الفصل الثاني عشر _النصف الأول_ (رد اعتبار)

86.2K 5.8K 1.3K
                                    

الفصل الثاني عشر _الجزء الأول_
(رد اعتبار)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

مساء الفل
شكرا لكل اللي دعولي أنا الحمد لله حليت كويس، ومعلش الأيام دي مضغوطة جدا في الكلية ادعولي كتير بقى علشان في امتحانات تاني وراحة بكرا كمان 😂🙆
بإذن الله الفصل الجاي يوم الجمعة ومش هينزل متأخر، والفصل الجاي مهم جدا لأن فيه حدث هتترتب عليه الأحداث الجاية وهو تكملة للفصل ده اللي معلش لو قصير شوية
شكرا ليكم وبحبكم جدا

بسم الله الرحمن الرحيم

هل كان من أجلي؟
أقسمت ألا أغفر ما فعلت بي
ولم يجبرني سواك أن أحنث بقسمي
لم أفعلها إلا من أجل ما فعلت من أجلي
أن يقف أحدهم أمام جميع من رماك بما لم تفعل ويقول أنك صادق هو العالم بأكمله.
أن يقف ويخبر كل من ظلمك أنه لا يصدق سواك قادر على سلب فؤادك حتى نهاية كل شيء... حتى تفنى.

هذا الجمع يشهد ما هو محفز للأعصاب، كان الجميع متحفز وهو يرى ما يحدث خاصة بعد اعتراف "خيري" الملقى على الأرضية بأن "جابر" هو من حرضه على نشر هذا الحديث، تبع هذا دخول "نصران" برفقة ابنه "حسن" ويتبعه "جابر" و"منصور" ....استدار الجميع ليرى خاصة حين نطق أحدهم:
الحاج نصران هناك اهو، وجابر كمان.

كان الحشد يغطي على "طاهر" فلم ير والده ومن برفقته ما يحدث واستغل "طاهر" الوضع حين نبهه أحدهم أن "جابر" هنا فأسرع يجذب "خيري" ويلقيه داخل محل "هادية" مغلقا الباب خلفه بعد أن تركه بمفرده.
عاد من جديد يتوسط الحشد، الذي بدأ في إفساح الطريق للقادم، وصل "نصران" و"حسن" وجوارهم "منصور" وابنه وهنا فقط أردف "منصور":
ادينا جينا أهو يا حاج " نصران" ... ايه اللمة دي كلها وايه اللي جرا.

كان هذا قول "منصور" الذي وصله اتصال من "حسن" يطلب منه الحضور إلى هنا برفقة ابنه، أخبره أنها دعوة من والده، لم يكن ليأتي إلا مع إلحاح ابنه، ابنه الذي لم يتوقع أنه سيجد هذا الحشد، توقع أنه سيأتي لمنزل "هادية" ويتحدثوا بهدوء عما يدور على ألسنة الجميع في القرية والنهاية متعارف عليها، سيطلبوا منه الزواج بها تجنبا للنهش في عرضها... سيحقق مراده ويجعل وجودها مع "طاهر" مستحيل بعد تشويه سمعتها، ويتدلل هو في قبول الزواج منها أمامه، بل ويرفض للحظات لقتل فؤاد غريمه.... هذا ما ظن أنه سيحدث ولكنه تفاجأ، وكذلك كان والده الذي لم يرد الحضور إلى هنا أبدا ولكن فضوله لمعرفة سبب الدعوة وإلحاح ابنه جعله يرضخ.
كان وجه "طاهر" مكسو بالغضب الشديد، عروقه البارزة وجهه المكفهر، طالعه "جابر" بتحدي غير أبها بأي شيء حتى قال "طاهر" بنبرة عالية:
طب كويس صاحب الشأن جالنا بنفسه أهو.

اتسعت عينا "منصور" بفضول شديد وحل الصمت عدا صوت "طاهر" الذي وجه سؤاله للسيدة التي تشاجرت مع "هادية" في الصباح:
ما تقوليله يا ست، قوليله اللي قولتيه للحاجة "هادية" الصبح.
بان التوتر على وجهها وخاصة بعد هذا السؤال، كان حديث متقطع صدر عنها بصعوبة:
أنا بس كنت بنبهها والله.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن