لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

حلقة خاصة رمضان كريم

4.3K 202 17
By AyaElnagar8

     لسـت هہ‏‏وآريـﮯ…… آيـﮯ عبدهہ‏‏ آلنجآر 

        حلق‏‏هہ خآصـ‏‏هہ(رمـضـآن گريـﮯ٧٣)

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر أسبوع على مكوثه معها يرافقها كأخ متناسيًا أمر رجوعهم ثانية، مقررًا ان لا يتنازل ثانية عن حقوقه فهي من فرطت به وليس هو، أهكذا تطيع الزوجة زوجها، أهكذا يكون الاحترام المتبادل بينهما، حاولت مرارًا وتكرارًا أن تكفر عن فعلتها تحاول استسماحه لعله يتقبل أسفها في ليلة صفا ولكن كان دائما يتجاهلها حازم أمره على أن يمكث معها لعودة عائلتها، لينصرف هو عائدًا إلى بلده مقررًا نسيانها للأبد فما جلب من تلگ العلاقة لنفسه إلا الألام له ولها، فلينهيها مبتعدًا للأبد فأخيرًا اكتشف مؤخرًا ان الحب لا علاقة له بنجاح الزواج فالزواج يبني على عواميد الثقة، يغطيها سقف من الرضا، تحاصرها حوائط الاهتمام، لينغلق أخيرًا بابها بالحب، فهل وجد منزل مكتفي بالباب…

دقت التاسعة مساء كعادتها منذ اسبوع ان تخرج من غرفتها محاولة ان تحادثه عله يسمعها، اعتدل في نومته فور شعوره بخروجها، لتجلس هى على إحدى الأرائك، ترمقه بنظرات خاطفة، بينما يجلس هو يمثل انشغاله بالتلفاز، خرج صوتها الهادي هاتفة بدلال أنثوي:

-تحب اعملك تاكل

اجابها مسرع وباختصار:

-لساتنا واكلين

"يعني انا قلت لتكون جعت"

قالتها بلين عكس لهجته، يجيبها هو بالصمت متجاهلها، بينما عقدت حاجبيها بغضب تحاول محادثته مجدداً، لتردف بهدوء:

-طيب اعملك شاى

"لا شربت، انا داخل انام"

قالها بسرعة، لينهض عن أريكته مقررًا الاتجاه الى غرفته، قوست هي حاجبيها بغضب، لتذم شفتيها بمكر انثوي ليعلو صوت نحيبها عاليًا، وقف هو يطالعها بهدوء وقد خلت عليه تلگ التمثيلية، ليقترب من أريكتها جلس بقربها، ليهتف بغضب:

-بتعيطي ليه

طالتعه تضع احد اناملها اسفل جفنيها لتزيل أحد عبراتها، هاتفة بصوت متهدج:

-انت لسه زعلان مني

ادار وجهه عنها يتنهد غاضبا فور تذكر أفعالها السابقة، لتقترب هى ترفع قبضتها تتحسس جسده بحنان لتردف هاتفة بهدوء:

-سامحني مش هعمل كده تاني اسفة

"ريمة ارجوكي انا خلاص حنطلق"

قالها بحزن واضح،لتضع اناملها مسرعة اعلي فمه، لتقول بسرعة:

-وحياتي متقولش كده مقدرش اعيش من غيرگ

تنهد برفق وهو يطالع بنيتها، ابعد فمه قليلا ليردف بغضب:

-وليه ده كله مش احنا جاهلة وعاداتنا معجبكيش عاد، خلاص خليكي اهني وربنا يكرمك باللي احسن مني

اتسعت عينيها بقوة، لتميل برأسها تقبله مسرعة حتى تقطع اكمال حديثه معبرا له عن اعترافها بخطئها، ألجمته المفاجأة، لينسى كل ما بينهما يبادلها إياها ما فعلت، علا صوت ركن أحدي السيارات امام المنزل ليبتعد كل منها عن الآخر وقفوا مسرعين ليفتح غيث الباب حامل حقائبهم، بينما رمقتهم ريمة بفرحة، لتقبل مسرعة لأحضان والداها، بينما ابتسم سليمان بهدوء يستقبلهم برفق ليردف بهدوء:

-مش كنت تقولي ياعمي بمعاد رجوعكم عشان حتي اجي القاهرة استقبلكم

هتف غيث وهو يتقدم الى احدى الارائك:

-احنا عاودنا بقالنا يومين، بس نزلنا في فندق بالقاهرة 

طالعه فيصل بغضب، بينما أدرك غيث غلطته ليصمت، بينما عقد سليمان حاجبيه بعدم فهم ليردف بهدوء:

-طيب حج مبرور يا جماعة، انا حسافر دلوقيت عشان الحق اوصل

استقامت بسرعة ترمقه بحزن، بينما نظرت اليها زهيرة لتستقيم تحتضن ابنتها، طالعه فيصل بهدوء ليقول:

-ضلك معانا ياولدي 

سليمان بهدوء:

-معلش ياعمي عشان الحق اوصل قبل الليالي بعد اذنكم

استدار بظهره الي الغرفة، ليجلب اغراضه، بينما التفت مسرعًا على صوت ارتطام شئ بالأرض، لتصرخ زهيرة بقوة محتضنة رأس ابنتها، يدب غيث انامله برفق اعلي وجنتيها علها تستفيق، اسرع الخطى ليميل بجسده الي الارض يمد قبضته الصلبة ينتشل جسدها من الارض ليضعها على أقرب أريكة، استقامت زهيرة وغيث وفيصل يتبعا سليمان، جلس القرفصاء امام اريكتها ليداعب وجنتيها بهدوء، وابتسامة خبث اعتلت ثغريه فلقد أدرك جيدا تمثيلها فلقد أتقن وحفظ إسلوبها دائما ما كانت تفعلها به في السابق، طالعها بهدوء ليهتف بقوة:

-ريمة فوقي

لم تستجيب لندائه واهلها يتقطعون قلقا فلم يكتشفا احدا منهما تمثيلها بعد، جز على نواجذه ليردف هاتف بغضب:

-عارفة لو مفوقتيش حمشي واسيبك

عقد فيصل حاجبيه بغضب ليقول بصوت جهوري:

-ويش عم تقول بنتي مغمى عليها وانت قاعد بتهددها ويش فيك فقدت عقلك

"لو سمحت يا عمي انا عارف بعمل ايه"

قالها سليمان وهو يرفع احد أنامله الي فيصل، ليصمت فيصل مكملا سليمان حديثه:

-يعني مش هتفوقي طيب

قالها بغضب ليستقيم وقبل ان يرحل كانت تمسك قبضته تمنع رحيله، لتردف بصوت متهدج وعبراتها تصب اعلي وجنتيها:

-سليمان متسبنيش عشان خاطري انا آسفة

وقف يولي لها جسده، لتضغط على أطرافه بقوة تحسه على التوقف عن قراره، بينما طالعهم فيصل بهدوء، ليغمز لزوجته وابنه بالرحيل ليتركانهم يتصافون سويا، فور رحيلهم وقفت هي علي قدماها ورعشة تسري بأوصالها، لتحاوط خصره من الخلف تردف بصوت متهدج:

-سامحني ياسليمان متسبنيش انا من غيرك ولا حاجة ونفسي ارجع معاك

عقد حاجبيه بغضب ليردف بصوت حاد:

-ترجعي معايا فين البلد اللي قلتي عن اهلها انهم جاهلين

استدارت بسرعة تقف امامه لتقول:

-انا اسفة مكنش قصدي كده

طالعها بكحيلة داكنة يتفحص ملامحها ليقول:

-عوايدنا محتناسبيكيش ياريمة

"اتعود، انا موافقة طالما معاك"

قالتها بدموع، ليقول هو مجيبها:

-عندنا الحريم مبتطلعش كتير

"مس عاوزة اطلع طالما انت معايا"

قالتها بدموع، ليكمل هو حديثه:

-ولو طلعتي تتحجبي محتقعديش اكده بشعرك

هزت رأسها بالموافقة، ليكمل هو بجدية:

-ولا عندينا تلفونات ولا نت ولا كلام فاضي..

هزت رأسها بسرعة، ليكشف هو عن صفوفه الامعة برضا، بينما دق قلبها فور رؤيته يبتسم لتفهم موافقة ومسامحته لها، لتهطل عبراتها بقوة، رفع أطرافه يداعبهم اعلي وجنتيها ليهتف بابتسامة:

-خلاص عاد متعيطيش ويلا عشان نروح

"حاضر حاضر"

قالتها بسرعة، لتتقدم الي غرفتها بينما منعها هو من الرحيل، ليجذب جسدها بقوة يرطمه بين احضانه يشم رائحتها باشتياق ليهتف بهمس بجانب اذانها:

-اتوحشتك

شددت من قبضتها اعلي كتفيه لتجيبه بفرحة:

-وانت وحشتني قوي ياحبيبي…

رفع قبضته يداعب مأخرة رأسها ليهتف بمشاكسة:

-بحبك وانتي مطيعة، وبالنسبة للكلام اللي قلته في الاول ده، مش كله اكده، لما تحبي تخرجي انا اخرجك ياقلبي، والفون والنت تحت امرگ

ابتعدت عن احضانه، تداعب لحيته لتردف بابتسامة:

-ربنا يخليك ليا، يلا بقي نحضر شنطتنا البيت وحشني جدا...

ــــــــــــــــــــــــــــ

طرق الباب بخفة، لتفتح تلك الصغيرة لوالدها، مال بجذعه يلتقط جسدها الصغير بين ساعديه ليقول:

-اتوحشتك يامنة كيفك

كشفت عن صفوفها الثاقبة لتقول:

-الحمدلله يابوي، جبتلي اللعب

اشار الي تلك الحقائب التي تركها بجوار الباب، هبطت الصغيرة من احضان والدها، لتركض باتجاه الحقائب تفتشهما للحصول علي ما بداخلهم، بينما هو وقف يوزع الانظار علي أركان المنزل، ليهمس لنفسه:

-ياتري مخرجتش ليه معقول مسمعتش صوتي، ممكن تكون نايمة، او تعبانة

نفض تلك الافكار ليقترب من الصغيرة، حملها بأغراضها، ليقترب من احدى الارائك، حلس ليضعها اعلى فخذته ليقول:

-انتي لوحدك يامنة

" اه "

قالتها الصغيرة، وهي مازالت تلتهي بالالعاب، ليجز جاد على نواجذه هاتف بصوت حاد:

-لوحدك كيف امال فينها امك

اشارت الي الباب لتردف ملتهية:

-راحت عند عمو محمود جارنا

اتسعت عينيه بغضب بما تفوهت صغيرته، ليهب واقفا متجها بغضب الي الباب، لتدخل سمر ترتدي جلباب منزلها وحجابها، رمقته بابتسامة فور رؤيته، لتقترب منه بينما حاول هو تمالك اعصابه، ليردف بغضب:

-فين كنتي ياهانم

طالعته بابتسامة وقد شعرت بغيرته عليها، ليحرك هو بؤبؤيه بعشوائية محاولا تهدئة نفسه ليقول:

-فين كنتي وسايبة بنتك، جعانة وعطشانة

طالعت صغيرتها بهدوء لتقول:

-منة ياحبيبتي انتي جعانة

هزت راسها بالنفي لتقول:

-احنا لسه واكلين

جز علي نواجذه بخجل، طالعها بغضب ليقول بقوة:

-انا بنتي متتسابش وحدها، افرد عازت حاجة، ومتخرجيش واصل انت فاهمة

حاولت كتمان ضحكاتها لتردف بهدوء:

-حاضر لما اخرج هبقي اخدها معايا

رمقها بنظرات نارية، ليردف بغضب:

-وتخرجي ليه اصلا تكني في الييت انتي فاهمة

ابتسمت بشدة، لتقترب منه بلطف، بينما ابتعد هو خطوة بسيطة، لتذم هي شفتيها بغضب، ادار لها ظهره، تركتهم ثم ذهبت مسرعة الى غرفتها لتغير جلبابها باكثرهم جمالا واضعة بعض المساحيق التجملية واضعه حجابها بتنسيق، لتخرج متجها الى المطبخ تجلب اطباقا من الحلوي، اقتربت تضعها امامه ليشم رائحة عطرها الذى يجعل منه مسلوب الأرادة، ابتسم هو خلسة وقد ادرك مقصدها جيدا، سرعان ما سد حاسته ليغض بابصاره عنها فما عاد الان جاهزا لمواجهتها من جديد ربما ان ابتعدا قليلًا سيشفي الوقت جراحهما…

استقام.برفق بعدما قبل جبين صغيرته، لتقف هي مقلده له هاتفة بهدوء:

-رايح فين

حاول تجاهل عينيها ليردف بهدوء ناظر لصغيرته:

-حروح استريح عشان اصحى بدرى بكره اخر عملية تجميل حعملها

طالعته بحنان لتقول:

-انا حاجى معاك المستشفى

" لا منهوش لازوم "

قالها بهدوء ليقبل صغيرته تاركهم متحهها الي الباب، بينما وقفت هي تطالع رحيله بحزن،لتقترب منها ابنتها هاتفة بمرح:

-امي شفتى ابوي جبلي ايه تعالى اوريهملك

هزت رأسها بالموافقة، لتداعب شعر صغيرتها براحة قبضتها….

ـــــــــــــــــــــــــــ

في المستشفي:

خرج من غرفة العمليات بعدما اجري أخر عملية حددها الطبيب له، ليكتمل شفائه نهائيا، كان يمتد اعلى فراشه، وعائلته الصغيرة يحاوطنه بحنان شقيقه وزوجته، وشقيقته وزوجها، وتلگ التي كانت تسمي علي اسمه، الان عرف ما معنى الأسرة شرب من دفئها، الان عرف واجباته نحوهم الجميع يدعم الاخر كقبضة واحدة تتشارك اصابعها، 

اقتربت منه تلك الفتاه ذات العينان العسليتان وبطنها منتفخة بشدة، وصغيرها علي وشك الخروح تنتظره بفارغ الصبر، وضعت قبضتها اعلي قبضته بعدما جلست برفق بجواره، ليبتسم هو لها هاتف بحنان وهو يوزع انظاره الي بطنها المكورة:

-تعبتى روحك ياشمس

" تعبك راحة ياخوى "

قالتها بهدوء وابتسامة عذبة تداعب ثغريها الصغير، ليلتفت ناصر هاتف بحنان:

-حمداالله علي سلامتك ياخوى، بركة ياجامع قمتلنا بالسلامة وجروحك بدأت تطيب 

طالع شقيقه بحنان ليجيبه:

-البركة فيك ياحبيبي، يلا الليل قرب يدخل عشان تلحقوا تندلوا البلد 

اقتربت منه بهدوء متجاهلة الجميع لتطلب ماليس بحقها، هاتفة بحنان:

-انا حقعد معاك 

" لا ميصحش روحوا انتى ومنة، روحهم ياناصر وخد سلمى هي تعبانة وعلى وش ولادة"

قالها بقوة وهو يتعمد تجاهل النظر الي بنيتها الداكنة خوفا ان يقع اسير ثانية بهما، بينما طالعته هي بحزن، ليفهم ناصر مقصد اخيه العنيد، بينما هتفت شمس بلهفة لتقول:

-انا حفضل معاك ياخوى محسيبكش..

جاد بهدوء:

-بردك لا ياحبيبتي انتي كمان.علي وش ولادة

هتف عمار بمرح وهو يتقدم الي فراشه بعدما كان ينزوي بأحد الجوانب:

-خلاص يبقي مفيش حد فاضي غيري ولا ايه

هتف به جاد دون وعى بحسن نية ليقول:

-امال لو شمس تعبت وجالها الطلق مين هيوديها  للدكتور غيرك..

طالعه شمس بغضب، ليذم بدر شفتيه بطفولة، استدار بعدما رمق شمس بحزن ليخرج مغادر الغرفة، بينما ذمت شمس شفتيها حزنا بحزن زوجها، طالعها جاد بحزن ليقول:

-والله مقصديش يااختى

طالعته بابتسامة لتميل تقبل رأسه بحنان هاتفة بجدية:

-خليك انت ياعمار مع جاد انا معايا جوزي متقلقوش عليا…

هز عمار رأسه بالموافقة بينما كان يطالع جاد رحيل شمس بحزن وقد شعر بخطأه الغير مقصود، خرجت شمس بخطوات بطيئة، تحاول الاستناد علي الجيدران، ليقف بسرعة فور رؤيتها، اقترب منها ليحملها بقوة، طالعته بابتسامة تلاعب لحيته بأناملها لتردف بمرح:

-حبيبي لاوي بوظه ليه

عقد حاجبيه بغضب، لتضحك هي بتلقائية، ليهتف بغضب:

-مخاصمك ياسمس

"اممم طيب مدام مخاصمني نزلني عاد"

قالتها بمرح، ليردف هو بعناد طفوالى:

-لا، مخاصمك ومحنزلكيس

قهقهت بشدة، ليسيروا بإتجاه الدرج يهبطه ببطئ متجهين الى منزلهم….

ــــــــــــــــــ اللهم صلى علي النبى ــــــــــــــــــــــ

بعد مرور ثلاث سنوات

مالت الجوناء الحارة لتختفي خلف ذلك الجبل الضخم، ليدوى صوت مدفع رمضان، معلنا عن بدأ الطعام، وتتعالى اصوات اذان المغرب، خلف النوافذ يدعى الجميع قبل الافطار بأن يجعل المولي لصيامهم قبولا، ويحقق لهم تلگ الأمنيات التي ظلوا لسنوات ينتظروها خلف الامل مستبشرين بالصبر... 

سفرة بيضاوية، تحمل العديد من المقاعد يجلس عثمان في مقدمتها، وعلى شيماله حياة وبالاتجاه الأخر مدثر وزوجته، مد كل منها قبضته يلتقط كوب البلح المشبع باللبن الصافى،أخذ كل منهما يتناوله بهدوء، بينما كان يجلس عثمان عابس الوجه يطالع سفرته بغضب، 

يشرد قليلا ماذا لو كانت تلك السفرة تعج بالأحفاد وكل منهما يلعب امامه واصواتهم تدوى به، بدلًا من ذلك الصمت المميت، لاحظ مدثر عدم تناوله لطعامه وشروده، رفع قبضته يضعها اعلي قبضة والده ليهتف بهدوء:

-مالك ياوالدى مبتكلش ليه..

وضع كأس البلح فوق المائدة بقوة قائلًا:

-وحيجي منين النفس عاد

شدد من قبضته أعلى قبضته ليهتف بقلق:

-سلامتك يابابا مالگ ايه سادد نفسك

"يعني معارفش يامدثر"

قالها بغضب وهو يرمق جملا بنظرات نارية، ليجيبه مدثر بسرعة:

-لا يابابا مش عارف خير قولى

انعقد حاجبيه مضيفا:

-٣سنين اديك متجوز ومعارفش تجيبلي حته عيل افرح بيه

اغرورقت عينيها بالدموع فور فهمها لمقصده، ليخفض مدثر قبضته الأخرى أسفل السفرة يضعها برفق فوق قبضة زوجته ليهتف وهو يرمق والده بنظرات حنونة:

-ربنا اللي بيريد يا والدي، واحنا لسه نصيبنا مجاش

طالعه بغضب ليبعد قبضته عنه هاتف بعنف:

-ربنا مرايدش ليها لكن انت فيك تتجوز تاني العيب منها مش منگ.

بلعت غصة مؤلمة بحلقها، وقد سقطت عبراتها رغما عنها، لتغمض حبريتها في استسلام تام، بينما اكمل مدثر حديثه قائلا:

-لا ياحبيبي انا وهي فوله واحده ولو ربنا مش رايد يرزقنا، يبقي مش معني كده ان عيب منها 

قفز واقفا على قدميه ليقول:

-يعني البنت اللي حيلتي عنزت واهي قاعدة جارى، حتي الولد اللي طلعلي طلعت مراته مبتخلفش

"ياوالدي لو سمحت اهدي، وبعدين حياه معنزتش هي لسه ملقتش اللي يستاهلها وكل تأخيرة وفيها خيرة

حدجهم بنظرات نارية، ثم رحل بعدما هتف بعنف:

-سديتوا نفسي 

فتحت حبريتها بهدوء وهي تطالع رحيله، ليميل مدثر مسرعا يحتضن وجهها الصغير، يمسح عبراتها باطرافه، طالعها بابتسامة ليقول:

-هو ده وعدك ليا مش اتفقنا نصبر علي اختبار ربنا لينا

هزت رأسها ايجابيا، لتهتف بصوت متهدج:

