الفصل الرابع والعشرون (وقع في المصيدة)

96.9K 6.5K 1.2K
                                    

الفصل الرابع والعشرون (وقع في المصيدة)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

إيديا فى جيوبي و قلبي طرب
سارح فى غربة بس مش مغترب
وحدي لكن ونسان و ماشي كده
وببتعد....معرفش....أو بقترب.

(رباعيات صلاح جاهين)

هي لحظات.. لحظات نقرر فيها أن المواجهة شر لازم،
فنتخذ القرار بالمواجهة حتى ولو كانت النتائج ربما تصيبنا بالخيبة... وهكذا كان قرار "ملك" حين اختارت مصارحته قائلة وهي تستند على ذراعه ولكن تهرب بعينيها:
أنت عندك IED.
أرادت وبشدة معرفة التعبير الظاهر على وجهه فرفعت عينيها ببطئ حتى التحمت نظراتهما وحين شعرت بأن تعبيره مبهم أكملت:
عندك اضطراب انفجاري متقطع... وأكملت شارحة:
نوبات مفاجأة من الغضب غير المبرر.

انتظرت رده على أحر من الجمر، توقعت أي رد عدا الرد الذي قاله حيث صدمها حين تحدث بابتسامة ساخرة:
براڤو حافظة الاسم بالعربي، و حافظة الاختصار بالانجليزي كمان...
اقترب بوجهه منها متعمدا إرباكها وهو يسألها:
حافظة الاسم على بعضه بالانجليزي كمان؟
هل هذا هو الرد!.... ما قاله كان كافي ليصيبها هي بنوبة غضب ولكنه مبرر تتخلص منه فيها نتيجة لردوده هذه، ونتج عن إثارته لغيظها قولها بإصرار وهي تعتدل جالسة على الفراش:
Intermittent Explosive Disorder
IDE
اضطراب انفجاري متقطع
واستكملت بعد أن نطقت كل ما أراده أمام عينيه التي لا تحيد عنها وكأنها تحفظ كل تفصيلة في وجهها:
حافظة كويس أوي يا "عيسى".

بعد قولها هذا مال على أذنها هامسا:
بس معرفتيش " عيسى" كويس أوي يا "ملك".

وعقب أقوالهما كان التحدي هو السائد في نظراتهما... تحدي في عينيها يخبره أنها قادرة، يعلن أن صاحبته قررت أن تكون المحاولة هذه المرة مستميتة، وتحدي في عينيه جعلها تشعر بمدى الرفض الذي ستقابله... جعلها لوهلة تحس وكأنه آخر غير ذلك الحاني الذي حاول جاهدا قبل لحظات مداواة وجعها.... بريق في عينيه يُعرف عن صاحبه من جديد، ليثبت وفي كل مرة أنه ملك المفاجأة.

أبدت استغرابها وانكمش حاجبيها وهي تسأله:
يعني إيه معرفتكش كويس؟
قرر ترك الغرفة بأكملها و هو يقول:
يعني تبطلي كلام مش مهم.

مسكت ذراعه قبل أن يترك الفراش و ألقت على مسامعه قولها الذي حاولت بكل جهدها ألا يصدر منها أي انفعال وهي تتفوه به:
لا يا " عيسى" ده كلام مهم... يخصك، و يخصني ويخص حياتنا.

استدار له فتواجهت الأعين من جديد وهو يسأل بانزعاج:
مالها حياتنا؟

تنهدت بتعب وهي تخبره بالإجابة وقد قررت الثبات وعدم التراجع لآخر ثانية:
حياتنا محتاجة إنك تعرف إن في مشكلة.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن