٥٤

3.8K 183 27
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـه

     آيـه عبدهہ‏‏ آلنجآر

           فصـل ٥٤

      ******************

منزوية دائمًا…. هگذا تعتزل بـ غرفتها دون ان تنبت ببنت شفة كـ معترضة، لم تثور يومًا او تحزن فلقد تقبلت مصيرها بكل رحب لم تفكر في طرق طائشة كما يخلوا لبقيتها من الفتيات اللاواتي تعرضن  لمأساتها، بعضهن من تفكر بالأنتحار تخلصا من العار، وبعضهن من تهرب خوفًا من بطش عائلتها، اما هي فرجعت منزلها رافعة الرأس بشموخ كعادتها، فهل تعاقب الإبل ذات الرقاب العالية علي تهجم وضيعًا لذئب خسيسًا؟

 منذ ذلك اليوم العصيب الذي فقدت فيه حياتها ما ذنبها لتنتهل علي يد ذلك الذئب لقد قُتل علي يد والدها ورجاله ولكن ما النفع في ذلك هل في موته سبيل لإحياء روحها.

… تستيقظ كل صباح تمد ساقيها الطويلتان اسفل فراشها لتستقيم بساعديها مستندة بهما اعلي فخذيها تضع وجنتيها بين راحة قبضتها تشاهد نافذتها بشرود والأشعة الذهبية تداعب ارضية غرفتها، انتبهت تطالع زقزت عصافير اعلي نافذتها يمرحون سويًا، ابتسمت برفق، لتقف حافية القدمين تتقدم اليهم لتجذب كعادتها كل صباح صحن مجوف به بعض الحبوب، تناولهما بنفهم لتطالعهم بابتسامة متجهه الي مرحاضها لتشرع في اداء صلاة الضحي..

              *********************

جالسة اعلي اريكتها المتهالكة، نحيب متواصل اصابها لا القلب يهدئ ولا العقل يتوقف، كلاهما اتفقوا عليها، خرج من الحمام يجفف وجهه عله يستفيق مما فيه ليراجع أموره ويفكر بعملية ليخرج اخيه من ذلك المآذق، رمي بمنشفته اعلي احد المقاعد بغضب فور رؤيته لوالدته انها علي تلك الحالة منذ الصباح ستهلك روحها وعينيها ستفيض دمعًا، اقترب راكع امام فخذتها  يحتضن قبضتها بحنان ليقول:

-كفايا ياامي متبكيش صدقيني هتفرج وهحاول استلفهم من اي حد..

طالعته بوهن لتقول:

-مين ياابني يسلفك ١٠٠الف بس في الزمن ده.

" انشالله اسرقهم يااما المهم اخرج مصطفي "

قالها وهو يطالعها بجدية، طالعته بغضب لتردف بعنف:

-انتو عاوزين تجننوني حرام عليك ارحموني تعبت من مشاكلكم اللي مبتخلصش..

ربت علي رأسها يحاول تهديئتها ليقول:

-مقصدش ياامي والله، بس هنعمل ايه في المصيبة دي..

طالعته بثقة لتقول:

-انا هصرف

   **********  اللهم صلي علي النبي ***********

"صدقني والله ما اعرف بيته" 

قالها ذلك المسكين منذ اربع ساعات متواصلة وذلك المجنون يحتجزه داخل غرفته يأبي خروجه، طالعه عمرو بغضب ليقول:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن