الفصل الثالث عشر (القاتل معلوم)

Comenzar desde el principio
                                    

أجابته وهي تحاول استدعاء بعض من هدوئها:
طلعت فوق.
قالت كلماتها ثم قصت عليه وعلى والده ما رأت من "فريدة" و ما إن انتهت حتى وجدت والدتها تنزل مهرولة وتحدثت:
أختك مالها؟... طالعة عاملة كده ليه؟

نظرت "ملك" لطاهر ووالده بحرج فقال "نصران" مهدئا:
محصلش حاجة يا ست هادية، سوء تفاهم بين شهد و طليقة "طاهر"... نادي بس "شهد" واحنا هنراضيها.

شعرت بأن الحديث به شيء ما خطأ فقالت مستفسرة:
إيه سوء التفاهم اللي بين بنتي وطليقتك؟... هي تعرفها منين أصلا؟

_ما تجيبي يا " ملك"  كرسي هفضل واقف ولا إيه؟
سأل "نصران" مبتسما فتحركت " ملك" تجلب لهم المقاعد قائلة:
لا طبعا يا عمو اتفضلوا.

دخلوا الدكان، جلس "نصران" على أحد المقاعد المتواجدة بالداخل وهو يقول:
اطلعي يا "ملك" اندهي شهد.

نظرت لوالدتها بتردد ولكنه كرر طلبه فتحركت مغادرة لتحضر لهم شقيقتها التي بالتأكيد أصابتها نوبة غضب قاتلة.

حضرت بعد فترة ومعها شقيقتها لتجد "عيسى" قد حضر هو الآخر ولكنه على غير العادة لا تنتقل نظرته الغير مبالية بين الجميع، بل شارد في نقطة ما.
قبل أن يقول أحدهم أي شيء قالت "شهد" التي استعدت للخروج:
ماما أنا هروح الكلية، عندي محاضرة واحدة بس كمان أقل من ساعة وهرجع علطول.

كانت ستعترض ولكن إصرار "شهد" واضح، هي تريد معرفة ما حدث تفصيليا ولن تعرف ذلك إلا بالذهاب لذا قالت برجاء قبل أن تعلن والدتها الرفض:
مش هتأخر والله.

استأذن "طاهر" من والدتها أولا:
هوصلها بعد إذن حضرتك.

رمقتها بضجر، بينما هي كانت تعدل من وضع حقيبتها حين قالت "هادية":
ماشي.

خرجت من المحل ناطقة بضجر لم يسمعه إلا هو الذي قام للذهاب خلفها:
أنا مش عايزة حد يوصلني.

كانت تسير بسرعة كبيرة ولاحقها هو حتى استطاع اعتراض طريقها متحدثا بانزعاج:
أنا مش بلعب معاكي.

_وأنا قولت مش هركب...ولتاني مرة بقولك أنا لو شوفت الست دي تاني مش هتاخدها من عندنا سليمة.
قالت كلماتها محذرة ففتح باب سيارته طالبا:
طب اركبي وأنا هفهمك اللي حصل امبارح.

رمقته أولا بضيق، ثم زفرت أخيرا وقد وافقت وتحركت نحو السيارة تركب في مقعدها، جلس هو في مقعده وبدأ القيادة وقد كان صديقهم في الطريق حديثه عن ما حدث أمس،  وصل إلى نقطة بعينها وتابع:
هي اتصلت بيا وحضرتك فتحتي في الضحك، وقولتي مين فريدة دي حرام مجبتهاش معانا ليه.

فتحت عينيها على وسعيهما فقد وقع عليها ما يقول كدلو ماء بارد وزاد تشتتها سؤاله:
أنا عايز أعرف بقى أنتِ كنتي شاربة إيه امبارح ومتقوليش برتقال.

_والله العظيم ما شربت غيره.
قالتها بصدق، وهي تحاول التفكير في سبب لحدوث كل هذا وساعدها في ذلك قوله:
أنتِ مين الناس اللي كنتي في الحفلة بتاعتهم دول؟
علاقتك بيهم قوية يعني؟

وريث آل نصران Donde viven las historias. Descúbrelo ahora