الجزء السادس عشر ( الحلقه الثانيه ) ( المكتوب ) ❤ ❤

4K 167 22
                                    

رواية_مهلكتى_الجزء_السادس_عشر
( الحلقه الثانيه ) ( المكتوب  ) ❤ ❤
................
( ف الحلقات السابقه )
( ابو سلمى بيخرج من عند مدير المستشفى بيروح يقعد جنب مراته وجنب ام احمد واللى فقد فيها شغفه وصلابته .. وقعد مستنى زيه زيهم )
................... ( الحلقه الثانيه ) ❤
ليلى : شههههد !! اندهى لدكتور خالد بسرعه ! بسسسسرعه
مصطفى : ( بيصرخ ) فيه ايه ؟ فييه ايه حد يرد علينا
مالك : ( بيحط ايده على راسه وبيفقد ثباته )
ام احمد : ( بتترعش ولسانها بيسبح )
ابو سلمى : ( متوتر جدااا وقاعد بيهز ف رجله )
سلمى : ( مفصوله عن الدنيا .. قلبها بينبض بسرعه رهيبه وكأنها اشبه لفقدان الوعى )
( منه وساره بيحضنوا بعض بكل رعب )
( فريده واخده ركن ومابتنطقش )
( ايمان واسراء بيحضنوا بعض وبيفكروا ان صاحبهم انتهى )
( على وحسن ف رعب بيجروا مع الممرضات يندهوا للدكتور )
دكتور خالد بيجرى من بعيد : فيه ايه . ؟ ( بيدخل العنايه وبيعقم ايده وهو داخل وبيلبس قفازاته )
.........
( بعد حوال نص ساعه من الرعب بيخرج الدكتور )
ابو سلمى : يارب تتطمنا يا دكتور . ايه اللى حصل
خالد : نزيف داخلى .. بس لحقناه الحمد لله ... ( واضح عليه التاثر واللى منصبه كدكتور مش قادر يحجمه عن اظهار مشاعره للولد وللناس . وواضح على ملامحه التاثر وان الحاله صعبه ) يا جماعه ادعوله ... هو مش محتاج اى حاجه ف الدنيا دلوقتى غير دعواتكوا ... ادعوله بجد ... الاجهزه اللى متعلق فيها ما هى الا لثبات الحاله على ماهى عليه .. لكن التكتيفه اللى هو فيها دى مش هتتفك غير باراده ربنا وبدعوات حبايبه .. ادعوله
............
ساره : سلمى ! قومى معايا يا حبيبتى ريحى شويه .. انتى بقالك 12 ساعه قاعده زى مانتى ... مامتك وباباك مش قادرين عليك .. تعالى حتى كلى اى حاجه تصلب طولك ...
سلمى : ( مش معاها ... بتدور وشها وبتبص على ام احمد ... بتقوم من مكانها وبتروح تقعد جنبها ... بتنام على رجليها )
( ام سلمى وابو سلمى بيبصوا لبنتهم بكل خوف ورأفه ... وحاسين بيها )
ام احمد : ( بتلمس على كتف سلمى ) ادعيله يا سلمى .. ادعيله يا حبيبتى ... ادعيله .. ادعيله من قلبك خلى قلبك ينفض وهو بيدعى ... لاول مره من سنين يكون بينى وبين ابنى سور عالى مش قادره حتى اشوفه ...
( عنيها بتدمع وهى بتتكلم )
لاول مره اشوف ابنى متكتف ومغدور بيه ومش قادره ألحقه ...
لاول مره ابقي حاسه بصوته واسمعه بيقولى إلحقينى يامه ومش قادره يا كبد امه مش قادره ألحقه ...
سامعاه ... سامعاه والله ... والله العظيم سامعاه بيصرخ وبيقول إلحقينى يامه ....
على عينى يا نن عينى .. انا جنبك يا ابه ... جنبك وبينى وبينك جدار واحد ...
لاجل النبى قوم يا بابا ... لأجل النبى ماتسيبنيش
( الكل بيسمعها والكل بلا استثناء بيبكى دم مش دموع ونهنهه من البكا والحُرقه )
( بتلمس على كتف وضهر سلمى وهى نايمه على رجليها )
لاجل النبى قوم عشان خاطرها .. عشان خاطر دى
لاجل صحابك .. لاجل حبايبك ..
وقعتك المرادى مكنتش واقعه عاديه ..
