رواية مهلكتي من جزء 1 : 18

( الحلقه السابعه ) ( شارى ...؟ ) ❤ ❤

( الحلقه السابعه ) ( شارى ...؟  ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
ابو سلمى : طلب ايدها منى ... والشحنه محجوزه ف الجمارك ... وكلها 10 ايام بالظبط لو الشحنه دى مخرجتش ... انا هنتهى ... القروض اللى عليا والفواتير اللى انا محصل نصها من الناس على حس الشحنه دى هبقي مطلوب انى اسدها ... وانا ماعنديش سيوله .. كل السيوله اللى احتكم عليها كانت 200 مليون ...حطيتهم ف الشحنه غير الفلوس اللى بعتها من بره
يعنى خراب بيوت ... وسجن .. ( بيفك الكرافته وبيقعد على السرير وهو مخنوق واشبه باغماء )
ام سلمى : حبيبى حبيبى ..... خد اشرب ميه ... معلش ... اهدى يا بابا والنبى اهدى ... كل حاجه هتتحل ...
ابو سلمى : ( بيشرب الميه بكل شرود وتوهان ) اخر حاجه كنت افكر فيها ان ضرسي يبقي تحت كلب زى ده ويهددنى بمين ...ب بنتى ... يا اجوزها لابنه يا يعمل فيا كل ده
................. ( الحلقه السابعه ) ❤
( سلمى بتسمع كل ده ... بتحط ايديها على بؤها وبتعيط ... بتدخل اوضتها وبتقفل عليها الباب  وبتقعد على السرير بتفضل تعيط ف شروود تاااااااام )
.................
( تانى يوم الساعه 11 صباحا ف اوضة سلمى )
ام سلمى : لومه ! حبيبتى انتى لسا نايمه ؟
سلمى : ( عامله نفسها نايمه ومابتردش ولا بتتكلم )
ام سلمى : ( بتخرج من الاوضه وبتسيبها تكمل نوم )
...........
ام سلمى : انت مش رايح الشغل النهارده
ابو سلمى : ( ف يأس شديد ) الشغل ؟ أروح أعمل ايه ف الشغل
ام سلمى : تروح تشوف شغلك ومالك وحلالك . تروح تكلم اى حد وترفع الأمر لأعلى الناس وماتسكتش ..
ابو سلمى : ( بيضحك ضحكة سخريه ) أعلى المستويات ؟ انتى فاكره حسنى ده ايه ؟
ده مسنود من أعتى عتاولة البلد ...
كلب من الكلاب ...
وطالما حطلى العقده دى ف المنشار يبقي محدش هيقدر يعملى حاجه .
انتى عارفه انى انا وابو حاتم كلمنا امبارح وزير الماليه ووزير الاقتصاد ... محدش فيهم فادنى .. وقالولى هنتابع الموضوع . ولغايه دلوقتى محدش رد عليا ...
ام سلمى : انت مستشوى نفسك ليه ؟ هو انت قليل ؟
ابو سلمى : لا مش قليل ..... بس قدام الناس دى ماليش وزن
المال مايعملش حاجه قصاد السلطه
السلطه نفوذ ونفاذ وايد بتّاره بتبتر كل اللى يقف ف طريقها
ام سلمى : ارفع الامر لرئيس الوزرا .. للريس نفسه
ابو سلمى : هعمل اللى يقدرنى عليه ربنا
ولا انى اسيب بنتى لكلب زى ده ...
اقولك حاجه ؟
انا مايهمنيش اى فلوس ... ولو الموضوع فلوس بس كنت قولت طظ لكن اللى فارقلى ان عليا قروض تعدى ال 500 مليون بضمان البضاعه ...
انا كل ما افتكر طريقته وهو بيتكلم ببقول انا ليه ماديتلوش بالقلم ف وشه ويعمل اللى يعمله
ام سلمى : طيب قوم .. ماتقعدش القعده دى .. قوم شوف هتعمل ايه
.....................
( بعد العصر )
ساره : الو
ام سلمى : الو ازيك يا ساره . ازيك يا حبيبتى ؟
ساره : بخير والله يا طنط الحمد لله ازيك حضرتك انتى وازى عمو ؟
ام سلمى : بخير يا حبيبتى والله
ساره : اومال فين لومه ؟ برن عليها من بدرى مابتردش
ام سلمى : مش عارفه صاحبتك مالها ؟ كل ما ادخل عليها ألاقيها نايمه
ساره : ههههههههههه سيبيها تتدلع .. كلها كم يوم ونازلين الجامعه تانى .. طيب اعدى عليها اصحيها .. عشان خارجين النهارده كلنا احنا والشله
ام سلمى : بيتك يا حبيبتى تعالى صحيها وانزلوا سوا
ساره : ماشي يا ست الكل انا ربع ساعه وجايالها
.....................
( ع القهوه )
احمد : ولا يا مالك ؟ انت عملت ايه ف القميص ياض
مالك : معايا حطيتهولك ف كيس
احمد : ايوه هاتو أما أكمره ف الدولاب عندى .. ربنا عداها على خير خلاص
مصطفى : اما كان يوم ... عيال فقر ... انت مشغول ف ايه يا مولانا ؟
احمد : ولا حاجه انا معاكو اهو
مصطفى : لا بالك سارح كده .. فيه حاجه ولا ايه ؟ داحنا شويه وهنتجمع كلنا وداخلين سينما
احمد : لا ولا حاجه بس بالى مشغول على سلمى .. برن عليها من بدرى ما بتردش ... كلمت ساره تشوفها كلمتنى وقالتلى ان مامتها قالتلها انها نايمه ... وهتروح تصحيها وتجيبها وتيجى
مصطفى : سيبها ترتاح يا عم شويه .. كلها يومين وهنرجع الجامعه
احمد : ربنا يستر .... شويه قهوه يا كرملله والنبى
....................
عمر : ( بيضحك ضحكة سخريه وفرض سيطره ) كل حاجه ف الجوووون يا بت يا مى
مى : ( مسهمه وسرحانه )
عمر : يابنتى انتى معايا
مى : معاك . معاك
عمر : بقولك كل حاجه ماشيه بالظبط .... ابويا رسم للراجل الوهم وعيشه فيه ... كلها يومين بالظبط وهقرأ فاتحة سلمى
مى : اه ! الف مبروك
عمر : مش مبسوطه ولا ايه ؟
مى : لا مبسوطه ... اومال احنا مشينا المشوار ده ليه ؟
عمر : لا بس ايه رايك ف الحبكه الدراميه ... اترسمت بالظبط
مى : فعلا ... اتقفلت ضبه ومفتاح !
...........
( اوضة سلمى )
ساره : ايه ياعم انت لسا نايم ؟ ماتقومى يابت
سلمى : ( بتقوم تبصلها واللى بيكون عنيها وارمه من الزعل )
ساره : فيه ايه يا سلمى انتى كويسه ؟
سلمى : ( بتبصلها برعشة عين ) كويسه .. منمتش كويس وكان عندى ارق
ساره : خضتينى يا شيخه ههههههههههه طب ايه .. قومى إلبسي يلا العيال مستنيينا
سلمى : هو لازم اروح ؟
ساره : لازم تروحى ايه ؟ دانتى بطلة الحدوته .. وبعدين انتى اللى محدده الوقت ده .. قومى قومى دا حتى الفيلم اللى هندخله النهارده حكاااااااايه . كل الناس بتشكر فيه ...
