الفصل الثاني والأربعون (أثبتها "طاهر" عليه)

109K 6.6K 1.4K
                                    

الفصل الثاني والأربعون (أثبتها "طاهر" عليه)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

★ قبل الفصل بس شكرا لكل الناس اللي دعتلي واللي سألت عليا، أنا الحمد لله بخير حاليا، ونتيجتي كمان طلعت و دعواتكم وصلت والحمد لله أخيرا خلصت من الضغط اللي كانت مسبباه، شكرا ليكم كلكم، والفصل ده طويل وخد وقت تعويضا عن التأخير ❤
يلا نبدأ✨

كلها خيارات سواء النجاة أو الهلاك، لم يفرضها عليك أحد، طريقك كان اختيارك ولم تتراجع لذا لا تلوم أحد إن أُلقي بك في قعر الجحيم.

          ★***★***★***★***★***★***★

إنه الإنهاك الذي يجبرك على الاستجابة للنوم حتى ولو لم ترض، لم يكف عن اللحاق بها في كل ناحية حتى غلبه النوم الآن على الفراش وسقط هاتفه من يده، تركت "ملك" مقعدها الذي أخذت به جانبا عنه، ثم توجهت له، وضعت هاتفه على الطاولة المجاورة، وألقت عليه نظرة قبل أن تغادر الغرفة كليا، قررت النزول للأسفل، وفي طريقها سمعت صوت ضحكات "يزيد" العالية وعلمت سببها حين وصلت إلى الردهة ووجدت "طاهر" يهرول خلف ابنه ثم قبض عليه أخيرا وتوالت ضحكاته بحماس وهو يردف:
مسكتك، بقى حتة عيل زيك هيدوخني أنا

ابتسمت على هيئتهما وأشار لها "يزيد" الذي انتبه لوجودها وقال:
يا ملك قوليله يسيبني بقى.
قلد والده نبرته فضحكت ملك ثم بدأ طاهر في الدوران به حتى خرجت "سهام" قاطعة انسجامهما بقولها:
عايزة اتكلم معاك يا طاهر.
منذ يوم معرفته الحقيقة وهو يهجر المنزل ويهجرها هي شخصيا، عاد رضوخا لرغبة والده ولكنه كان يتجنبها فتركته يهدأ، ثم سافر بعدها للقاهرة فخسرت من جديد فرصة الحديث معه، والآن لا يترك لها فرصة واحدة للحديث ولكنها حسمت أمرها وقررت أن تطلبها هي منه من جديد، توقف عن اللعب مع ابنه وحثه بلطف:
يلا اخرج العب مع "ملك" في الجنينة عند جدو برا بقى.

وافق "يزيد" سريعا وجذب يد "ملك" وهو يحاول الهرولة فضحكت وهي تساير سرعته بينما انفرد طاهر بوالدته التي طلبت منه القدوم لغرفتها ولكن لم يتحقق مرادها حيث قال من دون أن يطالعها حتى:
بابا عايزني دلوقتي، هخلص معاه وأبقى اجيلك.
غادرها وخرج إلى الحديقة وتابعته هي بعينين بهما ألم دفين، رأى زوجة شقيقه في الخارج تلعب مع ابنه ناحية الأرجوحة وتوجه هو ناحية والده وجلس على المقعد المقابل له سائلا:
اندهلها؟
هز "نصران" رأسه موافقا ثم حذره:
اسألها على عيسى لو قالتلك نايم اندهلها،
بس اتأكد إن الواد بيلعب بعيد، أو قوله يطلع أوضة رفيدة.
نفذ "طاهر" طلبات والده، لم يستغرق الأمر الكثير، عاد بعد قليل برفقة "ملك" التي سحبت كرسي لتنضم لهم على هذ الطاولة ثم سألت بقلق:
خير يا عمو؟... طاهر قال إنك عايزني.
جلس "طاهر" مجاورا لوالده، وشعر بأن "نصران" لا يعلم كيف يفتتح الأمر معها فقال هو بهدوء:
ملك هو أنتِ عرفتي حاجة عن القضية؟
انكمش حاجبيها باستغراب، وسريعا ما تكرر أمام عينيها ذكرى سوداء لتلك الليلة حين استيقظت لتجد "شاكر" أمامها، وتكرر صوته في أذنها الآن حين توعدها:
أشوفك بقى لما رجلك تتجر في القضية ويعرفوا إنك كنتي ماشية مع المرحوم، ما أنا مش هلبسها لوحدي يا روحي.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن