الجزء_الخامس_عشر ( الحلقه الثالثه ) ( خرابيش ) ❤ ❤

3.9K 81 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
( سلمى : بنظرات مميته لصديقتها تُقرر النزول مُسرعه .. تهرول ناحية باب شقتها .. وصديقتها من وراءها . يحاولوا اللحاق بصديقهم ... تهرول ناحيته وتعبر الطرق دون ان تنظر يمينا او يسارا ولكن القدر كان لطيفاً بها وبه ولم تمر سياره واحده .... ثم بدت خطواتها تُبطء قليلا وهى متجهه نحوه ف صمت وأنهاراً من دموع ورجفه ف القلب ورعشه ف اليدين قائلة له وهى تبكى :
سلمى : م...مالك يا قلبي ؟
احمد : ( ينظر إليها وكأنه لا يوجد شئ ف الكون حوله سواها : أحضنينى .. ( ثم يسقط مغشيا عليه )
.................... ( الثالثه ) ❤
سلمى : أحمد ؟ احممممممد ( بتترعش وهو فاقد الوعى بين ايديها بتاخده وبتيقعوا على الارض لانها مابتقدرش تسنده ولا تشيله )
ساره : ( عنيها مابتشوفش بيها من كتر العياط ) احممممد ؟ احمد ماله ؟ ياعم محمد ( بتنادى ع البواب ) ( بيتلم الناس اللى حواليهم )
سلمى : ( بتتكلم برعشة قلب ) اسندوه ... اسندوه معايا ... اسنده ياعم محمد هاته طلعه على فوق ... تعالو .. ( بتجرى قدامهم بتفتحلهم باب العماره وبيطلعوه فوق فعلا على اوضتها )
..
ام سلمى : فيه ايه ؟ ايه يا سلمى ايه يا ساره ..... فيه ايه ..
عم محمد ( بواب البيت ) : لازم دكتور يا ست هانم
ساره : نعمل ايه يا طنط احنا لقيناه بالشكل ده ويدوب لسا بنبص عليه لقيناه وقع من طوله
ام سلمى : ( بخوف ولهوجه ) طب انا هرن على ابوك يا سلمى استنو ...
ام سلمى : الو
ابو سلمى : الو . ايه يا حبيبتى
ام سلمى : انت فين ؟ جاى ولا فين ؟
ابو سلمى : فيه ايه قلقتينى انا ف الطريق
ام سلمى : الواد احمد شكله يا عينى مضروب ووشه متخرشم ومغمى عليه خالص ..
ابو سلمى : احمممد ؟ فيه ايه .. ايه اللى حصل
ام سلمى : مش عارفه . احنا متوترين مش عارفين نتصرف ... احنا طلعناه فوق ف اوضة سلمى بس مش عارفين نتصرف ..
ابو سلمى : طب اقفلى انا هرن على الدكتور يحصلنى . انا خمسه بالظبط وهكون عندكو
.............
( بعد حوالي 45 دقيقه وبعد اجراء الفحص اللازم بيخرج الدكتور من غرفة سلمى اللى موجود فيها احمد وبيكون معاه وهما خارجين ابو سلمى )
سلمى : ( بتجرى ناحيتهم وهى مقهوره من العياط ) ايه يا بابا ؟ فاق ولا لسا ؟
ابو سلمى : قولهم يا دكتور ايه الحاله بالظبط
الدكتور سامى : المفروض ده كان راح مستشفى يا جماعه وبسرعه . واضح انه نزف كتير جدااااا وده سببله هبوط حاد .. دا غير ان راسه كلها تقريبا كلها غُرز دلوقتى ... وورا ودنه والخدوش والكدمات اللى ف وشه ... والحمد لله لحقنا النزيف اللى كان ف مناخيره ... يا جماعه لازم مستشفى ولازم كمان تبلغوا الشرطه دى مش خناقه ولا حادثه ... الولد ده كان متربط ومتكتف ... علامات التكتيفه لسا آثرها معلمه ف جسمه ... اقسملكوا بالله ان الواد ده شاف كم ساعه من اسوء ساعات حياته كلها ... وكونه لسا عايش لدلوقتى ف ده بيقول انه قوى ! ! انا تحت امرك يا ابو سلمى ... تحب اتصلكوا على عربية اسعاف تيجى تاخده ولا تحب ايه ؟
ابو سلمى : ( بتأثر شديد من اللى سمعه من الدكتور .. وبيبص ل بنته وساره اللى بيشوفهم مصدومين ومشقوقين من الزعل ) لا .. احنا هنراعيه هنا وهنخلى بالنا منه ...
الدكتور : انت تعرفه ؟
ابو سلمى : اه طبعا اعرفه !!
الدكتور : طيب بلاش موضوع الشرطه مش كده ؟
ابو سلمى : اه ياريت !! لغاية ماهو يفوق ونشوف هو هيقول ايه ولا مين اللى عمل فيه كده ؟
الدكتور : طيب انا هاجى ابص عليه بكره ... انا اديته كمية مهدئات علشان انا مش عاوزه يصحى دلوقتى نهاااائي .. لغاية ما مفعول الغرز والكدمات وال ... القرف اللى شافه ده يروح ..... يا جماعه اقسملكوا بالله اتبهدل ...
سلمى : ( بتلطم على وشها ومصدومه من طريقة كلام الدكتور .. بتقع ع الارض وبيغمى عليها .. ساره بتسندها وهى بتعيط هى كمان )
ابو سلمى : يا دكتور سامى إلحقنى
......................
( بعد ساعه )
ابو سلمى : الو !
مصطفى : الو ! ايه يا سلمى
ابو سلمى : لا يا مصطفى انا باباها
مصطفى : ( بيقلق وبيقوم من مكانه وهو قاعد مع الشباب ) ايه يا عمى فيه حاجه ولا ايه مش خير ولا ايه ؟
ابو سلمى : خير يا حبيبى ان شاء الله .. بس هو احمد تِعب شويه وجبناله دكتور وهو عندنا ف البيت نايم دلوقتى ...
مصطفى : ( بيقوم بيكسر الكراسي والترابيزات اللى قدامه وهو ماشي لانه مش واخد باله ) بتقول ايه ؟ ماله احمد ؟
ابو سلمى : هو كويس يا حبيبى انا بكلمك علشان تحاول تتطمن مامته وتكلمها بهدوء كده وتقولها اى حجه لغاية بكره ان شاء الله ما تيجى هى تشوفه بنفسها .. ماتقولهاش حاجه دلوقتى . او قولها انه وراه اى شغل ولا حاجه انت اكيد هتتصرف
مصطفى : بالله عليك هو ماله ؟ هات سلمى طيب اكلمها
ابو سلمى : اتطمن يا مصطفى .. هو بخير والله ... اعمل بس اللى قولتلك عليه حاول تتطمنها ..
..............
حسن : ( برعشة ) ايه يا مصطفى فيه ايه يا أخى انطق ابوس ايدك
مصطفى : ابوها بيقول انه تعبان شويه ومعرفش ايه .. انا رايحلهم
على : خدنى معاك
حسن : معاكو ... بسرعه
.............
( الساعه 1 بالليل وأثناء ما كلهم متواجدين ف صالون شقة سلمى ... واللى تواجد فيها سلمى وابوها وامها وساره ومصطفى وحسن وعلى )
ابو سلمى : كلمت مامته يا مصطفى ؟
مصطفى : ( والدموع ف عنيه ) اه يا عمى كلمته .. ايه اللى حصل يا سلمى ؟ فيه ايه ؟ مين اللى عمل فيه كده انا مقدرتش ابص عليه
سلمى : ( مابتتكلمش وسرحانه وعنيها عرقانه )
ساره : كنا واقفين ف الشباك عادى بنتكلم .. فجأه انا ببص الناحيه التانيه م الطريق لقيته ماشي بيزك برجله وشكله مش قادر يمشي حتى يا عينى .. ( بتمسح عنيها ) وهدومه كلها متقطعه ووشه وراسه ومناخيره كلهم بينزلوا دم من كل ناحيه .... يدوب احنا شوفناه بالشكل ده .. نزلت انا وسلمى جرى على تحت نشوف فيه ايه .. معملش حاجه غير انه ..( بتبص على سلمى ) غير انه وقع ع الارض .... لحقناه وخلينا عم محمد يشيله ويطلعه هنا .. وكان عمو جاب الدكتور وهو جاى .... يا عمى ليه مابلغتش الشرطه .. عاوزين نعرف مين ممكن يعمل فيه كده ؟ وايه اللى حصل
مصطفى : الموضوع ليه علاقه بالتليفون اللى جاله النهارده ...
