الرابع والثلاثون

4K 188 49
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـﮯ‏‏

          آيـﮯ عبدهہ‏‏ آلنجآر

                       فصـل ٣٤

 *******************************************

كان يجلس يطالعهما، وهم يتوسطان فراشهما ، يتشبث بها كـ طفل صغير يخشي رحيل والدته، بينما عمار كان يجلس علي مقعد منفرد امامهم، انتهي من روي قصته منذ خطف خالته له إلا ان اعترفت له، طالعهم وهو يري جفنيهم يتسع تارة ويغمض تارة يرتفع الحاجبان بدهشة ويتقوسان بمفاجاءة، رمقهم لوهة ثم قال ينهي نهاية تلك القصة ليقول:

-وامي، اللي هي المفروض خالتنا يابدر اعترفتلي بكده من حوالي شهرين قبل متموت وانا من ساعتها وانا بدور عليك وقلت اكيد ليا اخوات تاني، انا عشت طول عمري وحيد رغم اني اتصدمت وزعلت من خالتي لانها عملت كده بس بعدين فرحت اني بقالي اهل وسامحتها يمكن لانها كانت معذورة في اللي عملته…

كانت تجلس علي فراشها يغطي اللحاف نصف جسدها،  تسمعه بـ انصات، كانت تتأثر بحديثه وما قال عن خالته كم عان ذلك الفتي مثلما عان بدر هل كتب عليهم المعاناه سويًا، هل اصبحوا توأم مماثل حتي بالحزن، التفتت برفق تطالع ذلك الجالس بجوارها لم يهتز جسده شبرًا بل كانت تشعر به كلما كان يتفوه عمار بكلمة يلتصق بحسدها اكثر، طالعته بهدوء لـ يبادلها بدر النظرات استشعرت عدم فهمه لما قال عمار ويستوحب عليها الشرح له فـ شمس الوحيدة التي تفهمه، استقام عمار بحنان يقترب من بدر اود لو يستطيع ان يلامس وجهه ويرتمي بـ احضانه، عندما وقف سرعان ما اندفع بدر يحتضن شمس بشدة وجسده يرتعش قليلًا، استقبلته شمس مرحبة به بـ احضانها، نظرت الي عمار بتؤسل قائلة:

-معلش ياعمار ممكن تسيبنا شوية..

طالعها عمار بحزن، ثم استدار الي الباب بعدما هز رأسه بالموافقة….

🔷ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🔷

كانت بغرفتها تحضر لها طبقًا من شربة الخضار المكتظة بقطع اللحوم، سرعان ما التفتت الي الباب وهي تسمع صوت مشاجرة بالخارج، اتسعت عين ورد لتقول:

-وه ايه الصوت ده ياخالتي حد بيتعارك بره..

بلعت ريقها لتقول:

-مش عارفة ياورد اصلًا محدش من العيال جيه انا هطلع اشوف فيه ايه….

خرجت من الغرفة تسرع الخطي وقلبها يدق رعبًا تري اصوات من هذه، اغلقت خلفها الباب وزرقاويتها تتسع رعبًا وهي تري خليل يمسك بمصطفي من تلابيته يطعمه بعض الصفعات المدوية اعلي وجهه وبين تجويف عنقه ليقول بصوت اجش:

-بتسرق يامصطفي، بتشتغل مع الحرامية وتسرقوا عربيات وتحولوها قطع غيار وتبعوها، وربنا لاطلع الجديد والقديم عليك.

لست هواريةWhere stories live. Discover now