لست هوارية ١٢
ايه عبده النجار
ــــــــــــــــــــــــــــ
عادت من منزل عمها بعد يوم صعب، متعب، ملئ بالمشاكل، دخلت المنزل وبجانبها بدر جلست برفق فوق إحدي الأرائك الوثيرة تميل برأسها علي جانبي الأريكة تغلق جفنيها بإرهاق، رمقها بهدوء ثم تقدم يجلس بجانبها على الأريكة، مالت بجذعها مسرعة تتطلع اليه وهو يجلس بجانبها يتطلع إليها، خفق قلبها لتردف بصوت خافض:
-بدر متقعد علي الكنبة دي، التانية اوسع حتي تقعد علي راحتك.
بدر ببلاها:
-عاوز اقعد جنبك.
رمقته بنظرات هادئة لتقول:
-لو قعدت علي الكنبة دي حتبقي قدامي وتشوفني زين
رفع رأسه للأعي ثم زم شفتيه ليردف بهدوء:
-ماسي
استقام يجلس امامها، ثم رفع قدميه يضمهما ليدندن بصوت مرتفع.
صكت اذانيها بأناملها، ثم اغمضت عينيها بعصبية لتردف بغضب:
-بدر كفياك وطي حسك.
توفق بسرعة عن الدندنة ليرمقها بحزن اردفت هي تبتسم بوجهه ليكشر هو بغضب، ضحكت بصوت مرتفع ليبادلها هو الضحكة، فجاءة توفق ليردف وهو يضع اناملة بداخل فمه:
-جعان.
رمقته بابتسامة، ثم هرولت مسرعة متجهه الي المطبخ لتصنع له الطعام.
غابت مايقارب النص ساعة عادت حاملة صينية بها الكثير من الاطعمة وضعتها اعلي السفرة ثم وجهت انظارها اليه لتتسع عينيها وهي تراه يقف يحمل مسدسا، اقتربت منه بسرعة محاولة انقاذه وهو يشير بالمسدس ليردف بابتسامة:
-سمس، بصي المسدس حلو صوح
رمقته بتحذير لتقول وهي تشير بقبضتها:
-بدر انت جبت السلاح ده منين هاتو ادهولي.
بدر:
-جاد ادهولي
فور نطقه لأسمه خرج جاد من غرفة مكتبه يضع قبضته في جيوبه ليردف بابتسامة مستفزة:
-ايه رايك عاد يبت ابوي، كنتي فاكرة اننا لما حنقتلوه، حنعملوها بنفسيناا اياك، لا مفيش اسهل من اكده، مختل عقليا يقتل نفسه سهلة قوي.
رمقته شمس بخوف وهي توزع انظارها بينه وبين شمس لتقول:
-ابوس ايدك خد المسدس منه
جاد بحده:
-مش قبل ما توافقي
بدر:
-سمس انا عاوز مسدس زي ده احمد السقا معاه زييه بيمسكه اكده وبيحطه اكده.
اردف بسرعة قبل ان يكمل:
YOU ARE READING
لست هوارية
ChickLitعندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما تلك العينين لم اري مثلهما من قبل، انهم بركة حبرية ساحرة، وما تلك الأمواج الحريرية لما يرفرفان حول خصرك هكذا، حاجبيكي لما هما غزيرين الي هذا...