الجزء_الثاني_عشر ( الحلقه السادسه ) ( مش كده ...؟ ) ❤ ❤

3.5K 67 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
سلمى : قوم يا أحمد . عاوزه اشوفك بتتحرك قدامى وابوس ايدك ورجلك انك تسامحنى ... اوعى تنسانى يا أحمد ... إوعى تقوم من نومك تقولهم مين دى ؟ والله العظيم هروح فيها ... والله العظيم تلاته هروح فيها لو سمعت الكلمه دى منك .. حتى لو غصب عنك .. ( بتعيط ) انا مش هستحمل الكلمه دى منك ؟
عشان خاطرى .. خليك فاكرنى ... واوعى تنسانى ولو ثانيه .. حتى لو مش هتقول انك تعرفنى . عاوزه اشوفها ف عينك واحسها ف قلبك .. اوعى تموتنى بالبطئ يا قلبى .. خليك فاكرنى
.................... ( السادسه ) ❤
مصطفى : ( بيخبط ع الباب هو وعلى وحسن ... بيلاقوا ساره هى اللى بتفتح وبتعيط ) ساره ؟ فيه ايه ؟ ايه اللى جابك هنا ؟ وبتعيطى ليه . فييييييييييييه ايه ؟؟
ساره : دلوقتى هتعرفوا
( أم احمد بتدخل تجيب سلمى بشويش وبتخرج .. بتلاقى مصطفى وعلى وحسن واقفين ومستغربين ) ادخل يا مصطفى .. ادخلوا يا عيال
مصطفى : فيه ايه يا ماما .. فيه ايه والنبى ... وقولتيلنا نيحى ليه ؟ وليه ساره وسلمى هنا
( سلمى بتقعد على الكنبه و المناديل على عينيها مش عارفه تبطل عياط .. وساره جنبها )
ام احمد : اقعدوا ووطو صوتكوا ... مش عاوزين حد يصحى )
حسن : حد زي مين ؟؟ هو فيه ايه يا حبيبتى ابوس ايدك طمنينا احنا جتتنا مش مستحمله القلق ده والله احنا بنموت .. فيه ايه والنبى .. أحمد ظهر ؟ قولى انه ظهر والنبى ..
ام احمد : اقعدوا ...
( التلاته بيقعدوا وكلهم اذان صاغيه .. قصاد منهم ام احمد وسلمى وساره )
ام احمد : صاحبكوا جوه نايم ... لسا جايباه وجايه من كم ساعه
مصطفى : ( عينه بتلمع ) بجججججججد ؟ بجد والنبى ؟ طب هدخله
ام احمد : اقعد يا مصطفى .. محدش فيكو يتكلم ولا يتحرك من مكانه ..
على : فيه ايه يا ماما طيب عاوزين نشوفه ..
حسن : ليه سلمى وساره بيعيطوا طيب ؟؟؟ ليه ؟ هو كويس ؟ جراله حاجه ؟ ( بيتكلموا كلهم بلهوجه وخوف )
ام احمد : ابنى كويس .. كويس اوى كمان ... مافيش حاجه ناقصاه غير حاجه واحده صغيره
على : حاجة ايه ؟ حاجه ايه ؟
ام احمد :ابنى مابقاش فاكر اى حاجه ... جايباه فاقد الذاكره .. غدروا بيه شويه كلاب وخبطوه ف دماغه وسابوه مرمى ف نص الطريق ومشيوا ... ولولا رعاية ربك انت وهو وانه كان متوليه وانى بردو كنت مستودعاه مكنش احمد هيبقي موجود معانا ( بتتكلم وبتعيط من صعوبة اللى هى بتقوله )
( كلهم بلا استثناء بيعيطوا بحرقه )
مصطفى : انتى بتتكلمى بجد ؟
ام احمد : مش قولتلك يا واد اسكت لما اخلص كلامى
انا جمعتكوا انتوا الخمسه بالذات لأنى عارفه انكوا بتقاسمونى حب إبنى ف قلوبكوا وعارفه انكوا حبيتوه اكتر من اى حاجه ف الدنيا .. ودى حاجه انا عارفاها من زمان وانتوا مش ف محض اختبار منى دلوقتى
على الرغم ... وخلى بالكوا من كلمه على الرغم انكوا كنتوا السبب الرئيسي ف ضعف ابنى وكسرته وكسران خاطره والسبب ف كل اللى هو فيه ده دلوقتى .. اى واحده تانيه غيرى كانت هتقفل بابها ومش هتخلى ابنها يشوفكوا .. بس انا بردو عارفه انه بيحبكوا حُب مايقلش عن حُبه لامه واخواته وعارفه انه ضعيف جدا من ناحيتكوا .. وعارفه بردو ان هروبه وزعله م الدنيا كان عشان هان عليكوا ... بس ملحوقه .. دلوقتى هتتعوض .. عشان لما يفتكر وترجعله ذاكرته محدش هيصلب طوله ويجيب حقه معاه غيركوا ...
مصطفى : اقسم بالله العلى العظيم اللى عمل فيه كده ما هيعيش دقيقه على وش الارض ولو فيها موتى ... كله الا هو .. كله الا احمد ( بيعيط ) وانا عارف هو مين ومش هسيبه
حسن : يعنى يا ماما دلوقتى احمد لما يصحى مش هيعرفنا ؟ هيقول دول مين ؟
سلمى : ( بتسمع الكلمه دى بتنهار م العياط والبكا بنحيب دامى بشكل يوجع القلب )
ساره : ( بتعيط هى كمان بحرقه .. بتطبطب على سلمى )
ام احمد : ربنا وحده أعلم يا حسن هيفتكر ايه وهينسي ايه .. الدكاتره لما كلمونى انا وابو صاحبتكوا سلمى قالولى انه ممكن يفتكر بعد يوم بعد يومين بعد شهر او سنه او ممكن ذاكرته ماترجعلوش .. الا ف حالة لو اتنشطت لوحدها .. مواقف مُعينه ممكن تحصل قدامه ف الذاكره تتشوشر وتفتكر الموقف اللى حصل قبل كده وكان شبه الموقف اللى بيحصل قدامه .. ف يفتكر ... كمان قالولى انه لما هترجعله الذاكره هترجعله بغزاره ... يعنى مره واحده ممكن يبقي قاعد وحلو وكويس ويفتكر كل حاجه . هيفتكر كل حاجه فعلا بسرعه هتنزل عليه ذكرياته زى السيل .. زى هيجان البحر ف النوة بتاعتنا ... عشان كده ابنى لازم يفتكر ..وبردو اهم حاجه .. اوعوا تضغطوا عليه انه يفتكر .. خلوه يفتكر براحته . بس عرضوه لمواقف كان بيتعرضلها معاكوا .. خدوه معاكو قعداتكوا .. خدوه معاكوا الاماكن اللى كنتوا بتروحوها معاه ... ( بتبص ل سلمى ) ماتعيطيش يا سلمى ... ماتزعليش يا ماما لما يصحى مايعرفكيش ويقول مين دى ومين دول ... اوعوا تزعلوا .... هو فاهم انه ناسي كل حاجه .. من شويه قبل ما يدخل ينام قالى يا ماما اصحابي جايين امتى
قولتله شويه وهجيبهملك .. لما انت تدخل تناملك شويه ... قالى خايف ماعرفهمش وخايف يزعلوا
قولتله هما بيحبوك وعمرهم ما زعلوا منك ومعتبرينك حاجه كبيره اوى بالنسبالهم .. قالى يا ماما عاوز اشوفهم
شوفتوا بقا .. شوفتوا انكوا واطيين اوى يا واطي انت وهو وهى وهى تعملوا ف واحد زي ده كده
( مصطفى وعلى وحسن بيبتسموا لا اراديا )
مصطفى : طيب هتصحيه دلوقتى ؟ عاوز احضنه .. عاوز اشم ريحته
ام احمد : لما العدد يكتمل ....
مصطفى : مين تانى جاى
ام احمد : الواد مالك انا كلمت مامته واتكلمنا سوا وقولتلها ابعتيلى مالك دلوقتى ... وهو جاى فاهم كل حاجه وطلبت منها تقوله ماتخليش مالك يتصل عليكوا ولا يكلمكوا ف حاجه ولا يرن عليكو ... غير صاحبتكوا منه وفريده . خليت ايمان تجيبلى ارقامهم وكلمتهم وقولتلهم ييجوا .. وماصدقوا وبردو طلبت منهم مايكلموش حد ...هما بردو ليهم ف احمد زى مانتوا ليكو . بس انتوا الخمسه بالذات أقربله من اى حد .. فاهمين ؟ هتتكل على ربنا وعليكوا انكوا تكونو سبب ف انه يفتكر .. هتاخدوا بالكوا من صاحبكوا ؟
سلمى : ( قاعده مش قادره تبطل عياط وناسيه حياتها )
.............................
( مديريه الامن )
خالد : تعالى يا حبيبى اتفضل
ابو سلمى : عاملك انا قلق اليومين دول
حالد : يا حبيبى انت تعمل قلق زى مانت عاوز براحتك . تشرب ايه
ابو سلمى : ولا حاجه والله
خالد : تشرب ايه بس قول
ابو سلمى : خلاص يبقي فنجان قهوه
خالد : الو ! اتنين قهوه مظبوط
ابو سلمى : مافيش جديد وصلتوله
خالد : كلها كام ساعه وهنوصل للى عملها ...
ابو سلمى : لو محتاجين مساعدتى انا ممكن اساعدكوا . انا أقدر اطلع العيال دى من وسط ألف واحد
خالد : طب بص انا هجيبلك شويه صور كده لمسجلين ولو تقدر تطلعلى واحد منهم بس هجيبهملك تحت رجلك ف ساعة زمن
ابو سلمى : يا سلام ! ده كده ميه ميه .. ورينى انت بس وانا هطلعهملك
......
منه : انتوا كلكوا هنا ؟ ايه العباره ( داخله متلهوجه وعاوزه تفهم ) حد يقولى حاجه فيه جديد ؟
مصطفى : اقعدى يا منه .. اقعدى هنفهمك . فين فريده ؟
منه : طالعه ورايا ... جايين زى المجانين لما مامت احمد قالتلنا تعالوا . حسيت ان الروح دبت فيا من تانى .. هو فين ؟ هو فين يا سلمى وبتعيطى ليه ؟
مصطفى : هى بتعيط من ساعة ما جات . اتطمنى . دلوقتى هنشوفه . وطى صوتك بس عشان ما يصحاش
منه : طيب صحوه طيب .. عاوزين نشوفه . عاوزه اشوفه ( بتعيط وهى بتتكلم )
مصطفى : هنفهمك كل حاجه دلوقتى لما فريده تطلع . ومالك .. مالك هيكون هنا ف ظرف عشر دقايق . جاى من القاهره بسرعه هو كمان
منه : كمان مالك ؟ هو احمد كويس طيب ؟ والنبى حد يرد
ام احمد : اهدى يا حبيبتى . صاحبكوا كويس .. هتفهمى كل حاجه زى ما صحابك فهموا دلوقتى .. استهدوا بالله بس
...........
( محل حلويات )
ابو سلمى : لو سمحت كنت طالب تورته عليها اسم وصوره وجمله .. خلصت ولا لسا
الكاشير : اه يا فندم خلصت . جاهزه ... الاوردر فين يا اشرف
...........
ابو سلمى : الو ! بقولك ايه تيجى تحضرى معانا المناسبه الجميله دى .. حاسس انها هتبقي ليله حلوه ع الولاد
ام سلمى : خلاص انت فين ؟
ابو سلمى : انا يدوب كنت بجيب التورته .. لو هتيجى هعدى عليك . عشر دقايق هكون عندك
ام سلمى : ماشي يا بابا . انا هجهز وانزل على طول ... الواد صعبان عليا .ساره قالتلى انه لسا ماصحاش وانهم كلهم قاعدين ... ومامته مش راضيه تدخل تصحيه غير لما كلهم يتلموا
ابو سلمى : اه انا متفق مع مامته على كده . يلا بسرعه
ام سلمى : يلا اوكى .. مع ان المنظر هيقطع قلبى لو الواد مافتكرش حد فيهم
ابو سلمى : الاهم انه كويس واصحابه حواليه .. المنظر ده كفيل انه يرجعله ذاكرته .. اسالينى انا عن لمة الصحاب حواليك ...
...............
( الساعه 10 مساءا .. كل الناس ملمومه وكلهم بلا استثناء فهموا حاله احمد وفهموا هيتعاملوا معاه إزاى .. وهم كالآتى : ام احمد واخواته .. مصطفى وعلى وحسن ومالك .. سلمى وساره ومنه وفريده .. ايمان واسراء .. ابو سلمى وام سلمى )
ام احمد : مش عاوزه منكوا غير انكوا تكونوا هاديين .. ماتحسروهوش على حاله لما يصحى ويبصلكوا ومايعرفكوش ...
ابو سلمى : اتطمنى يا ام احمد . هما كلهم فهموا ولو بيحبوه هيعملوا اللى اتفقنا عليه ...
ام احمد : (بتبصلهم كلهم مع بعض وبتبص ل سلمى لوحدها ) المهم محدش يزعل لو احمد مافتكروش .. هو دلوقتى مش نفس الشخص
..........
( اوضة أحمد )
ام احمد : احمممد ! بابا
احمد : ( بيقوم مخضوض ) فيه ايه ؟ ايه ؟
ام احمد : ماتتخضش يا حبيبى .. اتجبرت نوم ؟
احمد : اتجبرت ؟ سمعت انا الكلمه دى قبل كده . اه اتجبرت هههههههه
ام احمد : طيب تقوم تشوف صحابك ؟ ولا تكمل نوم
احمد : هما فين ؟ بره ؟
ام احمد : اه كلهم جم مستنيينك ..... عاوزين يشوفوك
احمد : الا قوليلى هو ممكن واحد بالحاله بتاعتى يحلم ويشوف حد وممكن يبقي حد عارفه ؟
ام احمد : ليه لا .. شوفت مين
احمد : معرفش .. معرفش اللى انا شوفته ده ملامحه مكنتش ظاهره ... انا هغسل وشي وجاى .. خليكى جنبي عشان مزعلش حد منى لو مافتكرتوش
ام احمد : ماتقلقش ... هما عارفين ومقدرين ... خليهم هما يتكلموا واسمع انت منهم يمكن تفتكر
احمد : منا ناوى على كده ... يلا انا جاى وراك
...............
( لحظات هدوء بتعم المكان لأنهم سامعين صوت صاحبهم وهو بيتكلم مع مامته .. وسامعين تمتمته ف الكلام اللى عارفينها .. كل الناس قاعدين ف الصاله قصاد وجنب بعض )
( مصطفى قاعد جنب على وحسن ومش على بعضهم الاتنين وعاوزين يدخلوله )
( منه وفريده ايديهم على قلوبهم من الاشتياق وانهم مش قادرين يصبروا يشوفوه )
( ايمان واسراء قاعدين متلهوجين م الاشتياق وبيفركوا ف ايديهم )
( ساره قاعده عنيها بتدمع لمجرد انها بتسمع صوته من جوه الاوضه )
( ابو سلمى وام سلمى قاعدين جنب بعض ومركزين مع بنتهم سلمى )
( سلمى أشبه بأنها متجمده ومش داريه بالدنيا ولا شايفاها غير انها مركزه ف صوت أحمد .. عنيها بتزرف دموووع بغزاره شديده وحاطه ايديها على بؤها )
ابو سلمى : زى ما اتفقنا يا شباب .. مش عاوزين حد يعيط قدامه ولا تكلموه انه مش طبيعى .. لو بتحبوه فعلا حاولوا تلطفوا الجو . هيعرفكوا وهيفتكر كل حاجه بس بشويش عليه ..ماتستعجلوش ..
.....
( أم احمد داخله مسنده احمد وماشيين .. وبيقف قدامهم وبيلمحوه وهو آثر الخبطه لسا ف دماغه ولافف عليها الشاش والعصًابه )
( المكان كله أشبه بساحة هدووووووووء محدش قادر يتكلم .. كلهم بيبصوله وبيعيطوا )
احمد : فيه ايه ؟ دنا سامع صوتكوا من جوه وسامعكوا عمالين تقولوا محدش يعيط قدامه ... ( بيبتسملهم كلهم ) ازيكوا
مصطفى : ( بيقوم من مكانه ف حاله صدمه ومش حاسس بنفسه وبيحضنه حضن عنيييف جدااااااا بيطقطق ضهره من شدة الحضن وبيبوس راسه وايده )
مصطفى : حقك عليا ! حقك عليا انا أكتر واحد كنت المفروض ابقالك وابقي جنبك
احمد : ( بيبتسمله ) بالراحه يا عم طيب .. عضمى مفشفش
مصطفى : أنا اسمى مصطفى .. مش فاكرنى ؟
احمد : ( بيبصله وبيسكت ... بيبص ل سلمى وكأنه لقا حد شافه قبل كده )
مصطفى : ( بيمسك احمد وبيقعده ع الكرسي اللى ف وش سلمى وابو سلمى )
( سلمى عنيها متعلقه ب أحمد ومش منزلاها من عليه وعنيها بتذرف دموع )
مصطفى : مش مهم فاكرنى ولا لا ... انا مصطفى .. صاحبك واخوك وابنك توأم روحك وماشي ف ضلك من وانا عندى 5 سنين
أكتر واحد انت سندته ف حياتك وأكتر واحد لقا نفسه وهو معاك
كنت ليا الحضن والسند بعد ابويا انا ما مات
كنت واخدك ليا أب .. من بعد أبوك اللى بردو عمره ما فرق بين معاملته ليك وبين معاملته ليا
مش هنسي ف يوم كنت ف اعدادى
واتخانقت مع واحد معايا ف الفصل والعيال زمايله معاه ف الفصل اتلموا عليا وضربونى .. وانت كنت ف فصل تانى ..
واحنا مروحين لقيتك بتسألنى بتقولى انت متعور كده ليه يا عم الصاصا .. وقعت ولا حد ضربك .. ساعتها انا كنت عارف انى لو قولتلك انى اتخانقت والعيال ضربونى هتروح تتخانق معاهم .. بس هما كانوا كتير وخوفت عليك يتلموا عليك انت كمان ... بس واحد زميلنا كان ماشي جنبي وجاى يواسينى ويقولى ايه الخناقه دى يا مصطفى .. ساعتها انت وقفت ورميت شنطتك وقولتلى يعنى اتخانقت وماقولتليش يابن الجزمه ... تخليهم يتلموا عليك ويتكاتروا عليك ؟ اومال انا بعمل ايه يالا انت يالا . وضربتنى بالقلم وقولتلى تعالى اما نشوف حكايتهم ايه . هما فين ؟ ساعتها شاورتلك عليهم .. كانو اكتر من 4 عيال .... الغريب فيك انك مابتتفاهمش ولا قولتلهم ضربتوه ليه واتلميتوا عليه ليه ؟ لقيتك بتنادى عليهم عشان يبصولك لانك عمرك ما ضربت حد من ضهره ...
( احمد بيسمع كلامه وباين انه متأثر من اللى بيحكيه .. وبيغيب وبيلف عينه على سلمى اللى بيبصلها بصات سريعه دونا عن غيرها من اللى قاعدين )
( أم احمد قاعده متابعه ابنها وبتبتسم لانها حاسه انه مركز مع سلمى )
مصطفى : ( بيكمل حواره ) ساعتها العيال بصتلك ومعرفش ليه وعشان ايه خافوا منك .. وواحد منهم حب ينهى العركه قبل ما تبدأ وقال خلاص ياعم حمو الموضوع انتهى .. والحمد لله .. علمت عليهم وسيبتهم مكسرين .. ساعتها قولتلى الكلمه اللى عمرى ما نسيتها " ساعة أخذ الحق ماتهابش مخلوق .. وخد حقك ب غشم .. خلى الرُعب يدب ف نفس اللى قدامك "ساعتها عرفت ان ربنا عوضنى بأب هفضل عايش ف كنفه طول العمر .. عشان كده مكنش يصح اسيبك اليومين اللى فاتوا . حتى لو انت قولتلى مش عاوز اعرفك .. مكنش ينفع اسيبك وامشي .. مكنش ينفع ( بيعيط بُحرقه ) مكنش ينفع ... ( بيقرب من أحمد وبيحضنه )
احمد : كلامك حلو يخلى الواحد يقوم يبوس راسك دلوقتى ( بيقوم من مكانه . مصطفى مابيرضاش انه يقوم وبيبوس هو احمد من راسه )
على : أنا على ! رغم ان الفرق بينى وبينك 3 ايام إلا انى بحس انك اكبر منى ب 30 سنه ... ساعات كنت بغير من مصطفى . بكون انا اللى عاوز ابقي اقربلك من اى حد . ساعات بحس انك تخصنى انا . عاوزك صاحبى انا وبس انت يابنى مش صاحب ولا اخ ولا قريب .. انت سندى وصلبان طولى ف الدنيا دى ... عكازك العمر كله يا احمد . عمرك ما هتبقي لوحدك ف يوم . واذا كنا غلطنا ف حقك الكم يوم اللى فاتوا ف ده ورحمة ابوك عمرها ما هتتكرر تانى ... ( بيقوم يبوس راسه )
حسن : انا أبقي كاتم سرك وضميرك اللى بترجعله ف كل حاجه .. بحب اوى اللحظات اللى بتجيلى فيها تقولى عاوز اتكلم معاك يا حسن .. ساعتها ببقي مش عاوز الكم دقيقه دول يخلصوا .. لانهم كانوا بيبقوا ألطف دقايق ف يومى .. انت يابنى عوضى زى مانت دايما تقولى انت عوضى يا حسن ... ( بيقوم يبوس راسه )
( احمد بيبتسم ل حسن .... عينه بتيجى لوحدها على سلمى ل رابع مره ... وساره ابتدت تحس بعين احمد وهى رايحه جايه على سلمى )
( ساره بتوشوش ام احمد وهى واقفه جنبها .. بقولك يا طنط مش واخده بالك من عين احمد وهو كل شويه يبص على سلمى )
ام احمد : ( بتوشوشها ) قلبه حاسس بيها ... قلبه حاسس بيها يا كبدى
مالك : انا بقا ابقي الموك .. مالك ! وهنا مش هقول انى محظوظ انى طلعت بيك ف السنه دى او انت صاحب جدع او اخ ربنا رزقنى بيه ... انا هقول ببساطه ان الدنيا دى قبل ما اعرفك انت والشله دى حاجه . وبعد معرفتى بيكو حاجه تانيه خالص .. انت راجل يا احمد وصاحب صاحبك وفيك من الجدعنه اللى تكفى بلد بحالها ... هحكيلكو موقف محدش يعرفه خالص غيرى انا وانت ... كنا ع القهوه ف مره .. والعيال مشيوا معرفش راحو فين ومفضلش غيرى انا وانت .. قولتلك تعالى نتمشي شويه . وطلعنا ع الكورنيش ... وهوب قامت خناقه مابين اتنين شباب . وكان باين عليهم انهم بلطجيه ومسجلين خطر ... عرق الجدعنه جوا عروقك نط وقولتلى تعالى نحوش بينهم .. قولتلك نحوش بين مين يا عم دول شكلهم غبى . سيبهم ياكش يولعوا ف بعض .. ماينوب المحجز غير تقطيع هدومه .. ساعتها سيبتنى وروحت فعلا اتدخلت وفضلت تفض ف الخناقه .. وهديتهم .. والناس اللى كانو واقفين بيتفرجوا وخايفين يتدخلوا لقيتهم هما كمان دخلوا معاك يفضوا الخناقه والموضوع عدا على خير .... لما رجعت قولتلك انت يابنى ماخوفتش حد يخبطك بحاجه بالغلط تروح فيها ؟ ساعتها ضحكت وقولتلى العمر واحد يا موكا هتعيش كل اللى مكتوبلك بالثانيه ومافيش مخلوق يملك انه ياخد من عمرك او يزودك ثانيه واحده .. ف ماتعيشش عُمرك جبان .. عيش للناس يا صاحبى ... ماتعزلش نفسك ودوب وسطيهم ... اتعامل بُحب وانت هتجبر اللى قدامك يحبك .. واللى يكرهك ماتكرهوش . هو بيبقي عميان ولما هيشوف منك لُطف وخير هتقلب شره لخير ... ولو لقيته مُصر انه يكرهك ابعد عنه بردو بمنتهى اللُطف .. خليك راجل ف بُعدك زى ماكنت راجل ف قُربك ... وماتعيشش ف الجحور يا صاحبى .. اعمل حاجه خليلك كيان خليلك بصمه .. الانعزال والوحده والاكتئاب دول ماهم إلا حجه الناس بيهربوا ليها لانهم ماقدروش يواجهوا الحياه ... دول لينين هينين غلابه عشان كده بيحبوا يقعدوا لوحدهم .....
لسا يدوب كنا بنكمل كلامنا وبنتكلم لقينا واحد ماشي قدامنا بيعاكس واحده بطريقه مش لطيفه .. لقيت نفسي الجلاله خدتنى واتحمقت وعروقى بظت ف وشي واتأثرت بكلام احمد دخلت اتخانقت معاه وشديت قصاده ... هو اينعم كلنى حته دين علقه والمعلم ده كان واقف مسخسخ م الضحك مش قادر ييجى يحوش اصلا بس اتعلمت درس لطيف يومها .. انت يابنى غالى عليا وعوضتنى عن حاجات كتير فقدتها ف حياتى ( بيبوس احمد ف دماغه )
احمد : ( بيبتسم تلقائي م الكلام )
ايمان : انا ايمان ! أبقي اختك ف اليضاعه ومتبيين سوا
احمد : ماتكمليش لانى مش هفهم ولا كلمه والله . انا المره اللى فاتت معرفتش انت قولتى ايه ودماغى صدعت اكتر منا دماغى مفتوحه لوحدها
( الكل لحظات من الضحك اللى من القلب .. إلا سلمى .. بتعيط وعنيها متشعلقه بيه .. وزعلانه وخايفه مايفتكرهاش )
ايمان : ماشي ماشي .. لما تفتكي لينا كلام تانى مع بعض
اسراء : انا بقي إسراء ... أبقي كاتمة أسرارك النسائيه وكنت المفوضه الاولى لترتيب اى علاقات غراميه مع اى بنت تُعجب بيك يا دنجوان ... كنت باكل احلى سندويتشات على حسك .. عشان بس البنات كانو يعرفوا انى جارتك واعرفك وكنت تاخدنى من ايدى انا وايمان توصلنى للمدرسه معاك واحنا رايحين ... كانو بيغيروا منى اوى انى ماشيه جنبك ... طول عمرى عايشه على حسك يا غالي يا ابن الغاليين ( بتبوس راسه )
منه : اسمى منه ! أقرب واحده ليك ف الجامعه .. كنت دايما تقولى انت عينك احلى عيون شوفتها ف حياتى ( أحمد بيبص ل سلمى بصه سريعه لخامس مره وهو باصص ل منه ) خلتنى أحب لون عنيا خلتنى احب حياتى كلها .. خلتنى افهم معنى كلمة دفا ومعنى كلمه طبطبه ومعنى كلمة جبران خاطر ومعنى كلمة حياه مليانه شغف ومليانه خير وحنيه .. اليوم اللى مكنتش اشوفك فيه ماكنتش بحسبه من ايامى .. انت علمتنى ان الحب والكره مش بايد حد وانك لازم تقاتل على حُبك لاخر يوم ف عمرك .. انت غالي عليا اوى يا احمد ( بتقوم تبوس راسه )
فريده : انا الصهباء .. فريده ... زى ماكنت تحب تنادينى وتقولى يا شقرا .. اكتشفت حاجه يا احمد . ان اى واحده تعرفك وتعاملك . صاحبتك او زميلتك او جارتك بتحلو ... بشوفها بتحلو كل يوم زياده عن اليوم اللى قبلوا لانك بتخليها تشوف نفسها جميله .. وانت أجمل حد دخل حياتى دى كلها ( بتبوس راسه ) .. ( عينه بتيجى ل سادس مره على سلمى وهى قاعده )
ساره : ( واقفه جنب مامته ) انا ساره ... سرسور . علبة التونه . اول واحده تشوفك ف الشله دى كلها ... وأكتر واحد بتفهمك وقت زعلك ووقت فرحك ووقت ما تكون عينك رايقه
ابو سلمى : تسمحولى اتدخل ف الكلام الجميل ده واقول انى ليا الشرف انى ابقي موجود معاكوا .. ربنا يحرسكوا ويوفقكوا ف حياتكوا ويحلى ايامكوا . وانت يا احمد ربنا يردك لحبايبك سالم غانم وترجع تبقي كبير الشله دى ..
ام سلمى : بصراحه كلامكو حلو اوى يا عيال .. بتفكرونى بايام زمان وأد ايه كان فيه نقاء وجمال ف العلاقه .. ربنا يحرسكوا .. حمد الله على سلامته يا ام احمد
احمد : ( بيبتسم .. وبيبص ل سلمى وبيركز ف عنيها .... وبيفضل باصصلها كتير اوى وايده على خده وبيهز راسه ليها .. وكأنه بيقول انتى لسا ماتلكمتيش )
سلمى : ( بتحاول توقف دموعها وبتمسح دموعها بمنديل وبتبدا تتكلم بحشرجه صوت ممزوج بحزن ) إحححم أنا أبقي ..
احمد : سلمى ! إنتى إسمك سلمى .... مش كده ؟
......
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18Where stories live. Discover now