الفصل السادس والثلاثون (أخي المجرم)

103K 6.1K 1.6K
                                    

الفصل السادس والثلاثون (أخي المجرم)

#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الخير، المواعيد بإذن الله هتكون

(السبت والأربع)، وتنبيه بسيط معلش، أنا بحبكم كلكم يا جماعة والله، لكن أنا فعلا تعبانة ومش مستحملة أي ضغط، محدش يعرف ظروف حد، أنا خارجة من فترة امتحانات كنت محتاجة بعدها على الاقل اسبوعين علشان اقدر اخرج منها ده غير حاجات تانية أنا محبش أذكرها، ومش هكتب أي كلام زي ما البعض بيعمل علشان أبقى اسمي كتبت فصل وخدوا الفصل اهو، ده مش أسلوبي، اللي بكتبه لازم يحترم عقولكم قبل عقلي، بعتذر للي بينسى الأحداث يقدر يبقى يراجع الفصل السابق، أو يقرأ السرد بتركيز، أنا بالفعل بذكر بالأحداث القديمة في السرد فمش هتحتاج تعيد، أنا بقالي فعليا قرب الساعة بفكر علشان أكتب الكلمتين دول، ووصل الأمر مع واحدة مش محترمة إنها شتمتني بوالدي، ولولا الكومنت اتحذف كانت سمعت مني رد بشع لا هو طريقتي ولا أسلوبي. أنا مش آلة، ومش مستحملة الفترة دي أي ضغط وأي تأنيب بأسلوب وحش من أي حد.... اللي بيعترض باحترام على دماغي من فوق، لكن اللي بيشتم ده فأنا مش عارفة أقول إيه بصراحة، و بعتذر مرة تانية عن أي حاجة بس انا فعلا ساكتة بقالي كتير عن تجاوزات كتير والموضوع عمل تراكمات مبقتش قادرة استحملها وبتخليني فعليا كارهة كل حاجة، شكرا للناس اللي بتحترمني وحتى اعتراضهم بيكون بأدب وأسفة مرة تانية ليكم

أسيبكم مع الفصل🌸

حتى ذلك الذي ظننت أنه سيصمت أبدا، يمكنه في لحظة واحدة أن يبهرك ويتحدث، هكذا هي الحياة فلا تتوقع معها أبدا.

لا يعلم أي شيء سوى أنه متعب.

حتى هذه لا يستطيع أن يقولها، وكأنه أمر شديدة الصعوبة أن تهتف أنا متعب، كأنه سيتسبب في إفناء روحك التي تظن كل يوم أنها فنت في الأساس؛ فبقى منفردا بصمته ولا رفيق له سوى أنفاسه.
تمدد "عيسى" على الفراش بعد أن عاد من الخارج، من تلك المقابلة التي سمع فيها معلومة لو صحت سيكون من السعداء، يبدو أن حديث زوجة والده في المطبخ كان صحيحا، هذه بوادر حمى، سعل ولم يرافقه النوم أبدا، بقى ناظرا لسقف الغرفة، أغمض عينيه بتعب وبعد لحظات سمع صوت فتح الباب، لم يعط أي ردة فعل، كانت القادمة خالته، منذ قدومها مع "نصران" إلى هنا بعد مقتل "كارم" وهي تلتزم غرفتها وترفض معظم محاولات "رفيدة" لإخراجها من السجن الذي حبست نفسها فيه بمحض إرادتها، جلست جوار هذا الممدد على الفراش، وبدأت في المسح على خصلاته بحنان، فتح عينيه سائلا بسخرية:
ايه رضيتي عنا أخيرا وخرجتي من الأوضة اللي لما جيت قالولي إنك مكنتيش بتسيبيها لحظة.

_ لو مش هخرج علشانك يا عيسى هخرج علشان مين؟
سألته بحزن فرد بابتسامة أوجعتها:
جديدة كلمة علشانك دي، قبل كده كان كل حاجة بتتعمل علشان كارم... ده لما مات بصتيلي بصة إن أنا اللي عملتها وحرمتك من اللي كان مهنيكي مع إنه قبلها بيوم واحد باعك ومترددش ث..
بترت باقي عبارته حين وضعت كفها على فمه وقد لمعت الدموع في مقلتيها وهي تهتف برجاء:
خلاص علشان خاطري... على الأقل مش دلوقتي.
بسبب نظراتها هذه اضطر مجبرا للصمت، أصابه السعال من جديد، فجذب أحد المناديل الورقية من جواره فسألته بقلق:
أنت خدت حاجة للنزلة دي؟
لم يهتم بالرد، وأخذت هي تتحسس وجهه وجبهته باستخدام ظهر يدها وأتى نتيجة لذلك هتافها بخوف نابع من فؤادها خشية أن يصيبه مكروه:
أنت حرارتك عالية
ورغم عنه فقد التواصل معها حيث أخيرا عرف للنوم طريق فنام ولم يعد يصله مما يحدث حوله إلا همسات سرعان ما توقفت هي الآخرى.
لم تفارقه لحظة، بقت جواره، استعملت الكمادات لتساعدها في خفض حرارته، وظلت ترعاه حتى غلبها النوم، حل الصباح وأشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد بآمال جديدة، كانت "سهام" في المطبخ تساعد وتشرف على "تيسير" والعاملة معها في بعض الأشياء
وأثناء غسلها ليديها هتفت:
بسرعة الفطار شوية يا تيسير.
هزت "تيسير" رأسها بطاعة، وحضر "يزيد" مهرولا إلى المطبخ فسألته جدته بابتسامة:
صحيتهم يا حبيبي؟

وريث آل نصران Where stories live. Discover now