الفصل العشرون (مطمئنة لحنانه)

102K 5.7K 781
                                    

الفصل العشرون (مطمئنة لحنانه)
#وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

المفروض الفصل كان امبارح لكن حقيقي مقدرتش أنزل أو أكتب أي حاجة بسبب الحالة اللي كنا كلنا عايشينها
تعازينا لاخواتنا في المغرب وربنا يصبر أهله 💙
نبدأ الفصل

هناك طائر جميل كُتِب له التحليق
هناك عالم بأكمله نجح الطائر في أسره
نجح في جعله يتمنى لو لم يحلق أبدا
ولكنها في النهاية فطرته
هناك "ريان"، وهناك قلوب أحبت بصدق
ولكنها مطمئنة أن الطائر الجميل في رعاية مولاه
وأنه لن يُنسى أبدا.

جالسة جواره على الفراش في غرفتهما تتابعه وقد غفا أخيرا بعد معاناة، لم يقبل "عيسى" تناول الطعام، فطلبت منه برفق أن يسترخي قليلا فاستجاب لها هذه المرة، حتى سرقه النوم... تتأمله بإشفاق فالتعب والإرهاق ظاهران بشدة على ملامحه، سمعت دقات على باب الغرفة فهرعت ناحية الباب قبل أن يتسبب الصوت في إزعاجه، خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها فلم تجد أمامها سوى "سهام" التي بدا عليها أنها أتت للتو من الخارج فسألتها "ملك" :
خير؟
ردت عليها "سهام" بنظرات حادة:
الحاج عايز "عيسى".

_ فين عمو أنا عايزه أتكلم معاه؟
كان هذا سؤال "ملك" الذي ردت عليه "سهام" بانزعاج:
بت أنتِ أنا مش فيقالك، بقولك نزليله جوزك.

ردت عليها "ملك" بتحذير:
أنا هحترم بس إن الحالة اللي أنتِ فيها دي بسبب اللي حصل لرفيدة، ومش هرد عليكِ.
أنهت كلماتها وتخطتها لتنزل تبحث عن "نصران" في الأسفل ثم استدارت تنبهها بما أشعلها:
وياريت الصوت علشان "عيسى" ميقلقش.

تتمنى لو أسقطتها من على الدرج الآن، ليست في حالة تسمح لها بالانشغال بملك، كل ما يشغلها الآن هو أن تتعافى ابنتها، أن تراها بخير.
نزلت "ملك" إلى أسفل وعند غرفة مكتب والد زوجها دقت الباب لتتيقن من وجوده في الداخل وبالفعل سمعت صوته يسمح لمن في الخارج بالدخول، فدخلت مسرعة وأغلقت الباب خلفها.... بدا الحزن على وجهه وكان واضحا تماما بالنسبة لها أن التفكير أنهكه، جلست على المقعد المقابل له ولم تعرف بماذا تبدأ حتى قالت أخيرا:
عمو هي رفيدة كويسة؟

هز رأسه قائلا:
الحمد لله يا "ملك".
_طب هي فين؟
كان هذا استفسارها الذي لم يرد عليه بل سألها هو:
عيسى اللي فين؟

بررت له غيابه مسرعة بلهفة:
عيسى أنا ضغطت عليه يرتاح لحد ما حضرتك ترجع، ونام بالعافية... عمو عيسى حالته بتسوء ومتأثر أوي بحالة " رفيدة" وطنط مش سايبة أي فرصة تخليه فيها يحس إنه هو السبب في كل ده.

لم يكد يرد عليها حتى وجد ابنه يقتحم الغرفة دون استئذان وكان أول ما تفوه به:
"رفيدة" فين؟

وريث آل نصران Where stories live. Discover now