-بس بوگ مابده يصبر متلنا

طالعها بابتسامة ليقول:

-ربنا يهديه وينور بصيرته، يلا اضحكي وانسى الموضوع ده

رفت بعينيها عدة مرات لتتخلص من عبراتها المكتظة أعلى مقلتيها هاتفة بابتسامة:

-حاضر

ابتسم برفق ليرفع رأسه يطالع تلگ الصامتة الهادئة ليهتف بهدوء:

-حياه حبيبتى انا مش عاوزك…

قاطعته بابتسامة وهي تهتف بهدوء ورضا:

-مفيش داعي ياحبيبي تقول حاجة انا عارفة كل حاجة، محدش بياخد غير نصيبه وانا راضية بكل حاجة السراء والضراء الحمدلله…

طالعها بفخر ليهتف بابتسامة:

-ربنا يكملك بعقلك ياحبيبتي، شفتي ياجملا اتعلمى من حياه بقي

هزت رأسها بالموافقة، بينما طالعتهم حياة بحنان هاتفة بطيبة:

-ربنا يعوض عليكم عوض الصابرين وباذن الله محيعديش رمضان السنادي الا وجملا حامل وفي توأم باذن الله، انا حلمتلكم حلم جميل بس مش هقوله

رددوا خلفها بقوة ونفس واحد:

-يارب اللهم امين...

ــــــــــــــــــــــــ

تجلس تلك الصغيرة ذات الثلاث أعوام اعلى احدى افخاذ والدها، يطعمها قطعة تلوى الأخرى، وهي تفتح فمها الصغير بفرحة تلتهم قطعاته بنهم، يضحك هو لها ثم يقبل وجنتيها المنتفخة بقوة، بينما ترمقهم شمس بنظرات نارية هاتفة بغضب:

-بدر

  " ها "

قالها دون النظر إليها لانشغاله فى إطعام صغيرته المدللة فجر، تلك النسخة الصغيرة ورثت وجنتين شمس وفمها الصغير، وورثت عن والدها شعره البني الغزير، اما عيناها فهي تشبه عينان شمس وبدر العسليتان، 

دبت شمس راحة قبضتها اعلي المائدة معلنة عن ثورتها هاتفة بغضب:

-بدر انا بكلمك بصلي وانت بتكلمني، يعني الست فجر اهم مني علي اكده..

طالعها بسرعة ليقول:

-لا طبعا ياسمس 

" لا انا أهم منك عند أبوى هو قالي اكده امبارح على السحور"

قالتها الصغيرة فجر بمكر طفولى، بينما اتسعت عسلية شمس بقوة تطالع بدر، ليهتف هو بنفى:

-اصل اصل اصل، هي مكنتس راضية تاكل ومكلتس الا لما قلتلها اكده ياسمس

قهقت شمس بقوة، كانت تملك طفل الان اصبحت طفلة أيضا، مدت قبضتها لتقول بهدوء:

-طيب ياحبيبي لافيني فجر عشان انت تاكل فطارك انت من الصبح صايم وانت تعبان وسخن ولازم تاخد علاجك..

هزت الصغيرة رأسها بنفى، لتتشبث بجلباب والدها أكثر، لتطالعه شمس بهدوء هاتفة بمكر:

-بقي اكده يا فجر، طيب خليكى مع بدر انا ماشية راحة عند عمامك حبتلى يومين هناك

اتسعت عين الصغيرة ووالدها، ليستقيم بدر يقف علي اقدامه بلهفة يحمل صغيرته بين ساعديه، لتهتف الصغيرة بنحيب:

-لا حاجى معاكي

ردد خلفها بدر بسرعة:

- وانا كمان حاحي معاكي ياسمس.

كشفت عن صفوفها بفرحة لتقترب منهما، هاتفة بحنان:

-يبقي تسمعوا الحديد وإلا حزعل عاد

هز بدر رأسه بالموافقة، ثم ذم شفتيه بغضب، لتقلد الصغيرة فعلت والده...

ــــــــــــــــــــــ صلي على النبى ــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تقف سلمى بالمطبخ تخرج بعض الصوان من داخل الفرن، بينما كانت تعمل سمر علي غرف بعض الأطعمة من أعلى الموقد، التفتت سلمى الي سمر لتردف بهدوء:

-يلا شهلي ياسمر زمان ناصر وجاد خلصوا صلاة المغرب.

هزت رأسها بالموافقة، لتقترب منها هاتفة بهمس:

-سلمى حتعمى اللي اتفقنا عليه

طالعتها بزرقاويتها لتقول وهي تمسك قبضتها بحنان:

-حاضر ياسلمى انشالله ربنا يهديه وربنا يرجع الميا لمجريها.

" يارب ياسلمي، ادينا ٣سنين، يجى يشوف البنت ولا بيعبرني ومطنشني"

قالتها سمر بحزن، لتجيبها سلمى بثقة:

-يبت انا مش قلتلك ان جاد لساته بيحبك، نسيتي لما قلتلك ان دخلت ارتب اوضته لقيته حاطت صورتك تحت المخدة

ابتسمت بحزن لتقول:

-عارفة بس حيكنه لحد ميته يعاقبني اكده مش خلاص، انا محتجاله جنبى..

" من ميته الحب ده عاد "

قالتها سلمى بمكر، لتطأطأ سمر رأسها بخجل هاتفة بحزن:

-عارفة انى اتأخرت لما اكتشفت متأخر حبه ليا بعد فوات الأوان.

 " ابوي جيه "

قالتها الصغيرة منة، بعدما دخل والدها من الباب، لتسمعها سلمى من داخل المطبخ هاتفه بهمس لسمر:

-لا مفاتش وامسحي دموعك دي عاد، وتعالي نحط الوكل، وننفذ الخطة..

هزت رأسها بالموافقة، لتمسك بعض الاطباق، بعدما تأكدت من هندمة ملابسها، متجها الي السفرة حيث جلوسه طالعته بنظرات والهة محاولة لفت انظاره كالعادة، ليرتبك هو فور ان وقع ناظريه علي سوداويتها، ليبلع ريقه محاولا تجاهل سحرها عليه الذي لم يزول بمرور الزمن، ليقترب من صغيرته يجلس بجوارها، كادت ان تقترب لتجلس بجواره على المقعد المجاور له، ليبسبقها هاتف بسرعة:

-خديجة

التفتت تلك الصغيرة ذات العينان الزرقاويتان ابنة اخيه ناصر، ليكمل ناصر هاتف بهدوء:

-تعالى ياحبيبتي اقعدى جنب عمو

اطاعت الصغيرة له لتهبط من مقعدها بجوار والدها تجلس بجواره، وقفت سمر تطالعه بحزن وقد فهمت مقصده في ابعادها عنه، رمقتها سلمى بنظرات ذات مغزي، لتشير لها بالجلوس، اطاعت سمر لها لتجلس بجوار منة، ليبدأ الجميع بتناول افطارهم، الي ان هتفت سمر بمكر:

-مش تباركوا لسمر

توقف جاد عن تناول الطعام يرمق سلمى بلهفة، لتكمل هي حديثها:

-اصل اتقدملها عريس

هتف ناصر وهو يلوك الطعام ليقول:

-واية الجديد ما سمر كل شهرين بيتقدملها عريس

جز علي نواجذه بغضب فور تذكر هؤلاء السبع عرسان من قاموا بالتقدم لخطبها لولا رفضها لهما لكان ارتكب سبع جنايات ليقضي عمره المتبقي بالسجن..

هتفت سلمى بثقة لتقول:

-لا المرادي يختلف سلمى موافقة علي ده بالذات بتقول انه مختلف عنهم

 " افندم "

قالها بغضب حاد، ليتوقف الجميع يشاهده بخوف، فملامحه لا توحى بالخير، ليهتف ناصر بهدوء:

-في ايه ياجاد سمر صغيرة لساتها في العشرين ومن حقها تشوف نفسها..

هتفت سلمى مؤكده لحديث زوجها:

-صوح ياناصر، ده آلف من يتمناها…

استقام بعنف ليترك السفرة متجهها الي الخارج، بينما طالعت سمر رحيله، لتردف بهدوء:

-خلاص شكلنا زودناها

طالعتها سلمي لتقول:

-وهو مزودهاش بردك بقاله ٣سنين سايبك

تدخل ناصر ليقول:

-وهي مغلطتش لما حرمته منها ٣سنين بردوا

اغرورقت دموعها لتقول بصوت متهدج:

-انا ندمت خلاص

 " بعد ايه "

قالها بجدية، لتبلع سمر ريقها بصعوبة، استقامت هاتفه بحزن:

-بعد اذنكم شبعت

طالعت سلمى رحيلها، لتطالع زوجها هاتفه بعتاب:

-ليه كده ياناصر االي فات مات خلاص...

خرجت الى حديقة المنزل تنحب بصمت حتى لا يسمعها احد، انتفض جسدها عندما وضع احدهما قبضته اعلى ساعديها يجذبها في احدي زوايا الحديقة، تنفست الصعداء فور ان تأكدت من هويته، ليهتف هو بغضب وسودايته تتسع بعنف:

-اللي بيقولوه ده صوح، اسمعى دنا اقتلك ولا تكوني لحد غيري انتي فاهمة..

لمعت عينيها الباكية، لتكشف عن صفوفها هاتفة بصوت متهدج:

-وانا ياجاد معوزاش غيرك، سامحني عشان خاطرى ٣سنين وانت سايبني، ممدنيش حتي ريق حلو، قلبك بقى قاسى ليه

 "من اللي شفته منك"

قالها بغضب وهو يطالع بنيتها الداكنة، لترفع هي قبضتها تداعب لحيته باناملها هاتفة بصوت انثوي:

-طيب جربنى المرادى ومحتندمش.

بلع ريقه الجاف بصعوبة،  ثم ابعد قبضتها ليرجع خطواتين مبتعدا عنها ليقول:

-بلاش الحركات دي انا محستحملش

رفعت حاجبيها لتقول:

-يعني ايه

جاد بجمود: 

-يعني نجوز ونشوف موضوع التجارب ده

تهللت أسارير وجها فرحا لتقول:

-نجوز بتتكلم جد ونبي

هز رأسه إيجابيا، لتركض سمر الي الداخل تردف بصوت جهوري:

-يامنة ياسلمي ياناصر ياخديجة

طالع رحيلها بابتسامة ليردف بهدوء:

-مجنونة بس بموت فيها

ـــــــــــــــــــــــــــ

السفرة تعج بالأطفال، أصبحت تلك العنيدة الأن بعدما كانت تعاند زوجها لتشرب تلك حبوب منع الحمل عندًا به وفي تقاليد عائلته التي كانت تبغضها، الان اصبح لديهما ثلاث من الاطفال، ولدين توأم  بعامهم الثانى، وتلك الصغيرة التي تحملها بين ساعديها ذات الثلاث اشهر، طالعت السفرة برضا بعدما تأكدت من جلب جميع الاطعمة التي اعدتها، طالعة زوجها برضا لتهتف بهدوء:

-في حاجة ناقصة ياسليمان..

طالعها بنظرات والهة ليردف فور ان سمع اذان المغرب اللهم لك صمت وعلي رزقك افطرت.

قهقهت بشدة، لتردف بابتسامة:

-البلح قدامك مش في وشي

بادلها الابتسامة، ليدب براحة قبضته اعلي المقعد المجاور له ليهتف بحنان:

-طيب تعالي اقعدي جنبي عشان اعرف اكل

هزت صغيرتها برفق لتجلس بجوار زوجها، طالعته بابتسامة، ليبدأون في تناول الطعام سويا بعدما طالعون ابنائهم بسعادة…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت من توضيب سفرتها كعادتها النشيطة لتكمل عملها بالمطبخ من تملگ مشاكس مثل ذلك يونس الصغير ذات الثلاث سنوات توجب عليها اداء مهام اكتر من المعتاد، يشبه ذلك المشاكس عينان والده الزرقاوتان وملامحه الجذابة، خرجت بعد انتهائها من تنظيف مطبخها لتجده يجلس الكرفصاء اعلي الأرض يبحث عن حذائه بسرعة ليلحق بأبيه قبل رحيله، اقتربت منه لتقول بصوت حنون:

-يونس قاعد اكده ليه ياحبيبي

طالععا بزرقاويته ليردف بصوت طفولى متهدج:

-ب ب بجيب ج جزمتي ياما عشششان ااروح مع اابوي نصلى ااالتراويح…

رفعت راحة قبضتها تدبها اعلي شعره الناعم لتقول:

-ربنا يحميك ياحبيبى

"وانا ماليش دعوة حلوة زي دي"

قالها بمكر، وهو يقف خلفها يرتدي جلبابا ابيض ضيق اظهر جسده الممشوق، لم تلتفت بل شعرت بقربه لتقول بمشاكسة:

-لا ملكش ومتبقاش طماع عاد

اقترب يحتضن خصرها برفق، لترتمي هي باحضانه يستنشق عبيرها هاتف بمرح:

-طماع طماع بردوا مش بشبع منك

التفتت له لتلمس لحيته بحنان، بينما هو وضع راحة قبضته اعلي بطنها المنتفخة ليقول:

-يارب تطلع بنت المرادي وشبهك

" باذن الله ياحبيبي، يلا بقي التراويح هتفتكم، ومتنساش ان احنا ساكنين في أخر البلد لسه قدامك مسافة نص ساعة لأقرب مسجد للبلد، سوق براحة "

طالعها بحنان ليقول:

-متفتحيش لحد وتقفلي ورانا الباب

ورد بابتسامة:

-حاضر

"يلا يايونس ياحبيبي"

قالها بهدوء وهو يمد قبضته لصغيره، ليقترب من الباب ليوصده خلفه بهدوء، بينما وقغت ورد تطالعهم بابتسامة الي ان علا صوت رنين هاتفها اقتربت من منضدة تمسك هاتفها، وضعته بجوار اذانها لتهتف بابتسامة:

-الو ياخوي

سليمان بحنان:

-كيفك ياورد انتي زينة

" انا زينة ياخوي متقلقش" 

قالتها بحنان وهي تجلس علي اقرب أريكة، ليهتف سليمان بهدوء:

-ويونس عامل ايه

ورد بهدوء:

الحمدلله ياخوي يسلم سؤالك

صمت قليلا ثم هتف بتردد:

-وجوزك كيفه

شعرت ورد بثقل سؤاله لتردف بهدوء:

-الحمدلله ياخوي،ربنا يخليك لينا

" طيب عاوزة حاجة ياخيتي"

قالها، لتجيبه هي بحنان:

-عاوزة سلامتك سلملي علي ريمة والاولاد سلام...

ــــــــــــــــــــــــــــــ

كانا يتناولان حلوي رمضان بعدما انتهيا من تناول الأفطار، مال بجذعه يلتقط فنجان القهوة ومعها طبق من الكنافة، طالعه عمار يلتقط منه فنجان القهوة، ليرفع قبضته الثانية يهتف بهدوء:

-لا كفاية فنجان القهوة ياشريف

ترك الطبق اعلي المنضدة، ثم اتكأ يضع قبضته اسفل ذقنه هاتف بغضب:

-مالك ياعمار

طالعه بابتسامة منكسرة ليقول:

-لا ابدا ياحبيبي مفيش

" هو انت جاي تقعد معايا كام يوم وانت مبوظ كده لتكون جاى غصب عنك"

قالها شريف بغضب، ليجيبه عمار بابتسامة:

-لا طبعا ياحبيبي انت واحشني جدا ومعتز ابنك واحشني

شريف بهدوء:

-امال مالك سرحان ليه، بقولك ايه

رمقه باهتمام ليقول:

-قول ياشريف

" مدرسة معتز "

قالها بابتسامة، ليرتشف عمار من فنجانه هاتف بهدوء:

-مالها ياشريف

هتف شريف بغضب: يعني هيكون مالها بس ياعمار هتديك درس، منتا فاهم اللي فيها…

استقام بهدوء ليضع فنجاله، ثم تقدم باتجاه الشرفة ليهتف بحزن:

-ياشريف يعني انا هارب من شمس وبدر وزنهم في موضوع الجواز ده تقوم تطلعلي انت

استقام شريف ليقترب منه يضع قبضته اعلي اكتافه ليقول:

-محنا ياعمار عاوزين مصلحتك، كلها سنتين وتقفل الثلاثين…

" لسه بدري "

قالها عمار بسرعة، ليجيبه شريف بغضب:

-المشكلة انك مش حاطط الموضوع في بالك اصلا، عارف لو بتفكر فيه وبتشوف عرايس كان ممكن نقول نصيب، لكن انت رافض تقعد مع اي واحدة تشوفها..

طالعه عمار بحزن ليقول: سيبها بظروفها، صدقني لما يأذن ربنا هتلاقيني قلبي اتفتح من ناحية موضوع الجواز وفي نفس اللحظة الاقي بنت الحلال، لكن لسه وقت فرحتي مجاتش عاد..

 " عاد "

قالها شريف بدهشة وهو يطالع صديقه، ليقهقه عمار بقوة هاتف بمرح'

-اعمل ايه من كتير قعدتي مع بدر بقيت اقول لهجته، تصدق وحشني جدا اليومين اللي قعدتهم معاك هنا

ابتسم برفق ليلامس كتفيه هاتف بحنان:

-ربنا يخليكم لبعض وميحرمكوش من بعض

امين،يارب ياشريف…..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت من صلاة الفجر، لتطوى سجادة صلاتها تضعها اعلي احد المقاعد لتجلس تمسك احد كتابها الدراسى فغدا هو اول يوم في امتحانات الثانوية العامة، اغلقت عينيها بنعاس فهي مرهقة قليلة فلقد اجتمعت كل وسائل التعب عليها، الصوم والامتحانات وذلك الطفل بأحشائها الذي لم يكمل شهره الثاني، حاولت مقاومة ارهاقها، ليقترب ذلك الصغير يمسك كتابها ليركض مسرعا الى الخارج، طالعته نور بغضب طفولي لتستقيم تحاول ان تركض خلفه هاتفة بغضب:

-محمود هات الكتاب هزعل منك لو مجبتهوش

اختبأ الصغير خلف احدي الأرائك ليردف بمشاكسة:

-لا مش هدهولك يامامي

 " انا زعلانة منك "

قالتها بحزن، ليسمعها هو فور خروجه من المرحاض، يجفف رأسه بالمنشفة ليقول:

-مالك ياحبييتي

اشارت الي محمود، وهي تلتقط انفاسها بسرعة، مال بجزعه ليحملها يضعها اعلي أريكة يتحسس وجها ليقول:

-اجبلك شوية ميه تشربى

هزت رأسها بالنفى لتقول بأنفاس متقاطعة:

-انت نسيت الفجر أدن

" عارف ان أدن انا قصدي تفطرى"

قالها، لتجيبه هي:

-ياحبيى قالتلك ان الصيام مش مأثر علي اللي في بطني متقلقش

:"امال النهتة دي من ايه"

قالها وهو يطالعها بقلق، لتجيبه هي:

-محمود بس خلاني اجري وراه

اشار الي ابنه، ليتقدم إليه الصغير بطاعة، ليقول:

-اسف يامامى

طالعته بابتسامة، لتجذبه من قبضته تجلسه بجواره تقبله بقوة، طالعهم عمرو بغضب ليقول:

-انتي بتغظينى بالبوس ده

قهقت بشدة، لتحتضن صغيرها هاتفة بمكر انثوى:

-تعالي يامحمود ياحبيبى عشان هتنام معايا في سريري

" يارب تسقطي السنادي "

قالها بغضب وهو يشاهد رحيلهم، لتجيبه وهي تخرج لسانها له هاتفة بخبث:

-انا مذاكرة زين وبطلع الاولي كل سنة

طالعها بابتسامة ليرمي لها بقبلة بالهواء هاتف بجدية:

-عارفة ياحبيبتي انك شاطرة….

ــــــــــــــــــــــــ

لست هوارية…

الحلقة القامة بعنوان العيد، وختان الاناث…

اصحابي واكتر من اخواتي، أسفة جدا للتتأخير اللي حصل الاسبوعين اللي فاتوا وبتمني محدش يزعل…  

Continue Reading

You'll Also Like

17.1K 1K 90
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
28.8K 2.4K 6
-- çok güzel أحنه بياا حاال وهاي گاعده تصرخ حتى تلمهم علينا - طرگاعه ترگعچ عليج ام البنين اكرمينا بسكوتچ أم آلـ چوك گوزال -- بنات تعلمت حركه من آلـ...
7.5M 105K 29
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي