الفصل الثامن والثلاثون (الشرطة في منزله)

102K 7.1K 1.8K
                                    

الفصل الثامن والثلاثون ( الشرطة في منزله)

#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

بسم الله الرحمن الرحيم


مساء الخير عليكم، يارب تكونوا استمتعتوا بأجازة العيد، وشكرا لكل اللي انتظر، واللي اتضايق كمان بعتذرله جدا، الأيام كانت مضغوطة أوي ومكنتش لاحقة أتفرغ لكتابة فصل طويل يليق ومعبر،

لكن أنا متأكدة فصل النهاردة بإذن الله هيعجبكم...

يلا نبدأ ✨


أحيانا نتمنى لو أننا ما سعينا خلف الحقيقة مطلقا، نشعر وكأن جهلنا بها لم يكن سوى رحمة بنا...

كذلك كان شعور "طاهر" وهو على مشارف معرفة الحقيقة بعد أن سمع حديث والدته المبهم، ظهر التوتر على "سهام" وهي تحدثه بعد أن أغلقت هاتفها:

أنت بتتكلم كده ليه يا طاهر؟

أشار على نفسه سائلا باستغراب:
هو أنا اتكلمت قولت إيه؟... أنا بسأل وعايز تفسير للي سمعته، إيه اللي دارتيه على أخوكي، وست مين اللي عايشة بذنبها، ومعاملة عيسى ال...
بترت عبارته بقولها الخائف:
وطي صوتك.
فدلف كردة فعل إلى غرفة "فريد" وأغلق الباب عليهما وهو يرد بهدوء:
أعتقد مفيش أهدى من كده، محتاج أسمع بقى.

وقبل أن تقول أي شيء أضاف محذرا:
وبلاش تقولي أي كلام يا ماما من فضلك، أنا واخد بالي على فكرة من التوتر اللي حاصل بينك وبين الحاج، وواخد بالي من زمان أوي من شكل التعامل بينك وبين عيسى وكنت بقول معلش، عيسى موت والدته أثر عليه وأكيد متقبلش فكرة حد ياخد مكانها، وبرضو بعده عن البيت وقعاده مع ميرڤت قولت أكيد هي قادرة تتعامل مع ده وتعوضه لكن بعد اللي سمعته ده أنا اتأكدت من إن في حاجة معرفهاش.

نزلت دموعها ولم يمنع هذا نظراتها الحادة من أن تطوله وهي تسأله باستنكار:
ازاي بتكلمني بنبرة الاتهام دي؟

ضرب على جبهته بضجر هاتفا بانزعاج:
المفروض أكلم ازاي يا ماما، قوليلي المفروض اتكلم ازاي علشان اسمع جواب للأسئلة اللي سألتها
أعطاها ابتسامة متهكمة وهو يسأل من جديد وكأنه لم يسأل من قبل:
في إيه يا ماما مخبياه عليا بلاش في إيه بينك وبين عيسى.... ولانت نبرته وهو يطالبها برجاء:
أنا ابنك ومهما حصل هبقى جنبك، قوليلي إيه المشكلة وأنا هتكلم مع بابا.

لم يحملها ساقيها، جلست على أحد المقاعد ونظرت للأرضية، لا يحمل وجهها إلا الأسى، ترى مقاطع متفرقة من كل شيء مرت به في حياتها، تمنت دائما ألا تضطر خوض لحظة كهذه أبدا ولكن ليست كل الأماني تُدرك.
تحرك ابنها ناحيتها، جلس على الأرضية أمامها ورفع وجهها بهدوء وهو يطلب منها بلين:
بصيلي يا ماما متخافيش...
طالعته بخذلان فمسح العبرات عن وجنتيها وهو يسأل للمرة التي سأم من معرفة رقمها:
في إيه يا حبيبتي؟

وريث آل نصران Where stories live. Discover now