الجزء_الخامس_عشر ( الحلقه السابعه ) ( اى خدمه ) ❤ ❤

3.9K 85 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
سلمى : ( بتضحك بشكل هيستيرى وبتنفجر ) همووووووووووت هههههههههههههههه
ام احمد : ( بتضحك قصاد سلمى .. بيسيب التليفون مع والدته وبيقوم )
أحمد : دى مابقتش عيشه دى ... ال ايه . يخذلك الجميع عدا أمك ... ييجو يشوفوا امى
...................... ( السابعه ) ❤
سامر : مسا الخير يا حبيبتى ... .
ام سلمى : اهلا يا سامر تعالى !! مافيش حد
سامر : اومال فين سلمى ؟
ام سلمى : خرجت مع ساره صاحبتها من شويه رايحين يشتروا شويه طلبات ليهم
سامر : طيب كويس ...خير بقي .. فيه حاجه ولا ايه ؟
ام سلمى : لا انا كنت كلمتك علشان تيجى وتقعد قدامى القعده دى واملى عينى منك ... واتأكد انك سامر اخويا ولا واحد تانى
سامر : معناته ايه الكلام ده ؟ يعنى ايه مش فاهم ؟
ام سلمى : ليه يا سامر ؟
سامر : ليه ايه ؟
ام سلمى : ليه اتغيرت ؟ وايه اللى غيرك .. وليه مفضلتش اخويا ابن امى وابويا اللى ياما اتحاميت ورا ضهره وكنت بحس انه ابويا مش اخويا ... ليه نزعت كل الحاجات دى وسرقتها ومشيت ... ليه خلتنى احس انى مابفهمش ف معادن الناس حتى اقرب الناس ليا ؟
ليه خلتنى ابصلك دلوقتى وانا بكلمك وانا خايفه .... تخيل ( بتبتسم ) تخيل انى قاعده جنبك دلوقتى وبكلمك وخايفه منك .. خايفه تغدر بيا ولا تعمل فيا حاجه ؟
سامر : ممكن افهم فيه ايه ؟ وليه بتقولى كل الكلام ده ؟ وايه اللى حصل خلاكى تزعلى منى بالشكل ده ؟ انا مش قد كلامك الصعب ده .. وانتى عارفه انك اغلى حاجه ف حياتى ... اغلى حتى عندى من عيالى ...
ام سلمى : انت عارف وانا عارف انا بقول كده ليه ؟
سامر : لا مش عارف !! صدقينى معرفش ... يمكن تكونى قاصده على موضوع سلمى وبشر ؟ انتو اللى قفلتوه
ام سلمى : بلاش تلف وتدور يا سامر .. انت عارف
سامر : انا بلف وبدور ؟ طب قوليلى انتى ...
ام سلمى : جالك قلب منين انك تكتف عيل صغير ف كرسي وتفضل تقطع ف لحمه وعرضه وتذله قدامك وقدام ابنك ...
سامر : ( لحظات صدمه وذهول وسكوت ) انتى ب... ب .... بتتكلمى عن ايه ؟
ام سلمى : منا قولتلك انت عارف وانا عارف .. ... وعلى فكره ... الواد طلع انضف منكو كلكوا ... ورفض يتكلم ويقول ان خال البنت اللى يعرفها وزميلها هو اللى عمل فيه كده ... ( بتبتسم وبتفتكر احمد ) يا حبة عينى كل حته ف وشه كانت بتستغيث . كل حته ف جسمه كانت بتقول ااه .. كان نفسه ربنا يرحمه من الدنيا دى .... كنت سامعه صوت أنينه من ورا صدره وهو نايم ف دنيا غير الدنيا
عيل غلبان .. والكبير قبل الصغير بييجى عليه
الدنيا باللى فيها بتعصر فيه ... وهو ( بتبتسم وهى بتبكى ) واقف لوحده ... بطوله ... تخيلها معايا كده ... واد لسا ف عُمر المفروض ان عُمر كله دلع وبابي ومامى وفلوس وفسح زي ولادك كده . وزى سلمى بردو .. شايل جبال على ضهره ... وعمرك ما تبص ف وشه الا وهو بيضحك ومبتسم .
عنده حلم عايش علشانه ..
ولأانه ابن اصل ... وعارف ان الحلم بعيد عليه قرر ينحت ف جبال لا ليها اول ولا اخر علشان يبقي اد حلمه ... انا ذات نفسي ف مره جبت سكينه وقعدته قدامى وفضلت اشق ف صدره حته حته ... كان بيبصلى بطريقه تخلى الميت يقوم من نومته ويتفزع ... ومع ذلك كنت عاميه .. كل ده كان علشانك وعلشان ابنك ... بس لما ربنا كشفلى بصيرتى رجعت من تانى صلحت اللى عملته .....
اقوم انا اسمع اخويا وهو بيكلم ابنه ف بيتى وهو بيتفقوا ازاى هيدوسوا ع الواد ده من جديد وانه مش كفايه اللى هما عملوه فيه .... والغبي حاتم سمعته بيكلمكوا وبيقول نجيبه ونكتفه تانى .. هههههههههه تخيل البنت لو كانت سمعت الكلام ده . او باباها ؟ كان ايه اللى هيحصل ... كنت هخسر اخويا لاخر العمر .. وكنت هتخير ما بين بنتى وبين اخويا ...
سامر : انا ... انا بس
ام سلمى : صدقنى عمر ماكنت هتلاقي حد يحبك قدى ... كنت طول عمرك اب ليا يا سامر قبل ما تبقي اخويا ... بس بعد اللى سمعته وعرفته ده مالكش ف قلبى ذره مشاعر .. لانى خوفت ... خوفت منك وخوفت على بنتى ... وحسيت انى اتخدعت ... ومش هبقي اجدع من الواد الغلبان اللى رفض يقول على اساميكو .. وهسكت بردو .. بس تنسي ان ليك اخت .. وتنسي ان ليك بنت اخت ( بتبكى بشكل يقطع القلب )
..
( باب البيت بيخبط )
سلمى : ايه يا إلهام حد جوه مع مامى ؟
إلهام : اه يا ست سلمى ده الاستاذ سامر
سلمى : خالو ؟
..
سلمى : يا مساء الفل
ام سلمى : ( بتغير مودها تلقائي ) تعالى يا لوم
سلمى : مش تقول ان حضرتك هنا
سامر : ( بيقوم بيحضنها ) ايه القمر ده
سلمى : ههههههههه طالعه لاختك ياسيدى . هى القمر كله ... وانت قمر بردو
سامر : ( بيبص لاخته .. وبيبص ل سلمى ) ربنا يحميكو ... انا هسيبكو بقي عشان هروح اخلص شغلانه كده قبل ما اسافر .... ( بيبوس راس اخته )
.............
( ف أحد الكافيهات )
حاتم : يعنى ما تعرفش عمتك قالت لابوك ايه ؟
بشر : معرفش !! بس بابا راجع مسهم خالص ومابيتكلمش .. ومش طايق حد
حاتم : عادى يا عم هتلاقى حاجه عائليه ... بس إلا قولى يا عم بشر انت صحيح بتحب سلمى ؟
بشر : وهو فيه حد عاقل ف الدنيا دى مايحبش سلمى ... سلمى انا ياما اتخانقت بسببها .. كان اى حد يبصلها يحبها .. انا كنت هيمان بيها يا حاتم والله .. كنا ف كل زياره ننزلها مصر كنت ببقي عاوز اجرى جوه الطياره عشان اخيرا هشوف بنت عمتى ...
كان ابويا دايما علشان يخلينى اذاكر يقولى هخليك تكلم سلمى
امى لما كانت تخلينى اكل .. تقولى خلص الاكل ده كله وهجيبلك سلمى
ولما كنت بكبر .. كان الحلم بيكبر جوايا .. كان ابويا دايما يقولى اتجدعن علشان محدش متجوز سلمى غيرك ... كنت ببقي طاير من جوايا ...
حاتم : ( بيتغاظ ) ايه ياعم روميو انت . اهدى على نفسك شويه
بشر : اقولك ايه بس .. محدش يعرف حاجه عن اللى حاسس بيه ناحيتها ..
حاتم : ( الجرسون بييجى ومعاه كوبايتين شاى بقرنفل ) ايه ده يا صاحبي ؟
الجرسون : شاى يا فندم ؟ شاى بقرنفل
حاتم : ههههههههه وهو انا بقولك انت عامل الشاى بإيه ؟ انا بقولك ايه ده ؟ احنا مطلبناش شاى
الجرسون : اه ... لا اللى طلبه لحضراتكو صاحبكوا
بشر : صاحب مين ؟
الجرسون : صاحبكوا يا فندم .. طلبلكو الشاى وحاسب عليه ..
حاتم : وهو فين صاحبنا ده ؟
الجرسون : معرفش ممكن يكون ف الحمام او حاجه .. عن اذنكوا
بشر : ( بيتلفت حوالين منه ) صاحب مين ؟ انت فاهم حاجه يابنى
حاتم : ( بيلتفت بخوف وبقلق ) وبعدين بقي
...................
( ف اوضة سلمى بالليل )
ساره : كل ما افتكر منظر احمد واحنا بنبصله وبنضحك ببقي هفطس ... ههههههههههههه عليه شويه ردود افعال كده تخليكى مانتش قادره تمسكى نفسك ... لا ويبصلنا ويرجع يبص للبت اسيل دى كأنه بيقولها انت ايه اللى رمى امك عليا ههههههههههههه
سلمى : بزمتك يومك مش بيحلى لما بتيجى سيرته ؟
ساره : يومى ؟ دنا حياتى كلها بتحلى لمجرد انه قريب منى يا سلمى ... اوعاكى تكونى بتضايقى منى يا سلمى لما بتكلم عن احمد بالشكل ده ..
سلمى : لا . عمرى ما اتضايقت منك .. واقولك على حاجه . عمرى ما اتضايقت من منه بردو ولا فريده ... ولا من اى بنت بتعجب بيه او بتكلمه لانى عارفه انه بيكون غصب عنهم . وعارفه ومقتنعه انه فعلا يتحب .. هو كده . ربنا خلقه كده . هعترض يعنى ؟ بس ابقي لمى لسان ميتين امك وانتى بتتكلمى . راعى مشاعر امى انا كمان ... ال ايه . حياة امك بتحلو لما بيكون قريب منك .. يا شيخه يارب يقرب منك عذرائيل ( بتمسكها من شعرها وبترميها على السرير )
ساره : اقسم بالله معتوهه ... ياباااااى
................
( ع القهوه )
احمد : اوعا يكون حد قال للواد مالك ولا العيال على اللى حصل
مصطفى : لا مانت قولت مانقولهمش
احمد : احسن .. مش ناقصين خضات
على : ( بيبص ل احمد )
احمد : بتبصلى كده ليه يا على
على : بتعلم
احمد : بتتعلم ايه ؟
على : بتعلم ازاى يبقي جوايا نار وأبان هادى وافكر ف اللى حواليا ... محدش بيعرف يعملها غيرك يا صاحبي
احمد : وانا هيكون جوايا نار ليه
حسن : لا انت مش جواك نار .. انت جواك بركان على وشك الخروج هههههههههههه يالا ماتصيعش علينا يالا ...
احمد : استراحة محارب يا صاحبي .... استراحة محارب
مصطفى : طب عاوزين نحارب
احمد : اتلهى على عينك ... منا خليتك تحارب معايا لبستنى ف حيط وسلمتنى ليهم
مصطفى : يووووه . امسكهالى بقي
احمد : اقسي ع الدنيا شويه يا درش .. اقسي عليها واقفل عليها كف ايدك ... خليك واد ابن حِنت ... وافهم الكوفت ... بس خليك طيب لنفسك ...و اللى يقرب منك شِبر بشر اكسر رجله .. ولو اتكاتروا عليك وكسروك ... رمم نفسك وماترجعش بسرعه ... لو رجعت بسرعه هيكسروك تانى .... رمم نفسك واهدى .. وفكر .... وساعتها خد حقك بغشوميه ... ساعة الحق نفسها ... خليها غبيه مافيهاش تفكير .. لكن ما قبل الساعه دى فكر ف كل حاجه ...
على : فكرت ف مين وانت الدنيا واخداك على خوانه
احمد : ف اللى هالكانى
مصطفى : هالكاك ايه بس ..
احمد : هالكانى والله ... بقولكوا ايه . انا رايح اشوفها
على : يخربيت وطينتك .... انت واطى اوى يالا . تسيبنا علشانها ؟
احمد : " أسيبنى علشانها "
....................
سلمى : استنى استنى احمد بيرن ...
ساره : بطلى ضحك بقي . الواد كل كا يكلمك تضحكى ويقفل ف وشك السكه
سلمى : انتى مالك انتى ... ايش أخششك بينى وبينه
ساره : ردى ياواطيه يا رمه
سلمى : الو
احمد : ايه ده ؟ مابتضحكيش يعنى ؟
سلمى : لا ما خلاص بقي .. انا خلصت الضحك اللى المفروض اضحكه السنادى كلها
احمد : طب بقولك ايه ... ماتعمليلنا سندويتشين وتنزلى تقعدى معايا شويه
سلمى : عنيا
احمد : وهاتى ساره تقعد معانا شويه
سلمى : ساره مين .. لا مافيش ساره ماجاتش النهارده
ساره : لا انا جيت ياحمو ... جيت يا احمد وهنزل معاها اهو
سلمى : ابو شكلك ... خلاص تنزلى تقعدى معانا بس صوت اهلك ده ماسمعوش
ساره : انتى مالك انتى . ماهو صاحبى انا كمان ..
سلمى : بت
احمد : خلاص انا هقوم امشي ... ايه شغل العيال ده
سلمى : نازلين اهو يا سبع البورمبه انت اهدى على نفسك
احمد : ابو لسانك ياشيخه
..............
بشر : بابا ! ممكن اعرف حضرتك مالك ؟ ومن ساعة ما جيت من عند عمتى وانت ساكت كده . ؟ فيه حاجه ولا ايه ؟
سامر : ( بيبص لابنه ) سيبنى لوحدى يا بشر الله لا يسيئك ..
بشر : طيب حضرتك كويس يعنى ؟ مش هتروح السفاره ؟
سامر : هاه ؟ لا مش رايح السفاره ومش مسافر دلوقتى خالص . هأجل
بشر : ليه يا حبيبى بس . مانت حضرتك مش عاوز تقولى ايه اللى حصل . فيه حاجه جديده يعنى ولا ايه
سامر : لا !! بس انا فتشت جوا نفسي لقيتنى اتغيرت فعلا زى ما قالت
وكنت من 25 سنه بنى ادم غير اللى انت شايفه دلوقتى قدامك ده .. انسان بجرى ورا فلوس بس . سراب ف سراب بلهث وراه عشان اسيبه لعيالى . ونسيت حتى من الاساس اربي عيالى
نسيت اعلمهم الفرق
بشر : فرق ايه ؟
سامر : الفرق ما بين الصح والغلط .. الحق والباطل .. صاحب الحق وصاحب الزور
بشر : طيب قوم حضرتك ارتاح ... باين ان حضرتك مٌجهد شويه
.....................
ساره : تصدقوا القعده دى حلوه ياولاد الإيه ... اتاريكو لما بتيجو تقعدوا هنا بتفضلوا بالساعتين تلاته محدش بيعرف يكلمكوا .. بتلطعونى فوق لوحدى
احمد : مش بالمكان يا سرسور ... ( بيبص لعيون سلمى ) مش بالمكان والله
سلمى : ( بتتكسف ) بردو مش ناوى تريحنا وتقول اللى حصلك ده حصل ازاى وليه ؟
احمد : مش مهم !
ساره : ليه غامض يا احمد ؟ ليه دايما حاسه انك مش مآمن حد مننا على سرك ... وانك باستمرار عاوز تقف لوحدك ... زى ما يكون عيب ف حقك ان حد يسندك وحد ياخد بإيدك ويقويك .. مش عيب على فكره .. ومش عيب ف حق الرجاله بردو .... ومش جبان اللى يطلب مساعده من حد
احمد : ( بيبتسم ) وايه كمان يا ساره
ساره : حقنا عليك اننا نشاركك . زى مانت بتشاركنا فرحتك لازم تخلينا نشاركك حُزنك وضعفك ...
كلنا بلا استثناء .. مش هقول عليا ولا على سلمى اللى قلوبنا ف كل مره بتتخلع من مكانها لما بنسمع عنك حاجه وحشه او انك اتعورت او اتكسرت .. مابتبقاش شايفنا بنكون عاملين ازاى ساعتها ... بس لو كنا ساعتها معاك وعارفين انت بتواجه ايه وازاى وقعت كنا هنقدر نحل وهنقدر نعدى المحنه
يابنى والله العظيم تلاته احنا ما بنبصلك على انك صاحب .. يا احمد انت مش صاحب .. انت بقيت محور ايامنا . بقيت ملجأ آمن لكل واحد وواحده عارفاك ... انا لما بتحصلى حاجه مش باجى اقولك ؟ باجى اقولك لانى عارفه ان انت سند .. حيطه خرسانه هسند عليها ومش هتاخدنى وتقع . بنبص على انك الاقرب . الأحن . الاوفى .. الاول .. يومنا كله بقا عباره عن احمد عمل ايه واحمد هيعمل ايه .. حُبا فيك .. مش موضوع انك الشاب الحليوه الخارق الواو اللى مافيش منه .. لا لا لا لا ... احنا بنقرب منك لاننا حبيناك .. وكل واحده حبتك تحت اى صفه هى حُره .. محدش يقدر يحاسبها ... لان زى ما سلمى قالتلى من ساعتين انه مابيكونش بايديها انها تحبك او تتعلق بيك .. بيكون غصب عنها . لان استحاله بنت هتلاقى واحد موصللها احساس انه ممكن يفديها بُعمره وقت ما هتحتاجله ومش هتحبه وتتعلق بيه ...
كنت ومازلت جدع وعينك شبعانه ...
وكنت وما زلت محافظ على كرامتك قدامنا وقدام نفسك وقدام الدنيا كلها
كنت ومازلت ليك نفس الهيبه اللى عرفناك بيها من اول يوم شوفناك وعرفناك فيه
كنت بردو ومازلت محدش قادر ياخد مكانك او يقرب منه .. وحتى لما انت سيبت مكانك كذا مره ومشيت محدش قدر يملاه .. لانه كان واسع اوى علينا كلنا
يا احمد انت لما بتقع احنا بنحس اننا اللى وقعنا .. بنحس بكسره وألم وحُزن
لاننا بنكون شايفين الدنيا كلها هى اللى جايه عليك
عندك حتة البونبونى اللى جنبك دى ... شعرها قرب يبيض من كُتر الخضات اللى شافتها عليك
احمد : ( بيبص ل عين سلمى وبيبتسم ) حقا يا سلمى ؟
سلمى : حقا ايه ؟
احمد : شعرك بدأ يطلع فيه شويه شعر ابيض ولا ايه
سلمى : دى كدابه بنت كدابه سيبك منها . انا زى الفل ... تعيش وتخضنى ياسطا بس ابقي قولى قبلها علشان ماتفاجأش بس
احمد : عيونى !
كل اللى قولتيه صح يا ساره .. وهو اللى المفروض يحصل بس انا ما بستحملش
ساره : ليه ؟ ليه مابتسحملش ... ماتقدرش تخلى حد يسندك يعنى وتقوى بيه ؟
احمد : ما بقدرش ... مابقدرش اشوف حد بحبه بيتألم علشانى
ساره : ليه ؟ دى اسمها انانيه
احمد : ( بيبصلها وبيسكت ) مش أنانيه ...
عارفين حكايه كتفى الشمال اللى بيقف عليا ده كان بسبب ايه ؟
سلمى : كان بسبب موت باباك وانه بدا يعمل معاك الحركه دى كل ما تزعل من وقت باباك
احمد : ( بيبصلهم وبيدمع ) لا !! من قبلها بكتير ... بس زاد بعد ما ... ما ابويا مات
سلمى : ( بتقرأ الحُزن ف عيون احمد ) طب ايه . نغير الموضوع بقي . نغيره يا ساره
ساره : ( بتزعل على زعل احمد ) نغيره وماله ههههههههههه بس شكلك حلو وانت مخبوط كده ياسطا
احمد : كان عندى 9 سنين وكان ليا صاحب عُمرى ... كان اللى يشوفنا يقول علينا اخوات وتوأم من كُتر ما كنا رايحين جايين مع بعض .. وكان بردو اسمه أحمد
علاقتى بيه كانت تفوق علاقتى بمصطفى وب على وب حسن ألف مره
كان يفهمنى من نظره .. كنت اتوجع لو اتوجع ... كنت بشوف بعينه زى ماهو كان بيسمع بودنى
كنت مستكفى بيه صاحب ومستكفى بيا .. وكنا بنجهز روحنا علشان نكمل مشوار حياتنا سوا .. ف ضهر بعض وف كتف بعض
لغاية ما ف يوم دخلت خناقة شوارع مع عيال من الشارع اللى ورانا .. خناقة اطفال عاديه وكنت واقف بطولى قصادهم كلهم وبضرب فيهم وبيضربوا فيا لغاية ما احمد دخل ف الخناقه معايا ... عززنى وجرينا العيال قدامنا .. واحنا بنبص لبعض وبنضحك وبنتريق عليهم علشان بيجروا ...
لغاية ما واحد منهم قرر يمسك
طوبه ويطلع فوق سطح بيته ويرميها علينا واحنا ماشيين .. كانت طوبه كبييييره جدا قالبين طوب ف بعض ... لُحسن حظى ساعتها انها كانت نازله عليا انا ... هو خد باله ... جرى عليا زقنى على الارض والطوب نزل على نافوخه هو بدالى ... تخيلى معايا الحجم ده من العلو ده لما تنزل على راس طفل عنده 9 سنين هتعمل فيه ايه ؟
ابويا كان مقابلنى وشاف المنظر .. جرى على الولد وشاله وجرينا بيه على المستشفى . بس كان نزف كتير ... ومات ف نفس اليوم ....
يعنى انا دلوقتى عايش بتضحيه واحد ... واحد قرر يفدينى بُعمره ف اقل من لحظه
من ساعتها وانا حالف انى هقف لوحدى ... ومحدش من اللى بحبهم هيقف معايا .... لانى مش حِمل كسره تانى
( عينه بتدمع ) كان عيل جدع ....
سلمى : اول مره اسمع عن الحكايه دى ... اتاريك يابنى شايل ف حياتك كتيييييييير ..
ساره : ( بتبوس راسه ) حقك عليا
سلمى : وانتى يعنى ماينفعيش تقولى حقك عليا من غير ما تبوسى راسه ؟ ما تحترمى نفسك يا مهزأه
احمد : تصدقوا ان انا اللى مُهزأ اصلا انى جيت قعدت معاكوا ياشويه عيال انتو
سلمى : اقعد بس واهدى .... وانا هخليها تطلع تعملنا كوبايتين نسكافيه جُداد علشان عاوزه اقولك كلمتين على انفراد
احمد : هششش . اى كلام بتقوليه وخلاص ... قومى خدى صاحبتك واطلعى يلا
...................
ام سلمى : ايه يا إلهام . اومال فين البنات مش ف اوضهم !
إلهام : نزلوا من شويه يا ست هانم .
ام سلمى : نزلوا .. راحو فين ؟
إلهام : مش عارفه بس مش بعيد . لانهم نزلوا بهدوم بيتى
ام سلمى : ( بتبتسم ) اااه !! طب اعمليلى فنجان قهوه لو سمحتى
...
( بتقف ف البلكونه وباصه على سلمى وساره واحمد وهما قاعدين الناحيه التانيه وبتبتسم )
........
ساره : صحيح احنا نسينا خالص نسالك على حكايه فاطمه دى
احمد : نسيتوا ؟ دانتو فضحتو امى ف الجامعه وكل ما تشوفوا خلقتى تقعوا من كتر الضحك .. دانتوا عالم زباله
سلمى : هههههههههههههه بتشقط البنات وانت عندك 5 سنين يا قاااادر ؟ ماشوفتهاش قبل كده والله ياعم انت
احمد : لا دى اسمها مراهقه متقدمه
سلمى : ايه مراهقه متقدمه دى ... انا اسمع عن المراهقه المتأخره اللى بتيجى للرجاله بعد سن الستين
احمد : اهو انا بقي جاتلى بدرى .. اعترضوا بقي
ساره : هههههههههههههه مامتك كانت بتتوحم فيك على ايه ؟
احمد : على كمثرى
ساره : الله الله ... فاكهه رايقه .. وبطل بص ف الساعه .. بتبص ف الساعه ليه ؟ وراك ايه ؟
احمد : جدااا ! وعزيزه كده ف نفسها . لو قطمتى قطمه وسيبتيها دقيقتين بترجعى تلاقيها اسودت وبهتت .. وبعدين ايه اللى بطل بص ف الساعه دى . ما براحتى
سلمى : بتحبها ؟
احمد : بحبها ؟ بقولك امى اتوحمت فيا عليها ... مابحبش فاكهه قدها ..
ساره : انت اخبار راسك ايه . فكيت الغُرز ولا لسا
احمد : لسا ... كل ما باجى اضحك لا افتح بؤى بموت ...
سلمى : ( بتبصله وعنيها بتلمع ) بردو مش عاوز تقول مين ممكن يعمل فيك كده ؟
احمد : مش مهم !! المهم انى وسطيكوا .. المهم قولولى .. البنات عاملين ايه ؟
سلمى : بنات مين ؟
احمد : بنات مين ايه ؟ منه وفريده .. منوشه وديدا
سلمى : ( بتضحك بعفويه ) لا وبتدلعهم كمان .. دى حاجه حلوه خالص ( بتمسك كوبايه بلاستيك من جنبها وبترزعها ف دماغه )
احمد : ياشيخه ابو اللى يهزر معاك تانى يا شيخه ... ياشيخه انا ربنا بيعاقبنى والله
( ام سلمى ف الشباك فوق باصالهم وبتضحك )
....................
( الساعه الثالثه فجرا ف عربية حاتم )
بشر : لا بس سهره حلوه ياض يا حاتم ... ماتيجى نطلع الساحل
حاتم : خلاص على اخر الاسبوع .. هكلم ميار تجيب شلتها ونطلع !
بشر : ياريت ... علشان انا مستوى وعميان .... انا نفسي يا اخى نخلص موضوع الزفت اللى طّول وبوّخ
حاتم : بتاع البقف اللى اسمه احمد ده ؟ ياعم ماتعمللوش سعر ... ده حشره يابنى وهيتفعص
بشر : هو انا ليه حاسس انك مش طايقه او فيه بينك وبينه غل كده
حاتم : وانا هكون بينى وبينه ايه ؟
بشر : مش عارف
حاتم : اوباااااا ! فيه ايه ؟
بشر : احيه ياعم عربيتك مالها ...
حاتم : ده شكل كده الفرده الشمال شيّعت ... يادين النبى على دى عطله ومين هيغيرها دى دلوقتى .. انزل ياعم . انزل وشكل الحته مقطوعه اصلا .
بشر : مش عندك منفاخ ف الشنطه ؟
حاتم : اه ...
بشر : طيب انزل ع السريع نغيرها .
........
( على ناصيه الطريق بيظهر احمد قاعد وحاطط رجل على رجل وواضح ان ف ايده حاجه )
احمد : اى خدمه يا بهوات . ؟
...........
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now