الفصل الخامس والثلاثون (يبكي في أحضانها)

90.6K 4.6K 1.5K
                                    

الفصل الخامس والثلاثون (يبكي في أحضانها)
#رواية_وريث_آل_نصران

قبل الفصل ياريت مننساش ندعي لضحايا حادث التصادم، ربنا يرحم الأموات ويشفي الأحياء ويصبر أهلهم.

بسم الله الرحمن الرحيم

أنت ما زالت لا تعرف عني الكثير، فقط في كل مرة ترى الجزء الذي أريد أنا أن تراه، التعرف علي يستغرق الكثير، أما عن محاولة فهمي فأنت بالتأكيد أحمق تحاول فعل ما هو مستحيل.

توتر الأجواء هنا ليس كأي توتر... ليس توتر فقط بل اشتعال، السكين على عنق "ملك" ومن يضعه أكثر شخص تمقته في حياتها... لم يخرج صوت "عيسى" كانت نظراته كافية لقول كل شيء بل صدح صوت "مهدي" الذي قال بانفعال:
شيل يا "شاكر" السكينة عن بنت عمك....أنت اتجننت.

صاح في والده بما جعل شقيقته تطلع إليه بغير تصديق:
أنا أشيل علشان عيب، دي مش الأصول... إنما هي تلف على حل شعرها ده الأصول، الواد يموت تروح ترمي التهمة عليا وتقول إني قتلته، وفي الآخر بتجوزها لأخوه!

لم يكن "محسن" يعلم أن تهور صديقه وصل إلى هذا الحد، في آخر مكالمة له مع "شاكر" طلب منه التعقل والتراجع عما يفعل يتذكر الآن قوله له جيدا:
اعقل بقى يا "شاكر" ، اعقل واقعد في مكانك لحد ما نلاقي طريقة نبعدك بيها خالص، وسيبك بقى من البت دي خالص، انساها يا "شاكر" محدش خسر في الاخر غير أبوك اللي وطيت راسه في الأرض وهي اتكتب كتابها امبارح على ابن "نصران" وأبوك راح غصب عنه علشان عدم مرواحه كان هيثبت الكلام عليك وانك قتلت ابنهم... ا

قاطع حديثه صباح اخترق أذنه حيث سمع "شاكر" يقول:
أنت بتقول إيه؟... مين دي اللي اتكتب كتابها؟

ردعه "محسن" بقوله:
كفاية بقى يا "شاكر" وفوق لنفسك...
أنا هسيبك تهدى وخليك فاكر إن أي حاجة بتعملها مبتضركش لوحدك دي بتضر أهلك كلهم.

عاد إلى الواقع، إلى حيث يقف صديقه أمامه ونصل السكين على عنق هذه المسكينة، لقد أتى في وجود "باسم" الذي برر سبب زيارته بأنه يريد استأجار قطعة أرض زراعية من التابعة إلى "مهدي"، وبعد حضور " شاكر" حاول والده جاهدا إبعاده ولكن المحاولة فشلت بمجرد قدوم "عيسى" المفاجيء
إلى كدقات عالية على الباب امتنع الجميع عن معرفة صاحبها بسبب ما يحدث... لم يدم صمت "عيسى" الذي انكمشت تقاسيمه وهو يكرر جملته باستنكار ساخر:
عملت ايه يا بابا؟

على الرغم من أن "شاكر" المتمكن الآن ولكن الواقف أمامه لا يأبه بأي شيء... بل صاح بما جعل "شاكر" يفقد جزء من ثباته:
رمت عليك التهمة؟... ده على أساس إن اللي قابلته على الطريق في فرح "تقى" ده مكانش أنت؟

رفع "عيسى" سترته يظهر ذلك الأثر الباقي من جرحه صارخا فيه:
على أساس إن ده معملهوش ولاد ال **** اللي كانوا معاك؟

نطقت "ملك" على الرغم من خوفها، فاختلطت نبرتها بالبكاء:
كداب... أنت اللي قتلته، أنت اللي ضيعتني.

وريث آل نصران Where stories live. Discover now