الفصل الثامن والعشرون (لا تفعلها لأجلي اجعلها من أجلك)

103K 5.9K 1K
                                    

الفصل الثامن والعشرون (لا تفعلها لأجلي اجعلها من أجلك)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

مساء الخير
قبل الفصل وأي حاجة أنا حابة أشكركم جميعا على رسايلكم وكلامكم، أنا قريت أغلب اللي اتبعت، وعلشان محدش يفهم غلط بس أنا مش هوقف كتابة ولا هوقف الرواية أنا بس حبيبت أقول كلام كان مضايقني ومعطلني... شكرا ليكم حقيقي أنا بحبكم جدا وشكرا لكل كلمة كتبتوها من هنا لحد سنة قدام
أسيبكم مع الفصل ♥

بسم الله الرحمن الرحيم

تعصف بك لتخبرك من جديد أنها حياة
وتبكي منها لتخبرها من جديد أنك لم تتعلم بعد.

سرقه النوم بعد أيام لم يذقه فيها بسبب التحضيرات التي لم تتوقف إلا يوم عقده على شهد، لم ينم ابنه بجواره كعادته، فلقد رجع "طاهر" متأخرا وعلم أنه ينام مع جدته، وصل لأذن "طاهر" صوت الدقات على باب غرفته، فلم يفارق فراشه وقرر العودة لنومه الذي انقطع بسبب الدق على الباب، دقائق ودلف "نصران" إلى الغرفة، تأمل الأشياء حوله بغير رضا، ملابس "طاهر" الملقاه على الأرضية، وتلك السلحفاة التي ابتاعها طاهر لابنه في إحدى الزوايا، و محتويات الغرفة التي تبعثرت هنا وهناك ولم يبق شيء منها في مكانه، فنادى "نصران":
يا "طاهر".

_ عايز أنام بقى.
قالها "طاهر" بضجر ولم يدر من يحدثه فارتفع صوت "نصران" قائلا بانزعاج:
لا يا حبيب أبوك، فوقلي كده.
فتح "طاهر" عينيه بصعوبة، و تثاءب بكسل وهو يرد بنبرة ناعسة:
في إيه يا بابا؟

سأله "نصران" وهو يلقي من جديد نظراته الغاضبة على غرفة ابنه:
من امتى وأنت أوضتك بتبقى زريبة كده؟، طب عيسى وعارفين إنه بيرمي أي حاجة في أي حتة إنما أنت كنت بتتعصب لو لقيت ورقة واقعة في الأوضة...
ثم تخطى الملابس الموضوعة على الأرضية متابعا باستياء:
وإيه هدومك المرمية في كل حتة دي؟

تسائل "طاهر" يغيظ وهو يعدل خصلاته بيده:
يعني أنت يا حاج مصحيني علشان كده؟... عايز أنام والله.
قالها "طاهر" وهو يجذب كوب المياه ليرتشف منه وسمع والده يقول بغضب:
لا مش علشان كده، علشان البيت والأرض اللي مرات أخوك كتبتهم ليه، و هو راح كتبهم ليك من ورايا.
كاد "طاهر" أن يبصق ما ارتشفه من مياه، وسعل بشدة تحت نظرات والده التي لا تتركه، أسرع يبرر ما يقال حين أردف:
أنا قولتله يقولك والله العظيم، هو مرضيش.

_ عملتوا كده ليه؟
كان هذا سؤال "نصر ان" الذي بدا على وجهه أنه سيصب كامل غضبه على الجالس أمامه فسأله "طاهر":
عيسى فين طيب؟
هدر " نصران" بانفعال:
أنا بسألك أنت، مليش دعوة بعيسى، و مبتكلمش معاه.

وصل "طاهر" إلى النقطة التي أراد الحديث عنها خصيصا وأردف:
هو أنت يا حاج لسه مبتكلمهوش ؟... "رفيدة" قالتلي إنه اتخانق مع ملك وأنت قولت لملك تمشي بس هو صالحها وممشيتش... خلاص بقى يا بابا، عاملين مشكلة ليه؟... والمفروض أنت تحل بينهم مش تقولها تمشي!
أبدى "طاهر" استغرابه من قول والده، في حين رد عليه "نصران" باستهجان:
هتعلمني اللي يصح واللي ميصحش كمان؟...
خلص يا "طاهر" ايه اللي خلاه كتبلك الحاجة، وبتعملوا إيه من ورايا أنتم الاتنين.

وريث آل نصران Место, где живут истории. Откройте их для себя