى هتطلع لمخلوق غيره ..
انا يا فريده لما بقعد قصاد منه واطل ف عينه روحى بتتسحب .. بحس انى ف عالم تانى .. بحس انى طايره .. بحس انى بره الدنيا ...
عشان كده مش قابله عليه الزعل
حتى لما كان محبوس وسلمى سافرت .. انا سافرت من غير ما اعرف انها سافرت .. لانه ليا ف احمد زيها بالظبط ويمكن اكتر ..
ومن حقى انا انى الف وراه العالم وادافع عنه
ده حقه عليا ..
انا بجد مخنوقه المرادى ومش عارفه اتصرف ازاى
فرريده : زعلانه على سلمى اكتر ولا على احمد ؟
منه : ( بتبصلها بيأس واعتراف ) الاتنين .. لانى عارفه ان الاتنين مابيقدروش يستغنوا عن بعض
........................................
( ف شقه مى )
زينب : خدى يا ميويه
مى : نعم يا ماما
زينب : انا شايفاكى اليومين دول يا روحى مبسوطه كده ومُقبله ع الحياه واول مره اشوف ابتسامتك من ساعة ما المخفى ابوك ما مات
مى : ماتفكرنيش بيه والنبى يا ماما ..
زينب : ايوه يعنى الموضوع ايه ؟ حُب ولا شغلك ماشي كويس ولا ايه الحكايه ؟
مى : احححم . ما طول عمر الشغل ماشي كويس ... هيكون فيه ايه جَد؟
زينب : قوليلى انتى
مى : واحد ياماما كان بالنسبالى حلم انى اقعد معاه او اسلم عليه حتى .. دلوقتى بين ايدى وبيشتغل عندى
كان بالنسبالى الفارس اللى هيخطفنى على حصان ابيض
كان بالنسبالى الهيرو . البطل اللى معرفش ظهرلى امتى وانقذنى امتى
ومن ساعتها وانا متكلبشه بعينيه هو
زينب : يا سيدى يا سيدى
اقولك انا على حاجه بقا بقالها كم يوم بتيجى قدامى كده وبفتكرها على طول ... وبقوم من نومى ادعيله
مى : قولى يا ست الكل
زينب : فاكره ف مره كان ابوك بيجرى ورايا بالسكينه وكان عاوز يموتنى وانتى سيبتينا وسهيتينا ونزلتى ؟
مى : هههههههههههههه اه فاكره ... يا محاسن الصدف .. فاكره ايه ؟
زينب : افتكرت الشاب اللى دخل معاك ولحقنى من تحت ايد ابوك .. وكمان قولتيلى انتى ساعتها انه بردو لحقك قبل ما نقلة الرمل تقع عليك
مى : هههههههههههههه
زينب : بتضحكى على ايه ؟
مى : هقولك دلوقتى . كملى كملى
زينب : مش عارفه ليه المنظر ده مابيغيبش عن بالى بقاله كم يوم ..
بقوم من نومى بدعيله ..
ربنا يكفيه شر ولاد الحرام
وربنا يكفيه شر الدنيا وقساوتها
وربنا يكفيه شرور الانس قبل شرور الجن
ويخليه لابوه وامه وماشوفوش مكسور ابدااا ف حياته .. وربنا يعترنى فيه عشان اشكره على اللى عمله معاك ومعايا
عارفه !
الواد ده ف ضيقه ؟
مى : ( بعيون تذرفها دموع ) ليه ف ضيقه ؟
زينب : طالما ربنا جابه على بالى عشان اقوم من نومى مخصوص كل يوم الفجر ادعيله ..! يبقي ف ضيقه
وربنا بيسخرله كل القلوب عشان تدعيله
مى : ( عيونها مش شايفه بيها من كتر ماهى متأثره بكلام امها ) انا مكنتش متصوره انك لسا فاكره الولد ده يا ماما ؟
زينب : هو بيروح عن بالى ؟ يلحقك ويلحقنى ف نفس الدقيقه وعاوزانى انساه ؟ يا مين يوريهولى او يقولى على مكانه واروحله انا بنفسي
مى : ( بتزعل من نفسها وبتقوم بتدخل اوضتها )
....................
( ف العربيه على وحسن من أمام مقر شركة حسنى )
على : إلا قولى يا حسن .. ماشوفتش حاجه تانيه ف الحلم بتاعك
حسن : ( ساند راسه على ضهر كرسي العربيه وقاعد سرحان ) بتفتكر ليه دلوقتى يا على .. ماتحطش ف بالك
على : يابا قول .. بجد الحلم كان فيه ايه ؟
حسن : قرف .. يا اخى دنا بحمد ربنا انى قومت قبل ما يحصلى حاجه
على : كان احمد صح ؟
حسن : ( بيبصله وبيسكت )
على : قول بجد ؟ كنت شايفه هو ؟
حسن : اه ! كان هو .. ماتقولش لمصطفى ولا لاحمد نفسه بقا
على : مش لما نعرف الاول هو مختفى فين النهارده ... شوفت ايه تانى ف الحلم غير اللى انت حكيته ؟
حسن : منا قولتلك .. تعابين يا على ... تعابين والله واتكاترت عليه
على : لا ! فيه حاجه تاني انت محكيتهاش شوفتها ف عينك بس كدبت نفسي وقولت اكيد لا
حسن : ( بيبصله بهم الدنيا كله وبيحاول يغير الكلام ويتناسي الحلم ) ياعم ولا اى حاجه غير اللى حكيته
على : وحياة امك لاتقول يا بغل انت بقي .. قول بجد ماتقلقنيش .. فيه ايه تانى انت محكيتهوش ؟
حسن : ( بتأثر وحُزن ) عارف يا على !
فيه ناس كده ربنا بيحطها قدامك عشان تتعلم منهم ..
تفضل طول عمرك كله تتعلم منهم يعنى ايه شقا ويعنى ايه حُزن ويعنى ايه تفانى ف الحب ...
ناس ماتملكش اى حاجه بس بتقدر تقدملك كل حاجه سواء كان معاها ولا مامعاهاش ...
عارف احمد مشكلته ايه ؟
انه دايس على الدنيا صرمه قديمه وماشي بيتحداها ....
وهى مش عايزه كده ..
هى دايما بتبقي عايزه اللى يطاطيلها ..
عاوزه الخاضع وعاوزه اللى يقول آمين ..
عاوزه اللى يفضل مدّعى المظلوميه ويقول وانا مالى ده نصيبى وربنا اللى حكم عليا بكده ...
فيه شعرايه بين الرضا بالمقسوم وبين المعافره وانك تاخد حقك من الدنيا بقدرة ربنا بردو وانك ماتعلنش هزيمتك بسهوله ....
تعرف يا على ف كل مره صاحبك كان بيقع فيها .. كنت ببقي متطمن ومش قلقان ولا خايف ... لانى عارف انها جوله من ضمن جولات كتير لعبها مع الدنيا وكسب مره وخسر مره ...
كنت ببقي عارف انه هيقوم اقوى ..
المرادى خايف مش لانى حاسس انه ضعيف او مش قد اللى بيحصل حوالين منه ...
بالعكس . هو قادر يغير الموازين ... بس مش ده اللى مخوفنى
على : ايه اللى مخوفك ؟
حسن : اللى مخوفنى المرادى هو الوقت ... فاضل اربع ايام على المفروض انه خطوبة سلمى ...
ماشوفتش احمد امبارح وهو بيتكلم وقاعد معانا وبيقول وهو بيضحك ان سلمى قالتله انها هتعمل ف نفسها حاجه لو الحكايه ماخلصتش ؟
شوفته وهو كان بيضحك وبيتريق عليها ...
اهو من جواه بقا كان خايف .. ومرعوب لانه عارف انها ممكن تعمل كده .. وساعتها محدش فينا هيقدر يعمله حاجه ..
الحكايه المرادى مش حكاية يقدر ولا مايقدرش ...
الحكايه ف هى امتى هيقدر ... هيحلقها ولا الوقت هيفرمه وهيفرمها وهيفرمنا معاهم
على : ( بيمسك كتف حسن ) ولا يا حسن ... شوفت ايه ف الحلم ؟
حسن : ( بيسكت لثوانى وبعد كده بيبصله ) فيه تعبان لف على رقبته وعصر عضمه ... عضمه طقطق .... والتعبان فتح بؤه من ناحية راس احمد ... بس لهنا صحيت ..... والحمد لله انى صحيت
على : ( بيبص لقدام ) كده يا صاحبي مافاضلش امل لينا غير اننا نستنى نهاية الحلم خلصت على ايه ... بلعه ؟ ولا ....... ولا صاحبك كسر راس التعبان ف الاخر
......................
سلمى : وبعدين يا ساره ف ام القلق اللى انا عايشه فيه ده ؟
ساره : اهدى بقا . دلوقتى يفتح تليفونه ويرد
سلمى : ايوه هو قافله ليه اصلا . اخر مره كانت الضهر وكلم مامته وقالها انه شويه وجاى ... ومن ساعتها وتليفونه مقفول ... انا خايفه بجد .. وامه اصلا كل خمس دقايق تكلمنى .. العيال كلهم دايخين وراه ف اى مكان ممكن يكون راحله
ساره : انا حاسه انه هيبقي بخر يا سلمى ... هتلاقيه بس ف حته مافيهاش شبكه وناسي نفسه .. .. او بيشوف اى صرفه ف الموضوع بتاعك
سلمى : اول مره اكره حياتى بالشكل ده بجد
امبارح وانا بكلمه ف التليفون ولاول مره من ساعه ما عرفته احس ف صوته بكسرة ... حاسه انه مكسور وهو باصصلى ومش عارف يعملى حاجه ... بس بيعدى كل ده وبيقول ماتخافيش . كل حاجه هتتم زى ماحنا توقعنا ... حسيته مهزوم . صوته كان بيترعش ... كنت عاوزه احضنه اوى .
كنت عاوزه البس واروحله واحضنه واقوله حقك عليا انى عملت فيك كده ( بتعيط بنحيب ) هو فعلا مايستاهلش كل ده يا ساره ...
انا بس دلوقتى عاوزه اتطمن عليه .. حتى لو مش هشوفه ... حتى لو مش هشوفه تانى بس اتطمن عليه .. قلبى واجعنى اوى
ساره : ( بتبدا تعيط على عياط سلمى ) اهدى يا سلمى .. اهدى يا حبيبتى كل حاجه هتعدى .... سلمى ايه اللى ف الازازه دى ؟
سلمى : ( بتمسكها من ايديها ) مافيش .... مافيش
...................
( ف اليوم العاشر واللى بيكون احمد لسا مظهرش الثامنه مساءا ف شقة سلمى ... )
ابو سلمى : ( بيفتح باب الشقه ) اهلا يا حسنى بيه .. اتفضلو
حسنى : اهلا بيك يا حبيبى .. مساء الخير يا ست الكل
ام سلمى : اهلا يا حسنى بيه .. اتفضلو يا جماعه اهلا وسهلا
عمر : مساء الخير يا عمى .. مساء الخير يا طنط
ابو سلمى : اهلا يا عمر ...نورتوا يا جماعه
حسنى : ده نورك
................
( ف اوضة سلمى )
سلمى : ( نحيب وتوهان وخروج بره الدنيا خوفا على احمد اللى بقاله 3 ايام مظهرش .. والخوف الاخر من الناس اللى قاعدين بره مع ابوها وامها بيقروا فاتحتها )
ساره : سلمى ! يا حبيبتى اهدى ... يومين بالظبط والحكايه هتتحل ... اهدى
سلمى : هو راح فين يا ساره ؟
راح فين وسابنى .. خايف لامقدرش يلحقنى قال يمشي من بدرى عشان ماوهمهاش او اضحك عليها واقولها انى هلحقها ؟
ياستى طب يظهر .. يقول هو فين وانا هسامحه ..
يقول انه كويس ويقول انه بخير وانا هسامحه
يقول انه زعلان عليا وعلى نفسه وعشان كده مقدرش يستحمل اليوم ده واختار يبعد من بدرى
مسامحاه والله والمفروض هو اللى يسامحنى انى اخترت اكون انانيه وادخله معايا ف حكايه اكبر منه
وهو مفكرش ولا استنى ثانيه واحده يفكر يعرف هى ايه الحكايه او مع مين الحكايه المرادى ...
خليه يظهر يا ساره والنبى وقوليله سلمى بتقولك انها مسامحاك وماتعملش ف نفسك حاجه او تزعل من اللى حصل ....
وبعدين ( بتتكلم بهيستيريا دموع ) وبعدين هو اللى قالى اعمل كده
هو اللى قالى انه ماينفعش اختار بينه وبين بابا
وانى لازم اختار بابا وفلوسه وشقاه
هو اللى وعدنى انه هيحلها وانه مش هيسيبنى لشوية كلاب ينهشوا فيا وف لحمى
مش هو اللى وعدنى بكده يا ساره ؟
مش هو اللى طلب منى اعمل كده ؟
مش هو اللى .... انا خايفه عليه اوى .. اتطمن بس عليه ومش عاوزه منه حاجه
ساره : ( بتبص من الشباك وهى حاضنه سلمى بتلاقى احمد الناحيه التانيه من الطريق  واقف ووشه كله دم وهدومه متقطعه ودراعه بيجيب دم .. رجله كلها متخشبه كأنه كان مسحول بتتكلم ببكاء  ) مش ده أحمد ؟
سلمى : ( بتبص بسرعه ف قمة انهيارها وبتعيط بهيستيريا لما بتشوفه بالشكل ده .... بتمسك الازازه وبتجري علي بره وبتنزل  )
..............
يتبع
قد تنكسر عزائم الرجال يوما ... قد ينهزم فيهم بطل ..!
انتظرونا ف الحلقه الاخيره

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now