٥٣

3.7K 195 26
                                    

لست هوارية

فصل ٥٣

 ايه عبده (ورد)

ـــــــــــــــــــــــــــ

الصمت ثالثهم هكذا سيقال عندما تطالع هذين الرجلين، يلتهمون طعامهم بصمت، دلفت تلك الفتاة تطالعهم بزرقاويتها بدهشة، اقتربت تضع صحن البيض المسلوق، ثم مالت تجلس بجانب زوجها ذلك الصامت يلتهم طعامه بغضب لم تعد تراه إلا أثناء تلك الوجبات الثلاثة، وبقية اليوم اما خارجاً للعمل او حاضراً يدس بروحه داخل غرفته، فاض بها الكيل فـ من هذه التي ستتحمل افعاله، ولكن تبًا لذلك العشق من يجبرنا علي التنازل لأجله ولكن ستشرب كؤؤس الصبر عله يتراجع قليلًا للخلف لينظر الي تلك الواقفة بانتظاره، نفضت رأسها تخرج من شرودها، طالعته لتمد قبضتها تلتقط بيضتين تضعهم امامه، طالعها بغضب، لـ يحدجهم جاد بنظرات ذات مغذي ليقول محاول مشاكسة اخية لطالما منذ صغره يراوده مشاكسته اصبح المحبب علي قلبه اما يشاكسه او يخانقه، فطالما منذ صغرهم وهما ينقران ببعضهم فلم يكن فارق السن إلا تلك الخمسة سنوات، نظر الي صحن البيض ليردف بخبث:

-ناس تلاقي ناس تأكلها وناس تانية ملقياش يابختهم…

احمرت وجنتين سلمي بشدة لتطأطأ رأسها ارضاً، بينما حدجه ناصر بغضب، كاد ان يلقيه ببعض الكلمات الي ان قطع حديثهم دخولها الهادي تلك السمرة بعينان داكنتان كحيلتان، ووجه مدور صغير، ووجنتين منتفختين مشربان بالحمرة، وبعض النمش يزين انفها الصغير، ثغريها الصغير المنتفخ باللون الوردي، تحتضن بين قبضتها كف صغيرتها ذات الثلاث سنوات تشبه كل تفاصيل والدتها وشعرها الاسود الحريري يرفرف اعلي خصرها بقليل

 " ابوي "

قالتها الصغيرة، ليلتفت الجميع الي الخلف، منذ بداية الصباح وبوابتهم تنفتح براحة مستقبلة ايًا كان هكذا اهل القبائل، استقام يتوقف عن طعامه يقترب من صغيرته بعدما رمق معشوقته بنظرات والهة ليقول:

-اتوحشتك يامنه

منة بفرحة:

-وانت يابوي

استقام ناصر تتبعه سلمي متجهين الي حيث وقوف سمر ليردف ناصر بترحيب:

-اهلا يامرت اخوي اتفضلي

طالعته بابتسامة فمنذ القدم ويعرف ان ذلك الرجل وشقيقته شمس يختلفان عن والدهم وشقيقهم الكبير، ابتسمت لتردف بهدوء:

-تسلم ياناصر

طالعها بمقط فلما دائما تبتسم للجميع ماعاداه هو تصدر له ذلك الوجه الكئيب، جز علي نواجذه يحاول تمالك غضبه فان تملك منه سيجعلها تلك المرة تفر منه للأبد، اقتربت سلمي تحتضنها تقبل كل منهما وجنتين الاخري لتردف بابتسامة:

-كيفك ياسمر تعاالي افطري معانا

سمر بابتسامة:

-تسلمي ياسلمي لساتنا فاطرين.

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن