التاسع والعشرون

3.8K 161 54
                                    

#لسـت_هہ‏‏وآريـﮯ

              #آيـﮯ_عبدهہ‏‏_آلنجآر

                     #فصـل٢٩

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في قسم شرطة شمال سيناء، دلف جاسر الي مكتبه بعدما ادي له العسكري التحية، ليدخل يتبعانه مدثر وجملا، جلس علي مكتبه بعدما اخرج سلاحه من جيبه واضعه امامه علي المكتب ثم اشار لمدثر ليردف بابتسامة:

--مدثر انت واقف ليه محسسني اول مره تدخل مكتبي..

بادله الابتسامة، ثم جلس علي احد المقعدين امام المكتب ثم جذب قبضة جملا ليقول:

-اقعدي ياجملا..

ابتسم جاسر بعدما جلست جملا ليقول:

-انا ومدثر ياانسة جملا اصحاب من زمان..

طالعت مدثر بابتسامة، ليبادلها الابتسامة ليقول:

-اصحاب من ايام الابتدائية بس هو دخل شرطة وانا دخلت هندسة.

عقدت حاجبيها لتردف بتسائل:

-انا مش فاهمه حاجة هو انت اتعرفت علي الجماعة دي كيف، ويش خلاك تشتغل معاهم..

جذب سلاحه ثم وقف ليردف بابتسامة:

-ياه ده موضوع طويل قوي ياانسة جملا، بس يلا دلوقتي عشان اوصلك لاهلك انا بلغتهم اننا لقيناكي، وعلي فكرة انا قلت للشيخ فيصل من مدة علي وفاة بنات عمك، وعلي فكرة  الرجالة وهي بتحفر قدروا يلاقوا جثثهم ويخرجوها، كانوا دفنينهم قريب.من البيت..

ادمعت عيناها فور تذكرها لهم، مال بجزعه يقترب منها ليمسك بكفيه منديلًا من مكتب جاسر يشير به الي جملا، التقطته هي بقبضة مرتعشة، كان يقف يراقبهم بصمت فلقد استشعر شئ ما، اقترب منهم ليقول:

-طيب يلا يانسه جملا اهلك مستنينك علي نار..

طالعته بحزن وعيناها تحتضن عينيه، ابتسم جاسر برفق فـ شكوكه اصبحت حقيقية ليقول:

-وانت كمان يامدثر هتيجي معانا الشيخ فيصل عاوز يشكرك علي اللي عملته..

ابتسم برفق لتبادله هي الابتسامة، ليستقيموا عن مقعدهم يتجهون الي الباب يتبعون خطوات جاسر..

            ************************

بدأت شعائر صلاة الجمعة، طالعت غرفته فـ مازال نائم والصلاة ستفوته، طرقت الباب برفق،فلم تستمع لإجابة، ثم دلفت مباشرة لتجده يحتل فراشه بجسده العاري، احمر وجهها خجلًا، بلعت ريقها وهي تنوي الاستدارة لترحل حيثما دخلت ولكن تذكرت الصلاة، اقتربت من فراشه نادت بأسمه فلم يجيب مدت كفيها الصغير علي اعلي كتفيه تهزه بلطف، تململ هو برفق رف عينيه ببطي ثم فتح جفنيه يتطلع الي جوار فراشه، سعل بهدوء، ثم استقام يسند علي وسادته  بهدوء ليقول بصوت مبحوح:

لست هواريةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant