الفصل الثامن والأربعون (أنا الخيار مئة وواحد)

91.3K 6.3K 2K
                                    

الفصل الثامن والأربعون (أنا الخيار مئة وواحد)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الخير، الفصل ده صعب، وخد وقت في تفاصيله خاصة المشهد الأخير، ولأول مرة بعد أول مشهد ظهر فيه اضطراب "عيسى"، أبقى قلقانة من مشهد بسبب اضطرابه برضو، أتمنى الفصل يعجبكم، ويكون طلع بالشكل المطلوب، بعد ما تخلصوا اقروا مقدمة الفصل تاني هتحسوها أكتر ♥

                                ★***★***★***★***★***★***★**★

يا مالك الفؤاد... قل لي بالله عليك
هل تصدقني الجواب؟... أم تبعدني يديك؟
عن حلمِ قلب تاه وطريقهُ إليك... ظن الأملَ مباح
حرمته عليه
يا مالك الفؤاد... قلبي مزقتهُ
وتركتَ الروحَ تبكي... وتتيه في الهموم
وظننت أني أحيا... والظن لا يدوم
ونزفت بقلبي دمعًا... ورثيتك للنجوم
شهدت يومًا عليك حين كنت تقول:
آت دوما إليكِ
يا خالف الوعود
باحت نفسي لنفسك... ونسيت أن أبوح
إن الحب عذاب... لا يرحم النفوس
آه وألف آه
من حلمٍ لا يدوم.

           ★***★***★***★***★***★***★**★

في أكثر وقت لا نريد به هذا، يتفنن المزعجون في مضاعفة إفساد مزاجنا بكل ما هو غبي.
أراد "طاهر" اللحاق بوالده و"عيسى" بعد أن خرجا بسرعة أثارت ريبته من منزل "منصور" دون حتى الاستئذان ولكن منع خروجه يد "منصور" الذي قال:
استنى هنا.
لم تكن إلا نبرة مليئة بالحقد عليه والبغض له، وتلقاها "طاهر" بثبات وتوقف يطالعه بنظرات تتحدث عن صاحبها، عن أنه يعلم أن الواقف أمامه ويدعي المودة لو طال الآن لأزهق روحه وبدم بارد.

حرر "طاهر" ذراعه سائلا بانزعاج:
خير؟
تصنع "منصور" الضحكة ونافقه بقوله:
عايز اسأل عن أحوالك يا حبيب أبوك، ولا تحب أقول عمك؟

نجح في إثارة غضبه وبان هذا في نبرة "طاهر" الذي رد هاتفًا:
أبويا من عمي متفرقش، المهم إنه رباني، غيره معرفش يربي وجاب قلة القيمة لنفسه وابنه اتضرب في وسط البلد واللي رايح واللي جاي اتفرج عليه.

احتدت نظرات "منصور" وهو يعلق بحقد:
عندك حق، بس مفيش حد مبيغلطش، ابني غلط وحقك خدته، ولو كل غلطان بقى قليل الرباية، يبقى كل اللي على الأرض كده.

تنهد "طاهر" بضجر، أدرك أن "منصور" لا ينساها، لا ينسى ما حل به وبابنه أمام أعين من اعتبره أغلبهم كبيرهم، الغل في عينيه يفضح كل شيء، ولم تستطع ابتسامته المُغتصبة أن تداريه وهو يقول:
فرحك امتى؟

تساءل "طاهر" ساخرا:
ليه هتيجي؟
وكان الرد أن ربت على كتفه وهو يخبره:
وهنقط كمان، هو أنت شوية، ده أنت فرحة الحاج نصران الكبيرة، وواجب زي ده ميفوتنيش.

وريث آل نصران Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum