٦٧

4K 189 28
                                    

#لست_هوارية

          #ايه_عبده_النجار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« فصـل ٦٧»

الجميع گواسر..هكذا خرجوا جميعهم يحنون رؤسهم، حزنًا علي ما أصاب شقيقهم الأكبر دائما ما كانو يحذرونه من تلگ الأفعال. 

الگره، الحقد، الحسد، الغيرة...

ولگن من يتعظ إلا بقدوم الخطر يطرق حياتهم ليعلن سطوته النافذة لا رجعة لها، ليعلمون انها فانية وما مجال لتلگ الأفعال…

انتظرت تحمل كؤؤس الصبر بين كفوفها تنتظر خروج احدهم لتطمئن عن حالته، تلگ المشاعر التي خطت ابواب قلبها لتنتزع كرهه تستبدلهما بحب، تري متي علت تلگ المشاعر، لـ تستربع اعلي قلبها، متي اصبحت تحبه وتخشي رحيله بعدما كانت تبغضه وتدعو عليه، ما الذي حدث؟؟؟

 انتفضت بقوة تاركة مقعدها تركض بسرعة باتجاه ناصر فور خروجه، اغلق الباب خلفه ليطالع لهفتها هاتف بابتسامة حزينة:

-ولما انتي قلقانة اكده وملهوفة مدخلتيش معانا ليه عاد

طأطأت رأسها ارضا تبحث عن ملجأ، أو حجة، اكذوبة تخفي بها لهفتها، تخشي الافصاح عن مشاعرها الجديدة التي احتلتها من ليلة وضحاها…

طالعها بابتسامة ليقول:

-طيب انا رايح اجيب عصير لسلمي وشمس لحسن تعبانين..

رفعت رأسها تردف بلهفة:

-خير مالهم

ناصر بهدوء:

-متخفيش سلمي بس دايخة عشان الحمل وشمس كأنها اكده من الزعل علي جاد

هزت رأسها بهدوء، طالعها بابتسامة ليقول:

-استعدي حروح اجيب الحاجة وتدخلي معايا جوزگ عاوز يشوفك

رفعت رأسها بسرعة، لتردف بابتسامة حنونة:

-هو قلگ اكده طلب يشوفني

 " لا مطلبش بصراحة، بس عيونو كانت بتدور عليكي "

قالها بهدوء، لينحني وجهها خجلًا هاتفة بهمس 

-محقدرش احط عيني في عينو

" لا حتخشي بردگ استنيني "

قالها بهدوء، ثم اتجه مستدير متجهها الي االدرج هابطه بسرعة، بينما وقفت هي تزيل عبراتها برفق، تقف تهندم من ملابسها تعيد تنظيم حجابها من جد استعدادًا لرؤيته…

 ************                      ***************

بغرفتهما، ينعمون بـ أيام جميلة، فما مروا به كفيل ليجعل كل منهما يتمسگ بالأخر وبشدة، وذلگ الضخم بعقل وعيناد طفل صغير، علم جيداً غلاوتها بقلبه، فالحب ليس بالسنون الطويلة، أحيانًا تفرقنا الطرق عمدزا لتجعلنا نسلك طرق أخري ربما أحدهم وُضع في نهاية الطريق ينتظر وصولنا، ونحن منغرسون في حب ظنناه لنا ولكنه بالأخير قسمة ونصيب، هكذا طرق الباب لـ تدخل صغيرته المدللـة تحمل كؤؤس اللبن الدافي، اغمض عينه بغضب يزم شفتيه، فلقد أجبرها علي شرب كوب من اللبن يوميًا، لتتذمر هي معترضة علي شربه، ليجبرها ويخبرها متوعدًا بشربه مثلها يوميا لتفرح هي متحمسة علي شربة.

لست هواريةWhere stories live. Discover now