وعارفه انك اتغدر بيك ... لكن مؤمنه انك هتقوم من تانى زى ما قومت قبل كده ....( بتبدا تترعش وبتعيط بُحرقه )
( ام سلمى بتيجى تتطبطب عليها )
ام سلمى : هيقوم يا ام احمد . هيقوم يا حبيبتى وهيبقي كويس ... وهيرجع لحبايبه
ابو سلمى : ( بيبص للحوار .. وبكل عنفوان الدنيا بيقرر ينتقم ويعرف ايه اللى حصل )
..................
( ف الاستقبال تحت )
ابو سلمى : الو ! ندى ابعتيلى ذكى على المستشفى ... ابعتيهولى بسرعه
ندى : حاضر يا فندم .. حاضر
..............
( بعد نص ساعه )
ابو سلمى : وصلت لإيه ...
ذكى : انا يا فندم والله عملت كل اللى عليا .. والشرطه كمان مزنقه علينا .. هما مش مقصرين وبيتحروا ف كل ناحيه .. بس اللى وصلتله انا خايف اقوله لحضرتك
ابو سلمى : بمعنى . ؟
ذكى : بمعنى .. ان مافيش شقق ف المكان ده بغسم اى حد نعرفه .. غير شقه واحده بس
ابو سلمى : شقه مين ..؟ صاحبها مين . ؟ حد نعرفه
ذكى : مش عارف اقول لحضرتك ايه وخايف انك تتعصب عليا او تقول عليا اتجننت
ابو سلمى : يا حبيبى خلصنى ..اخلص قول بتاعة مين . ؟ شقه مين . ؟
ذكى : بإسم اخو المدام .. مدام حضرتك ..
ابو سلمى : سامر . ؟ الشقه بإسم سامر . ؟
ذكى : تمام !! ع البحر .. وليها بلكونه مطله ع البحر
ابو سلمى : ف الدور الكام ...
ذكى : التالت
ابو سلمى : قوم معايا .. قوم وريهانى
ذكى : اتفضل
...............
( بيقف ابو سلمى ف المكان اللى انضرب فيه احمد بالنار .. وبيبص على الشقه اللى وريهاله ذكى ... بيحاول يعرف اذا كان فعلا ممكن الطلقه تخرج من هناك وتبقي موجهه على احمد ولا لا ..... وفعلا بيتاكد ان الطلقه ممكن تبقي خارجه من المكان ده . )
ذكى : وبردو هخلينى اشتغل ع الموضوع ده يا فندم . وان شاء الله اى معلومه تانيه هبلغها لحضرتك
ابو سلمى : تمام .. امشي انت ...
ذكى : عن اذن حضرتك ..
...
ابو سلمى : الو !
سامر : ايه يا حبيبى الاخبار ... عامل ايه والعيال عاملين ايه ؟
ابو سلمى : لا احنا كويسين . انت فين . ؟
سامر : بخلص شويه شغل ... فيه حاجه ولا ايه . ؟
ابو سلمى : لا مافيش ! بس عندنا شوية مشاكل كده بنخلصها
سامر : مشاكل ايه  .؟ خير
ابو سلمى : عارف الواد صاحب بنتى .. زميلها ف الكليه ؟
سامر : ( بتوتر ) اه !! ماله .؟
ابو سلمى : انضرب بالنار ...
سامر : بتقول ايه  . ؟ ازاى . ؟
ابو سلمى : اه والله زى ما بقولك ... وبنتى كانت جنبه .. تخيل معايا . ؟ بنتى انا كانت ممكن تروح فيها .  ؟ لكن الواد فاداها بنفسه
سامر : ( بيعمل انه مخضوض .. وفعلا هو متوتر لانه مكنش ينفع معلومه ان سلمى كانت جنبه ) انت بتتكلم جد ... ؟ انتو فين دلوقتى ؟
ابو سلمى : انا قدام شقتك اللى ع البحر
سامر : ( بيبلع ريقه ) شقه .؟ ااه . دى اشتريتها من حوالى 6 شهور وكنت عاملهالكو مفاجاه ...
ابو سلمى : اه تمام . منا عرفت .. المهم ابقي تعالى زور الواد ... سلمى مش كويسه ومحتاجه الناس كلها تبقي جنبها
سامر : حاضر .. هجيب ماجده وكامى .. وجايين . ؟
ابو سلمى : وهات بشر
سامر : لا ! اصل ... ماهو ... بشر سافر النهارده
ابو سلمى : سافر فين . ؟
سامر : رجع على باريس ... قولتله يروح يخلص كام حاجه كده وجاى تانى . عشر ايام بس وراجع
ابو سلمى : اهاااا !! هرب عنى ..
سامر : هرب . ؟ هرب من ايه .؟ ( بيكلم بتوتر )
ابو سلمى : هرب من الواجب يعنى .
سامر : ماحنا مكناش نعرف .. بس جايين .. احنا جايين دلوقتى
ابو سلمى : تمام .. عشان عاوز اشوفك واقعد معاك
...............
( اليوم الثانى )
ابو سلمى : مافيش اى جديد يا دكتور
خالد : للاسف لسا !! انا خايف الواد يبطل مقاومه .. ساعتها هنخسره
ابو سلمى : يعنى ايه يبطل مقاومه ؟
خالد : الولا كل ما نبضات قلبه تنزل .. ونجرى علشان نعمله نبضات كهربا ننعش قلبه .. بنلاقى لوحده نبضات قلبه رجعت لطبيعتها تانى ... بيقاوم .. عاوز يقوم ...
ابو سلمى : ( بيتكلم بعيون  لامعه ) تفتكر فيه أمل . ؟
خالد : بُص احنا دكاتره ... وبنمشى ورا الامل حتى لو كان 1% .. مافيش حاجه بعيده على ربنا
ابو سلمى : ونعم بالله ... طيب لسا ممنوع ان حد يدخل يشوفه ؟
خالد : طبعا ممنوع .. استحاله حد يدخله دلوقتى ... لسا مش مستقر . واى حركه مش مترتبلها ممكن ينتج عنها تضاعفات والحاله تروح مننا .. معلش . فتره كده . كام يوم ونبقي نشوف الموضوع ده بعدين .. عن اذن حضرتك
...................
( كلهم قاعدين قصاد بعض على ارضيه الطرقه امام باب العنايه المركزه )
مصطفى : ( بيتكلم بانطفاء )
ف مره كنت انا وهو ماشيين ع الكورنيش .. كنا ف 3 اعدادى .. ( بيدمع )
كنا راجعين من درس
لقيته ساكت كده مابيتكلمش ..
قولتله .. انت مش ف المود ليه النهارده .. حتى كنت قاعد ف الدرس وشك مخشب ومابتنطقش
قالى عاوز أريح ابويا بقي . بقاله سنين متغرب
ضحكت .. اتريقت عليه .. قولتله انت يابنى ف 3 اعدادى . عاوز تعمل ايه يعنى عشان تخلى ابوك بجلالة قدره يبطل سفر
وبعدين هو بيسافر علشان مين . علشانك انت واخوتك
قالى ابويا تعب كتير .. عاوز اشيله .. هقولك سر يا مصطفى بس ماتقولش لحد
قولتله قول عيب سرك ف بير
قالى انا ساعات بكدب على امى وبقولها انى رايح درس او نازل مع صحابي شويه .. وبروح اطلع رمل وطوب .
بيدونى يوميه حلوه بصرف بيها على الدروس حتى امى ماتعرفش انى باخد دروس من اصله ... وبجيب لاخواتى بيها حاجات حلوه من غير امى ما تعرف علشان مازعلهاش
ام احمد : ( بتسمع الحوار وهى مغمضه عنيها وبتبكى على ان ابنها كان من صُغره متمرمط )
ساعتها بصتله كده وقولتله انت يابنى شكلك حلو .. ومش وش بهدله
ابتسملى ابتسامه الرضا وقالى البهدله للرجاله .. وانا ابويا مش على اخر الزمن هيخيب أمله ف ابنه .. وحياة ابويا لارفع راسه سواء كان هنا او هناك ..
قولتله مانتش خايف ابوك يعرف انك بتشتغل وانت لسا صغير كده .ويزعل ؟
قالى يزعل منى شويه وهراضيه ... لكن مش هسيبه لوحده ..
من اللحظه دى كبر ف عينى اكتر ماهو طول عمره كبير
وساعتها قررت انى افضل ماشي ف ديله .. راضي بكونى تابع ليه
لانى عارف انه عمره ما هيخذلنى ولا هيتخلى عنى
حتى ف اوقات كتيره كنا نزعل فيها مع بعض
كنا نصفى وقت ما العيون تتلاقي وف كل مره كان هو اللى ييجى يصالحنى . حتى لو كنت انا ساعتها اللى غلطان ...
ف مره قولتله انت صالحتنى ليه  ؟ رغم انى اللى غلطان واستاهل ضرب الجزم ..
ضحكلى وقالى .. القاسي مابيحنش ولا الحنين بيقسي يا درش
وانا عمرى ما اقسي عليك .. خليك ف كتفى عشان احنا طريقنا واحد ( بيبكى بحرقه )
انا بس مش محتاج دلوقتى غير انى اسمع اسمى على لسانه وهو بيشتمنى او يزعقلى ..
ام احمد : ( بتتمالك نفسها وبتحاول تتكلم )
احمد ف مره كان خارج مع ابوه .. كان ابن خمس سنين .. عيل لسا
ابوه لما جه بالليل . قالى الواد ده هيبقي حظه قليل من الدنيا ...بس هياخد حظه كله منها رضا وستر
قولتله ليه بتقول كده . ؟
قالى قاعد ع الكورنيش وفارد ضهرى ع الصخره .. والولا بيلعب قصاد عينى وبيجرى يمين وشمال .. وبيناغش اللى رايح واللى جاى .. وكان عامل حاله حلوه ع البحر .. البنات قبل الولاد بيشيلوه وبيلعبوا معاه ... وكتير منهم قالولى احجزلنا الواد ده لما يكبر يا عمو ..
واحد ابن حلال كان ماشي مع بنته . كانت تقريبا ف نفس سن ابنى ..
جه وقعد معايا وفضلنا نرغي ونتكلم .. وسيبنا الولد والبنت يلعبوا مع بعض
ومره واحده سمعنا صوت خبطه ورزعه كبيره ... أتارى العيال غفلونا وطلعوا ع السور ووقعوا سوا . بس لاجل ساتر ربنا وقعوا ناحيه الرصيف مش ع البحر
( ابو سلمى  بيلتفت وبيبص وبيتابع الحوار باهتمام )
قومت وعنفت احمد ابنى وقولتله ازاى تطلع وتخليها تطلع . عاجبك كده ولو كنتو وقعتوا الناحيه التانيه .. لقيت الولد مادافعش عن نفسه . رغم انى بزعقله جامد عشان زعلت منه ... الولد فضل باصصلى وسابنى وراح للبنت ينفضلها هدومها وهى ف حضن باباها .. ويمسح بكُم ايده مكان الدم اللى كان بينزل على خفيف من رجليها ...
قولتله تعالى يالا بتعمل ايه ؟
لقيت الراجل بيقول خليه يا ابو احمد خليه .. عيال سيبهم يلعبوا
لغاية ما حصل اللى حصل ....
لقيت راجل جاى من بعيد .. بيقولى ربنا يبارك للولد .. لولاه كانت البنت وقعت الناحيه التانيه
بصيت للراجل ابوها وقولنا للراجل ده ف نفس واحد .. تقصد ايه ؟
قالى انا جاى من بعيد وشايف الولد والبنت ..
ولقيت البنت بتطلع بشويش ع السور ..
حاولت اجرى شويه عشان الحق البنت .. بس لقيت الولد هو اللى طلع ع الطوبه دى لانه مكنش طايل وشدها هو ووقعها الناحيادى علشان ماتقعش ف البحر
ساعتها بصيت لابنى وحضنته ... عمل فيها زعلان .
كان برئ كده .. رغم انه اتعرض لظلم من ابوه .. مادافعش عن نفسه ... من وهو صغير سايب حقه لربنا يردهوله ..
ساعتها ابو البنت .. بص للولد وقاله :
ابو سلمى : ( بيبتسم وعيونه مليانه دموع ) أكمل انا يا ام احمد . ؟
ساعتها ابو البنت قاله .. اكبر يالا يا احمد عشان اجوزك سلمى بنتى اللى انقذتها دلوقتى
( الكل بيبصله بمنتهى الصدمه ... حتى سلمى بتبص لابوها بصدمه ومش متخيله ولا مصدقه اللى بتسمعه )
ابو سلمى : هى الدنيا صغيره اوى كده . ؟ بقا الراجل الطيب ده . كان جوزك ؟ كان ابو احمد . ؟ يااااااه
وفعلا احمد اللى نايم جوه ده هو اللى انقذ بنتى وفداها بعمره قبل كده ؟
ربنا مش هيسيبه يا ولاد ... والله ربنا مش هيسيبه ولا هيفزع قلوبكوا عليه . وهيقوم .. هيقوم
سلمى : ( ف حالة من عدم الاتزان بسبب الروايه اللى باباها قالها )
ساره : ( بتبتسم بدموع وكأن قلبها مشقوق نصين وبتقوم تحضن سلمى وبتكلمها بينها وبينها )
والله العظيم يا سلمى مكتوبين لبعض من زمان ... عاوزاه يقوم عشان اشوف رد فعله لما يعرف انك تبقي انتى سلمى . البنت اللى فداها بعمره قبل كده هى هى البنت اللى فداها بردو بعمره دلوقتى
سلمى : ( ساكته وبتعيط وبتبص للدم اللى على قميصها . واللى يبقي دم احمد )
..............
خالد : مروه !! بسرعه يا مروه هاتيلى الكهربا .. بسرعه إلحقينى النبض بيروح منى ..
................
يتبع
حتى وان فارقت .. لن تفارق

أحمد_سعد

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now