اقتباس ❤❤

67.6K 2.9K 488
                                    

#وريث_آل_نصران

تمدد "باسم" باسترخاء على الأريكة بعد أن تناول قطعة حلوى من العلبة الموضوعة على الطاولة، هتف بتلذذ بعد أن تناول:
صدقني البسبوسة دي فايتاك.

كان "عيسى" قد وصل للذروة، نجح باسم ببراعة في إثارة غضبه فصاح باستنكار:
بسبوسة إيه يلا أنت... وبعدين أنت جايلي ليه أصلا

كان المكان منعزل، صحراء أحاط بها الليل والنيران التي أوقدها "عيسى" أمام هذا المنزل الصغير وقد كان يجلس أمامها يرتشف الشاي بهدوء قبل أن يقطع خلوته هذه قدوم "باسم" الذي دخل دون استئذان بل ويتمدد الآن على الأريكة وكأن المنزل تابع له ويهتف:
أنت مأجره صح؟

تنهد "عيسى" بانزعاج، ثم جلس على أحد المقاعد وفتح هاتفه يعبث به متجاهلا "باسم" تماما مما دفعه لقول:
ايه يا "عيسى"، مش هترحب بيا؟

أشار عيسى بعينيه على علبة الحلوى وكوب الشاي وهتف بسخرية:
أكتر من كده؟... أقوم أخدك بالحضن يعني ولا أعمل إيه؟

رفع " باسم" كتفيه مردفا بحيرة:
هفكر في طريقة... خلينا في المهم دلوقتي، أنا قررت أتجوز.

رسم "عيسى" ابتسامة صفراء على وجهه وهو يتصنع الدهشة قائلا:
بجد والله؟... ألف مبروك، أنا مالي بقى؟

_ عايز أتجوز اختك.
جملة قالها "باسم" جعلت عيسى يطالعه بحدة وهو يردف:
معلش هي المخدرات أولها بيبقى كده، هلوسة وحوارات، ربنا يعينك.

اعتدل "باسم" وتناول قطعة اخرى من علبة الحلوى وهو يقول:
أنا بتكلم بجد.

ضحك "عيسى" باستهتار وهو يقول:
عندها.
ترك "عيسى" مقعده وذهب ناحية باسم سائلا بضجر:
هو أنت هتنضف امتى؟... عايز تتجوز اختي علشان تردها لندى، اللي أنا وأنت عارفين كويس إنك لسه بتحبها... توريها إنك هتتجوز واحدة تانية لا وتبقى أخت عيسى كمان.... ما تيجي سكة وتروح تتجوز ندى بدل الشغل اللي أنت بتعمله ده وأهو تتهد وتبعد عني.

_ عايز تلبسني؟... ماهو لو كان الجواز حلو مكانش زمانك قاعد هنا لوحدك
رد عليه "عيسى" بنزق:
ما عنك يا عم ما اتجوزت، أنا مالي بيك.... بقولك إيه قوم امشي علشان أنا عايز أنام

ابتسم "باسم" وهو يسأله:
هو أنت بتحب مراتك يا "عيسى"؟

سأله " عيسى" باستهزاء:
هو أنت بعد الساعة 12 بتتخصص في الأمور العاطفية؟

_ بتحبها؟
كرر باسم سؤاله على الرغم من مراوغة الواقف أمامه فرد "عيسى" بهدوء:
اه بحبها يا "باسم".

سأل من جديد:
بس أنا سامع إنك ماشي في طلاق... وإنها مستنية ورقتها عند الست والدتها.

_طيب.
قالها " عيسى" بهدوء وتركه، توجه ناحية غرفة صغيرة وتركه في الردهة، أغلق بابها ثم توجه ناحية أحد المقاعد فسألته الجالسة على الفراش بنبرة منخفضة:
هو مش هيمشي بقى؟... أنا زهقت.

سألها باهتمام:
أنتِ أحسن دلوقتي؟
هزت رأسها بإيجاب فتحرك ناحيتها ومسد على كفها قائلا:
ممكن طلب يا "ملك" ؟
وضعت كفها أسفل وجنتها وهو تقول بعينين ضيقتين:
طلباتك كترت.
شمر كمه وأشار على ذراعه وقد رسمت عليه بعشوائية بالأقلام الملونة، كتمت ضحكاتها بصعوبة وجذبت القلم قائلة:
استنى
بدأت في وضع خطوط عشوائية قائلة:
الحتة دي فاضية هنملاها... و
قاطعها وهو يجذب خصلاتها مردفا بابتسامة:
وشعرك عايز يتعمل... هاتي المشط

سمع كلاهما فجأة صوت ارتطام عنيف بالأرضية، تركها عيسى وهرول ناحية الخارج، فتح الباب وقطع الممر لتصطدم عيناه بمن كان يحدثه قبل قليل، ولكنه لم يجده على نفس حالته... وجد "باسم" ممددا على الأرضية فاقدا للوعي.

وحشتوني أوي
أنا قولت أنزلكم اقتباس من الأحداث الجاية تقرأوه بعد السحور كده علشان وحشتوا عيلة نصران كمان أوي 😂❤

وريث آل نصران Where stories live. Discover now