الفصل الخامس عشر

3.8K 172 98
                                    

لست هوارية

فصل١٥

آيه عبده النجار

ـــــــــــــــــــــــــ

مراليوم سريعا في منزل شمس:

تقدمت سلمي وورد وهما يودعان شمس بحزن علي حالها، اتفقوا سويًا علي عودتهم غدًا لمساعدتها ببعض الاشياء الخاصة بالفرح، خرجوا سويا بينما ظلت شمس جالسة اعلي فراشها تبكي بصمت الي ان رن هاتفها، استقامت تتطلع الي الهاتف، ابتسمت برفق فور رؤية هوية المتصل ارتجفت قبضتها بخوف وهي تتحسس بأناملها علي ذلك الرقم المدون بأسم عمرو، ضغطت علي زر الاجابة بأنامل مرتعشة  لتردف بصوت متهدج:

-الو

اجابها بصوت صلب حاد عندما سمع صوتها المحبب علي قلبه ليردف بصرامة:

-الو، انا اتصلت عشان اتعودت اجبلك جدول الامتحانات كل سنة، توي وصلي من موقع الجامعة.

اردفت بحزن وهي تزيل احدي عبراتها المتمردة اعلي وجنتيها لتقول بهمس:

-شكرا، تعبتك ياواد عمي.

اردف بغضب فور استثنائه من لقبه المفضل له، لطالما كانت تناديه بصوت انثوي "حبيبي"، ها الآن تجرده من ذلك اللقب المحبب له تنحنح بغضب ليتمتم من بين صفوفه:

-العفو، حبقي ابعتهملك، مبروك ياعروسة عرفتي تنقي.

قال جملته الأخيرة بغضب مغلقا هاتفه بوجهها، لتستلقي هي علي وسادتها المبللة بالدموع تكمل ما كانت تفعله قبل اتصاله.

             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانا يتجولان ، في طريقهم للعودة الي منزلهم، هتفت ورد بحزن وهي تخطوا ببطئ:

-سلمي انتي وعدتيني انك حتساعديني.

تنهدت سلمي وهي تقول:

-حاضر ياورد، بس كيف عاد

أردفت ورد بجدية:

-انا لقيت حل، انتي ناسية ان بيت عم صفوان الله يرحمه علي اول الطريق اللي بيودي علي ارض ابوي المهجورة.

اومأت رأسها بالفهم لتقول:

-ايوة عارفة، وبعدين.

اكملت ورد مسرعة:

-احنا حنروح بكرة تاني لشمس نساعدوها، وحفضل اطل من الشباك علي الطريق واول ما يجي حندلالو واقوله.

اتسعت عينيها لتردف بخوف:

-واه، حتقابليه تاني، محرمتيش من المرات اللي فاتت.

اردفت ورد بحزن:

-امال مين اللي حيشوف حل في اللي انا فيه ده.

لست هواريةWhere stories live. Discover now