الفصل الثالث عشر (هناك ملك)

90.3K 5.4K 756
                                    

الفصل الثالث عشر (هناك ملك)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الفل
لسه مخلصة كتابة فيه حالا 😂
إن شاء الله يعجبكم ويومكم حلو ❤❤

شعور مر مرارة العلقم...
وكأنه كُتِب لي فقط
وكأن تجرع مرارته سيبقى نصيبي دائما
وكأن العالم بأسره لا يختار صفي ولكن هناك فقط هي... هناك من تنجح في كل مرة في أسري
هنا علقم وهناك في المدينة التي أسعى لها تقبع هي..
تقبع من تزيل مرارة العلقم.
تقبع من دائما و أبدا ستأسرني برائتها
ودائما و أبدا هي هنا.

لم يأت في بالها حتى في أسوء الكوابيس أن يحدث هذا أبدا... الصدمة قادرة على شل أي مخلوق فماذا تفعل هي!
كانت تموت وهي ترى نظراته التي يطالعها بها وهو يكمم فمها، يقف خلفها مستندا على الحائط ويده تستطيع كتم صوتها...الآن إما أن تُهزم ككل مرة أو تكون، وعلى الرغم من خوفها، على الرغم من جسدها الذي وصلت ارتجافته لكل إنش في هذا العالم، على الرغم من كل شيء، حين كان يتجه لإزالة كفه حتى تتحدث ثنت هي ذراعها وأرجعته للخلف بسرعة جعلت كوعها يصيب فكه، باغتته فتأوه بذهول في حين كانت كلمات "عيسى" التي لا تنساها أبدا تتردد في أذنها، تسمعه الآن يقول:
تضربي بكوعك يمين وشمال، اضربي لورا هتيجي في فكه أو وشه، وتدوري علطول واتني ركبتك واضربيه.

وكأنه يشجعها، حتى في غيابه حاضر، ثنت ركبتها وضربته مسرعة في معدته، ضربتها هذه أثرت كثيرا على الجرح الذي تركوه له في معدته في تلك الليلة، الجرح الذي لم يُشفى تماما بعد... يده التي امتدت لتحيط بجرحه وانكماش وجهه تعبيرا عن الألم أذهب ببعض خوفها ولكنه لم يُذهب بانهيارها وهي تصرخ في وجهه مصارحة بكل ما تحمله داخلها:
وأنا بكرهك... بكره أشوفك، بقرف منك ومن صوتك، بكره نفسي لما بلاقيك بتبص عليا
تشتعل نظراته وهي تتابع غير آبهة بصوتها الذي أظهر ارتعادها، بنبرتها التي تبرز انهيارها:
لو مفكر إنك لما تعمل حاجة لعيسى أنا هبقى تحت إيدك يبقى تنسى،
تسارعت دموعها وهي تلقي على مسامعه كلماتها:
أنا لو جه عليا يوم ووقعت تحت إيدك أنت هكون مموتة نفسي.
على حين غرة دفعها للحائط، كان يحاوطها ويقترب بوجهه منها قائلا:
طب موتي نفسك يلا.
ساعدها العصا التي يمسكها بيده حيث لم يستطع أن يحاوطها بشكل كامل بسبب يده التي استخدمها في الاستناد على العصا، لذلك وقبل أن يفعل أي شيء رفعت ذراعها وصدمت أنفه بكفها المفرود كما علمها "عيسى" تماما، ثنت ذراعها الآخر وألحقت الضربة بواحدة ثانية حيث فردت كفها وضربته في وجهه فتراجع للخلف، وهرولت هي ناحية الخارج، لا تعلم هل كانت تستطيع فعل ما فعلته إن كان "شاكر" بعافيته كاملة أم لا ولكن المهم أنها فعلت، وصلت إلى البوابة الخارجية وما إن خرجت ووجدت عاملة النظافة حتى عادت لها الأنفاس من جديد، أما هو فكان مذهولا، من هذه التي لم يفشل مرة في التمكن منها، ولكنها هذه المرة فاجئته، هذه المرة دافعت عن نفسها بكل شراسة وكأنها أخرى... دقائق ودخل له أحدهم الذي قال:
أنت عملتلها إيه يا "شاكر" كانت طالعة بتجري.
كان هذا صديقه، صديقه الذي افتتح هذا المقهى، أتى "شاكر" إلى هنا ولكنه لمحها أثناء دخولها، شاهدها وهي تطلب من النادل الدخول للمرحاض ثم ذهب إلى صديقه الذي يهتم بكل شيء هنا وخاصة أن المكان في بدايته، صديقه سأل النادل عما طلبته وحينها قال "شاكر" له:
خليه يقولها إنها ممكن تدخل عادي وإنه مكانش يعرف إن الحمامات اتفتحت.

وريث آل نصران Where stories live. Discover now