الجزء_الثاني_عشر ( الحلقه الثالثه ) ( لن تنكسر عزائم الرجال ) ❤ ❤

3.2K 66 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
ابو سلمى : ايه ! بتهدى ليه يا بِشر ؟ وايه الشجره دى
بِشر : مش عارف .. محطوطه ف نص الطريق .. المكان باين عليه لبش يا فندم
ابو سلمى : طب بقولك ايه ! ماتنزلش م العربيه .. ولف وارجع ...
( ازاز العربيه بيتكسر وبيتثبتوا بمطاوى وبينطلب منهم انهم ينزلوا م العربيه )
......................... ( الثالثه ) ❤
بركات : إنزلوا يا حضرات ومحدش يعمل حركه كده ولا كده عشان مأذيهوش
ابو سلمى : هديلك اللى انت عاوزه ! بس سيبنا نمشي
بركات : لا بتفهم يا حضرت ... طب قلب نفسك بقي وقلب اللى معاك وهات مفاتيح العربيه
ابو سلمى : إهدى وهديلك اللى انت عاوزه ...
شيرين : ( بتصرخ م الخوف )
( ف صدمه من الزمن وغفله من وراء الكواليس .. أحمد بيبص بنص عين على الموقف وعلى الصريخ ... بيلاقى ابو سلمى .. بيدقق منه بيلاقيه هو فعلا ...... بيمسك راسه بايده وهو ف العربيه وبيعيط )
ابو سلمى : اهدى يا ماما اهدى ...
بركات : دى الحته بتاعتك ولا ايه يا ريس
ابو سلمى : دى بنت اختى وخليك محترم
بركات : سيبنالك الاحترام يا حيلتها .. وبلاش كُتر كلام وطلعوا اللى معاكو
ولا يا سالم قلبهم على مهلك .. وخليلى انا الحلوه دى هقلبها انا بمعرفتى
ابو سلمى : أقسم بالله اللى هيلمسها هأذيه
بركات : ههههههههههه ( بيقرب منه وبيهدده ) تصدق انى كنت ناوى اخد اللى معاك واسيبكو وامشي .. لكن دلوقتى البت دى تلزمنى .. ( بيشد شيرين من قميصها ... والواد سالم مكتف ابو سلمى . والشخص التالت اللى معاهم ماسك سكين وبَلطه وبيهددهم انهم يسكتوا )
بركات : ( بيمسك شيرين من بطنها وبيمشى ايده عليها )
احمد : ( ماسك نبًوت ولابس الطاقيه مخبيه وشه خالص ) سيبهم يا بركات
بركات : اسكت انت وارجع مكانك يإما تيجى تقلبهملى
احمد : بقولك سيبهم يا بركات .. سيبهم يمشوا بحاجتهم
بركات : انت اتجننت ... خليك ف حالك دلوقتى مش طالباك ... تعالى يا بت ( بيمسك شيرين من جسمها من فوق )
احمد : ( بينزل على جسم بركات بالنبًوت مابيخليهوش قادر يتحرك
سالم : ولااااااااا يا معتز علم ع الواد ده
احمد : ( بيشاور ل ابو سلمى من غير ما يتكلم إنه ياخد العربيه والسواق والبنت ويمشوا )
ابو سلمى : ( بيبصله وعاوز يشكره وخايف عليه من العيال ) تعالى معانا إركب
احمد : ( بيشاورله يمشى ومش عاوز يتكلم كتير عشان أبو سلمى مايعرفوش )
معتز : ( بيقرب عشان يضرب أحمد بالبلطه .. أحمد بتفاداها وبياخدها منه وبيضربه بيها على كل جسمه بيكسر رجله )
( ابو سلمى بيمشوا بالعربيه بسرعه )
شيرين : اشهد ان لا إله الا الله ( بتترعش ) انا مش مصدقه اننا لسا عايشين
ابو سلمى : ( بيبص من ضهر العربيه على الخناقه اللى ورا وخايف ع الواد ده يعملوا فيه حاجه )
بشر : دخل راسك والنبى يا فندم الله أعلم معاهم ايه يحدفونا بيه )
ابو سلمى : الواد ده هيعملوا فيه حاجه . هيتكاتروا عليه
بشر : ده ماتقلقش عليه شكله واد حمله .... مكنش خايف
..
احمد : قوًم معتز وخده وخد بركات وامشوا يا سالم انا ماليش علاقه بيكو
سالم : وانت بروح أمك فاكر انها هتعدى بالساهل اللى انت عملته
احمد : قومهم وخدهم وامشوا يا سالم
سالم : ( بأسوأ أنواع الخيانه والخباثه سالم بيشوف معتز بيقوم من ورا أحمد بشويش ... وأحمد مش شايف معتز وملخوم مع سالم ) ااه طيب خلاص هاخدهم وامشي . بس انا بقولك انها مش هتعدى على خير
احمد : طيب خدهم وا ( ف لحظات من جحيم الدنيا .. بييجى معتز بيخبط أحمد ف راسه من فوق بضهر البلطه ..... راسه بتنذف دم وبيفقد الوعى تماما اشبه بأنه مات )
سالم : الله يخربيتك يازفت ( بيجرى يبص على احمد ) الله يخربيتك ده شكله راح فيها
معتز : هنعمل ايه
سالم : هنعمل ايه ف ايه عملك مهبب .... يا معلم بركات ... يا معلم بركات اصحى
بركات : عملتوا ايه ف الواد
سالم : الواد معتز ضربه ف راسه شكله راح فيها هنعمل ايه ؟
بركات : راح فيها ؟ الله يخربيوتكوا . هو انا مش قولت الا الدم ...
معتز : انا مقصدش ! انا خبطته لقيته نام مكانه .. هنعمل ايه يا ريس بس
بركات : سيبوه ... ويلا من هنا بسرعه قبل ما حد ييجى
سالم : طيب اسندوه على جنب الطريق معايا بس لاحسن عربيه تيجى تشيله
بركات : مافيش وقت . يلاااااااااا بسرعه وهاتو تليفونه ومحفظته . ماتخلوش معاه حاجه تدل عليه
.....
ابو احمد : أحمممد ! اصحي يا بابا
احمد : ( بيبتسم من قلبه ) يااااااااه بقالك كتير ماجاتليش . واااااااحشنى يا قلبي
ابو احمد : انا عمرى ما سيبتك عشان توحشنى يا أغلى الناس
احمد : عامل ايه وازى اخبارك ؟
ابو احمد : أنا ف نعمه من ربى .
احمد : ماتاخدنى معاك
ابو احمد : لسا ميعادك ماجاش يا نن عينى
احمد : خدنى معاك مش قادر والله ... تعبت واتكسرت بدل المره عشره
ابو احمد : يا ولدى ! إن الشدائد رحمات مخفيه
احمد : بس انا وقعت وغلطت واتكسرت .. وهونت ع الدنيا من بعدك
ابو احمد : ده قدرك ! ماتهربش منه ! واجهه بكل رضا ... ربك عمره ماكان ظالم ... حكمته كده .. نبينا الناس وقفوا صفين بطول المدينه وفضلوا يضربوه ويحدفوه بالطوب ومع ذلك صبر ومادعاش عليهم وده كان النبى . سيد الخلق كلهم .. مابالك بقا بينا احنا لما نتكسر شويه نزعل ونقول اشمعنا احنا يارب ... لازم نرضى يا حبيبى .. ربك مابيظلمش حد وإسالنى انا عن ربك وانا اقولك على لطفه وعدله .. ارضي يا حبيبى ارضي
احمد : راضى والله يابا بس اتهنت ... اتهنت من اكتر ناس حبيتهم
ابو احمد : بيحبوك أكتر مانت بتحبهم .. بس هما عشمهم فيك كان زياده وماحسبوهاش انك هتزعل ...
احمد : بردو مش عاوز تاخدنى معاك !
ابو احمد : والامانه اللى سايبهالك .. هتسيبها لمين .. مراتى وبناتى هتسيبهم لمين
احمد : ( بيسكت )
ابو احمد : بصلى وانا بكلمك .. هتسيبهم لمين .. مالهمش غيرك بعد ربك . وربك مخليك سبب . يبقي تحافظ ع العهد اللى بينى وبينك .... سايبهم ليه بقالك يوم بليلته هى دى الأمانه يا أحمد ؟ هى دى العافيه اللى قولتلك تستغلها ف نصرة المظلوم ومراعية أهلك وحبايبك ... مشيت ف الطريق ده ليه
احمد : ضعفت ! عزيمتى اتكسرت ! هونت ع الدنيا .. ووقعت واتهزمت
ابو احمد : لا ... لن تنكسر عزائم الرجال ... لا ... لن ينهزم فيهم بطل .. قوم واصلب طولك وواجه حياتك من جديد
احمد : مش هينفع أبدأ من جديد
ابو احمد : ليه ؟
احمد : انا عصيت الحق وعملت ذنب . وبسببه ربى هيفضل غضبان عليا ليوم الدين ... وغير كده مش هقدر اخلينى مع البنت اللى حبيتها من قلبى وكانت كل حياتى ... كانت النور اللى نور حياتى من بعدك . كانت أملى وعوضى وجبران خاطرى .... بسبب اللى ذنبي عمرى ما هقدر اوريها وشي ولا ابص ف عيونها .... انت ماربتنيش على كده .... ارجعلها ازاى وانا خاينها .. حتى لو كانت هى كسرت بخاطرى .. لكن انا استحاله اللى عملته هيتصلح .. وده اللى كسرنى ..من ساعة ما عرفت اللى انا عملته وانا خلاص مش طايقها دى دنيا .. ماعدليش نفس اكمل ... كنت بستمد قوتى من عينيها كنت بستمد روحى من روحها ... ضحكه واحده منها كانت بتحلى يومى وبتقلبه وبتخلينى عايش طاير وسط الملايكه .... إزاى بعد كل ده هواجه الدنيا من غيرها ... انا خونتها .. وهى انضف واجمل واحلى من انها تفضل معايا ... انا خونتها
ابو احمد : منا لسا قايلك ان مافيش عزيمة راجل بتتكسر ... عقلك كان غايب بس قلبك كان موجود ودعوات أمك لحقتك .. وقلبك لساه برئ يا ولدى ... ماتخافش ...
احمد : إزاى ...؟
ابو احمد : ( بيبتسم وبيمسح دموع إبنه ) قوم وماتخافش ! قوم ! اصحى .. انت معايا ... سامعنى .. انت سامعنى ..
...
رولا : انت معايا ؟ سامعنى ؟ سامعنى .... إلحقينى يا بنتى الواد هيموت .. بيجيب دم من بؤه
خديجه : طيب تعالى سنديه معايا بسرعه نوديه المستشفى
رولا : يلا !
( رولا وخديجه .. بنتين دكاتره كانوا شغالين ف مستشفى وكانوا مروحين سوا )
..................
( ف المستشفى ف الاستقبال )
ابراهيم : ايه يا دكتوره الحاله ايه . انتوا خبطتوه بعربيتكوا ولا ايه
رولا : لا لا احنا لقيناه ف الشارع مضروب كده
ابراهيم : طيب بسرعه . عمليات يا غاده بسرعه ... فيه نزيف . بسررررررعه . خلاص امشوا انتوا يا دكاتره انتو م الصبح واقفين على رجليكو
خديجه : لا لا احنا هنفضل لغاية ما نتطمن عليه .. صعبان عليا اوى عاوزه اعرف ايه الحكايه اللى رمت واحد زى ده ف الشارع بالمنظر ده .. انا قلبى اتقطع .. ربنا يسترها عليه . مش هوصيك يا دكتور ابراهيم
رولا : تعالى يا دكتوره تعالى نقعد تحت
..............
الاستقبال : اسم الحاله ايه يا دكتوره
خديجه : مانعرفش ... مكنش معاه بطاقه . شكله حد طلع عليه سرقه وضربوه ومشيوا
الاستقبال : ربنا ينتقم منهم
........
( الساعه 2 ف بيت سلمى )
ابو سلمى : خشي يا شيرين . خشي يا ماما ..
شيرين : ( بتترعش وبتدخل الشقه وهى بتعيط )
ام سلمى : ايه ده ! فيه ايه .... فيه ايه انت مابتردش عليا ليه
ابو سلمى : استنى بس ! دخليها تنام جوه .
( سلمى وساره بيخرجوا من اوضتهم لما سمعوا صوت عياط شيرين )
سلمى : فيه ايه ؟ ايه اللى حصل يا بابا فيه ايه انت كويس . انتوا كويسين فيه ايه ؟
ابو سلمى : بخير يا حبيبتى ! بخير ! طلع علينا قُطاع طريق بس ربك ستر
ام سلمى : ( بتقعد على الكنبه من الخضه ) قُطاع طريق ؟ فين دول ف انهى طريق .... هى حصلت .. وايه اللى حصل
سلمى : ( بتتخض وبتخاف على باباها ) ايه اللى حصل يا بابا . حصلك حاجه ؟ انت كويس ؟
ابو سلمى : مافيش يا بنت ماحنا كويسين اهو . هى شيرين اللى اتخضت يا عينى كانت هتروح فيها البنت ..
ام سلمى : طيب طمنا طيب ايه اللى حصل والموضوع عدا إزاى
ابو سلمى : هحكيلكو بس دخلى نيمى شيرين ف الاوضه جوه يا سلمى
سلمى : تعالى يا شيرين . تعالى ألف سلامه . اسندى معايا يا ساره
ام سلمى : ارن على اختى اقولها ان البت معانا عشان ماتتخضش
ابو سلمى : اه ياريت .... قوليلها البت نعسانه على روحها وهتبات مع سلمى النهارده
ام سلمى : طيب ماشي .. عشان هتحكيلى ايه اللى حصل
.............
سلمى : ايه يا بابا اللى حصل
ابو سلمى : ( بيبص ل سلمى .. عنده ذره شك 1% ان الشاب اللى أنقذه ده يبقي هو احمد ) معرفش ايه اللى حصل ... بس اللى أعرفه ان ربك بيسوق االقدر والخير مع بعض .. ربنا له حِكم ف الدنيا دى الانسان لو فهمها عقله هيتشتت .. الأحسن انك تعيش حياتك راضى باللى يحصلك واللى هيحصلك ..
سلمى : طلعوا عليكو ازاى وايه اللى حصل .. والنبى يا بابا طمنى وف انهى طريق
ابو سلمى : كانوا تلاته . لقينا شجره مرميه بعرض الطريق ويدوب هدينا بالعربيه لقيناهم طلعوا وثبتونا .. وقالولنا طلعوا كل اللى معاكو .. بس فيهم كلب منهم طمع ف شيرين . الاوساخ دول كانو شاربين حاجه مش ف وعيهم . لسا بحاول ادافع ع البت وكنت خلاص قولت لنفسي هى موته ولا اكتر مش هسيب عرضي بالشكل ده والموت عندى أهون من انى اسيب البت بالشكل ده ... لغاية ما فيه واحد رابع كان معاهم وقاعد ف العربيه . ظهر وهو ماسك نًبوت وقالهم كلمتين اتنين ... سيبوهم يمشوا ... والعيال تتنطط وتقوله خليك ف حالك وروح اقعد مكانك . وهو يقولهم سبوهم يمشوا ... حاجه كده تخليكى مؤمنه ان فيه عدل وفيه حق وفيه إله واخد باله ومراعيك .. وف عز مانت خلاص قولت لايمكن يكون ليها حل . تلاقى الحل اتولد من رحم المصيبه ...
ام سلمى : والشاب اللى معاهم ده اتقلب عليهم ليه
ابو سلمى : معرفش !
سلمى : شكله ايه
ابو سلمى : معرفش !
ام سلمى : ليه ؟
ابو سلمى : كان مغطى وشه
ام سلمى : كلهم كانو مغطيين وشوشهم بقي
ابو سلمى : لا ! انا فاكر شكلهم كويس وأطلعهم من وسط مليون لكن الواد مكنش راضي يورينى شكله ... وكان بيبعد عينه عن عينى ( بيبص ل سلمى ف ايحاء انه حاسس بحاجه )
سلمى : ف انهى شارع يا بابا
ابو سلمى : بره ! بره سيدى بشر
سلمى : سيدى بشر ؟
ابو سلمى : ربنا يكرمه ويصلح حاله أيا كان هو مين ؟ ويراعيه ؟
سلمى : طيب ! وايه اللى حصل بعد كده
ابو سلمى : للاسف معرفش ! بس انا سايبه بيتخانق مع العيال اللى معاه .. وكنت عاوز اخده معايا بس هو اصر انى امشي ! مكنش بيتكلم ! فضل يخبط على كبوت العربيه بالنبوت بتاعه ويشاورلنا اننا نطلع ....
سلمى : عملوا فيه حاجه ؟
ابو سلمى : معرفش !
سلمى : ( قلبها بيرتجف مره واحده وبتخاف من غير ما تعرف ليه .. بتقوم تحضن باباها وبتنام ف حضنه ) ماتخضاش يا بابا تانى والنبى وبطل تمشي ف الشوارع دى بالليل
ابو سلمى : ربك يسترها
ساره : الف سلامه على حضرتك يا عمو ! حضرتك هتقدم بلاغ ولا هتعمل ايه
ابو سلمى : انا عاوز اقدم فعلا بلاغ عشان اعرف ايه اللى حصل وعشان مايفجعوش قلوب اهالي تانى ..
..................
( بعد الفجر على سجاده الصلاه )
ام احمد : يارب ! إبنى اتأخر ! يارب .. إحرسه بعينك اللى مابتنامش يا كفيل الضعفا وأمان الخايف .. وانا وعيالى الاتنين يارب .. يارب ( بتتشحتف وبتتنهنه من قلبها وبتقوم تصلى )
................
( اوضه سلمى بعد الفجر )
ساره : معرفش ليه وباباك بيحكى شوفت أحمد قدامى
سلمى : ( بتبصلها وبتنفجر م العياط ) نفس إحساسي ! معرفش ليه جه قدامى كده .. انا خايفه ومرعوبه عليه بشكل يخوف ..يارب يظهر بقا ويطمنى عليه انا هموت يا ساره م القلق .. واللى حصل لبابا النهارده ده قالقنى ومخوفنى اكتر .. هى الدنيا مالها إسودت مره واحده كده .. انا تعبت
ساره : مش القصد يا سلمى .. انا كأنى حسيت ان احمد هو اللى ظهر لباباك وهو اللى أنقذه
سلمى : ( بتبصلها وعينيها مدمعه من غير ولا كلمه وبتهز راسها انها بردو حست ب كده )
.............
ام سلمى : ( بتعيط ) الف سلامه عليك يا حبيبى .. خرعت قلبى عليك بكلامك
ابو سلمى : ربك موجود ! وأنقذنا من غير حول ولا قوه منى ولا من غيرى ...
ام سلمى : ربنا يباركله الولد اللى طلعلكوا ده ...خلع قلبى هو كمان . طب ماشي معاهم ليه ؟
ابو سلمى : ( بيبصلها وبيسكت ) يمكن تكون الدنيا جايه عليه وقرر ياذى نفسه .. بس شكله فاق ف الاخر
ام سلمى : ربنا يرده سالم لحبايبه
ابو سلمى : يارب
......................
( الساعه 7 الصبح )
ابراهيم : تقدروا تروحوا دلوقتى يا دكاتره .. الحاله استقرت بس لسا مافاقش .. نزف دم كتير وانا معرفش انتوا لحقتوه ف الوقت ده بالذات ازاى .. لو كنتو اتأخرتوا 10 دقايق مش أكتر كان زمانه راح ... يلا اتكتبله عُمر جديد
رولا : طيب انا هروح اناملى ساعتين واجى ع الضهر لانى مش شايفه
خديجه : مش هنتاخر يا دكتور ...
ابراهيم : خدوا وقتكوا .. كتر خيركو فعلا !
....................
( ف عربية رولا )
رولا : الواد ده قطع قلبى يخربيت كده ! شكله اتغدر بيه
خديجه : والله العظيم وانا قاعده بيه ورا ف الكنبه وحاطه راسه على رجلى وانا قلبى مرعوب كانى اول مره اشوف بنى ادم ف حاله حرجه وانى مش دكتوره والمفروض انى بشوف كل يوم حاله واتنين زيه كده .... خوفت عليه . شكله واد ابن ناس . وواد حلو مش وش بهدله
رولا : جدااااااااااااا وشه كان رايق .. يا شيخه يخربيت البلطجيه والعالم الوسخه دى اللى قرفونا ف عيشتنا
..............
( ع القهوه )
مصطفى : وبعدين ! الواد مالوش حس ولا حتى الزفت اللى اسمه بركات !
على : بقولك ايه . رن على هشام ! هو اللى هيقولك الحكايه
مصطفى : منا برن على حرق اللى جابو ابوه مابيردش هو كمان
حسن : انا معرفش ليه قلبى واجعنى ! حاسس ان الواد ف ضيقه .. حاسس انه مخنوق .. انا حلمت بيه امبارح وكان حلم ما يعلم بيه الا ربنا . اقسم بالله حمدت ربنا انى قومت م الحلم ومكملتوش
مصطفى : حلم ايه يا حسن . حلم ايه يخربيت معرفتك السوده انا بخاف من أحلامك
حسن : مش حاكى ! الاحلام لما بتتحكى بتتحقق
مصطفى : ياعم انطق . قول . الحلم كان عباره عن ايه
حسن : كان احمد مربوط بسلاسل حديد ومتربط ف دايره حديد زى بتاعة الملاهى ! وعماله تلف بيه ! وعمال ينازع وبيحاول يفك الحديد من ايده ومش قادر ! اقسم بالله انا كنت ف الحلم وحاسس انى بعيط عليه وعاوز اقوم . عاوز حد يصحينى مش عاوز اكمل الحلم ! ... اللى طمنى شويه انى لمحت ابوه ! ابو احمد .. وابوك يا مصطفى جاينله وبيفكوا الحديد من على ايده بس كل ما ييجو يفكوا الحديد يفلت وينزل منهم على جسم احمد .. اتخرشم .. اقسملكوا بالله انا شوفته بعينى كده وجسمه كله كان دم .. لغاية ما ابو احمد اتعزم ع الحديد وقام شايله ورماه ... بس الدايره اتهزت .... ابوه وابوك يا مصطفى سابوه ومشيوا والدايره بتتهز وكانو بيبتسموا وهما ماشيين .. الغريب كان هو اللى بيعيط .. وقومت م النوم على ادان الفجر بالظبط ...قومت وانا خااايف ومن ساعتها وانا مغمضتليش عين وقاعد مرعوب من ساعتها ومش عارف ايه تفسير الكلام اللى انا شوفته ده
مصطفى : ( بيعيط ) .. ابويا كان مع ابوه وكانوا رايحينله ؟
حسن : أه والله ! وكانوا متلهوجين عليه وخايفين ... الحاجه البشره الوحيده اللى شايفها ف ام الحلم ده . انهم وهما سابينه وماشيين كانو بيضحكوا .. معرفش ده تاليفه منى ولا كان بجد ولا ايه العباره
................
( بعد العصر )
الاستقبال : بقولك يا دكتوره خديجه ! مافيش اى جديد عن الحاله بتاعة امبارح
خديجه : هو لسا مافاقش
الاستقبال : لسا ! وعاوزين نعرف حد يعرفه طيب عشان نبلغه . او نبلغ احنا الشرطه عشان نخلى مسؤوليتنا
خديجه : انا لسا جايه اهو . هطلع اتابع الحاله واشوف كده دكتور ابراهيم وهنشوف هنعمل ايه . يارب يكون فاق بس
الاستقبال : تمام
..................
خديجه : مساء الفل يا دكتور
ابراهيم : مساء العسل يا دكتوره ... عامله ايه . لحقتوا تناموا ؟
رولا : اه يا دكتور كله تمام . اخبار الحاله بتاعة امبارح ايه
ابراهيم : لسا تحت الملاحظه .. مافاقش من ساعتها ...
خديجه : ربنا يتولاه ! ابن ناس ده يا دكتور ..
ابراهيم : باين عليه ... الخبطه اللى خدها لو كانت يمين سنتى واحد كان راح فيها
رولا : الحمد لله ! لو فيه جديد بلغنا والنبى يا دكتور
ابراهيم : انا همشي أنا . هسلم الحاله ل دكتوره شمس .. ووصيتها عليه
خديجه : طيب تمام . متشكرين جدا
ابراهيم : المهم من هنا ل بالليل لو مافاقش حاولوا تبلغوا الشرطه عشان تخلوا مسؤوليتكوا
رولا : ايوه ايوه عاملين حسابنا
.........
مصطفى : ينعل ميتين أم دول بشر ولاد ستين جزمه . انا مش عارف اوصل لحد خالص . ده حتى الواد الزفت اللى اسمه محمود قريب هشام ده قافل تليفونه ومش ظاهر .. نعمل ايه يا شباب ... انا خايف يكون حد جراله حاجه ولا بيعملوا مصيبه وخدوا احمد معاهم .. استر يارب انا قلبى واقع ف رجليا
حسن : انا مش هصبر يا جدعان . لازم نشوف حل
على : هنعمل ايه طيب ... ماتيجى نبلغ ابو سلمى . الراجل واصل وايده طايله وممكن بتليفون واحد يقلب الدنيا عليه
مصطفى : وإنت فكرك يعنى هو مش عامل كده دلوقتى ... كفايه سلمى واللى عاملاه ف نفسها .... وهو اكيد مش هيسكت . انت ماشوفتوش لما جه هنا قال ايه وعمل ايه . وقال ايه لام احمد ووعدها انه هيرجعهولها ... بقولكوا ايه انا طالع لأمه اتطمن عليها واشوفها لو عاوزه حاجه
..............
سالى : ( بتفتح الباب ) دا مصطفى يا ماما
مصطفى : ازيك يا لولا ! عاملين ايه ؟
سالى : الحمد لله
ام احمد : ها يا مصطفى . مافيش جديد يا بنى ؟
مصطفى : ان شاء الله يكون خير يا ماما قريب . انا جاى اشوفكو عاوزين حاجه
ام احمد : الحمد لله كل حاجه موجوده .. مش ناقصنا غير صاحب البيت
مصطفى : الليله هيرجع ان شاء الله .. وهجيبهولك لغاية عندك
ام احمد : صاحبكوا بيدور عليكو يا مصطفى ... حاولوا تلاقوه . انا لغاية بالليل لو مظهرش او مافيش اى خبر عن ابنى انا هنزل ادور عليه بنفسي
..............
( ف غرفة أحمد اللى نايم فيها ... الدكتوره شمس ( شابه 28 سنه ف قمة الجمال والشياكه والرقه .. بتكمل كشفها على احمد وبتتطمن عليه .. بتدخل عليها الدكتوره رولا والدكتوره خديجه )
رولا : ايه يا دكتور .. مساء الفل
شمس : اهلا .. مساء الفل يا دكاتره .. تعالوا
خديجه : ايه اخبار الحاله دلوقتى
شمس : اهو . لغاية دلوقتى نقدر نقول الحمد لله ... كان فيه مشاكل ف التنفس وحطيته ع التنفس الصناعى من شويه وبقا تمام دلوقتى .. مش ناقص غير انه هو يفوق .. دكتور ابراهيم قالى انكوا انتو اللى جبتوه امبارح . ايه اللى حصل ...
خديجه : ابدا كنا لسا ..
شمس : تعالوا نقعد بعيد عن راسه بس شويه
..
خديجه : كان ورانا عمليه متأخر وراجعين مش شايفين ... انا داخله عليه من بعيد ومنوره نور العربيه طبعا بس ماكنتش شايفاه ... وربك وحده ستر انى مامشيتش عليه .. فجاه كده لقيت نفسي بفرمل مره واحده من غير حتى ما اشوفه .. والله العظيم لما فرملت ووقفت بالعربيه انا مكنتش شايفاه .. حتى رولا قالتلى ساعتها انتى وقفتى ليه .. يدوب بنبص قدامنا مافيش 10 متر لقيناه نايم ع الاسفلت قدامنا وسايح ف دمه ..شيلناه وجرينا وقعدت انا ورا وبعمله اسعافات كده اشوف نبضه واشوفه اصلا لسا عايش ولا لا .. ورولا اللى كملت بالعربيه ورجعتنا للمستشفى
رولا : انا فعلا لقيت خديجه بتفرمل بعربيتها كده بقولها فيه ايه يا بنتى خضتينى لقيتها بتقولى هو فيه حد نايم ع الاسفلت قدامنا ؟ بنبص لقيناه فعلا
شمس : الواحد ياما شاف بعينه حاجات زى اللى بتقولوها دى .... رعاية الله فوق اى رعايه دكاتره يا دكاتره .. مش اتعلمنا ف الكليه اننا مش بنشفى المرضى واننا بس بنقوم بالاسباب .. وبردو قالولنا ان الجراح والدكتور الشاطر هو اللى يفصل نفسه عن المريض ومايزعلش لو مقدرش يعمله حاجه لانه بيكون بين ايدين ربنا مش بين ايدينا احنا . إحنا اسباب .... اللى مزعلنى ع الواد ده بجد انى حاساه مش وش بهدله او وش أذى .. ايه اللى ممكن يبقي بينه وبين اى حد عشان يعمل فيه كده ...
رولا : ربنا ينتقم منهم .. لا بس الواد عسل ههههههههههههه
شمس : ايه يا دكاتره ههههههههههه عيب . سيبتوا ايه للممرضات اللى بره اللى كل شويه واحده فيهم تدخل تقولى مش عاوزه حاجه يا دكتوره .. بيتلككوا
خديجه : ههههههههههه لا معاهم حق ... عينه لونها ايه ؟
شمس : لونها عسلي .. عسلي خفيف خالص
.
احمد : ( بيتألم ) أأه ! أأأأه
رولا : ايه ده ماشاء الله . الواد فاق ... فاق يا دكتوره شمس
شمس : انت معايا ؟ انت شايفنى
احمد : ( بيبصلهم كلهم وساكت وبيتألم بس م الوجع )
شمس : انت ف المستشفى دلوقتى .. اتطمن انت كويس . اتطمن ماتخافش ... سيب المحلول ف ايدك اهدى شويه
احمد : ( بيحاول يسكت شويه . مابيعملش حاجه غير انه بيتألم ) أأأأأأأه .. انا فييييين ؟
شمس : انت ف المستشفى ! اتطمن والله انت كويس ماتخافش .... انت اسمك ايه ؟
احمد : ايه ؟
شمس : اسمك .. اسمك ايه ؟
احمد : ( بيبصلهم لثوانى وبيحاول يفتكر ) مش فاكر ... انا مش فاكر اى حاجه
شمس : يا نهار اسود ومنيل ...!
....
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now