٥٢

3.9K 204 68
                                    

#لست_هوارية

            #ايه_عبده_النجار

                  فصل٥٢

     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسللت جوناء القاهرة الدفيئة من نافذة الغرفة القابع في احدي زواياها اعلي فراشه، كانت تميل بجذعها اعلي ساعديه تحتضنهم برفق نحبت بقوة الي ان اصاب جوارحها الارهاق، تململ يكشف عن سوداويته يستكشف المكان بناظريه، شعرت هي بحركة جسده استقامت تهلل بسعادة توزع القبلات الحنونة الممزوجة بالدمعات، ابتسم برفق يربت اعلي رأسها بلع ريقه يحاول اخراج كلماته  ليهتف ببطئ:

-اني زين ياما متعيطيش عاد، تحبي اقوم اتنطنطلك عشان تتأكدي من اكده…

طالعته تصدر خليط من الضحك والنحيب لتردد الحمد، وما  زالت تتشبث بزراعيه اشتياقا، ابتسم برفق لها ليطالع أنحاء الغرفة يردف بتسائل:

-امال فينها نور يااما؟

استقامت بسرعة كمن لدعه ماس كهربائي تطالعه بحزن، طالعها هو بخوف ليقول:

-ايه يااما في ايه، نور جرالها حاجة.

ترقرقت الدموع ببقلتيها لتردف بحزن:

-قالتي حخرج اجيب عصير ومن ساعتها مجتش وانا معارفاش حاجة اهني عشان ادور عليها.

اتسعت عينيه ليردف بجدية:

-الحديد ده من ميته

زينب بحزن:

-من عشية علي الساعة ٢اكده بعد نص الليل 

استقام يميل يمينًا قليلًا يلتقط هاتفه الموضوع اعلي منضدة يمسكه وهو يهتف بغضب:

-ده الشمس طلعت يااما..

طالع الساعة المدونة اعلي شاشة ليردف بزعر:

-الساعة ٩، يعني بقالها ٦ساعات غايبة..

استقام بجذعه يحاول النهوض، لتقف تمنعه قائلة بحنان:

-رايح فين ياولدي لساتك تعبان، ارجع لرقدتك

كان يضغط علي نفسه يتألم بصمت ليطالعها بقوة:

-انا زين يااما، استنيني اهني حسأل عليها في المستشفي وراجع متخرجيش من اهني..

هزت رأسها بالموافقة، لتراقب خروجه وهي تردد بهمس:

-يارب استرها يارب وجيب العواقب سليمة..

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت مبكرة منذ وصولها أمس لم تذق طعم النوم فلقد عاد لعادته القديمة اذًا لما احضرها الي هنا اذا كان مازال لا يريدها، طالعت تلك الشمس القادمة من فم نافذتها، رفت عينيها بتكاسل، جلست اعلي فراشها تتذكر وصايا شمس المتعددة، داعبت مخيلتها أول فكرة لتردف ببلاها وهي تضع اناملها بين خصلاتها لتهتف هامسة:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن