٥٧

4.1K 194 20
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـﮯ

            لــ آيـﮯ عبدهہ‏‏ آلنجآر

                  فصـل  ٥٧

          *********************

سجينة بين ساعديه يحتلها طوليًا وصولًا لساقيها المضمومة بطفولة بريئة، تفترش بشعرها الغجري اعلي صدره، يطالع السقف بشرود وابتسامة جانبيه تداعب محياه الأسمر، اما هي فتتشبث به كمن يخشي الرحيل، مال يعدل من جلسته قليلا لينتفض جسدها تردف بخوف:

-رايح فين؟

طالعها بلهفة فور شعورها بالخوف ليحتضن وجنتيها هاتف بحنان:

-مالك ياحبيبتي مرايحش حته انا راقد جنبك اهو بس بتقلب..

تنفست براحة ثم رجعت ترقد اعلي صدريه كطفل شارد، تنهد هو بغضب علي ما اصاب صغيرته المدللـة هل هذه "نور" تلك المرحة صاحبة الحس الفكاهي والروح المشاكسة لما تغيرت هكذا لتصبح هامدة صامتة شادرة كتيرًا، عقد حاجبيه واسودت كحيلته بغضب فور ان داعبت تلك الافكار مخيلته فحالتها جعلته يسبح بعيدا ليجد سببًا لـ تغيرها، استقام بسرعة لتنتفض هي برعب طالعها بقوة ليقول وهو يمسك ساعديها:

-نور حد اتعرضلك في الدار دي، عصام ده او معتز حد فيهم كلمك اتعرضلك..

انسابت دمعاتها غصباً، ليجن جنونه اكثر اتسعت بؤبؤيه بغضب ليقول:

-انطقي يانور والله مايكفوني كلهم فداءك لو عملولك حاجة..

هزت رأسها بالنفي لتردف بصوت طفولي متهدج:

-محمدش عملي حاجة انا بس خوفت عليك وكنت عاوزة ارحلك وهما مكانوش يرضوا يخرجوني 

تنفس براحة ليجذبها يحتضنها برفق يربت اعلي شعرها هاتف بحنان:

-انا جنبك اهو متقلقيش ياحبة القلب

ابتعدت عنه لتردف بتوسل:

-عمرو محتسبنيش واصل صوح

مسح دماعتها الغالية يردد بابتسامة:

-عمري ما حسيبك واصل، سامحيني يانور مكنش قصدي كل ده يحصل

ابتسمت بسعادة لتقول:

-ومين قالك اني زعلانه اصلا، انا مبعرفش ازعل من حد..

طالعها بابتسامة يحتضنها ليقول بهمس:

-احلي حاجة حبيتها  فيكي يانور انك مبتزعليش من حد كان زمانا كل يوم في خناق، فعلا الخيرة فيما اختارها الله

        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تتوسط الفراش مسندة رأسها اعلي وسادتها، بينما يعقد هو زراعه اعلي وسادته ليضم راحة قبضة واضعها اسفل رأسه يميل قليلا يقبلها ثم يستقيم علي وضعه، قهقهت بشدة لتقول:

لست هواريةWhere stories live. Discover now