الفصل السابع والعشرون (معذرة، لا أريد)

89.1K 5.5K 664
                                    

الفصل السابع والعشرون (الجزء الأول) { معذرة، لا أريد}
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم

قبل الفصل بس الحمد لله النتيجة ظهرت وأنا نجحت بتقدير كويس جدا 💙
شكرا لكل حد دعالي ربنا يباركلكم يارب، وبحبكم جدا
نبدأ بقى

لما الملام؟
هل لكوني أخشى أُلام؟
أخشى الفراق والألم وكل ما لا يطاق
أرتعد خوفا من أبٍ وهو لم يعد باق
و يضحي قلبي بالأمل خوفا من الأحلام
خوفا من اليوم وغدا...خوفا من الآلام
و ظننت حين رأيتك أن فؤادي استكان
قد خاب ظني لأنني ما زالت أتذكر
والذكرى تتفنن في جعلي أخاف...
فلا تلوم حبيب قلبٍ، وارفق بقلب تاه
قلب تمنى لكنه ما زال يخشى الآه.

في أغلب الأوقات، الشيء الذي نقول هذا لن يحدث أبدا، يحدق بنا ضاحكا بسخرية لأنه سيحدث بعد قليل.
كذلك لم يتوقع "عيسى" أبدا أن تأتي "قسمت" إلى منزله من جديد، هي أمامه الآن تحديدا يقفا أمام منزله، ولكن بها شيء غريب، حيوية يظن أنه لم يشهدها إلا في "قسمت" التي كانت قبل الحادثة.
سأل بنبرة جامدة اكتسبها بعد الأحداث الأخيرة بينهما والتي كاد يفقد فيها شقيقته بسبب الواقفة أمامه:
إيه اللي جايبك.

رفعت كتفيها ببساطة وهي ترد على سؤاله بهدوء:
أشوفك، جيت علشان أشوفك... مش أنت قولتلي لو احتاجتيني أنتِ عارفة مكاني؟

هز رأسه بالإيجاب وعلق يكمل لها باقي العبارة:
اه قولت كده، بس قولت برضو إن ده في حالة إنك عايزة تساعدي نفسك... و بعدين معتقدش مجيك هنا هيبسط الباشا.
قال جملته الأخيرة بتهكم، فتنهدت بعمق، مسحت على وجهها بتعب وقد تلاشت الضحكات التي تحاول إجبار نفسها على اصطتناعها لاكتساب شرارة من الأمل والثقة قبل ما ستمر به، وظهرت المشاعر الحقيقة... بدا التوتر على وجهها وهي تقول:
أنا جاية أسلم عليك، علشان ...
ابتلعت غصة مريرة في حلقها وأكملت بحزن:
علشان هسافر، هعمل عملية جايز بعدها أقدر أرجع قسمت اللي أنا أعرفها تاني.

عند هذا تحديدا أنصت لها وبدا الاهتمام على وجهه وهي تقول بعينين داهمتهما العبرات:
هبقى اتصل بيك قبل العملية، أنا بحاول ادور على أمل يخليني أصدق إنها تنجح، الدكتور المرة دي بيقول إن نسبة النجاح مش صغيرة، بس برضو مش كبيرة أوي لكن هو متطمن.... تفتكر هتنجح؟

تأثر كليا بسؤالها الأخير، شعر بما تمر به ورد عليها يقوي من عزيمتها التي أوشكت على الهلاك:
حتى لو منجتش يا "قسمت"، قدامك حياة تانية لسه،
قدامك ال Gallery بتاعك و أحلامك اللي ب....

قاطعته هاتفة بانهيار وقد ارتفع نحيبها:
لو منجحتش أنا هنتحر.

أثارت انفعاله بما قالته فرد مسرعا باستنكار لقولها هذا:
يعني إيه؟...
حاول التحكم في انفعاله و الحديث بهدوء جاهد ليصل له:
هتنهي حياة كاملة علشان عجز احتمال كبير ينتهي في أي وقت، اوعي يا " قسمت" تعملي ده... أنا مش مكانك علشان أحس باللي أنتِ حساه، بس أنا متأكد إن اللي بتقوليه ده لحظة يأس وهتخلصي منها بسرعة.

وريث آل نصران Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon