الفصل الثامن (لحظة...!)

Começar do início
                                    

أراد "باسم" مقاطعته ولكن "عيسى" أجبره على سماعه حين تابع:
هتقولي إنها كانت اتفقت معاك خلاص، هقولك إنها ست والستات كل دقيقة بحال... يا شيخ ده حتى المتجوزة دقيقة بتحب جوزها، والدقيقة اللي بعدها نازلة شتيمة في اليوم اللي عرفته فيه.
صمت ثوان واستطرد:
الهانم مغلطتش اللي معاه حاجة نادرة، مش بيبيع غير بأعلى سعر، أنا عارف إن كان ممكن تعرض عليها أكتر من التمن اللي أنا عرضته... بس أنت عارف بقى "عيسى نصران" مبيعتقش.

صفق "باسم" بيديه في حركة مسرحية وهو يقول:
هايل، حقيقي براڤو... أنت شايف إنها شطارة... بس أنا ردي على الشطارة دي بقى مش هيكون كلام.

رمقه "عيسى" باستغراب مضيقا عينيه فسمعه يقول وقد اقترب من باب الخروج:
ردي هيوصلك، وهستنى شابو منك يا "عيسى".

قالها " باسم" وتبع ذلك صفعه للباب، غادر الغرفة كليا بعد أن رمى اخر كلماته، رمق "عيسى" أثره بانزعاج فتوقيته ليس مناسب بالمرة، والده لن يسمح بوجوده هنا كثيرا، ومخططات "باسم" هذه تحتاج ذهن يقظ، وجسد حاضر .... تكرر على أذنه اخر كلمات مما أشعل قلقه وخاصة وعقله الباطن يكرر عليه القول الذي ختم به "باسم":
ردي هيوصلك.
وياله من قول يعبث بالعقل أشد العبث!

  ★***★***★***★***★***★***★***★

_يا حاج مينفعش كده أنا بقالي أكتر من الساعة ملطوع في الشارع.
نطقها " طاهر" بإرهاق وهو يحاول إقناع "نصران" كي يسمح لابنه بالدخول ولكن طلبه تم مقابلته بالرفض التام حيث قال "نصران":
قولتلك يا " طاهر" سيب الصايع ده عندك وارجع، علشان دخول أنا مش هدخله... قوله يروح يكمل قعدته مع اللي قاعد معاهم من طلعة النهار.

تأفف "طاهر" بانزعاج، ومسح على وجهه يحاول استدعاء بعض الهدوء و هو يقول:
يا بابا الست "هادية" و "شهد" و "مريم" بناتها معايا، وبقالهم أكتر من الساعة قاعدين في العربية لحد ما شكلهم ناموا، وأنت مش راضي تدخله
تابع برجاء:
دخله بقى الله يباركلك عايز ألحق أنام عندي طيارة الصبح، بالله عليك.

استطاع سماع زفير "نصران" الذي تبعه قائلا بضجر:
هاته وتعالى، هاته أنت يا "طاهر"، متسيبهوش يدخل بعربيته علشان ميلفش هنا ولا هنا تاني.

هز " طاهر" رأسه موافقا وقد لان "نصران" أخيرا:
حاضر هجيبه وجاي حالا.

أنهى المكالمة معه واتجه ناحية "حسن"، دفعه أمامه وهو ينطق بضجر:
اتفضل قدامي... وعلى فكرة المرة الجاية ده لو في مرة جاية أنا هسيب أبوك يعمل اللي عايزه معاك.

تحدث "حسن" بانزعاج:
هو أنا عملت إيه يعني، وبعدين استنى هنا عربيتي برا .

قاطعه "طاهر" بقوله الصارم:
سيب عربيتك بابا هيبعت حد ياخدها، أنت هتيجي معايا.

وريث آل نصران Onde as histórias ganham vida. Descobre agora