ابو سلمى : تليفون ايه ؟ فيه ايه ؟ فهمونى ايه الحكايه
مصطفى : كنا ف الجامعه وناس اتصلوا بيه قالوله ان اخواتك معانا ولو مجتش هنأذيهم .. وفعلا راح وكان مبلغنى انى امشي وراهم .. ( بيعيط وهو بيتكلم ) بس هما كانو ولاد كلب شكلهم عرفوا انى ماشي وراهم بالعربيه زاغوا منى ... ومعرفتش عنه حاجه من وقتها لغاية ما كلمتونى ....
ابو سلمى : ( بيبص ل أم سلمى وبيتعدل ف قعدته ) لا .. الحكايه كده فيها حاجه غريبه يا جماعه ... ( بيخبط ايد على ايد ) طيب انا هدخل اركبله المحلول التانى .. زمانه خلص الاول .. الدكتور قال لازم التلاته النهارده ... وبكره يصير خير ان شاء الله ونشوف ايه الحكايه ويكون صاحبكوا فاق ( بيبص ل سلمى باستعطاف وزعل بيلاقيها سارحه ف دنيا )
على : طيب يا عمى .. احنا م الساعه 7 الصبح هتلاقينا تحت البيت
ابو سلمى : يا حبيبى انت وهو مالوش لزوم انا لو شايف ان وجودكوا هيفرق كنت انا اللى قولتلكوا خليكو . البيت بيتكو يابنى انت وهو ... بس صدقونى روحوا ارتاحوا .. هو مش هيفوق قبل بكره العصر .... وساعتها نكون موجودين ونشوف ايه العباره ... وبالمره تخليكو جنب أهله .. لو احتاجوا حاجه . وماتخلوهاش تحس بحاجه لغاية ما نشوف هنقولها ازاى واهو يكون فاق وكلمها هو بنفسه ومن غير ما نتعبها ولا نوجع قلبها ..
...................
( الساعه الخامسه فجراً )
( سلمى بتتسحب وبتقوم وبتدخل الاوضه اللى فيها احمد من غير ما حد يحس بيها )
( تُغلق الباب فيما تبدا ضربات قلبها بالتزايد والتسارع بشكل مُوجع ...يبدا فمها بالإرتعاش حيث تلفتت وبدأت تنظر إلى مُهلكها وتقترب على استحياء ببطء وبلُطف ... تنظر إلى قديمه .. إلى يديه .. إلى صدره .. ثم تنظر إلى وجهه ومن ثَم تبدأ عينيها الجميلتين بإغراق وجهها الجميل وهى تراه شاحبا ضعيفا ... ثم تمسك يديه .... وتجلس بجواره ناظرةً حالمةً مكسورةً وكأنها ف وادٍ غير هذا الوادى ثم تبدأ بالتحدث )
سلمى : أحمد ! مين حيوان ممكن يعمل فيك كده ؟ مين ممكن يكرهك للدرجه دى ؟ وانت اللى الكون كله حابك صغير قبل كبير . بنت قبل ولد كلهم بيحبوك ... مين اللى الحقد ملا قلبه للدرجه اللى ممكن يعمل فيك كده وقبلها يهددك بإخواتك ؟
بس انت هتقوم وهتبقي اجمد وهترجع تاخد حقك .. مش كده ؟ كده ولا مش كده يا احمد ؟ كده ولا مش كده يا قلبي ؟
احمد هو انا ممكن اكون السبب ف اللى حصلك النهارده ده ؟
بجد ممكن اكون انا السبب ؟ يعنى اللى حصلك النهارده ممكن اكون انا السبب فيه ؟
طب هو مين طيب ؟ مين اللى عاوز يطفينى ويأذينى وياخد منى حياتى كلها .. يا أحمد انت مش حبيبى ! والله العظيم مش حبيبى . انا قلبي بينبض لما بشوفك وبيقف لما بتكون مش قصاد عينى .. طيب انا مش هستحمل كل شويه اشوفك بتتعذب وبتتكسر كده علشانى
ف كل مره الدنيا بتكسرك كان بيكون بسببى بس كنت بتقوم وبتواجه . ولغاية امتى يا احمد هتستحمل كل ده ؟ ايه العلاج طيب ؟ أبعد عنك ؟
يعنى انا لو بعدت عنك الدنيا هتسيبك ف حالك وهتعيش حياتك طبيعى جنب مامتك واخواتك ( بتعيط ) اخواتك يا عينى اللى الأذى بردو ماسابهمش ف حالهم واتعرضلهم ... بردو حاسه ان كل ده بسببى .. بسببى انا
يعنى بسبب سلمى وقُربها من احمد . احمد واخواته واهله واصحابه هيدفعوا التمن ... يااااااه ! اد كده انا مؤذيه ... اد كده انا قُربي منك عامل مشاكل لكل الناس دى ... طب قوم طيب وانا هبعد ... قوم عشان خاطرى وماتوجعش قلبي عليك وانا يا سيدى هبعد عنك وهسافر وهسيبلك البلد كلها علشان بس الدنيا تهدى عليك وتسيبك ف حالك ...
طيب انت يا احمد ماقولتليش انك زعلان .. ماقولتليش ابعدى يا سلمى كفايه عليا اللى حصلى بسببك .. وكنت ف كل مره بشوفك بتتّبت فيا اكتر
وبتتحدى الكون ده كله علشانى انا
على فكره انا بعيط دلوقتى وعنيا غرقانه دموع .. ودى الحاجه اللى ياما اقسمتلى انها نقظة ضعفك الوحيده ف الدنيا دى كلها ... قوم طيب شوف نقطة ضعفك عامله فيا ايه ؟ مابقتش شايفه .. يا وجع قلبي عليك يا قلبي . يا وجع قلبى عليك ياسيد الناس ..
مش هنسي يوم ما نسيت الدنيا باللى فيها وافتكرتنى
مش هنسي يوم ما ظلمتك واتهمتك وقولتلك ابعد وفضلت 3 ليالى تحت بيتى ف عز التلج
مش قادره اشيل كل اللى بتعمله ده علشانى من دماغى واقف ساكته
( بتتنهنه من البكاء )
انا اتخلقت علشان اكون معاك يا احمد مش هقدر ابعد عنك ... والله العظيم عاوزاك زى مانت بتعافر علشان عاوزنى واكتر كمان ... مش هقدر ابعد عنك .. ولا هقدر مابعدش ... مش هقدر اشوفك بتتلطم كده كل شويه واقف ساكته .. مش هقدر ( بتتضغط على ايده )
عارف !
ف الليله إياها ف شرم بعد ما سيبتك وطلعت اوضتى
فضلت نايمه ع السرير صاحيه لغاية تانى يوم ما اتقابلنا واتغدينا سوا
وكنا متلخبطين اوى ومش عارفين نعمل ايه .. وانت يا قلبي كنت مكسوف ومكنتش قادر تبص ف عنيا بسبب اللى عملناه
( بتبتسم )
فضلت طول الليل صاحيه وبضحك وببص لسقف الاوضه .. وكل شويه اخبى وشي من الكسوف ... كان احساس غريب اول مره احسه ف حياتى
كأنى لسا بضفيرتين ومستنيه اليوم يخلص علشان تانى يوم هيبقي العيد
حسيت بروحى بتتسحب منى ف اللحظه دى
مع انى كنت مستنياها بقالى سنه ... وانت ف كل مره كنا بنبقي ضعفا سوا كنت بلاقيك بتهرب منى
لغاية ما قفشتك المره دى ( بتبتسم )
تعرف !
انا مش هبعد عنك !
مش هسيبك وهسافر .... لا !
