٦٤

4K 211 52
                                    

لست هوارية……. ايه عبده النجار

فصل ٦٤

*******************

تحتل جزء صغير من ذلك المقعد وگانها تحاول الدخول في ذلك الجدار علي يمينها، تحتضن بين قبضتها صغيرتها تحاصرها بين اضلعتها، صورة ونسختها ينحبون سويا بلا توقف وعيناهم االبنيتان تخترق تلك الغرفة التي دخلها للتوي، ساعات مرت وهي لا تفهم لما اخذ كل هذا الوقت انزلت صغيرتها من اعلي فخذتها تتقدم بلهفة الي احدي الفتيات فور خروجها من تلك الغرفة لتردف بحزن:

- طمنينا هو كيفه دلوقيت..

طالعتها بهدوء لتقول:

-لسة يافندم المريض في اوضة العملياات مخرجش لما يخرح الدكتور تقدري تسأليه بعد أذنگ

هكذا قالت جملتها، لتقف الاخري شاردة تتابع رحيلها الي ان تقدمت اليهاالصغيرة لتنحني بجسدها تحملها تحتضنها بشدة ليبدأون وصلة النحيب مرة أخري بلا توقف...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جالسة تحتل بجسدها جزء بسيط من الفراش تحاول الهروب بجسدها عنه، كلما يقترب خطوة تزحف اكثر الي ان وقفت مستقيمة تطالعه وهي تشير باحد اناملها هاتفة بغضب:

-وبعدين فيك اقعد ساكت بقي لغاية ما اليوم يخلص وتسافر بكرة..

 " اسافر فين "

قالها وهو يرسم ملامح الطفولة علي وجه الرجولي، لتجيبه هي بـ صوت اجش، الي ان انتبهت لنفسها، لتطالع الباب تتأكد من عدم سماع احد لها، بينما طالعها هو بنظرات ذات مغذي هاتف بخبث:

-ششش وطي حسك لحسن اهلك يسمعوكي، وساعتها هيعرفوا انگ كدبتي عليهم

جذت علي صفوفها بغضب لتقترب منه مشيرة باصابعها بتحذير:

-اسمع انت تبات النهارده ومن الصبح بدري تروح بلدك وتقولهم انك جاتلك شغلانة تانية

استغل قربها يقبل اناملها بحنان، ابعدتهم هي بسرعة ليدق قلبها بعنف، طالعها هو بنظرات والهة ليهتف بحنان:

-اتوحشتگ ياحبيبتي

لفت ظهرها بسرعة تطاطأ راسها ارضا محاولة الهروب منه بوجهها فان رأها هكذا ستضعف حتما، استقام بسرعة فور شعوره بلينها فهو يعرفها حق المعرفة متي تثور وكيف، ومتي تلين وكيف، احتضن خصرها من الخلف يقبل تجويف رقبتها بحنان ليقول:

-اتوحشتك عاوزك

حاولت الافلات منه ولكن دون جدوي فلقد سيطر عليها بتلك المشاعر التي تجهل السيطرة عليها، وضعت قبضتها اعلي قبضته المحاوطة لخصرها هاتفة بصوت متهدج:

-سليمان ارجوك اوعي كده 

" حقك عليا "

قالها بهمس شديد لتدخل تلك الكلمات تخرق.سمعها بشدة، بلعت ريقها واجراس التنبية تدق بشدة تعلن لها عن بداية خطر، اغمضت عينيها ببطي ثم فتحتهما لتردف بعناد بعدما سيطر عقلها عليها مرة اخري، ابتعدت بسرعة عنه لتردف بعينان متسعتان تشير باناملها له:

لست هواريةWhere stories live. Discover now