الفصل الثالث(فقد نصفه)

119K 5.3K 708
                                    

الفصل الثالث (فقد نصفه)
#رواية_وريث_آل_نصران

توضيح بسيط قبل الفصل 🌸
عيلة نصران مكونة من نصران وسهام
★"طاهر" مش ابن "نصران"... طاهر ابن أخوه يعني ابن سهام وأخو نصران
★فريد و عيسى ولاد نصران من مراته المتوفية، يعني مش ولاد سهام.
★بعد وفاة أخو " نصران" "نصران" اتجوز مراته "سهام"
وخلف منها "حسن" و "رفيدة" ودول الأخوة المشتركين لعيسى وطاهر وفريد.
أتمنى تكون الأمور وضحت 💙
يلا نبدأ 👇

بسم الله الرحمن الرحيم

تلك الليلة، الليلة التي أبكت القلوب دما... تلك الحكاية الاعتيادية شاب وفتاة قررا أن يصنعا حياة معا فاندثرت حياتهما قبل أن تتكون.
لا تعلم ماذا يحدث، هي الآن في غرفتها على الأرضية بنفس ملابس أمس، كان خوفها يتلاشى بأول شعاع من ضوء النهار ولكن الآن قد تلاحمت الأشعة وحل النهار والخوف يتزايد، هل خوف أم حسرة ومرارة ومشاعر كُثر

جلست "مريم" جوارها تقول بنبرة باكية فهي الاخرى مدهوشة مما يحدث:
هو ايه اللي حصل يا ملك؟

هل تسألها حقا؟.... سؤال قاتم مخيف، ماذا حدث؟ .... لا إجابة هي نفسها لا تدري ما حدث كل ما تتذكره أنها نعمت بلقاء ودي مع من أحبته، وعند موعد الانصراف اصطحبها في هذا الطريق المظلم الجانبي حتى لا تسير به وحدها، ذلك الطريق الذي تتسلل منه في العودة لبيتها حتى لا يراها أحد.... تأكد أنها الآن بأمان بعد أن خرجا من هذا المكان الضيق وودعها ضاحكا
فجأة تبدل كل شيء ظهر شاكر أمامها والظلام الدامس يقتل كل شيء ولم يكن هناك سوى مصدر واحد للإنارة أضفى بعض الحياة

Flash Back
وجدت يدها تُجذب، لم تكن منتبهة بل كانت تسير بهدوء في طريقها للمنزل وهي شاردة في لقائها الذي انتهى، حتى اصطدمت بيد شاكر التي قبضت عليها وهو يقول بشر برز في عينيه مشيرا على سيارته:
اركبي.
لم تأخذ فرصتها في الاعتراض بل دفعها عنوة وسط رفضها وصوتها الذي علا تقول بذعر:
عايز مني ايه يا "شاكر"؟
لم يترك فرصة لكل هذا بل التهم الطريق بالسيارة التهاما
كانت " شهد" _كما ظهر سابقا_ تراقب شقيقتها مع فريد، وعند انصرافها انصرفت "ملك" خلفها... ولكن حدث ما لم تتوقعه، ذهبت أولا لشراء شيء ما ثم أتت تتابع طريقها من هذا المكان الضيق وحين عبرته واتت لتتخذ جهة اليمين كي تواصل توجهها للمنزل لمحت "شاكر" يدخل شقيقتها عنوة للسيارة، من سوء الحظ أنه لا أحد هنا ، هذا المكان الذي تستعين به شقيقتها للوصول إلى المنزل لا يمر فيه سوى القليل من المارة وهم في قرية ينام أهلها باكرا فالساعة التاسعة مساءا بالنسبة لهم هي الرابعة فجرا، وحتى إذا مر أحد فإن كل ما في القرية يعلم بعضه، وسيتركوا الفتاة مع ابن عمها دون تدخل إلا إذا صرخت مستغيثة وهذا لم يحدث فهو لم يعطها فرصة كهذه.
لم تعرف ماذا تفعل، فشاكر تحرك مسرعا ولم تلحق به ولم يسر من جهة اليمين المؤدية للمنزل فعلمت أنه ينوي الشر، هرولت تعود إلى الطريق الضيق مجددا علها تلحق بمنقذها الوحيد هنا ولحسن الحظ وجدت "فريد" ما زال يجلس في المكان الذي جلست معه شقيقتها فيه.
قالت مسرعة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة:
أنا شهد أخت ملك.
كان يحاول فهم ما يحدث وأيضا حاول يطمئنها بقوله:
اهدي طيب، مالك في ايه؟

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن