الفصل الثاني عشر _النصف الأول_ (رد اعتبار)

Start from the beginning
                                    

ابتسم "طاهر" بتهكم وقال هو بنبرة عالية بدلا عنها:
طالما الجبن مسكك دلوقتي ومش قادرة تقولي زي ما كنتِ بتقولي وتلعلعي من شوية فهتكلم أنا، أدار نظراته المتوعدة ناحية "منصور" وابنه متابعا:
البلد كلها يا "جابر" بتتكلم على "شهد"، بتقول إنها مرافقاك...
دفعه من فرط انفعاله صائحا:
قولهم يلا يا راجل إن ده مش صح.

ما يحدث هنا لم يكن ما درسه وخطط له أبدا، رفع رأسه فوقعت عيناه عليها كانت تطالعه بمقت شديد تحمله ذنب ما حدث ، كان والده في حالة من الذهول لما يحدث وسمع " نصران" الذي حث "جابر":
قول يا جابر كلمتك.
لم يأبه أمام كل هذا الحشد أن يطعن في عرضها ويزيد من الشكوك حولها وهو يقول لطاهر بتبجح:
بعيد عن الكلام ده كله أنا عايزها وهتجوزها ونلم الفضيحة دي.

أتى صوت "عيسى" من الخلف ساخرا:
دي فضيحتك يا حيلة أبوك.

أتت جملته بعد تخلصه من الضابط الذي سأم من الدخول وخاصة مع وقوف أهل البلدة معه فرحل وقال له "عيسى" أثناء ذلك الرحيل:
متقلقش يا باشا، نخلص بس ونمشي الناس ونصيبك من الدبيحة هيجيلك.

بعد مغادرة الضابط دخل من وسط الجمع حيث والده و من برفقته ليسمع "جابر" يقول هكذا فكان هذا رده عليه الذي استنكره "منصور" بغضب:
شوف ابنك يا حاج نصران.
وجذب ذراع "جابر" متابعا بانفعال:
وأنا كمان هشوف ابني اللي جاي عايز يلم فضيحة غيره ويعرني.
كان حديث "ميار" يرن في أذنه عن أخلاق "شهد" الغير منضبطة ودفعه هذا لسؤال ابنه:
عايز تتجوزها وهي فضيحتها على كل لسان؟... ومن قبلك كمان؟

لم تستطع منع نفسها فصاحت من الأعلى بنبرة وصلته:
مش عيب على سنك تخوض في عرض واحدة ما شوفتش عليها حاجة.
لم تخش أحد وهي تبصق عليه وتقول:
اتفو عليك راجل ناقص.

رفع "نصران" رأسه وطالع "هادية" يحثها على إصمات ابنتها حتى ينتهي هو من كل شيء، لم تكن معه شعرت بأنها أخر أنفاسها وستفنى بعدها، كانت "مريم" جوارها تحاول تهدئتها، و"ملك" من الجهة الأخرى تحاول مواساة شقيقتها وهي تراقب ما يحدث وانتبهن ثلاثتهن حين سأل "طاهر":
قولي يا حاج " منصور" شوفت عليها حاجة تخليك تقول إن فضيحتها على كل لسان ومن قبل ابنك كمان؟
لم تقل حدة نظراته أبدا وهو يرد على حديث "طاهر":
لا مشوفتش، بس سمعت ومن ناس تعرفها كو.....
قاطع " حسن" قوله ناطقا باستهزاء:
عيب عليك يا حاج "منصور"، ده حتى المثل بيقول يا عين مشوفتيش يا ودن متصدقيش.

_ طب أنا هجبلكم العين اللي شافت وعلشان أسمع المحروس ابني كمان.
كان هذا قول " منصور" الذي أخرج هاتفه واتصل على زوجة ابنه، استغربت "ندى" المكالمة ولكنها ردت فبادر هو:
ألو يا ندى... بنت عمك روحت؟
قصد "ميار" التي كانت تجمع أشيائها للمغادرة إلى منزلها قبل أن يأتي إلى هنا وحمد الله حين ردت "ندى":
لا يا عمو لسه أنا هوصلها أهو.

وريث آل نصران Where stories live. Discover now