رواية مهلكتي من جزء 1 : 18

( الحلقه الثانيه ) ( شاى بقرنفل ) ❤ ❤

( الحلقه الثانيه ) ( شاى بقرنفل )
................
( في الحلقه السابقه )
سلمى : طيب تمام .. بعد اذنك انا هقعد معاه دقيقه بس وخارجه تانى
احمد : ( بيشرق وبيكح وهو نايم ف محاوله انه يخلى امه تنقذه )
ام احمد : ( بتببص لابنها وهو نايم وبتبص ل سلمى ) لا مش دقيقه واحده . خليك معاه لغايه ما اعمل كوبايتين شاى نشربهم سوا .. اقعدى معاه براحتك ... ( بتعلى صوتها وبتحاول تستفز ابنها ) براحتك يا حبيبتشى براحتك
........................ ( الثانيه )
سلمى : قولتلى بقا انك فقدت الذاكره صح ؟ لا لا صحصحلى يا حبيب قلبي
احمد : ( عامل فيها نايم مقتول )
سلمى : انت لحقت نمت .. اللى اعرفه ان نومك عزيز .. وفين وفين على ما تدخل ف النوم ... ولا دى كمان من ضمن فقدان الذاكره .. قوم يا احمد .. قوم يا بابا قوم
احمد : ( بيعمل انه بيفتح عينه بشويش ) خير ..
سلمى : انت كويس دلوقتى . ؟
احمد : مش عارف ... دماغى تقيله ومش عارف اجمع اى حاجه ولا افتكر اى حاجه
سلمى : ماتضغطش نفسك ولا تحاول تفتكر حاجه . ماهو انت كده كده هتفتكر لوحدك
احمد : ( بيبصلها بخوف وبيبلع ريقه )
سلمى : تحب افكرك باى حاجه
احمد : طيب ما تخليها لبعد ما انام شويه واصحي . يا .... انتى قولتلى اسمك ايه
سلمى : شمياء
احمد : شمياء . ؟
سلمى : اه شمياء
احمد : ( من جواه هيموت ويضحك بس بيحاول يمسك نفسه عشان مايتهزأش )
سلمى : مش فاكر اى حاجه خالص خالص
احمد : ولا الهوا
سلمى : هى مامتك من شويه لما كانت هنا كانت بتضحك .... ماتعرفش كانت بتضحك على ايه
احمد : ايه .. اه كانت فرحانه انى رجعتلها بالسلامه
سلمى : اه الحمد لله انت كل شويه اساسا توقع قلوبنا يا راجل
احمد : طيب بقولك ايه يا شمياء .. ماتسيبينى انام دلوقتى يمكن لما ارتاح افتكر اى حاجه
سلمى : يا باشا انت هتفتكر هتفتكر .. ودلوقتى ...
احمد : هو بإيدى ؟ يارب افتكر هو انا اكره
سلمى : ( بتقرب منه وبتمسكه من ياقة التيشرت .. وبتبص لعينه من غير ما تتكلم ) طب بقولك ايه ؟
( ف تلك اللحظه يهيم قلبها شوقا بمُهلكها وتنظر الى عينيه يمناً ويسراً ف لحظة ضعف يكاد قلبها ان يطير من قربها منه )
( لحظات ضعف بتمر عليه هو كمان وجسده وقلبه بيضطرب وانفاسه تبدا بالسخونه )
سلمى : ( بتسيبه وبتبعد عنه بالراحه )
احمد : كنتى هتقولى ايه
سلمى : ( بتشرب مياه وبتبصله ) ولا حاجه
بس سواء انت فاكر ولا مش فاكر ف أنت قادر بنظره واحده تهدنى
يخربيت كده يا أخى
يخربيت ضعفى وانا بين ايدك وقدام عينك
يخربيت جسمى اللى بيثور لما بيقرب منك
يخربيت ... ( بتقرب منه وبتقرب شفايفها من شفايفه وبتهم انها تبوسه مُعلنةً الاستسلام ) يخربيتك انت
( ف تلك اللحظه ام احمد بتخبط وبتدخل )
سلمى : ( بتتدارك نفسها وبتبعد قبل ما والدته تاخد بالها من حاجه )
ام احمد : مش هتيجى تاكلى حاجه يا سلمى
احمد : ( ف محاوله انه يغير الجو ) سلمى مين يا ماما دى شمياء
ام احمد : شا ايه . ؟
احمد : شمياء ...
ام احمد : ( بتبص ل سلمى ) ههههههههه انتى ؟ دنتى مالكيش حل .. المهم سيبيه ينام شويه بقا يرتاح
سلمى : تفتكرى انى هسيبه يرتاح
ام احمد : ماهو لازم يرتاح . الخبطه مكنتش سهله
سلمى : لا كانت سهله . دى اقل من اللى هو يستحقه اصلا
ام احمد : ( بتص لاحمد بابتسامه وبترجع تبص ل سلمى ) طب معلش سيبيه شويه وتعالى اقعدى معايا اشربي كوباية شاى بلبن
سلمى : ماشي .... نام ياخويا نام .. داخلالك تانى
...........................
( الجانب المُظلم )
عمر : ياشيخه .. يعنى البت بطحته
مى : ههههههههه اسكت دا كان منظر يفطس .... الواد خد الكوبايه ف راسه والدنيا لفت بيه ف ثوانى وانا خدت بعضى ومشيت ...
عمر : ( بيبص باشمئزاز ونرجسيه وحب ذات رهيب ) ليه يعنى ؟ ايه اللى يخلى بنت زيها كده تتعلق بواحد زى ده بالطريقه دى ... ماهو مش طبيعى
مى : مش موضوع مش طبيعى يا عمر ... سلمى دى تركيبه غريبه .. واخده مساحه جباره من والدها . ودايما معززلها وواخد صفها ضد اى حاجه واى حد .. ف هى لقت ف علاقتها ب احمد علاقه غريبه مش من وسطها اللى هى مزروعه فيه .. لقيته واد ابن بلد جدع ف سنها قريب من المستوى الفكرى والثقافى بتاعها ... اى نعم بعيد جدا من المستوى الاجتماعى اللى هى فيه .. بس هو قدر ف خلال السنتين ونص اللى فاتو انه يكسر التلج اللى بين الطبقتين دول ويقرب منها .. بس السؤال هنا .. هو طبيعى وتلقائي معاها ولا لون عامله عشان يوصل لفلوسها وفلوس ابوها ...
ف هى حابه .. حابه انها تفضل قريبه منه ..
عمر : مالقيتش غيره يعنى ..
مى : مكافح .. بينى وبينك هو مكافح ومعتمد على دراعه من زماااااان ... واديك شوفت المشكله اللى لسا خارج منها خرج عامل ازاى .. تحسه اقوى من الاول ولا اتهز منه شعره ...
بس اللى محيرنى هو فعلا ايه اللى حصل ..
وليه قبضوا على احمد ف قضيه قتل ابن خال سلمى ..
وايه دور اللى اسمه حاتم ف الموضوع
فيه حلقه ناقصه ف النص مش مفهومه .. لو فهمناها هنقدر نحل العلاقه دى ماشيه ازاى وايه اخرها
عمر : هى خلاص تقدرى تقولى اتحلت خلاص ...
الناس ف اوروبا هيشحنوا كل البضاعه الاسبوع الجاى ... وابوها حاطط كل كل فلوسه ف الطلبيه دى .... الباخره كلها جايه باسمه .. وابويا بيقول انه مش على بعضه ... وكل شويه يساله يتطمن على الاجراءات خلصت والشحن امتى ..... ابو سلمى مرعوووووب وبيحلم ان الباخره تبقي ف المينا الصبح مش كمان كم يوم
مى : دى بتاعتك بقا انت وابوك .... وانا حاسه انك هتقدر .... وقريب هباركلك على فرحك على سلمى ...
عمر : قريب ماتقلقيش
..........................
ابو حاتم : الو !
حاتم : الو ايه يا بابا
ابو حاتم : ايه يا حبيبى اخبارك ... مش ناوى ترجع اليومين دول
حاتم : ان شاء الله ... محتاج بس اغير جو شويه
ابو حاتم : طيب تممت على الشحن
حاتم : اه ماتقلقش ... كله تمام وبوليصة الشحن وكل الاعتمادات اتنفذت ...
ابو حاتم : هتتشحن امتى
حاتم : يعنى ... اسبوع بالكتير وهتتحرك ..
ابو حاتم : ماتعرفش انا وعمك ابو سلمى متوترين ازاى ومابننامش ... كل فلوسنا ف الطلبيه دى
حاتم : ماتقلقش .. هتعدى
..............
( ع القهوه )
مالك : يا ترى بيحصل ايه دلوقتى عند احمد ف الشقه
مصطفى : بيتشبشبله
حسن : هههههههههههه دى عيل فقرى
مصطفى : فقرى ايه بس دا دايس على ديل عشر قطط مش قطه واحده
مالك : تصدقوا بالله ....
انا ساعات بحسده
مش حسد وحش والله ولا انى بستكتر عليه اللى هو فيه
بالعكس هو يستاهل ...
يستاهل سلمى .. ومايستاهلش بحب اقل من كده
انا اى حاجه كنت اسمعها عنهم حاجه .. واللى شوفته النهارده بعينى حاجه تانيه خالص ...
تخيل واحده غيرانه وبتدافع عن حبيبها بالشكل ده لدرجه انها ممكن تشرب من دمه ههههههههههه ايه ياعم ده . ؟
عقدوا ميتين ابونا يا اخى حسبى الله ونعم الوكيل
حسن : لا بس هو لحق نفسه .. لعيييييييب
مصطفى : لعيب ازاى . ؟
حسن : ايه ؟ لا اقصد يعنى انه ربنا كرم بيه ومحصلوش نزيف ولا حاجه
مصطفى : ( بيبص ل حسن وبيرجع ضهره لورا ) تصدق فعلا يا حسن .. فعلا لعيب ازاى مخدتش بالى
مالك : مخدتش بالك من ايه انت وهو .. ماتفهمونا انتا بتضحكوا على ايه من تحت لتحت
مصطفى : ههههههههههههههه لا مافيش يا ابو الاملاك . افتكرت حاجه كده ....
على : هو فعلا لعيب انا فهمت دلوقتى
مالك : ماتفهمنا يا بغل انت وهو
حسن : لا انت الاحسن ماتفهمش ...... عيش ... عيش اليومين الجايين وسيبنا نتفرج على اللى هيحصل
.....................
( باب شقه احمد بيخبط )
سلمى : ( بتقوم تفتح بتلاقى منه )
منه : ايه ده .. انتى لسا هنا يا سلمى ؟
سلمى : اه . كنت بشرب شاى مع ام احمد وكنت همشي كمان شويه
منه : امم .. هو عامل ايه دلوقتى
ام احمد : تعالى يا منه يا حبيبتى تعالى .. هو نايم دلوقتى ما صدق جه من بره ونام على طول
منه : طيب الحمد لله ... ايه مافيش ليا كوباية شاى انا كمان .. انا مشيت فريده ولقيت نفسي راجعالكو
ام احمد : يا سلام ... تعالى يا حبيبتى
سلمى : خشي يا منه خشي ...
..................
( احمد مريح على السرير جوه وعامل فيها نايم وبيكلم نفسه )
احمد : مش هتمشي .... عليا النعمه البت ماهى ماشيه .
................
منه : إلا قوليلى يا طنط .. اتوحمتى على ايه ف احمد
ام احمد : ف كمترى
ابوه كان كل ما يكون جاى من بره يعدى يجيبلى تلاته اربعه كيلو كمترى ... يقولى وحم ايه وزفت ايه اللى بتنصبوا بيه علينا ده ...
قولتله ولما انت حاسس انه نصب بتجيبه ليه وانت جاى
قالى لاحسن تطلع بجد ف الاخر والواد يطلع ف جسمه كمترايه ولا حاجه وانا مش عاوز عبط
سلمى : هههههههههههههههه عمو كان عسل
منه : ههههههههههههههههه يا عسل
.................
( احمد بيكلم نفسه بره وهو سامعهم )
احمد : استغفر الله العظيم يارب ..
....................
( تانى يوم العاشره صباحا )
سلمى : ازيك يا طنط
ام احمد : انتى لحقتى تنامى . ؟ ايه اللى جايبك دلوقتى
سلمى : البيه صحى ولا لسا
ام احمد : اه صحى كنا بنفطر من شويه ... فطرتى ولا اعملك فطار
سلمى : اه فطرت الحمد لله .. هو صاحي يعنى ولا نايم
ام احمد : لا صاحى ف اوضته
سلمى : طيب ادخله ولا هو هيخرج
ام احمد : است....
سلمى : انا داخلاله . انا معرفتش انام من امبارح .. ولولا منه جات امبارح وخدتها ومشيت كنت هخلص كلامى معاه ... بس متعوضه ... بصى
مهما تسمعى صوت ضرب وتكسير ... مالكيش دعوه
ام احمد : والله حرام عليك ع اللى عاملاه ف الواد ده يا شيخه
سلمى : حرام عليا انا ...؟ دانتى كنتى مسافره وهو بيتربي .
ام احمد : فشرتى ... دا متربي احسن تربيه
سلمى : لا ماهو واضح ياختى .... حياته كلها نسوان
ام احمد : ( بتفصل من الضحك وبتضحك بصوت عالى )
احمد : ( جوه ف الاوضه بياخد باله من صوت ضحكة امه بيركز بيسمع صوت سلمى ) نهار اسود ومنيل ...
سلمى : بتضحكى ؟ والله كل حياته نسوان .. ايشي البيضه وايشي الصفرا وايش الطويله وايشي الحمرا .. دا حاجه غُلب ... هتموتونى
ام احمد : ( مش قادره تتكلم من منظر سلمى وبتضحك .... )
سلمى : انا داخله .. وزى ما قولتلك محدش يدخل علينا .. وده لمصلحته على فكره
..................
( ف اوضة احمد واللى بيعمل نفسه نايم )
سلمى : يا برئ يا حنين ... عامل نفسك نايم . ؟ ماهى امك بتقول انك صاحى وفطرت وهتعملك الشاى .. اصحالى ياخويا اصحالى
احمد : ( قطع نفس رهيب مش عاوز يتحرك )
سلمى : ياعم قوم ماتعملهمش عليا .. انت بتشتغلنى انا ؟
احمد : ( وكأنه بيصحى على صوت حد جنبه )
سلمى : ( بتبتسمله وهو عامل نفسه بيصحى )
احمد : ايه ده انا فين . ؟
سلمى : ( بتخبطه على وشه كده ..) صحصح بس معايا صحصح .. اصحى اشرب الشاى امك بتعمله بره
احمد : اهلا صباح الخير يا .... يا انسه ....
سلمى : انت ياولا لو ضحكت ع الدنيا كلها مش هتضحك عليا اولا
احمد : فيه ايه بس انا دايخ وعاوز انام
سلمى : ها
احمد : ها ايه . ؟
سلمى : قولتلى بقا انك ناسي كل حاجه ومخك اتفرمت تانى
احمد : الحمد لله .. فقدان كلى .. ولا فاكر انتى مين اصلا
سلمى : مش مشكله تفتكرني ولا لا ..المهم تعصرلي مخك كده وتقولي هي مين عشان والله ما سايباك ..
احمد : ماهو حضرتك انا ناسي .. فاقد الذاكره اعمل ايه وانتى امبارح مُصره تعرفى مين البنت اللى جات قالتلى وحشتنى .. وانا لا فاكرك ولا فاكر اصلا البنت دى ولا عارف انتى بتتكلمى عن ايه ؟
سلمى : طب بص . هتفق معاك اتفاق رجاله
احمد : اتفضلى
سلمى : قولي بس هي مين وتعرفك منين وليه قالتلك وحشتني وانا هنسي الحكايه خالص ومش هفتكرها
احمد : ماهو انا لو فاكر هقولك ومش هخاف منك يعنى .. عشان اخلص
سلمى : لاخر مره بقولك وانت عارف كلمتي قول دلوقتي وهنسي
احمد : ( بيبصلها وبيسكت )
سلمى : سكتت يعنى . ؟
احمد : سيبينى طيب 3 سنين افتكر فيهم
سلمى : هما 3 دقايق هخرج اجيب الشاي وجايه تكون رصيتلي الموضوع كله يإما وكتاب الله هدلق عليك الشاي وهو موحوح كده اعملك تسلخات ف فخادك دى اخليك طول عمرك ماشي زي ست اطاطا
احمد : استغفر الله العظيم يارب
سلمى : أحطلك ايه ع الشاى . . ؟
احمد : ( بينفخ ومش مركز ومتعكنن ) هيكون ايه يعنى . مانتى عارفه انى مابشربوش من غير قرنفل
سلمى : طيب ( بتخرج ومابتاخدش بالها )
احمد : ( بيمسك قلبه بعد ما سلمى خرجت وبيحمد ربنا انها مخدتش بالها )
سلمى : ( بتفتح الباب تانى بسرعه ) انت قولت ايه دلوقتى يا روح أمك . ؟
احمد : اقسم بالله احدف نفسي م الشباك
.................