انا المرادى هاخد بندقيتك وهحارب بدالك لغاية مانت تشد حيلك وتقوم تقف من تانى ...
ودى مش انانيه على فكره انى اخليك تواجه الدنيا علشانى من تانى أد ماهى إيمان بيك ...
انا مؤمنه بغضبك
ومؤمنه بهيبتك
ومؤمنه بثورتك
ومؤمنه بالجحيم اللى هتعيشه للكل وللى عمل فيك كده وقت ما تفتح عينك
بس لغاية ما تفتح عينك ... خلينى انا احارب مكانك
خليلى شوية غُلب اخدهم مكانك
خليلى شويه معافره احس بيهم بدالك
بس وحياة غلاوتك أعرف بس مين عمل فيك كده ومش هخلى حد متهنى ف مكانه
( ساره بتتسحب وبتدخل الاوضه لانها سمعت صوت سلمى من بره الباب )
ساره : سلمى قومى معايا يا قلبي . قومى علشان باباك هيقوم دلوقتى علشان يبص عليه ومش عاوزاه يشوفك هنا . علشان خاطرى قومى
سلمى : سيبينى شويه يا ساره والنبى
ساره : معلش ... بكره هيقوم ان شاء الله
سلمى : ياساره هو عاوزنى جنبه دلوقتى ... عاوز يتطمن ويحس بحد بيحبه جنبه ... وإلا مكنش جه اترمى تحت شباكي وقالى احضنينى ( بتبصله وبتبتسم وبعدها بتعيط بنحيب ) ساب الدنيا كلها وجالى علشان ألحقه واحضنه وأداويه ... لجألى انا لما الدنيا جات عليه وداست عليه
جالى يا قلبي وقالى إلحقينى
وانا مش بس هلحقه ... دنا هداويه وهطبب قلبه وروحه قبل ما هطبب جسمه ...... ( بتبص ل احمد )
..............
ام سلمى : منمتش ؟
ابو سلمى : ( بيقوم يتعدل على السرير ) وهو مين هيجيله نوم دلوقتى
ام سلمى : انا مش عارفه مين ممكن يكرهه ؟ مين ممكن يكرهه بالشكل ده ؟ الواد ده غلبان غُلب .. قطّع قلبي وهو نايم ووشه متخرشم . قلبي وقع ف رجليا لما لقيت مناخيره بتجيب دم .. وبنتك يا حبة عينى كانت زى المجنونه وبتترعش ومش عارفه تعمل ايه ولا بتتكلم وبتصوت . أول مره سلمى تبقي صعبانه عليا النهارده .. اول مره اشوفها ف الحاله دى ... رغم انه اتكسر قبل كده واتخبط قبل كده لكن دى اكتر مره حسيت فيها ببنتى وهى غلبانه ومش عارفه تعمل ايه وبتستنجد بالناس انهم يلحقوه .. بتبصلى وهى بتستنجد بيا وعنيها بتقولى إلحقى احمد يا ماما ..... ساعتها جريت عشان اتصل عليك ..... يا وجع قلب امك عليك يابنى لما تسمع .. رغم انها زمانها حاسه وعارفه
ابو سلمى : أمه مؤمنه بشكل يخليك تتكسفى وانتى باصالها .. ممكن تروحى تقوليلها ابنك اتخبط ولا اتكسر ولا جراله حاجه ممكن ترد عليك ساعتها وتقولك الحمد لله قضاء ربنا .... عشان كده مش بستغرب من ابنها لما بلاقيه بيستحمل كل ده ... بس السؤال اللى مخلينى مش عارف افكر خالص هو مين ؟؟؟ مين ممكن يكره الواد ده للدرجه اللى يعمل فيه كده ؟
( بيبص ل مراته ) بُصي .. انا شاكك ف حاجه بس لا متأكد ولا عندى معلومه ولا حتى عارف انا بقول كده ليه .. بس انا شاكك ان بنتك هتكون السبب ف اللى حصل ده ...
ام سلمى : السبب ازاى ؟
ابو سلمى : يعنى بسببها .. حصل ل احمد كده ؟ والواد ده فداها باللى حصله ده ... بُصي .. هو تخمين غريب . بس انا اتعودت ان لما حاجه تحصل احط قدامى كل الاختيارات ....
