الفصل التاسع عشر

3.6K 162 36
                                    

                  🔥لست هوارية🔥

                 👈🏼   فصل١٩

             ✍🏼 آيه عبده النجار(ورد)

            ***********************

جالسة بحديقة المنزل ذات المساحة الشاسعة ، يحوط منزلهم من الخارج العديد من الأشجار، وبداخل جدرانها حقول من الورود المهملة، وزعت انظارها في جولة سريعة تتفقد تلك الزهور بلا حياة، وبعضها الآخر ذات الأوراق الذابلة، تذكرت زوجة عمها واعتنائها بأحواض الورود، تنهدت برفق وهي ترى ذاك الشاب وهو يمرح تدوي ضحكاته بأنحاء المنزل وهو يداعب كرة قدم بين يمينه وشماله محاولًا الهروب من حصار ذلك الطفل(محمد)زم الصغير شفتيه عندما احرز بدر هدفًا للمرة الثالثة ، ضم بدر شفتيه للأمام ليردف بمرح طفولي:

-٣:٠ وكسبتك..وكسبتك..وكسبتك.

وقف يطالعه بغضب وعبراته تهدده بالسقوط، ابتسمت شمس بلطف ثم ذهبت تداعب شعره الكثيف براحة يديه، اقبلت بفمها تطبع قبلة اعلي وجنتيه لتقول بابتسامة:

-متزعلش يا محمد ياحبيبي، حجبلك حاجة زينة.

ضم جسده العلوي بساعديه وهو يرمي بالكرة بإهمال اقترب منهم يزم شفتيه بغضب وهو يراها تركع امام ذلك الصغير، لاحظت شمس وقفه بجانبها، طالعته بهدوء لتقول:

-مالك يابدر.

طالع الصغير بغضب ثم قال بحزن:

-مخاصمك ياسمس.

استقامت وهي تعقد حاجبيها متسألة:

-ليه انا عملت ايه يابدر.

مط شفتيه ليردف بغضب:

-عشان مش عملتيلي زي ما عملتي لمحمد.

قهقهت بشدة على ما سمعته ، اذداد من انعقاد ساعديه اعلي جسده، ثم مط وجهه للأرض ليقول مكرراً:

-مخاصمك علي الاخر ياسمس ومتحددنيش واصل.

اقتربت منه تداعب شعره مثلما فعلت مع الصغير لتقول:

-خلاص يا سيدي اديني عملت.

حدجها لحظة، ثم أردف بغضب:

-لع وبستيه كمان

قهقهت بشدة ثم رفعت قبضتها، لتداعب وجنتيه بأناملها هاتفة بجدية:

-مش دلوقيت عيب محمد واقف.

فتح فاه ببلاها، لتفهم هي عدم فهمه، اقتربت منه هامسة، العبوا الاول وبعدين حجبلك حاجة حلوة، يلا وأنا هنا جنبكم حذاكر، ربنا يستر الامتحان بعد شهرين ومذكرتش حاجة، نظرت حولها لتراه ذهب للعب دون ان يستمع لبقية حديثها، ابتسمت برفق ثم ذهبت الي أريكة بمنتصف المنزل، فتحت الكتاب وبدأت في تفحصه.

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن