( الحلقه السادسه ) ( كانت هى ) ❤ ❤

4.1K 170 37
                                    

( الحلقه السادسه ) (  كانت هى  ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
خلود : الو !! بقولك ايه يا استاذ عوض انا هخلص الليله
عوض : طيب يلا .. وادينى الاوكى
..........
خلود : ( داخله بتتسحب بالراحه ومعاها شويه قطن ومقص صغير وكأنها هتنفذ طلب الدكتوره مى منها ..... بتقرب ناحيه انبوبة الاكسجين وبتمسكها علشان تقفلها .... لكنها بتتصدم لما بتبص على احمد )
.......................... ( السادسه ) ❤
خلود : أحييييه ؟ انت مفتح عينك ولا انا بيتهيألى ؟ ( بتجرى على بره لما بتلاقى احمد مفتح عينه )
يا ليلى .. ليلللللللللللللللللى إلحقى
ليلى : ايه يابنتى فيه ايه ؟ ( بلهوجه ) فيه ايه الله يخربيتك
خلود : تعالى بس ادخلى .. ده فتح عينه
ليلى : بججججججججججد  ؟ طب خليكى مكانك ماتقوليش لحد ولا تعرفى حد من اهله .. هجيب دكتور خالد وجايه
........
خالد : انتى بتتكلمى جد ؟
ليلى : والله العظيم زى ما بقول لحضرتك خلود لسا مبلغانى
خالد : ( بيجرى على اوضة احمد )
.....
ابو سلمى : يا دكتور فيه ايه طمنا .. فيه ايه الممرضات بيجروا ليه خير .
خالد : خير خير ان شاء الله ... ان شاء الله .. اتفضل حضرتك انا هدخل وهبقي اطمنكو
............
خالد : فين يابنتى ؟ ماهو مغمض عينه
خلود : والله العظيم كان مفتحها من شويه
خالد : متأكده ؟
ليلى : اه يا دكتور هى كانت متأكده وكانت مسروعه
خالد : طيب استنو .. ( بيقيس النبض وبيشوف حركة التنفس .. بيفتح عينه وبيسلط عليها كشاف .. وبيبتسم )
مى : ( بتدخل عليهم ) فيه ايه يا دكتور خالد صحيح الكلام ده ؟
خالد : ( بابتسامه ) المعجزه حصلت .. فاق ... بس رجع نام تانى .. ليلى شيلى المحاليل دى بسرعه . هى اللى مخلياه نايم
مى : بججججججججد ؟ بجد يا دكتور خالد ؟
خالد : ايه يا دكتوره انتى متعاطفه مع الحاله كده ليه ههههههههههه معاكى حق . احنا عيشنا شهرين رعب .. بس الحمد لله ربنا لطف بيه .. وكلها ساعتين وهيقوم لوحده .. محدش يصحيه .. خلوه نايم .. خلوه يسترد عافيته شويه ..
...............
( الدكتور خالد بيخرج من الاوضه وبيلاقى كل الناس واقفه وخايفه وبيبصوله ومرعوبين ومش فاهمين فيه ايه ؟ )
خالد : ( بيبدا يلطف الجو ويهزر معاهم ) الحقيقه انا مش عارف اقول لحضراتكو ايه ؟
( بيبدا مصطفى يتوتر )
( بتبدا سلمى قلبها ينبض بسرعه من الخوف والرعب من شكل الدكتور )
ابو سلمى : خير يا دكتور خالد ؟
خالد : الحقيقه هو بالنسبه للمستشفى مش خير خالص يا فندم . لاننا ماكناش عاوزين الصحبه الكريمه والناس الحلوه دى تسيبنا
ام سلمى : يعنى ايه يا دكتور وضحلنا اكتر الله يكرمك
خالد : انتو ايه اكتر خبر نفسكو كلكوا تسمعوه دلوقتى ؟
سلمى : ( وكأنك أحييتها من جديد وبتقوم من مكانها بعد ماكانت قاعده وبتبص للدكتور وبتمسك ايده وبتكلمه ) يعنى ايه ؟
خالد : يعنى ولله الحمد .. فاق من غيبوبته ..
سلمى : ( بتضحك بشكل هيستيرى ) احللللللللف بجججججججد ؟ ( بتجرى ناحيه الاوضه )
خالد : لا لا لا .. استنى . مش دلوقتى هو نام تانى
مصطفى : يعنى ايه يا دكتور بس مش حضرتك بتقول انه فاق
خالد : فاق يا بابا والله بس هو دلوقتى نايم من اثار المحاليل .. قيمة ساعتين بس وهبشركو ان صاحبكوا صاحي وعاوزكوا .. نصبر بقي الشويه الصغيرين دول كمان عشان صحته .. عشان خاطرى
ام احمد : ( قلبها بيطيب جبرا ..وحبا . وعشقا لحبيبها الاول وصغيرها .. تهلل وتكبر وتسبح وتخر ساجده للمولى )
( مصطفى وعلى وحسن ومالك ومجدى واحمد2 وعماد .. بيحضنوا بعض بشكل هيستيرى )
( ايمان واسراء بيحضنوا بعض وهما بيعيطوا عياط بنتين تايهين )
( منه وفريده اسعد بنات ف الكون وبيحضنوا بعض وبردو بيعيطوا ومش مصدقين )
( ساره بترجع خطوتين لورا وبتنهار من البكاء وقلبها مبسوووط جداااا )
( ام سلمى بتحضن ام احمد وبتقولها : ربنا جبر بخاطرك وخاطرنا كلنا يا ام احمد .. ( بتكلمها والدموع ف عنيها )
( سلمى .. تلك الأميره والتى تشعر أخيرا بانها تُزف مرة اخرى الى حبيبها .. يعلوا وجهها ابتسامة واحمرارا ... دموعٌ تنزل بغزارة وابتسامه عريضه وكأنك في قطعة من الجنه ... قلبها ينازعها ويريد الدخول الى غرفة مُهلكها .. قلبها لا يطيق الانتظار ... وكأن روحها قد سبقتها داخل هذه الغرفة ... غرفة 309)
.......
ابو سلمى : لو سمحتى يا بنتى تعالى
خلود : ( بتوتر ) انا .. خير يا فندم
ابو سلمى : خير .. انتى كان وشك وقدمك قدم الخير علينا كلنا .. وبقينا نتفائل لما نشوفك ... بسبب انه صحى وانتى موجوده جوه فلو تسمحيلى .. دى هدية بسيطه منى
خلود : انا ؟ متشكره بس انا معملتش غير ال
ابو سلمى : انا عارف انه واجبك وعارف انك لانتى ولا حد من زميلاتك قصر ولا هيقصر .. بس ع الاقل سيبينا نفرح ونفرح كل الناس اللى حوالينا .. دول 10 تلاف جني .. كنت نادرهم من بدرى والله وبقول الممرضه او الدكتور اللى هيبشرونا هديلهم مبلغ .. بس طبعا عشان مكدبش عليك لو كان دكتور كان هيبقي المبلغ كبير شويه ( بيبتسم )
خلود : ( بتبتسم ) انا متشكره لحضرتك .. وحمد الله على سلامته وعقبال ما تدخلوا تتطمنوا عليه ... عن اذنكوا
( بتمسك الفلوس اللى ف الظرف وبتبصلها وبتعيط وهى ماشيه )
..........
( بتدخل اوضة وبتقفل عليها وبتعيط بشكل هيستيرى )
خلود : يعنى انا دلوقتى جالى المبلغ ده اللى كنت هقبضه لما انا اللى اقتل الحاله بتاعتهم .. ( بتبص ف الشباك المفتوح وبتبص للسما ) اد كده عاوز تلحقنى وتردنى عن السكه اللى ماشيه فيها وبتقولى ان رزقك هيجيلك هيجيلك بس حلال ... ولا الولد ده هو اللى بينه وبينك عمار وانت اللى سخرتله ناس تلحقه .. فهمنى . .. عاوزاك تفهمنى ( بتعيط ) طيب لو ندمت عن اللى عملته قبل كده هتقبل  ؟ ( بتعيط بشكل هيستيرى )
.......................
( الساعه السادسه صباحا )
مصطفى : يا نااااس . ياناس هتشل والله عاوزين ندخل
خالد : ( بيجى من بعيد وبيسمع مصطفى وبيبتسم ) لا يا حبيبى مش هنقوم واحد وننيم التانى
( الجميع ف حالة استعداد وتأهب انهم هيدخلوا )
خالد : انا هدخل اشوفه وبعد كده هخرجلكوا .. عن اذنكو
............
خالد : ( بيمشى ناحية احمد بخوف وحذر بيلاقيه مفتح عينه ومش قادر يتحرك ولا قادر يتكلم بس باصص ناحية الدكتور وهو داخل )
خالد : ( غصب عنه بيدمع ) يا ربنننننا ... اخيراً يا اخى .. ( بيشوف نبضات قلبه وجهازه التنفسي ) انت شايفنى ؟
احمد : ( بيحرك عينه معناها انه اه شايفه وسامعه )
خالد : ( بيبوس جبينه ) حمد الله ع السلامه يا بطل .. لا كله عال اهو ماشاء الله ..
احمد : ( بيشاورله على التنفس الصناعى انه يشيله )
خالد : اشيلهولك ؟ طيب استنى ثوانى .. ( بيشيل من على بؤه التنفس الصناعى ) هاا ..؟ قادر تتكلم ؟
احمد : ( لسانه تقيل مش قادر ينطق بس بيتمتم بتمتمات )
خالد : خد وقتك خد وقتك ... انت بقالك شهرين نايم
احمد : ( بيعقد حاجبيه لانه مش مستوعب المده اللى هو نايمها )
خالد : كم ساعه بس وهتقدر تتكلم ... يا أخى ايه حب الناس دى كلها اللى بره دول .. كلهم بره الاوضه وماسوبكش لحظه ..كلهم بلا استثناء .. بنات وولاد وناس كبيره ومامتك ... وطبعا مش عاوز اقولك هما عاملين ازاى بره وعاوزين يدخلوا ..
احمد : ( عينه بتدمع لانهم وحشوه وعاوز يشوفهم )
خالد : بص انا هعمل فيك جميله لانى عارف انهم وحشوك وعارف انك عاوز تشوفهم زى ماهما هيموتوا ويشوفوك اتفقنا ... بس ماتحاولش تتكلم ولا تحاول تتحرك حركه صغيره اد كده من مكانك .. هما هيدخلوا وهيقفوا هنا بعيد شويه هيكلموك وهما ف مكانهم ... فاهمنى ؟ دى حاجه هتساعدك انك تتكلم بسلاسه شويه وهتفوقك شويه ... اتفقنا يا بطل ؟
احمد : ( بيحرك عينه وبيتمتم )
...............
( بره الاوضه )
خالد : ايه ايه ايه فيه ايه بالراحه .... الاول نصلى ع النبى ... ثانيا عاوزكوا تهدوا عشان اقولكوا هتعملوا ايه وايه الحاله .. لانى مش مستعد ادخله ف غيبوبه تانى بسبب تصرفكوا ده . اهدوا شويه
سلمى : انت مش قولت انه فاق .. احنا سامعينك من جوه بتتكلم ... وجينا ندخل لقيناك قافل الباب عليه عاوزين ندخل
خالد : يا انسه استنى بالله عليك .... يا فندم مش هينفع كده والله ( بيبص لابو سلمى )
ابو سلمى : استنوا يا عيال .. استنوا بطلوا كلام شويه .. تحت امرك يا دكتور اتفضل
خالد : الحاله ببساطه ف فترة نقاهه .. ومش اى عمليه .. لا دى عمليه نزع رصاصه من مكان حساس جدااا وثانيا لسا ف حالة انعاش من غيبوبه بقالها شهرين .. ف ماينفعش اى توتر او اى ضغط او اى حاجه تبرزوها وتوروهاله .. عاوزين ندخل كده كلنا نشوفه خمس دقايق وهنخرج تانى ... تمام .. طبعا هو باصص وشايف وسامع .. لكن مش هيتكلم .. لانه مش قادر يتكلم ولسانه لسا تقيل ومش مستوعب انه بقاله اكتر من شهرين نايم ... ودى حاجه احنا عارفينها ومتوقعينها . الموضوع هياخد كم يوم مش اكتر ... اما بالنسبه للحركه ف هو بعد ما فاق . هنقدر نحدد كام يوم ويخرج من هنا . اتفقنا ..؟ دلوقتى هندخل بشويش ... وانا هدخل معاكو .. لكن والله لو شوفت اى توتر او اى قلق هخرجكوا كلكوا من تانى .. تمام اتفقنا ؟
ابو سلمى : ربنا يعزك يا دكتور .. اتفقنا .... تعالى يا ام احمد .. تعالى يا سلمى هنا جنبي
خالد : اتفضلوا معايا
.............
( كلهم بلا استثناء بيدخلوا يبصوا عليه وهو باصص عليهم من عند الباب .. بينهاروا من العياط إلا مصطفى .. واللى شوقه لصاحبه اكبر من انهياره .. بيقرب من احمد وبيبصله .. وبيلاقى احمد باصصله )
مصطفى : فداك الدنيا كلها يا اعز من روحى .. فداك نفسي يا غالي . فديتك بروحى يا صاحبي ( بيبكى ) والله .. والله ... كمان مره والله العظيم روحى اتريتدلى من تانى ... حرام عليك يا أخى ... هوننا عليك تسيبنا كده شهرين ... شهرين يا احمد ماشوفكش فيهم ؟ شهرين معذبنا ومحطمنا كده ؟ ( بيقرب منه وبيبوسه من جبينه )
ام احمد : ( بتجرى ناحية ابنها بتقف قدام سريره .. بتبص على كل جسمه وكل شكله وبتبص لعبونه وبتتفقد كل منطقه ف جسمه  ... بتبوس ايده وبتبوس وشه كله )
خالد : ( واقف ومتأثر جدا ومش قادر يمنعهم )
ام احمد : يا أعز من روحى يا ولدى ... وحشت قلبي يا نن عين امك .. ( قلبها بيرجف )
احمد : ( باصصلها وبتبدا عينه تدمع لانه مش قادر يقوم يحضنها .. بس بيتمتم بلسانه وبيحرك عينه )
ام احمد : وحشتنى يا ابا .. وحشتنى يا نن عينى .. وحشتنى يا صغيرى
ساره : ( بتبص عليه وبتقرب شويه ) مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده يا واد انت ... فجعت قلبي عليك وهزيتنى .. حطمتنى بخضاضي عليك دى كل شويه بس كله يهون لاجل ما ارجع ابص لعينك من تانى يا صاحبي ... والله صاحبي وحبيبى .. ( بتبكى )
منه : كان عندى استعداد اقعد بره الاوضه العمر كله ... تعبتنى يابن الناس تعبت روحى معاك قبل ما تتعب جسمى ..
اقسم بالله بحبك ... وهفضل احبك لو لاخر يوم ف عمرى
صاحبي .. زميلى واخويا وحبيبى .. ( بتبكى )
فريده : ( بتقرب منه وبتعيط مابتقدرش تتكلم ) اقسم بالله وحشتنى .. واحشنى ابقي كويسه وانا معاك وجنبك يا نن عيوننا كلنا
حسن : المره الجايه ابقي خدنا معاك يا احمد . المره الجايه ماتهلكش قلوبنا بالشكل ده ..
انا وكلنا .. من غيرك ماكناش حاسين بطعم الدنيا وكنا براها ... كنا بره الدنيا بجد ...؟ ( بيبوس دراعه )
على : غيبتك طولت علينا المرادى يا صاحبي ..
هو الحبيب يقدر يسيب حبايبه المده دى كلها .؟
مالك : ( بيقرب وهو بيبكى )
عمرى ما قلبي اتهز بالشكل ده غير لابويا مره .. وليك يا صاحبي ..
اعرفك من سنه ..
لكن بقيت اغلى عندى من نفسي
افديك بعمرى كله والله العظيم يا  احمد وانا راضي
وعارف ان دى كلمتك ... وانك فديتنا كلنا بدل المره عشره
معايا انا شخصيا فيدتنى بعمرك ف اول مره تشوفنى فيها وكنت هتتخبط مكانى بالعربيه .. نفسي .. نفسي ييجى اليوم اللى اردهالك فيه ..
واحشنى يا اغلي الناس ..
احمد2: اللهفه اللى كنا فيها وحالنا اللى رميناه ورانا وحياتنا اللى مفكرناش فيها كانت قصاد بصه واحده من عينك يا صاحبي ..
والحمد لله .. على قد ما صبرنا . على قد ما ربنا جبر بخاطرنا ورجعتلنا من تانى ...
مجدى : ( متاثر وبيعيط ) خلتنى احس بإحساس اليُتم الشهرين اللى فاتو ..
كنت واخدك اب وكنت بحبك زى ابويا مش اخويا
رميت حالى ومحتالى وجاى اقعد تحت رجلك وادعيلك ان ربنا يقومك لينا من تانى  والحمد لله ربنا استجاب ..
عماد : انت ؟ انت يابنى طلعت كل حاجه حلوه احنا عيشناها .. ومافيش حد كان قادر يفتكر اى حاجه حلوه عاشها السنه اللى فاتت دى طول مانت مش قاعد وسطينا وبتضحك وبتهزر معانا ...
ام سلمى : الحمد لله على سلامتك يا احمد
والحمد لله على سلامتنا احنا كمان لان قلوبنا كلها كانت مفتوره ومقسومه نصين ....
ابو سلمى : انا بقي مش عارف اقولك ايه ؟
اقولك شكرا  ؟ ولا اقولك حمد الله ع السلامه ؟
ولا اقولك ونعم الرجال ؟
ولا اقولك يابنى ؟
طب اقولك شكرا على ايه ؟ ولا على ايه ؟
انك فديتى بنتى مره وهى صغيره ؟
ولا وهى كبيره ؟
انا لو لسا عايش ف الدنيا دى ف هو بسببك . وبسبب اللى عملته
والمعروف اللى عملته فيا من غير ما تعرف . ( بيبص على سلمى واللى واقفه منهاره من منظر احمد )
جميلك ودينك ف رقبتى العمر كله ...
( بيبوس دبينه )
( سلمى تخطو خطواتها ناحيته بكل حذر وخوف وهى تعلم كل العلم بأنه مازال مُقيدا بمحاليل وانابيب .. ناهيك عن لسانه الثقيل . ناهيك عن جسده المُنهك العليل .. تخطوا نحوه وهى تنظر للجميع  متمنيهً لو أنه لا يوجد أحد في الغرفه كى تضمه وتحضنه لكن سرعان ما إلتفتت إليها عيناه .. وإذ بهاتيتن العينين تزداد بريقا ولمعانا .. كما لو أنه تحرر من كل شئ .. تخطوا نحوه وعينيها ف عينيه .. ثم تذرف دموعا لا حصر لها رغم انها تحاول أن لاتبكى ... لكنه سرعان ما يمد يده إليها يُريدها ان تلمسه ليطمئن قلبه ويهدا خاطره ثم يقول لها أمام الجميع وأمام الأطباء بلسان ثقيل وعينين داميتين وقلبٍ خائف  لكنه يقاوم كل هذا .. ولا أدرى من اين تاتى هذه القوه  )
احمد : و......وو.......و....وحشتينى
( يتوقف الجميع عن الكلام .. ثم يبدوا وكأنه لايوجد أحد ف الغرفه سوا احمد ومُهلكته )
سلمى : ( بدموع وبكا ) ماتتكلمش يا احمد عشان ماتتعبش ..
وجعت قلبى عليك ..!
احمد : ( بتهتهه وتُقل ف اللسان ) ما...ماتع..ماتعيطيششش
سلمى : ( بتبتسم وهى بتعيط ) مش هعيط حاضر
بس قوم انت يلا ...
يلا كفايه علينا هنا كده
يلا عشان ترجع لدنيتك اللى كنت هربان منها
احنا اللى متبتين فيك
احنا اللى مش هنعرف نعيش من غير وجودك يا صاحبي
احمد : ( بيبصلها من فوق لتحت لانه كان خايف عليها وقت ضرب النار )
سلمى : ماتخافش ... انا كويسه
مانت اللى فديتنى
( بتمسك ايديه وبتتكلم بدموع وبتكلمه وعنيها ف عنيه )
بس تعرف ..!
انا اكتشفت انى ماببقاش كويسه الا وانا معاك
( بتبص لمامتها وباباها )
معلش يا بابي بس ده أحمد .. ( بدموع )
ده يبقي احمد .. الولا حمو ( بتهمسلها بشفايفها ومش عاوزه حد يسمعها وهو بس اللى شايفها وشايف شفايفها وهى بتهمس ) عاوزه أحضنك
اححححم هيخرج معانا امتى يا دكتور ؟
خالد : قريب ان شاء الله ... بس يلا عشان احنا كده مش عاوزين نضغط عليه
اسراء : ثوانى يا دكتور . ( بتقرب من احمد )
اعمل فيك ايه دلوقتى ؟
حسابي معاك بعدين يابن اللذينه ... وحشتنى ووحشت قلبى ( بتبكى )
ايمان : ( بتقرب منه )
عايفه انك الميادى مش هتعيف تتييق عليا
بس بحبك بيدو .. وهفضل احيبك العمر كله
احمد : ( بيبصلها وبيبتسم )
خالد : يلا يا جماعه بعد اذنكو .. يلا معلش .. يلا يا فندم بعد اذنكو
ابو سلمى : تحت امرك يا دكتور .. يلا يا جماعه يلا يا حبايبي نسيبه يرتاح شويه
احمد : ( بيفضل ماسك ف سلمى ومش عاوز يسيبها )
سلمى : ( بتغمز لاحمد وبتهمسله بصوت واطى ) هدخلك تانى . هدخلك تانى والله .. احححم سيب ايدى بقي هياخدوا بالهم لاديك ف وشك
احمد : ( بيبتسم )
سلمى : ( بتهمسله بصوت واطى بردو ) بحبك ( بتغمزله بعنيها وبتطلع معاهم )
..............
( حالة انتشاء وفرحه بره غرفه احمد وكلهم بيحضنوا ف بعض ف حاله من فرحة الدنيا كلها .... سلمى بتجرى على ام احمد وبتحضنها قبل ما تروح تحضن ابوها وامها )
.................
يتبع
كانت هى .... ثم كان كل شئ

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now