الجزء_الحادي_عشر ( الحلقه السادسه والأخيره ) ( كان نفسي أبقالكوا ) ❤ ❤

3.2K 62 0
                                    


................
(ف الحلقات السابقه )
مصطفى : ربك ستر والحمد لله هتعدى على خير ..أحمد لو كان عرف انك انتى اللى دافعه فلوس الفندق واحنا كلنا عارفين كانت هتبقي مصيبه سوده على دماغتنا كلنا
( أحمد بيقعد ع السرير وبيتراجع عن انه يقفل المكالمه وبيمسك التليفون . وبيبدأ يسمع ؟ )
................. ( الأخيره ) ❤
سلمى : إسكت بقا انا مش عارفه انا كان عقلى فين وانا بعمل كده
مصطفى : ماسمعتيش انتى كلامه ليا امبارح حاجه تقطع القلب وهو بيقولى انا ماليش غيرك .. كان هيخلينى اقوله كل حاجه واهو تبقي جات منى لكن رجعت ف كلامى وقولت ان شاء الله هتعدى على خير
سلمى : ان شاء الله ... وكويس ان اسراء وايمان بس اللى مايعرفوش . لانى حسيت انهم ممكن يروحو يقولوا لاحمد
مصطفى : اه فعلا .. خصوصا ايمان مش هترضي الكلام ده على احمد وهتقوله ... واساسا ممكن مكنتش ترضى تطلع معانا الرحله بالشكل ده
انا شخصيا مش عارف انا ولا على ولا حسن وافقناكى ازاى ؟ بس كان كلامك مُقنع انك عاوزه تشيلى عنه الضغوط اللى عليه .. لانه مابينامش ... بيشتغل ليل نهار
( أحمد بيسمع الكلام وبتبدا عينه تلمع وبتصعب عليه نفسه وايده على راسه )
سلمى : ربنا يعديها على خير ... وبابي بردو ظبط الحكايه لما كلم صاحب الفندق اللى هنا بجد وخلاه يبعت لغرفنا الحاجات اللى بعتها
مصطفى : معاك حق ... اهى الحركه دى هى اللى بدأت تتطمن احمد شويه وعرف ان الحكايه كلها كادوه وذوقيات بين صاحب الفندق وبين باباك .. بقولك ايه ايمان واسراء نازلين ... قفلى ع الموضوع بقي
............
( أحمد بيقفل الخط وهو مش شايف التليفون من كتر العياط والبكا والخنقه .... كتفه الشمال بيقف عن الحركه تماما .. وبيمسكه بايده اليمين وهو مش قادر يتكلم ... نفسه صعبانه عليه جدا من سلمى ومن اصحابه ومن ابو سلمى .. وحاسس بخنقة الدنيا كلها .. وحاسس انه مدبوح قدامهم )
( بيفضل قاعد وماسك كتفه اللى شبه مابيتحركش تماما واصبح عاجز )
..............
( ف المطعم )
منه : ايه يا جماعه فين الفنان الساعه بقت 9 الا ربع ...
مصطفى : زمانه نازل .. انا صحيته وهو كان لسا هياخد دش وكان لسا نعسان .. ف شويه وهينزل
على : طب ما تطلع تصحيه يا مصطفى او شوفه عشان نفطر وعشان نتوكل على الله
مصطفى : خمس دقايق لو منزلش هطلع اجيبه . لانى برن عليه مابيردش
على : اشطا
سلمى : الو ! ايوه يا بابي
اه يا حبيبى قومنا الحمد لله وهنفطر اهو . مستنيين بقيت زمايلنا بس هنفطر وهنمشي على طول ...
اه الحمد لله كويسين . هتعدى على خير ان شاء الله ماتقلقش انت ومامى
ماشي يا حبيبى محمد رسول الله
ايمان : ابوكى قيقان عييكى ييه يا سيمى
سلمى : لا مش قلقان يا حبيبتى هو بيتطمن يشوفنا هنمشي امتى
ايمان : اتطمنى ان شاء الله هتعدى على خير ... بقويكوا ايه انا هطيع انادى ع الواد ده طالما مصطفى مكسل يطلع
مصطفى : تبقي عملتى خير والله يا منون . انا لزقت ف الكرسي مش قادر أتحرك
ايمان : اووووكي بس هات مفتاح الاوضه بقي عشان لو كان رجع نام تانى ولا حاجه
............
( ايمان بتفضل تخبط على الباب وتنادى على احمد وهو مابيردش .. بتفتح الباب بالمفتاح.... بتلاقيه قاعد على الارض ماسك كتفه وبيتنهنه م البكا بشحيب يقطع القلب )
ايمان : ( بتجرى عليه وبتتخض من منظره ) ايه ده ؟ مالك . احممممد مالك فيك ايه يا حبيبى
احمد : ( بيتنهه بكل معانى الكسره اللى ف الدنيا .. كتفه الشمال عاجز عن الحركه من زعله ونفسه اللى صعبانه عليه )
ايمان : ( بتبدا تعيط ) مالك يا احمد . فيه ايه ؟ ايه الللى حصل . مامتك واخواتك كويسين . يا احمد رد عليا ابوس ايدك انا هيجرالى حاجه .. يا احمممممممد .. احمممممممممد رددددد ماتسيبنيش كده . قوم إسند عليا اقعد على السرير .. قوووم معايا ( بتسنده بتقومه وبتقعده على السرير ) هروح أنده للعيال ( بيمسك ايديها انها ماتروحش )
ايمان : مش عاوزنى أروح ليه ؟ ( بتحط ايديها على راسه وبتفضل تقراله قرآن عشان يهدى من اللى هو فيه )
( بعد عشر دقايق .. بيقوم يعدل نومته وبيقعد على السرير وبيمسح عينه بايده .. بس بردو كتفه لسا عاجز ....)
ايمان : ( بتقعد جنبه وبتاخده ف حضنها وبتحط راسه على كتفها وبتكلمه )
مالك يا قلبي ! مالك يا أخويا . الدنيا عملت معاك ايه تانى
وياترى من مين المرادى
كتفك ماوقفش الوقفه دى غير لما ابوك مات وفضل عاجز اكتر من شهر .. مالك يا نن عينى ؟ مالك يا أغلى الناس .
الدنيا الدنيئه دى عملت معاك ايه تانى ... حد جراله حاجه يا احمد ؟
أحمد : ( بيهز راسه وهى على كتفها معناها انه لا محدش جراله حاجه )
ايمان : طيب يا بابا ايه طيب اللى حصل .. ايه اللى حصل يا احمد ( بتتكلم وهى بتعيط بشكل هيستيرى من منظره ومن ضعفه ومن عجزه ) ولا اقولك . ماتتكلمش .. خليك كده . إهدى .. إهدى وحاول تنام شويه وانا هنزل اقول للعيال يأجلوا سفرنا شويه حتى لو هنمشي ع العصر
احمد : ( بيشاور على بنطلونه )
ايمان : عاوز بنطلونك ليه ..
احمد : ( بيتكلم بضعف وعينه غرقانه دموع ) هاتي المحفظه
ايمان : حاضر .. أهى
احمد : خدى معاك فلوس وانزلى ع الريسيبشن واحجزى 3 تذاكر ف الباص من شرم ل اسكندريه ... انا وانتى واسراء
ايمان : مش هنرجع مع العيال ؟
احمد : ( بتصعب عليه نفسه من الكلمه وعينه بتدمى مش بتدمع بس ) اعملى اللى قولتلك عليه .. وماتقوليش حاجه للعيال وانزلى اقعدى معاهم . انا ربع ساعه ونازل . قوليلهم كان نايم وصحيته
ايمان : حاضر
احمد : قومى يا حبيبتى قومى
ايمان : ( بيصعب عليها جدااا . لانه ضعيف جداااا وكتفه لسا مابيتحركش )
ايمان : طيب اساعدك طيب ف اللبس ؟
احمد : ماتقلقيش هبقي كويس .. هبقي كويس . استنونى تحت وماتعرفيهمش حاجه عشان خاطرى ولا تقوليلهم حاجه خالص
ايمان : حاضر . يلا قوم بقا ماتقعدش كده
...............
( ف الريسيببشن )
ايمان : يو سمحتى ! كنت عاوزه اقرب رحله لاسكندريه
فيروز : طيران يا فندم ؟
ايمان : لا باص ..أقدر احجز من هنا
فيروز : اه يا فندم طبعا هحجزلك وهوفرلك عربيه تروحى بيها لمحطة الاتوبيس كمان
ايمان : متشكره . احنا تلاته
فيروز : تمام
..........
( ف المطعم )
مصطفى : ايه يا منون لقيتيه نايم صح ؟
ايمان : ( بتبصله وبتبص للشله كلها ) اه لقيته نايم .
سلمى : طيب يعنى نازل ولا هيكمل نوم ؟
ايمان : لا صحى خلاص .. بيلبس ونازل . حتى بيقول اطلبوا فطار هو خلاص نازل ( بتقعد وبتبص عليهم كلهم وهى مش فاهمه حاجه . بس حاسه انهم سبب ف اللى حصل ل احمد ... بتبصلهم بغضب وحيره )
................
( بعد 10 دقايق )
( أحمد داخل المطعم بيشوف ترابيزتهم وماشي ناحيتهم كأنه ماشي على بركان ثاير .... غُصة قلبه وشقة صدره وعجز كتفه مخليينه ماشي ببطء ناحيتهم )
مصطفى : أهو الفنان وصل أهو
سلمى : ايه ياعم كل ده نوم
حسن : ( بيبص ل احمد وبيعرف ان فيه حاجه . وعينه داميه من جواها وشعره مش مترتب وساند ايده على صدره عشان محدش يشوف عجز دراعه )
احمد : ( بيقعد على راس الترابيزه .. مصطفى على يمينه . سلمى على شماله .. منه وفريده جنب سلمى . على وحسن جنب مصطفى ... واسراء وايمان ف وش احمد الناحيه التانيه من الترابيزه )
أحمد : طلبتوا فطار !
مصطفى : اه يا حُب
احمد : تمام ! افطروا الاول
على : انت كويس يا عمنا
احمد : ( بيبص ل على بصة عتاب وبصة زعل وبصة كسره ) كويس يا على
حسن : بجد ياسطا مالك !
احمد : ( بيبصله نفس البصه مع ابتسامه وتنهيده وجع وألم ) بخير يا حبيب أخوك بخير .. الفطار جه إفطروا الاول
سلمى : ( مش مستريحه لعيونه اللى شبه لون الغيوم بس مش قادره تتكلم )
مصطفى : ( بيبص ل احمد ومتوتر ) مش هتاكل يا احمد ؟
احمد : ( مابيبصلوش ) كمل أكلك يا درش . كمل أكلك يابا
سلمى : أحمد ! انت كويس ؟
احمد : ( مابيبصلهاش ) كلى يا سلمى . انا كويس .
سلمى : طب مش هتاكل ؟
احمد : هأكل ع الطريق
سلمى : ( بتسيب الاكل وبترجع ضهرها ل ورا وبتفضل باصه ل احمد وبتسلم أمرها )
منه : ( بتوشوش فريده ) أحمد مش تمام ! تفتكرى ماله
فريده : مش عارفه بس مش مستريحه
منه : ( ماتوشوشي ايمان كده هى اللى طلعتله اساليها ماله )
فريده : استنى ( بتوشوش ايمان ) مونى ! احمد ماله مش مظبوط ليه ؟
ايمان : لا كويس .! هتلاقيه عشان منمش حلو بس
فريده : هو ده بينام اصلا . ماله بجد
ايمان : افطرى يا فريده افطرى
اسراء : ( بتوشوش ايمان ) انتى يابت فيه ايه
ايمان : الدنيا هتقلب دلوقتى ! ف حاولى تفطرى عشان انا وانتى واحمد هنمشي لوحدينا .. هنركب باص هيمشي الساعه 12
اسراء : احيه ! هو فيه ايه ؟ ايه العباره
ايمان : معرفش . بس العباره كبيره .. بصى على احمد هتلاقيه مابيحركش كتفه ... شوفتى الحركه اللى كانت حصلتله يوم ابوه ما مات ؟ اهو كتفه عجز زيها بالظبط دلوقتى ..
اسراء : نعععععععم ؟ استنى ! اه . .. ( بتبصله بكل خوف بتلاقيه بيبصلها وهو مُبتسم ابتسامة واحد مدبوح ومهدود )
اسراء : ( بتبدا عينيها تلمع من منظره ) ماله يا ايمان ؟ احمممد ماله ؟
ايمان : معرفش ! انا قلبى واجعنى من ساعة ما دخلت عليه لقيته قاعد على الارض وبيعيط وكتفه مابيتحركش .. اقسم بالله كنت انا اللى هقع من طولى
.............
( بعد 10 دقايق بعد انتهاء الفطار )
( لحظات سكوت من الجميع وترقب )
سلمى : ( بتغمز ل مصطفى انه يتكلم معاه )
مصطفى : ايه يا حُب هنمشي امتى !
احمد : ( بيبصله وبيفضل باصصله وبيعاتبه بعينه ) ليه يا مصطفى !
مصطفى : ليه ايه ؟
احمد ليه عملت فيا كده ؟
مصطفى : ( بيتكلم بتوتر ) ايه يا احمد , عملت ايه ؟ وهعمل فيك انت ؟
احمد : ( بيبص ل على ) ليه يا على ! بتدبح صاحبك ليه يا على
على : ( بيسكت وبيفرك ف ايده )
احمد : يا حسسسسن ! بقا تعمل ف صاحبك كده يا حسسن ! هونت عليك ليه ؟
عملت فيك ايه يا مصطفى انت وعلى وحسن
عملت فيكو ايه يا صحاب عُمرى عشان تهدونى بالشكل ده
زعلتكوا ف ايه قبل كده عشان تدبحونى بسكينه تِلمه يا أغلى الناس
محدش فيكو احتاج ايد تسنده إلا ولاقانى ف ضهره
( سلمى متابعه الحوار . وأشبه بسكين بيشق ف قلبها من الخوف .. سلمى بتفرك ف ايديها لانها عرفت ان الموضوع قفل عليهم .. منه وفريده وساره فهموا الحكايه وقاعدين خايفين من فكرة ان احمد يبعد عنهم .. ايمان واسراء بيبكوا من وجع أحمد وكسرته اللى بيتكلم بيها )
احمد : محدش فيكو انتو التلاته وقع الا وكنت انا اللى بقومه من تانى
فرحكوا كان فرحى وحزنكوا كان حزنى
كنتوا صمام آمان لقلبى اللى ياما الدنيا جات عليه وكنت بستنجد بيكو وبتقوى بيكو لما الدنيا تيجى عليا .. مكنتش مستنى ان الكسره تيجى من ناحيتكوا يا أغلى الصحاب
انتوا عارفين انا أبقي مين وابن مين
وعارفين مين ابويا . وعارفين الدنيا عامله معايا ايه من زمان ومع ابويا
ومع ذلك مافيش مره لا هو ولا انا مدينا ايدينا لحد ولا اتكسرنا ل حد
تقوموا انتوا تضحكوا الخلق عليا وتكسرونى
( مصطفى وعلى وحسن أشبه باللى فقدوا كل النطق ومافيش ف عيونهم غير دموع مكتومه وسكوت )
ألاقى مين تانى اتسند عليه بعد العشره اللى بينا دى
و هحبهم زى ما حبيتكوا ؟
لو حد فيكو كان هيطلب عُمرى . ورحمة ابويا ماكنت هستخسره فيه وكنت هديهوله بنفس راضيه وانتوا عارفين كده كويس
اللى حاسس ف نفسي انكوا ازاى تعملوا كده .
هو انتوا مش عارفين صاحبكوا ؟
مش عارفين انى عمرى ما قبلت قرش مش من حقى ولا من غير عرق جبينى
أعمل ايه طيب ؟ أروح اشتكى ابويا انه علمنى بالطريقه دى
أروح اقوله انت غلطان يابا ع التربيه اللى ربتهالى وانك كنت مأفورها معايا اوى وانت بتقولى اوعى تبقي خسيس وتقبل قرش من غيرك ولا غيرك يصرف عليك قرش وانت فيك الروح لسا بتدب
اروح اقوله ايه ؟ اقوله انا لقيت صحاب يابا خلاص هيصرفوا عليا وهيطلعونى رحلات معاهم على حسابهم وبدل ما يجرحونى هيقولولى ان الفندق كادوه .. واصحاب عمرى هيبقوا عارفين وموافقين عشان مايجرحونيش
هروح اقف على راس تُربته اقوله ايه يا على ؟ اقوله الواد اللى كنت بتقعده على حجرك دبحنى .. دبح ابنك ؟
اقوله ايه يا حسن ؟ اقوله الواد حسن اللى كنت كل ما تشوفه تقوله انت مابتجيش ليه عندنا يا حسن وتذاكر وتاكل مع احمد ودايما يقولك خليك بات الليله مع احمد داس على ابنك
( بيبص ل مصطفى وعينه بتغرق دموع ) اقوله ايه يا درش ؟
قولى انت أقوله ايه ؟ اقوله الدنيا عمرها ما قدرت على ابنك وكان دايما واقفلها وماسك بندقيته . بس الغدر جه من اقرب صاحب وهو اللى ضربه بالنار ف قلبه ..
بصلى يا مصطفى ! بصلى وقولى يا أخى أروح أقوله ايه ؟
عمرى ما كنت اصدق انى ههون عليك بالشكل ده .. انا هاين ع الدنيا من زمااااااااان ودايسه على وشي ومعلمانى الأدب .. كنت بقول معلش بكره هتحلى . معاك حبايبك واصحابك .. اللى له اصحاب زى دول عُمر الدنيا ما هتقدر تكسره ولا تيجى عليه ..
ههههههههه والدنيا ماجاتش عليا غير من خلالكوا يا اغلى الناس
عملت فيك ايه يا فريده ؟
زعلتك ف ايه يا ماما قبل كده عشان توافقيهم وتقبلى باهانتى
زعلتى انى مارضيش اطلع معاكوا ؟ يعنى مطلعش معاكوا وافضل بكرامتى ولا تاخدونى معاكوا وانتوا مهزقنى ودايسين عليا ..
وانتى يا منه ! ياللى بتقولى انك بتحبينى
كنتى جايه تقوليلى بحبك وانتى قابله بكسرتى قدامك
انا عُمرى م طمعت ف اللى ف ايد غيرى ودايما كنت اقول يارب زيد كل واحد معاه وماتحرمش اللى مامعاهوش
مكنش ينفع أبقي صاحبكوا من البدايه وانا ماعنديش اللى اقدر أجاريكوا بيه
مكنش حيلتى حاجه غير عزة نفسي وكرامتى
وكنت بتحجج بيهم عشان أحس انى زيي زيكوا .. ليه تحرمونى منها ؟ ليه تحرمونى من الحاجه اللى عايش بيها مرفوع الراس وسطيكوا
ليه تحرمونى من الحاجه اللى بدونها عُمرى ما هكون وسط دايرتكوا
( سلمى أشبه بالمُنهاره وايديها على عينيها من كتر الدموع )
احمد : انتوا عارفين ؟ مابتسمعوش اللى بيتقال عليا ف الجامعه
والكلام اللى بيوصلنى من كل واحد وواحده ف الجامعه واللى بعمل نفسي مش شايفه ولا سامعه
وأد ايه بيتقال عليا شايفين الواد اللى ماشي مع الشله اللى هناك دى هتلاقيه عاوز يقلبهم ف اى مصلحه ... عرفتوا ؟ عرفتوا أنا بتهان كل يوم أد ايه وانا سامع إهانتى بسببكوا . ومع ذلك دايس على الكل ومش هاممنى حاجه لانى عارف نفسي نضيف وعمرى ما كنت طماع .. وعارف انكوا عارفين انى مش عاوز منكو حاجه
إوعوا تفكروا انى لما مابرضاش اخد منكو قرش واحد تصرفوه عليا حتى لو كوباية شاى ب جنى ... الجنى اللى انا بطلعه من جيبى وبقولكوا لا خدوا حاسبوا وماتدفعوش انتوا ده كان هو كرامتى .. كنت بشترى بيه نفسي
كان كبريائي اللى كنت بحاول احافظ عليه وانا معاكوا
عملت فيك ايه يا ساره ؟ عملت فيك ايه يا ماما ؟ انتى اول واحده اشوفها ف الشله دى وأول واحده اناغشها بكلمتين حلوين لما كنتى جايه تطلبى شاى ليكى وللشله وقعدت اهزر معاك
عملت فيكي ايه يخليكى تيجى عليا انتى كمان معاهم
ماكنتيش تقدرى يعنى تقوليلهم لا .. ولا مارضيتيش تزعليهم .. بس انا عادى مش مهم تزعلينى وتكسرى بخاطرى لكن هما لا . ازاى ؟ هما ماينفعش يتكسر بخاطرهم . لكن انا ينداس على ميتين أم خاطرى مش مشكله عادى . هو مين اصلا ؟ دا حيالله واحد صاحبنا دمه خفيف حبتين وبيسلينا ف جامعتنا
أد كده انا كنت ولا شئ بالنسبالكوا
ههههههههه كنتوا نبهونى طيب . كنتوا قولولى
كنت عرفتونى الحكايه من أولها . كنت هعمل حساب للمسافه اللى بينى وبينكوا ومش هقربلها ... وكنت هقبل اعيش على حساب صحابى البنات ولاد الناس اللى معاهم فلوس .. واخلى الكلام اللى بيتقال عليا يتقال بجد بقا من غير ما ازعل ولا اكتم ف قلبى لغاية ما كنت هطق ف يوم من الايام
عدينا بحكايات كتيره فاتت علينا ... اختبرت حبنا ببعض وطلعنا منها واحنا بنقول ياااااه ايه الصحوبيه الحلوه دى وايه الشله اللى ربنا كتبلها انهم يكونوا واحد العمر كله وقلبهم على بعض
دنا كنت بدأت اصدق وآمن ان لسا فيه خير ف الدنيا
واقول عمرهم ما حسسونى انى أقل منهم بالعكس كنت ساعات بحس انى كتير عليهم زى ما بعض منكم كان دايما يقولى
بس بردو ده كان كلام بتضحكوا بيه عليا
عريتونى قدام نفسي قبل ما تعرونى قدامكوا
وبقيت بكلمكوا دلوقتى وانا حاسس انى عريان بكل مافي الكلمه من معنى وقاعد القعده دى وانا مكسوف منكوا
حقكوا عليا انى مكنتش شبهكوا
وحقكوا عليا انى اتجرأت وعديت المسافه اللى بينى وبينكوا
( بيبص ل سلمى وبيفرك ف ايده من كتر الرعشه ومش بيعرف يكمل كلامه لثوانى )
وانتى يا سلمى ! تعملى ف احمد كده ؟
للدرجادى هاين عليك
دانتى عُمرك م هونتى عليه ولا هتهونى ف يوم من الايام ودايما شايلك انك عيشتيه سنه ف نعيم
بس هو يعنى مكنش ينفع تسيبيه يفضل رافع راسه قدامك ؟
مكنش ينفع تسيبيه مستور قدام نفسه وقدامك وقدامكوا
مكنش ينفع تطيبى بخاطره وتجبريه بدل ما تكسريه
مكنش ينفع تخليه جنبك يا سلمى بدل مانتى استعجلتى وعاوزه تبعديه دلوقتى ...
عيشت جنبك سنه كامله كنتى فيها كل حاجه
كنتى كل حاجه وعكسها
كنتى الآمان اللى رجعت أحس بيه ف دنيتى بعد سنين طويله من اليُتم والوحده والحمل التقيل
وكنتى بردو الخوف اللى كنت بحس بيه لمجرد فكره ان ممكن ييجى يوم ماتكونيش ف حياتى فيه
كنتى قوتى اللى رجعتلى تانى وحسيت ان ضهرى اتصلب
وكنتى بردو نقطة ضعفى ... عمر ما كان ليا نقط ضعف ف الدنيا دى غير دموعك اللى نازله دلوقتى وشايفها قدامى نازله ولسا بردو بتحرق ف قلبى ... ومعرفش ليه لسا بحسها بردو ومقطعه فيا رغم اللى عملتيه فيا
يمكن عشان انى عاذرك ولسا شايلك الخير اللى خليتينى أدوقه السنه اللى فاتت ؟
يمكن عشان مابتهونيش عليا ؟
طب اانا ليه هونت ؟ وهونت ؟ وهونت ؟
ليه يا سلمى ؟
ف اللحظه اللى هقوم فيها م على كرسيا ده .. عاوزكوا تنسوا ان كان ليكوا ف يوم من الايام صاحب
مش عاوز اشوفك تانى يا حسن ... مش عاوز اشوفك تانى يا على
( بيبص ل مصطفى اللى بيبص عليه وبيتفاجأ من كلام احمد ده ) مش عاوز اشوفك تانى يا درش
منه .. مش عاوز اشوفك تانى
ديدا .. انسي خالص ان كان ليكى صاحب
سرسور . انسينى خالص ... افتكريلى الحلو بس
( بيبص ل سلمى ومش هاين عليه ينطق بولا كلمه ... بيلاقى سلمى بتبصله ومبرقه وخايفه ومرعوبه من الكلمه اللى هينطقها .... بيفضل يفرك ف ايده بطريقه غريبه وخوف مالي قلبه ورعشه ف دراعه ) وانتى يا سلمى . م..مم .. مش عاوز اشوفك تانى ولو صدفه
ولو شوفتينى ف طريق اعملى نفسك مش شايفانى
كفايه عليا منك اللى عملتيه فيا
أنا يابنت الناس غلبان وهعيش غلبان ومش بإيدى
ومافيش غلبان بيقبل ينداس على كرامته حتى لو من اقرب حد ليه ف حياته
ايمان : أحمممد وريهم دراعك وكتفك عشان يعرفوا هما عملوا ايه فيك
احمد : ( بيبص ل ايمان ) مش ضرورى يا ايمان لو حد فيهم كان حاسس كان عرف انى تقريبا اصبحت عاجز
مصطفى : ( بيبص ل احمد ول كتفه وبيقوم يجرى عليه يشوفه )
احمد : اقعد يا مصطفى
سلمى : ( بتنفجر من عياطها ونهنهة ف البكا )
احمد : ماتعيطيش يا سلمى .. ف داهيه دراعى . هعتبره ضريبه هدفعها عشان اتجرأت وقربت منكوا هههههههههههه رجع العربيه لصاحبها يا مصطفى ... وده أخر طلب هطلبه منك ... ومحدش يحاول يسال عليا ولا يشوفنى ولا له علاقه بيا ولا بأهلى . فاهم يا مصطفى ؟ فاهم يا على ؟ فاهم يا حسن ؟
كده خلصت .. الحكايه خلصت يا اساتذه
الحدوته اللى لسا بتبدا انتهت
أه قبل ما اقوم ... ( بيطلع الاجنده )
دى الاجنده اللى بكتب فيها كل حياتى من ساعة ما عرفتكوا
خديها يا سلمى ! امسكيها .. اكتبى فيها انتى باقى فصول الروايه لانى خلاص ماعدتش هحط فيها حرف واحد .. كمليها انتى زى ما تحبى وخليهم يكملوها معاكى
بس ماتنسيش تحطى فيها جمله " كان نفسى أبقالكوا "
لانى كان نفسي والله ! ... قومى يا اسراء هاتى ايمان وتعالو نمشي
( كلهم بيقوموا يتلموا عليه وبيحاولو يراضوه او يخلوه يستنى )
احمد : ( بزعيق اشبه بالفوضي وانهيار ) إبعدوا عننننننننننى خلاص خلصت
( بيتخضوا من منظره وبيقفوا مسهمين . ماعدا سلمى اللى فاقده النطق ومش مستوعبه اللى حصل ومش مصدقه ان خلاص مش هيبقي فيه احمد ف حياتها )
.........
( على الترابيزه بعد ما احمد وايمان واسراء مشيوا )
( لحظات سكوت وزعل ومش مصدقين اللى حصل )
مصطفى : مش هقدر الومكوا ولا اقول انتوا السبب لانى انا وافقت ... ومش هبقي خسيس أكتر من كده واقول انكوا السبب او ليه انا وافقت بس مش هقول غير ربنا يسامحنى ع اللى عملته ف صاحبي وع الطريقه اللى عاملته بيها . ربنا يسامحنى !
على : مشونى من هنا ! لو سمحتوا قوموا عشان نوصلكوا لاهاليكوا وبعد كده هتنسونى خالص ... حتى انت يا مصطفى انت وحسن .. زى ما قال احمد كده خلصت ..
حسن : خلصت يا معلم
ساره : يا جماعه سلمى مابتردش عليا . سلمى ! سلممممممى .. البت مابتكلمش . حد يشوف دكتور بسرعه
....................
( ف الباص ... أحمد قاعد جنب الشباك ع الكرسيين لوحده .. وايمان واسراء على الكرسي اللى قصاده وباصين عليه .. ولاقيينه باصص ع الطريق وهو ماشي ودموعه مابتبطلش دموع )
اسراء : ايمان ! روحى اقعدى جنبه .. ماتسيبهوش لوحده ف الحاله دى .. هو بيحبك يا ايمان وهيسمع منك ..
ايمان : حاضر
..
ايمان : ( بتقعد جنبه وبتميًل راسه على كتفها ) ماتزعلش م الدنيا يا احمد واوعاك تتكسر .. انا ماليش غيرك سند أسند عليه ولا ينفع من اساسه انك ماتكونش موجود ف حياتى ولا حيات حبايبك ... انا عارفه ان الموضوع كسرك وهانك بس انت الاهم دلوقتى .. ماكنتش عاوزه نمشي قبل ما نروح نتطمن على دراعك وكتفك اللى لسا واقف ده .. اهدى يا حبيبى اهدى اهدى انت طول عمرك اقوى من اى حاجه بتحصلك ..( بيروح ف النوم بشكل مفاجئ وسريع وأشبه بإغماء )
..............
الدكتور ف المطعم : خلاص يا جماعه بقت كويسه . ضغط عصبى بس . فوقى يا انسه فوقى
سلمى : مشونى من هنا !
ساره : هنمشي هنمشي
سلمى : ( بتصرخ ف وشهم ) مشوووووووووونى من هنا مش طايقه نفسي
ساره : انا حجزت طيران الطياره الساعه 5 .
.................
( تانى يوم بيت أحمد )
ام احمد : الو ! بت يا ايمان تعالى انا عاوزاك
ايمان : خير يا حبيبتى
ام احمد : تعالى يابنتى عاوزاكى بس
...........
( بيت سلمى )
ساره : هو ده كل اللى حصل يا عمو
ابو سلمى : بصى انا مش هعاتبكوا دلوقتى ... نتطمن بس على سلمى لان من ساعة ما جات امبارح وهى نايمه ف اوضتها وكل ما ادخل عليها الاقيها بتعيط
ام سلمى : يا وجع قلبي عليكو يا عيال
ساره : سلمى بتصرخ جوه يا عمو
ابو سلمى : فيه ايييييييييييه ؟ تعالو بسرعه
...
ابو سلمى : مالك يا حبيبتى مالك يا ماما
سلمى : ( عماله تكسر ف اوضتها ومرايات الاوضه ومنهم ازازه بتدخل ف كف ايديها وبتجيب دم وبتتكلم بهيستيريا ) انا ايه اللى عملته ده .. هاااااا كنت بفكر ف ايه ساعتها .. وليه محدش منكوا رجعنى عن اللى عملته
هو معقول اكون انا السبب ف اللى حصله وبيحصله ولسا هيحصله
انا ؟؟؟ انا هكون السبب ؟؟ انا اخر واحده ف الدنيا كان مستنى منى انى اجرحه واهينه ... ليه محدش قالى كده غلط ؟ ليه محدش نبهنى ؟ ليه محدش عرفنى ان الدنيا هتفضل ورايا لغاية ماهو يعرف ؟
( بتكمل تكسير ف المرايات وف الدولاب .. وبتقعد ع السرير ف حالة صدمه
ابو سلمى : ( بيجرى يحضنها ) اهدى يا ماما . اهدى .. كوباية مية يا ساره من عندك
...........
( بيت أحمد )
ايمان : خير يا حبيبتى
ام احمد : الواد احمد ماله من ساعة ما جه امبارح وهو نايم وكل ما ادخل اصحيه يقولى معلش خلينى نايم . هو زعل مع حد هناك ولا زعلتوه ولا عملتوا ايه
ايمان : انا هقولك . بس هو كان قايلى ماقولكيش حاجه
.........
( بداية الانهيار ) 💔
( بالليل الساعه 10 .. أحمد صحي وقاعد مع مامته واخواته )
ام احمد : ايه يا قلبي أعملك تاكل ؟
احمد : لا ! ( عينه باين عليها التعب وباين العيا وباين الضعف )
ام احمد : طيب تعالى نشوف دراعك ماله وليه لسا واقف من ساعة ما جيت
احمد : مش مهم
ام احمد : مالك يا حبيبى
احمد : احنا ليه مش اغنيا
ام احمد : حكمة ربنا
احمد : ليه يعنى ؟ اشمعنى احنا .. ناقصنا ايه ؟ بنهون ع الناس ليه ؟ فين فلوس ابويا اللى قعد 10 سنين يشتغلهم بعيد عننا ف الغربه من غير ما يعمل حاجه
ام احمد : ( بتبدا تتفاجا من نبرة صوت احمد اللى بدأت تعلى ) مانت عارف ان الشركه اللى كان شغال فيها هناك رافضه تبعت التعويض بتاعه الا لحد من أهله .. تلكيك يعنى .. شد حيلك انت عشان تبقي تروح تجيبهم
احمد : اااه ! ولغاية ما اروح اجيبهم هنعيش منين . زى مانتى شايفانى كده الدنيا كل شويه تمرمطنى معاها ؟
ام احمد : ربك مابينساش حد
احمد : ماهو ناسينا اهو ! انا اتهنت ! اتهنت م الدنيا كلها وداست عليا وعلى وشى
ام احمد : احمممممد ! ماتقولش كده انت كده هتكفر . ربك مابينساش حد . واهدى انا عارفه اللى زمايلك عملوه فيك . بس اهدى
احمد : لا مش ههدى ... مش ههدى غير لما تقوليلى اشمعنى انا ... اشمعنى انا يحصل فيا كل ده ؟ بتربونى ليه كويس . ماسيبتويش ليه امشي مع البلطجيه وتجار المخدرات على الاقل بيكسبوا فلوس ومش هتهان وانا معاهم
ام احمد : وتبعد عن دينك ؟ تمشي معاهم وتبعد عن دينك ؟
احمد : يا ستتتتتتتتتى انا عاوز يبقي معايا فلوس .. وفلوس كتير انشالله اعمل اى حاجه . طالما دى الحاجه اللى مش هتخلينى اتهان تانى م حد
ام احمد : لو عملت كده لانت ابنى ولا اعرفك
احمد : هعمل ..
ام احمد : ولاااااااه . اعقل .. انت مش ف وعيك دلوقتى . اهدى يا حبيبى
احمد : والله لانزل .. والله لانزل وهتشوفى انا هيبقي معايا فلوس ازاى
ام احمد : ( بتبدا تعيط وهى بتكلمه لانها شايفه انهياره الكامل ) احمممد ! اهدى يا قلبي اهدى يا بابا عشان خاطر امك واخواتك
احمد : ( بيلبس الجزمه وهو بيعيط ) انا خارج يامه ! ومش راجع غير لما يبقي معايا فلوس . وفلوس كتير
ام احمد : ( بتمسك ف ياقة قميصه بتحاول تلحقه إنه ينزل )
احمد : سيبينى يامه ! سيبينى اشوف سكتى
ام احمد : مانتش نازل
( سالى اخته بتيجى تمسك فيه وهى بتعيط ومش فاهمه ايه اللى بيحصل .. غصب عنه يا عينى بيزقها برجله والبت بتقع على ضهرها ... أمه بتضربه بالقلم على وشه )
احمد : ( بيبص ل امه وايده على خده مكان القلم ... وبيبص ل سالى وهو بيعيط ومش شايف من دموعه )
( بيرجع عشان يشيلها بس بيرجع تانى ... وبيقرر يسيب البيت وينزل )
.....
ام احمد : يااااارب ! استودعتهولك يارب . انت كفيله يارب. رجعهولى تانى يارب .. ( بتحضن سالى بنتها وبتعيط )
سالى : ماما ! احمد رايح فين ؟
ام احمد : ربنا وحده أعلم يابنتى رايح فين ...
..............
( بيقابل الاسطى بركات .. اللى بيتاجر ف المخدرات والاداب وكل حاجه شمال )
احمد : مساء الخير يا اسطى
بركات : اهلا يا واد يا حمو ! تعالى اقعد
احمد : عاوز اشتغل معاك .. عاوز يبقي معايا فلوس كتير
بركات : تشتغل معايا ؟ يا اهلا يا اهلا .. تعالى ! تعالى نروح نسهر سهره حلوه كده ونتكلم هناك . انت مال دراعك .. تعالى تعالى دنا ما صدقت يا راجل
.........
( النهاية )
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now