ام سلمى : طيب انت ليه ماتقولش ان الموضوع خطف وتهديد وفديه .. يعنى مثلا خطفوا اخواته وهددوه بيهم انه يجيبلهم فلوس وكده
ابو سلمى : اللى خطفوا البنات سابوهم بمجرد ما احمد ركب معاهم العربيه يعنى كانو عاوزينه هو بعينه .... وغير كده ان طالما حد بالامكانيات دى يخطف ويهدد اكيد عارف ان احمد ماعندوش اللى يديهولهم .... ده موضوع كبير ...
ام سلمى : فاكر انت الناس اللى كان الواد يا عينى مشي معاهم كام يوم وبلغ عنهم ف الاخر .. لما اتضرب وفقد الذاكره ..
ابو سلمى : لا !! مش هما !
ام سلمى : ليه متأكد ؟
ابو سلمى : العيال دى اتقبض عليها .. وبعدين عيال شمامه .. اللى حصل ده حصل بتخطيط كبير .. واللى ورا الموضوع ده .. واحد فنان عارف هو بيعمل ايه وهيصطاده ازاى وهيخليه ييجى يركب معاه العربيه بهدوء ازاى ..
ام سلمى : شاكك ف حد يعنى ؟
ابو سلمى : مش قادر اشك ف حد .. بس هو ربنا يقومه بالسلامه وهيفكلنا كل الألغاز اللى محيرانا دى ... عارفه ايه اللى وجع قلبي بجد . ؟
ام سلمى : ايه ؟
ابو سلمى : وانا جوه مع الدكتور بيكشف عليه .. لمحت خرابيش كتير على ضهره ... خرابيش الحياه معلماه بيها ... ف كتفه مكان شيل الطوب والرمل والاسمنت ... وف ضهره وف دراعاته وف رقبته ... الدكتور كل شويه يبصلى وهو بيخيط جرح يقولى حرام والله .... قولتله حرام على ايه ؟ قالى ع اللى اتعمل ف الواد ده .. اللى كان مكتفه كان خايف منه قولتله عرفت منين انه كان خايف . انا اعرف انه مابيخافش .. قالى لا . اقصد ع اللى كان مكتفه .. هو اللى كان خايف من الواد ده .. لان مكان الحبل غارز جوه جسمه وكان مربوط بشكل غبى ..... بس هو ايه حكاية الواد ده ؟ قولتله دى حكايه طويله ..
ام سلمى : تعرف ! مش هنسي منظره وهو قاعد قصاد منى وانا بقوله يبعد عن سلمى ... ساعتها بصلى حتة دين بصه .. كان بيقولى فيها انه حتى انتى ؟ حتى انتى بتيجى عليا ..
ابو سلمى : انا هقوم اتطمن عليه .. ومن هنا لبكره لو ماتحسنش او مافاقش هتصل ع الدكتور ييجى يشوفه ولو لزم الامر نوديه المستشفى هنوديه
.......................
( تانى يوم الساعه 1 ضهراً )
مصطفى : تعالى يا ماما . ده بيت سلمى
ام احمد : ( بتدخل متلهوجه وخايفه على ابنها بعد ما عرفت اللى حصل من مصطفى )
.............
( الساعه 3 ظهراً )
( ساره وسلمى جوه عند احمد ف الاوضه ... وام احمد بتصلى جنبه )
ساره : اللهم صلى ع النبى ... ده شكله بيرمش عينه .. هيفتح .. والله هيفتح
سلمى : ( بتبص لاحمد اللى فعلا بدا يفتح عينه بدون تركيز وبإعياء .. بتضحك بعيون دامعه )
....
ساره : ( بتخرج من الاوضه مبسوطه وبتضحك وبتصرخ وبتجرى عليهم وهما قاعدين ف الصاله كلهم ) احمد فتّح عينه ... والله فتّح عينه يا عمو فتّح عينه يا طنط والله
( كلهم بيدخلوا مُسرعين عشان يشوفوه )
......
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن