الفصل الواحد والسبعون (نائم لدى ألد الأعداء)

Comenzar desde el principio
                                    

هذه الجملة الأخيرة أدارت كفة الحديث تماما، حيث علم " صاوي" أنه واضح بالنسبة للجالس أمامه، فألقى سؤاله مبتسما بمكر:
عندك بنت يا نصران؟

_ عندك عريس ليها يا صاوي؟
كان هذا رد "نصران" فابتسم "صاوي" وتابع وكأنه لم يسمع ما قيل:
بتحبها قد ايه؟

ابتسم "نصران" ورد على قوله وهو يطالعه:
ضعف ما انت بتحب بنتك.
أكمل سائلا:
بس ما قولتليش برضو... جايبلها عريس؟

ترك "صاوي" مقعده، واستقام واقفا، زين ثغره ابتسامة هادئة، تبعها بقوله:
أنا جيت علشان كنت محتار في حاجة... عمال افكر كتير، وكمان ده رد زيارة لعيسى أصله زارني النهاردة... أنا هعتبر كلامه برا كان كلام عيال... أما بالنسبة بقى لبنتك
أكمل وقد اتسعت ابتسامته:
قريب هفرحك بيها، قريب أوي هتفرحوا بيها كلكم.

نداء "نصران" جعله يتوقف بعد أن كان على وشك الخروج فاستدار "صاوي" ليسمع قول "نصران":
على فكرة يا " صاوي" أنا "عيسى" حكالي على كل حاجة... خدها مني نصيحة خليك جنب بنتك أحسن ما أنت تداير تلف على حاجة مش هترجع اللي راح،
لو حد مسؤول عن اللي جرا لبنتك فهيبقى أنت.

ضحك ساخرا قبل أن يقول:
طالما اللعب بقى على المكشوف، هقولك كلمتين لو كان عندي احساس بالذنب ناحية ابنك واحد في المية، النهاردة راح... بعد جملة إن عينك عليا من زمان اللي أنت قولتها... أصل بما إن عينك عليا من زمان، فمستبعدش إن اللي حصل لبنتي يبقى بإرادتك، وتبقى زقيت ابنك علشان يدخل حياتها ويحصل اللي حصل... مستبعدش انك كنت بتلهيني علشان مبقاش فاضي لحاجه... حتى وأنت عارف إن القديم ناسيه واردم عليه.

_اعقل كلامك واوزنه وبعدين ابقى قوله.
هتف "نصران" بهذا ثم تابع:
ومش هقولك نورت، علشان أنت مدخلتش بالأصول...
بس مش هعاتبك المرة دي على الدخلة اللي دخلتها، خليها مرة تانية.

ارتفعت ضحكات صاوي وردد أثناء خروجه:
الجايات أكتر.
خرج من المنزل ليجد رجاله في انتظاره، ركب سيارته وشرد فيما حدث قبل أن يأتي إلى هنا، حين عاد إلى المنزل فوجده يجلس في ساحة الاستقبال... لم يتوقعها أبدا، "عيسى" هنا... على وجهه ابتسامة وهو يقول:
ازيك كده.

_ جاي ليه؟
كان هذا رده الذي تسبب في انكماش جاجبي "عيسى" وهو يسأله متصنعا العتاب:
دي مقابلة برضو؟
ابتسم "عيسى" وتابع:
عموما أنا جاي علشان أقولك إني مش ناسي....
أنزلت الخادمة "قسمت" إلى الأسفل والتي ما إن رأت "عيسى" حتى حلت الصدمة عليها، واتجهت بنظراتها سريعا لوالدها تسأله:
في ايه يا بابا؟

استأذن "عيسى" الخادمة، ودفع هو المقعد حتى أصبح في مكان مناسب، تستطيع منه النظر إلى كليهما وحينها سألت:
جاي ليه يا "عيسى"؟

وريث آل نصران Donde viven las historias. Descúbrelo ahora