سلمى : ( بتبصلها بشرود وبتفكر ف احمد ) وأحمد ؟
ساره : ماله احمد ؟
سلمى : ( بتحاول على قدر الامكان تخبى حزنها ) كويس ؟ اصله لقيته رانن عليا كتير وانا كنت نايمه
ساره : دا مخضوض عليك ... ههههههههههههه دا اتصل بيا وهزقنى وقالى فين البت اللى حيلتى يابت الجزمه ههههههههههههههه
سلمى : ( بتبصلها وقلبها بيبكى من جواه حُزنا ) وقالك ايه تانى ؟
ساره : قالى اتصلى على مامتها وشوفيها فين وروحيلها لو لقيتيها نايمه شديها من رجليها وهاتيها ... وحشتنى وعاوز اشوفها
سلمى : قالك وحشتنى  . ؟
ساره : اه والله قالى وحشتنى ... دنا حتى استغربت وقولتله انت اول مره تقول كده ياسطا عارفه قاللى ايه ؟
سلمى : ( بُحزن الدنيا كله ) قالك ايه ؟
ساره : قالى دى بتوحشنى وهى قصاد عينى ...
سلمى : ( دموعها بتغلبها وبتنزل .. بتدارى وجعها وحزنها وبتغطى وشها تحت البطانيه )
ساره : ايه الدلع ده .. ماتقومى يا لومه يلا إجهزى يلا عشان هما مستنيينا والله .. الساعه 5 .. وهندخل الفيلم الساعه 6 )
سلمى : مش قادره يا ساره
ساره : احيه .. انتى عاوزاه ييجى يصحيك هو بنفسه بقي .. وبعدين هو ما هيصدق اصلا ههههههههههههه
سلمى : ( بتسكت ... وبتقرر انها تقوم تلبس وتروح تشوفه .... وكأنها المره الأخيره )
........................
( ع القهوه )
حسن : ازيكو يا شباب
احمد : اهلا يا حسن .. انت لسا صاحى ولا ايه
حسن : اه والله .. نايم نوم قلق وكل شويه انام واقوم
احمد : ليه  ؟ كنت بتحلم حلم وحش ولا ايه
حسن : ايش عرفك ؟
احمد : مانت خرابه ... مابيجيش من ورا امك غير الخراب
حسن : ههههههههههههههه اه والله كان حلم مزفت
مصطفى : وكان مين بطل حلمك ده ياعم الفقرى
حسن : ( بيبص ل احمد وبيحاول يتوه ) مش فاكر ماشوفتش وشه ( بيكدب )
مالك : طب احكى ياسطا .. كان عباره عن ايه ؟
حسن : تعابين
على : ياعم بقا يا عم ... ياعم قرفت ميتين أمى بأحلامك
مالك : تعابين ايه يا عم .. كمل كمل
حسن : تعابين والله واتلفت على بطل الروايه تِما ... فضلت عاصراه بس كان
مصطفى : كان ايه ؟
حسن : كان
مصطفى : كان ايه يا بغل انت ماتكمل
حسن : كان بيقاوح ... بس مكنش همه نفسه ...
مصطفى : اومال ؟
حسن : ( بيبص لاحمد من بعيد ل بعيد ) كان همه على حبيبته ... وكان باصصلها وبيضحك بعد ما سحب التعابين ليه هو .. لان التعابين دى كانت جايالها هى ... دخل شدها وسحب كل تعبان فيهم لغايه ما التعابين لفت عليه ... اقسم بالله . اقسم بالله العظيم كنت سامع صوت طقطقة عضمه والتعابين بتنهش فيه وكل اللى بيعمله انه بيبصلها وبيقولها ابعدى
مالك : المهم يعنى ... خلص على ايه الحلم المنيل ده
حسن : معرفش
مالك : ماتعرفش ازاى ياسطا . ؟ انت أهطل ؟
حسن : معرفش والله ... انا قومت .. وحمدت ربنا انى قومت
مصطفى : يعنى التعابين كملت عليه يعنى ولا نفد منها ولا ايه ...
حسن : معرفش ( بيبص ل احمد وعنيه باين فيها دمعه بس بيسحبها جوه عينه بسرعه ) بس كان فيه دم
على : ياعم اسكت بقا .. يخربيت احلامك يا اخى
احمد : بقولك ايه يا حسن
حسن : اؤمر يا كبير
احمد : ماعدتش تنام يا حسن ... جاتك داهيه فيك وف احلامك
مالك : ههههههههههههههههه هو ده
.........................
( أمام المول اللى فيه السينما )
احمد : مابدرى يابت انتى وهى ...
ساره : الست هانم كانت بتتشيك ... عماله تلبس بقالها ساعه
منه : عامل ايه يا مولانا . ؟
احمد : الحمد لله .. ايه القمر ده يا ديدا
فريده : ياباشا انت القمر كله ..
احمد : ( بيبص ل سلمى واللى بتبصله ومركزه ف ملامحه ) ايه الجمال ده يا ست لوم
سلمى : ( بتبصله ف عنيه ومركزه فيها )
احمد : يلا يلا ... العيال جوه حجزوا الكراسي .. الفيلم باقيله دقيقه ويبدا
................
( ف السينما كلهم واخدين صف كامل البنات كلهم من اليمين للوسط والولاد كلهم من الشمال للوسط .... سلمى جنب احمد ف الوسط )
احمد : ( بيوشوش ل سلمى واللى بردو لسا مركزه ف ملامحه وعماله تبصله ) انتى كويسه يا لوم ؟
سلمى : ( بتكلمه وهى بتبصله ف عينه ) الحمد لله ..
احمد : اومال عماله تبصلى ليه ؟ اكتشفتى حاجه تانيه ولا ايه
سلمى : ( سرحانه ف ملامحه ومابتردش )
احمد : خدى كلى الفشار ده واحنا بنتفرج الفيلم بدا
( ف اخر الصف .. حسن بيبص على احمد بكل حزن وهو بيفكر ف الحلم )
.......................
( بعد نهاية الفيلم وهما خارجين )
احمد : تعالو نقعد ع الكافيه اللى تحت ده
ساره : يلا ...
سلمى : ( ماشيه جنب احمد ومركزه ف مشيته وف ريحته وف ملامحه )
................
( بياخدوا ترابيزتين جنب بعض وبيقعدوا عليها كلهم ...الشباب ف ناحيه والبنات كلهم ف ناحيه .. سلمى قصاد احمد بالظبط .. وعماله تبصله وكأنه مافيش اى كائن تانى غيره .. لرجة انها ف اللحظه دى بتتسحب بره الدنيا وبتشوفه هو بس )
( حسن .. واخد باله من نظرات سلمى ل احمد وبيقلق ... وبيبدا يربط الحلم باللى بيشوفه )
احمد : أهى اللمه دى عندى بالدنيا ... عمرى ما كنت أحلم اقعدها مع اجدع واجمل بنات وولاد ف الدنيا
منه : صحيح يا احمد انتو اتصاحبتوا على بعض ازاى . انت ومصطفى وعلى وحسن .... بما اننا عرفنا مالك وعرفنا اتعرفتو على بعض ازاى
مالك : تصدقى انك بنت حلال يا منه .. اتعرفتوا على بعض ازاى ياسطا .. واشمعنا انت ومصطفى وحسن وعلى بالذات عن كل الناس التانيه .. تقريبا المنطقه مليانه شباب ف نفس سنكو وكلهم بردو عارفينكو .. بس انتو الاربعه حكايه مختلفه
( سلمى كل ده بتبص لاحمد ومش شايفه حد غيره )
احمد : ( بيبص ل سلمى باستغراب ) كنا شبه بعض احنا الاربعه
كنا ف تالته ابتدائي ابتدت صداقتنا تقوى .. لاننا قبلها اصلا كنا نعرف بعض بس ماقربناش لبعض غير ف السنه دى
مالك : اشمعنى  ؟
احمد : البهوات دخلوا ف خناقه مع عيال من مدرسه تانيه ...
سفوا التراب هههههههههههههههه
شايف مصطفى ده .. شايف العضلات دى كلها .... كان نايم تحت الولا وبيصوت وبيقول إلحقونى
مصطفى : ياعم كفايه فضايح ياعم
سلمى : ( سرحانه ف ملكوت احمد وملامحه وحاجبه المقشوط وهو بيتكلم وف ضحكته )
احمد : وعلى العيال قطعوله القميص وفضل يجرى والعيال تجيبه
وحسن بقا كان واقف بيقولهم انا شنطتى فيها كتاب الدين يا ولاد الكلب
فريده : هههههههههههههههههه همووووووووت
منه : ههههههههههههههه ايه المسخره دى
ايمان : ههههههههههههههههههههههه يا خياااابي
ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههه كمل كمل يا مولانا كمل
سلمى : ( مش سامعه اللى هو بيقوله .. مركزه فقط ف ملامحه وف عنيه )
مالك : ههههههههههههههههههههه طب وانت كنت فين ؟
احمد : اصبر بس ... انا كنت طلعت اصلا وسبقتهم وماشي مروح ع البيت ... البت ايمان الهبله دى جات بتقولى إيحق مصطفى وعلى وحسن بينضيبوا
انا بصراحه مفهمتش هى بتقول ايه بس جريت ناحيتهم
منه : ههههههههههههههههه ( بتقرص ايمان من خدها ) والله عسل طول عمرك يا بت يا ايمان
احمد : لما رجعت لقيت المنظر ده ... رميت الشنطه ع الارض ولقيت لوح خشب تقيل ع الارض معرفش لغايه دلوقتى شيلته ازاى ...
وجريت ناحيه العيال كسرته على ضهرهم وقلبت العاركه ... الافندى اللى اسمه حسن ده اللى كان بيقول معايا كتاب دين رمى الشنطه وفضل يشتم ف العيال بشتايم انا اتكسف اقولها
حسن : ( بيضحك ب هم وهو بيفتكر ) ياعم بقا يا عم
منه : ههههههههههههههههههه
فريده : لا بس طول عمرك بتدخل تنقذ الموقف يا مولانا ... ايه دخلة السيما دى
احمد : مش حكايه دخلة سيما يا فريده
فريده : اومال حكايه ايه . ؟
احمد : حكاية عافيه
ساره : يعنى ايه حكايه عافيه
احمد : يعنى لما تشوف حد بتحبه ف ضيقه ماتسيبوش .. انتشله .. خليك انت القشه اللى يتعلق بيها ...
حسن : ( بيبصله وبيبص ل سلمى ) حتى لو كانت القشه دى هى اللى ممكن تغرق . ؟ هتفكر ساعتها تنقذه ولا هتخاف تغرق
احمد : ( بيبص ل سلمى ) اللى بيفكر بيموت يا حسن ...
ممكن صاحبك او حبيبك اللى ف ضيقه ده يكون محتاج الثانيه اللى هتفكر فيها .. ولو اتأخرت عليه ممكن ماتلاقيهوش تانى
حسن : يعنى ... لو ..... لو حد فينا احنا .. سواء انا ولا على ولا مصطفى ولا مالك ... او ساره ومنه وفريده وايمان واسراء او ... او سلمى .. وقع ف ضيقه هتحاول تلحقه . ؟
احمد : لا مش هحاول ألحقه ...
منه : ( بتتشد ل طريقة كلامه ) اومال هتعمل ايه . 
احمد : هلحقه .... مش مش هحاول ... لا ... هلحقه
حسن : حتى لو الحكايه اكبر منك
احمد : مافيش كبيره على ربنا ... عشان كده بقولك هلحقه
يا خرابي ....
بقا حد من الشله دى يتخدشله طرف وانا حى ... ؟
دنا ابيع الدنيا باللى فيها واشتريكو واحد واحد
ابيع نفسي ولا ان حد فيكو يصابه أذى
سلمى : ( بتتشد ل كلامه وقلبها بيوجعها وبتبدا عنيها تخونها وتنزل دمعتين )
احمد : ( وهو بيتكلم بياخد باله منها ) مالك يا سلمى ... زعلتى من ايه
سلمى : ( بتحاول تتوه ) لا .. كلامك شدنى
فريده : والله يا احمد انت وجودك ... ووجودكو كلكو يا مصطفى بردو ومالك وحسن وعلى .. وجودكو حوالينا بيدينا كميه طاقه ايجابيه ماتتخيلوهاش ...
احنا محظوظين بمعرفتكوا انتوا
ساره : ولو الدنيا غلبتك يا مولانا .. وحد فينا وقع ومقدرتش تلحقه
احمد : هلحقه .... والله العظيم هلحقه ...
ساره : لو ... بقول لو الدنيا اتكاترت عليك او علينا ... هتعمل ايه ؟
احمد : ( بيبتسم ) عارفه الدنيا دى يا ساره ؟
بجبروتها ... بِغُلبها بمرارتها ....
( بيبص ل سلمى )
تهون لاجل ضحكه من س..... منكو ...
سلمى : ( غصب عنها بتعيط بطريقه هيستيريه )
منه : ايه ده ... مالك يا سلمى . ؟
احمد : ايه يا سلمى مالك  ؟
ساره : ياعم انت اللى كلامك وجع قلوبنا يا عم ... البت حساسه
احمد : سلمى ! فيه ايه
سلمى : انا كويسه يا احمد . . كويسه يا جماعه .. كلامك بس شدنى ...
ساره : معلش يا جماعه هى فعلا مانامتش كويس ...
احمد : طيب ... تقومو تروحو طيب
ساره : ( بتبص ل سلمى ) اه ياريت .. اهى بالمره ترتاح شويه
احمد : طيب تعالو اوصلكو .. مش هتعرفى تسوقى يا سلمى كده
ساره : يلا ...
منه : يلا وانا هاخد فريده
مالك : واحنا هنسبقك ع القهوه ... هتيجى ولا هتروح
احمد : لا هجيلكو ... يلا .. يلا يا جماعه الجو برد
.......................
( أمام منزل سلمى .. احمد بيركن العربيه ... بتنزل سلمى وساره واحمد )
سلمى : ساره ! اطلعى انتى انا جايه وراك
ساره : طيب ماشي .. تصبح على خير يا حمو
احمد : تلاقى كل الخير يا سو
........
( سلمى بتقف قدام البحر من غير ما تتكلم .... بييجى يقف جنبها )
سلمى : ( بتلف وشها ناحيته من غير ما تتكلم )
احمد : مش هتقوليلى بقا مالك  ؟ مش طبيعيه انتى النهارده
سلمى : ( مركزه ف ملامحه ومابتتكلمش ودموعها محبوسه جوه عنيها )
احمد : مالك يا لوم ؟ مالك بجد . فيه ايه ؟ ماتقلقنيش
سلمى : ( بتمسك ايده وبتبصله وبتتدقق ف ملامحه من غير كلام )
احمد : فيه ايه انتى من اول اليوم وانتى عماله تبصيلى كأنها اخر مره هتشوفينى فيها ...
سلمى : ( بتبكى بنهنهه )
احمد : ( بيضم راسها على صدره ) ايا كان اللى فيك يا سلمى ومخليكى واصله للحاله دى إتأكدى انى جنبك ...
اي حاجه مضايقاك مزعلاك ارميها عليا ..
انا اشيل .. انتى لا ...
فاهمه . ؟ انا هشيل .. انتى لا ..
سلمى : ( بتتكلم وهى بتعيط بنحيب ونهنه وقلبها بيترعش مابتعرفش تتكلم ) احمد انا من يوم ما عرفتك ... وانت ..... وانت بتختارنى
بتميزنى عن كل الناس
بتختارنى وقت ما بيكون الاختيار مُر واخرته نار
بتختارنى ف الوقت اللى المفروض لازم تبيعنى فيه
بتختارنى ف اليوم اللى محدش كان هيلومك لو بيعتنى
بتختارنى وانت عارف انك ماسك جمرة نار ف ايدك طول منا جنبك
عارفه ومتأكده ان قربى منك من ساعه ما عرفتك هو اللعنه اللى شقلبت حالك ودخلتك ف صراعات مع وحوش مابترحمش
وكنت ببص عليك من بعيد
وانت واقف لوحدك ...
وبتقولى إبعدى انتى يا بنت الناس خليلك الفرح وخليلى انا الحزن والقسوه
عارفه انى من ساعة ما عرفتك وانا أنانيه .. انى بشترى قربى منك ب لعنة الدنيا كلها فوق دماغك
عارفه ان حملى تقل عليك يا مولانا وكنت بصدرلك مشاكل انت ف غنى عنها ف الوقت اللى واحد زيك المفروض يعيش اجمل ايامه
من صغرك وانت ماشي بتعكز على ابوك .. ودلوقتى بتعكز على دراعك
واقف متعكز وسافف الدم وواقف فارد دراعاتك بتحمى حبايبك ومابتخليهمش يشيلو حمل حاجه ف الدنيا طول مانت موجود جنبهم
كتييييير جدااا فكرت ابعد عنك .. وألهى الدنيا شويه عنك
حاولت كتير ألف ضفة السفينه بعيد عنك يمكن تاخد نفسك شويه وترتاح يا قبطان
كنت اوقات بشوفك بتبصيلى على انى حوريه بحر وحواليا نور بيشع من حوالين منى ...
وكنت بستغرب كلامك لما بتقولى كده وكنت بكدب نفسي وبكدبك وبقول احمد بيقول كده عشان يفرحنى او يبسطنى بكلامه
لكن صدقتك النهارده وانا باصالك وانت بتتكلم
لقيتك ملاك قاعد وسط اصحابه بيقويهم ع الدنيا ... وهو ف نفس الوقت محتاج اللى يقويه ويطمنه ..
النهارده نزلت عشان اشوفك وكنت هقولك انها المره الاخيره
كنت بحفظ ملامحك
كنت بشم ريحتك
كنت بطبع صورتك ف قلبى
عشان كنت هقولك انى هبعد
بس النهارده لما شوفتك .... عرفت انى كنت غلطانه
وانك طالما مآمن ومصدق اللى بيحبك هيعمل ايه علشانك يبقي الاختيار مالوش وزن ....
مصدقاك يا قلبي لما شوفتنى حوريه قبل كده ..
بس المرادى ..
حوريتك بتغرق ...
السفينه كلها بتغرق ومطلوب منها تختار حد تنقذه  ...
يا انت ... يا السفينه كلها
وانا واقفه معاك دلوقتى مش علشان أختار يا صاحبي .. لانى مختاراك من زمااااااااااان وقفلت باب قلبي عليك
انا جايه اقولك ...انى جايالك وجايبه روحى ف ايدك
عشان تلحقها ...
بس المرادى ...
الكل ف الكل ...
ومحدش هيطلع كسبان
10 ايام يا احمد .. لو مالحقتنيش فيهم ....
انا هموت نفسي .. لانى استحاله هبقا لحد تانى
10 ايام هكمل فيهم انانيتى وظلمى ليك ومش هخلى الدنيا ترحمك فيهم
10 ايام هظلمك فيهم وهدخلك معايا ف صراع اكبر منى ومنك
واحتمال تضيع فيها .. فيه دم وفيه قسوه وفيه كلاب هتعوى عليك وعليا
10 ايام هخليك تبيع فيهم الدنيا علشان تشترينى يا أحمد ( بتعيط )
شارى . ؟
احمد : دنا بايع الدنيا من بدرى ومش شاري غيرك
......
يتبع
احيانا ..تفكيرك ف اختيارك ... قمة الظلم