_ أنا اسفة يا "شهد" بس اضطريت أقولك كده علشان تيجي، أنا كان نفسي أوي تيجوا.
قالتها بأسف وقد استطاعت تمثيله ببراعةوهي ترفرف بأهدابها ولكن "شهد" لم تكن في حالة جيدة لتقبل هذا فهتفت بغضب:
لا تقوليلي وأنا اقرر، مش تجيبيني كده واتصدم بأخوكي داخل المكان...خرج "طاهر" مع ابنه ليذهب به إلى الركن المخصص للأطفال حيث إحدى الألعاب، سمع صوتهم العالي بعد أن أجلس ابنه على الأرجوحة فطلب منه البقاء وتوجه ناحيتهما ثم سأل موجها السؤال لشقيقته باستغراب:
في ايه يا "رفيدة"؟أسرعت " رفيدة" تقول بارتباك:
مفيش حاجة يا "طاهر"... هو بسقاطعتها " شهد" وهي تسأله بانفعال:
هو أنت مالك؟... بتدخل ليه في كلام بيني وبينها؟طالعها بنظرة ساخرة كانت كفيلة للرد على سؤالها وتحدث بعدها:
لا دي اختي يا ماما لو ناسية، ومن حقي اتدخل في أي حاجة تخصها.صاحت بغضب وهي تتخطى شقيقته لتقف أمامه:
وده مين اللي اداك الحق ده بقى... حد ضحك عليك وقالك إنها لسه في الحضانة وأنا مش واخدة بالي.همست "رفيدة" تحدث نفسها بحسرة:
اتعكت
طالعتهما بحذر ثم تيقنت نت قولها مكررة لنفسها:
أيوة هي اتعكترد "طاهر" على قول "شهد" الغاضب بكلمات ذات مغزى:
والله في عيال في الحضانة بتبقى أعقل من ناس... على الأقل بتكون فاهمة ومش طايشة.لم تنتظر بل صوبت سهام كلماتها وهي تقول:
اه فعلا، ومبياخدوش على قفاهم ويتلعب بيهم الكورة ويرموا غيرهم بالباطل ويرجعوا يقولوا معلش.حذرها بنظراته قبل حديثه:
شهد أنا ساكتلك بقالي شوية، وسايبك واخدة راحتك على الأخر وبقول معلش أنت غلطان وغلطت فيها، لكن أكتر من كده هتزعلي مني.هتفت باستهزاء من حديثه:
ايه ده استنى علشان خوفت، روحي يا "رفيدة" ناديلي ماما أحسن هموت من الخوف بعد الكلمتين بتوع أخوكي.
قطع هذا الشجار العنيف "يزيد" حيث ترك الأرجوحة وهرول آتيا يسأل عن سبب لتأخر والده وهو يقول بإلحاح:
يا بابا يلا بقى علشان نلعب...
ثم أكمل بحماس:
وهات "شهد" و"رفيدة" معانا.حذرها "طاهر" بنظراته من التفوه بأي شيء آخر، وبالفعل صمتت هي من تلقاء نفسها ما إن أتى الصغير واعتذرت له متصنعة الحزن:
معلش يا حبيبي، أنا تعبانة دلوقتي مش قادرة ألعب._ يوه بقى هو أنتِ علطول بقيتي تعبانة؟
هكذا تذمر الصغير بس رفضها المتكرر سواء هنا أو في زيارته لهم، ألقى عليها "طاهر" نظرة معاتبة ثم جذب ابنه من مرفقه قائلا بلطف:
امشي يا "يزيد" هنلعب سوا أنا وأنت.
BINABASA MO ANG
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...
الفصل الثالث والسبعون (عشرون يوم)
Magsimula sa umpisa